المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العراق صنع الإنجاز وصعد للنهائي



أبوتركي
12-12-2006, 08:41 PM
http://www.aljazeerasport.net/Doha_2006/images/news/iraq-football01_B.jpg

العراق صنع الإنجاز وصعد للنهائي

حقق المنتخب العراقي الإنجاز "الإعجاز" وتفوق على نفسه وعلى المنتخب الكوري الجنوبي محققا نصرا كبيرا لبلاده والعرب, بصعوده إلى نهائي مسابقة كرة القدم وذلك بعدما حسم المواجهة بهدف يتيم في مباراة نصف النهائي الأولى التي جرت على ملعب الغرافة.

سجل اللاعب المميز يونس خلف, الذي سيفتقد العراقيون جهوده في النهائي بسبب تراكم إنذاراته الصفراء, هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 24.

سيطر الكوريون الجنوبيون من بداية المباراة, وتميزوا بحسن الانتشار وبالكرات الأرضية المتقنة التي توزعت يمنة ويسرة بهدوء, نتج عنها تهديد المرمى العراقي مرات دون إيجاد اللمسة الأخيرة الفعالة, علما أن تكتيك الهجوم الكوري تنوع من اختراق عبر الأجنحة وإرسال كرات عرضية, على محاولات أقل في الاختراق من العمق العراقي.

في المقابل لجأ العراقيون إلى الدفاع معظم الشوط الأول مع الاعتماد على المرتدات السريعة, التي يجيدها بإتقان لاعبو الفريق العربي المتميزون بالمهارة العالية جدا وسرعة الانتقال بالكرة ودونها, واعتمد العراقيون على خطة دفاعية تتضمن حاجز دفاعي في نصف منطقتهم عمد إلى جر الهجوم الكوري صوبه, ثم ممارسة ضغط على المستحوذين على الكرة أملا بخطفها لبناء مرتدات, وفي حال الفشل تتكفل الخطوط الخلفية في الذود عن منطقتها.

وبناء على هذين التكتيكين تلخص الشوط الأول في ضغط واستحواذ كوري واستبسال من الدفاع العراقي الذي وقع في المحظور مرات, لكن رعونة لاعبي كوريا أعانته في الإبقاء على شباكه نظيفة, خصوصا طوال أول 33 دقيقة من زمن المباراة إذ استطاع لاعبو الفريق العربي بعدها الخروج قليلا من منطقتهم حيث انحسر بعدها اللعب في وسط الملعب مع بقاء أفضلية للكوريين.

أولى الفرص الكورية الخطرة تمثلت في تسديدة من اللاعب رقم 10 لي سون سو, اصطدت في الدفاع لتتهيأ أمام المتألق غير المراقب غوك جو جانغ الذي صوب بتسرع كرة عالية جدا, لتتبعها بعد دقيقتين فرصة أخرى أخطر بدأت بركنية وصلت من خلالها الكرة إلى اللاعب رقم 18 بارك شو يونغ وهو على فم المرمى, متياسرا , سدد بقوة في العارضة, مطيحا بأثمن الكرات.

وفي ظل الهجمات الكورية والضربات الركنية الكثيرة والمتعددة تمكن الدفاع العراقي في الدقيقة 24 من قطع هجمة منافسة وبلمسة واحدة سحرية, انفرد يونس خلف المنطلق من خلف الدفاعات الكورية, إثر أرضية بينية, وانطلق كالسهم فراوغ حارس المرمى ببراعة ثم سدد كرة قوية صدها الدفاع قبل أن تجتاز خط المرمى, لتجد متابعة المندفع سامر موجبيل برأسية رائعة عجز الحارس واثنين من مدافعيه عن منعها من هز شباكهم, وهز الجماهير العراقية التي تملكتها فرحة لا توصف.

وتابع الكوريون ضغطهم وكثرت ركنياتهم التي وصلت إلى عشر دون أن يجدوا طريق المرمى العراقي الذي كادت شباكه أن تحتضن كرة صوبها غوك جو جانغ في الدقيقة برأسه لكن تفوق الحارس العراقي على نفسه حرم جماهير شرق آسيا الاحتفال.

وامتاز الشوط الثاني بالندية والرجولة الكبيرة خصوصا من الفريق العراقي الذي قدم لاعبوه أداء رجوليا يُحسب نظرا للاستبسال الكبير الذي أظهروه في حماية منطقتهم و مرماهم من الهجوم الكوري الذي لم يهدأ طيلة الـ45 دقيقة وتمكن من إيجاد العديد من الفرص الخطرة لكن غياب اللمسة الأخيرة إضافة للكفاح العراقي منعا الفرق المتأخر من إدراك التعادل الذي كاد أن يحصل أكثر من مرة.

ويقينا أن للتنظيم الدفاعي المميز للفريق العربي الأثر البارز للفوز فتراجع العراقيون لم يكن بأسلوب التكتل العشوائي بل لمسنا انضباط تكتيكي واضح صعّب الأمور على الفريق الكوري الجنوبي.

وكثرت التسديدات الكورية على غير طائل وربما من أخطرها كرة طويلة من الحارس حولها اللاعب الكوري رقم 10 سو شن لي بمؤخرة رأسه لزميله بارك تشو يونغ الذي التف على نفسه وسدد من اللمسة الأولى كرة رائعة اكتفى الجميع بمتابعتها بأنظارهم وهي تمر بجانب القائم الأيمن للمرمى العراقي.

ورغم مواصلة الضغط إلا أن الخطورة الحقيقة غابت حيث كانت المعنويات العراقية ترتفع مع مرور الوقت وتهبط لدى منافسيهم, إلى أن لامست فرحة العراقيين السماء إثر إطلاق الحكم الإماراتي علي البدواني صفارته الثلاثية معلنا أول طرف في نهائي كرة القدم.