المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العطية: قطر أكبر مصدر للغاز نهاية العقد



مغروور قطر
14-12-2006, 05:31 AM
العطية: قطر أكبر مصدر للغاز نهاية العقد

ابوجا - قنا - اكد سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة ان مؤتمر الاوبيك سوف يخرج بقرارات جيدة ستؤدي الى استقرار الاسواق النفطية، مؤكدا ان وزراء الاوبيك سيتخذون افضل الخيارات في هذا الامر، ولم يستبعد سعادته خفضا جديدا لسقف الاوبيك. وحول الصناعات البترولية القطرية اكد سعادة النائب الثاني «ان دولة قطر حققت انجازات رائدة في صناعة تسييل الغاز وتحويله الى سوائل، مؤكدا ان قطر ستكون من اكبر الدول المصدرة للغاز المسال والبتروكيماويات مع نهاية العقد الحالي». وفي رده على سؤال حول امكانية التوسع القطري في هذه الصناعة اوضح سعادتة «ان هناك لجنة تدرس تقديرات الاحتياطيات من الغاز وعندما تنتهي هذه اللجنة من دراستها سوف نناقش مثل هذا الموضوع». وأكد سعادته ان «قطر للبترول» تسعى الى المشاركة في صناعات بترولية خارجية، مشيرا الى زيارته الاخيرة الى انغولا حيث تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل بين البلدين وسيبدأ اول اجتماع لها في الدوحة لدراسة امكانية اقامة مشاريع مشتركة قطرية مع عدد من الدول من بينها انغولا ونيجيريا وغيرها.

في غضون ذلك قال شكري غانم رئيس الوفد الليبي في اجتماعات اوبيك لرويترز امس انه لا يتوقع أن تقرر المنظمة خفض انتاجها في الاجتماع الذي تعقده اليوم.

وقال غانم «لا أعتقد أنه سيكون هناك خفض». وأكد أيضا وجهة نظره أن هناك فائضا في المعروض في سوق النفط لكنه أضاف «سنستمر في مراقبة السوق».في غضون ذلك استقرت العقود الآجلة للنفط الاميركي قريبا من 61 دولارا للبرميل امس بعد ان هوت الى ادنى مستوياتها في اسبوعين وسط خلاف بين اعضاء منظمة اوبيك بشأن ما اذا كان ينبغي اجراء تخفيض آخر للانتاج.

وسوف تنشر وكالة الطاقة الدولية تقريرها الشهري عن المخزونات العالمية والطلب على النفط. وقد نشرت الحكومة الاميركية تقريرها الاسبوعي عن سوق النفط الذي من المتوقع ان يظهر هبوط مخزونات الخام الاسبوعية وتراجعا طفيفا لمخزونات المقطرات.

وانخفض سعر عقود النفط الاميركي الخفيف لاقرب استحقاق شهر يناير تسعة سنتات الى 93‚60 دولار للبرميل في التعاملات الالكترونية عبر نظام جلوبكس مواصلا هبوطه لليوم الرابع على التوالي بعد ان سجل 65‚60 دولار يوم الثلاثاء وكان ادنى مستوى له منذ 28 من نوفمبر متأثرا باعتدال المناخ الشتوي في شمال شرق الولايات المتحدة والخلافات بين اعضاء اوبيك.

وهبط سعر عقود مزيج النفط الخام برنت في لندن 19 سنتا الى 33‚61 دولار للبرميل.

وعلى الرغم من مؤشرات اولية على ان اعضاء اوبيك الرئيسيين يحبذون اجراء خفض آخر للانتاج في اجتماعهم اليوم فان مندوبا في اوبيك قال لرويترز يوم الثلاثاء ان الدول الخليجية الاعضاء في المنظمة ومنها السعودية أكبر مصدري النفط في العالم تحبذ ابقاء المستوى المستهدف لانتاج اوبيك النفطي بلا تغيير والتركيز على التقيد الكامل بالاتفاق الحالي للتخفيضات الانتاجية.

وكانت اوبيك اتفقت في اجتماع طارئ في اكتوبر على خفض امداداتها الى الاسواق بمقدار 2‚1 مليون برميل يوميا. ووفقا لتقديرات لرويترز فان اعضاء اوبيك أوفوا بحوالي ثلثي التخفيضات التي تعهدت بها المنظمة.

إلى ذلك قال البنك الدولي امس ان أسعار النفط العالمية المرتفعة ستنخفض على الارجح الى 56 دولارا في عام 2007 وتواصل هبوطها لتنزل دون 53 دولارا للبرميل في 2008 مع زيادة الامدادات وتراجع نمو الطلب.

وقال البنك في تقريره السنوي آفاق الاقتصاد العالمي ان السعر القياسي الذي بلغه الخام الاميركي في يوليو الماضي عند 40‚78 دولار للبرميل أضعف نمو الطلب رغم تسارع وتيرة النشاط الاقتصادي العالمي.

وقال البنك «في الاجل المتوسط تشير الطاقة الفائضة المحدودة والنمو الاقتصادي العالمي القوي الى أن أسعار النفط ستبقى متقلبة».

وقال هانز تيمر الاقتصادي بالبنك الدولي للصحفيين «الافتراض الاساسي هو أنه بسبب التعديلات الاقتصادية التي نلاحظها الآن فان هناك ميلا لتحرك أسعار النفط في الاجل الطويل صوب 40 دولارا تقريبا للبرميل».

وأوضح البنك أن الاستثمارات التي يجرى تنفيذها حاليا لزيادة الانتاج سترفع على الارجح الطاقة الانتاجية العالمية بنحو 15 مليون برميل يوميا بحلول عام 2010 أي بمعدل ثلاثة ملايين برميل يوميا كل عام بالمقارنة مع زيادات متوقعة في الطلب تتراوح بين 2‚1 مليون ومليوني برميل يوميا في السنة.

ويرى خبراء الطاقة أن الانتاج سيزيد في السنوات القليلة المقبلة من افريقيا والسعودية وبحر قزوين.وقالت الحكومة الاميركية الثلاثاء ان انتاج منظمة اوبيك بلغ 97‚28 مليون برميل يوميا في نوفمبر الماضي بانخفاض 495 ألف برميل يوميا عنه في أكتوبر.

واتفقت اوبيك في أكتوبر على خفض الانتاج 2‚1 مليون برميل يوميا بدءا من أول نوفمبر في أول خفض من نوعه منذ عامين وذلك استجابة لانخفاض الاسعار بنسبة 25 في المائة عن المستوى القياسي الذي بلغته في يوليو.

وحذر البنك الدولي من أنه في ضوء الطاقة الفائضة الاحتياطية التي تبلغ ثلاثة ملايين برميل يوميا فقط فان الاسواق العالمية مازالت عرضة للتأثر بصدمات الامدادات.

وفي أبوجا بنيجيريا أكد سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة ان مؤتمر اوبيك المنعقد حاليا في العاصمة النيجيرية ابوجا سيوفر افكارا جادة لقضايا التعاون بين الدول الاعضاء في المنظمة في المجالات التقنية وكذلك المسائل غير البترولية وغيرالتقنية. كما اكد سعادته في كلمة له امام المؤتمر الاستثنائي 143 لمنظمة الدول المصدرة للبترول اوبيك التزام الدول الاعضاء بمواصلة العمل بكل جهد من اجل المصلحة العامة وتحويل كل التحديات التي تواجه المنظمة الى فرص.

وأعرب سعادة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة في كلمته التي ألقاها نيابة عن الوفود المشاركة في الاجتماع عن الشكر والتقدير لفخامة الرئيس النيجيري اوليسيغون اوباسانغو والحكومة والشعب النيجيري لاستضافة المؤتمر وحسن كرم الضيافة وروح المودة التي قوبل بها الجميع. وأشاد بالدور الذي تقوم به نيجيريا في منظمة الاوبيك واصفا اياه بأنه دور مؤثر ومؤكدا ان اسهامها في المنظمة يتسم بفعالية كبيرة، مشيرا في هذا الصدد الى ان نيجيريا وفرت للمنظمة قادة اكثر اقتدارا. وأعرب عن الامتنان لما قدمه هؤلاء السفراء من خدمات تجاه المنظمة.

ووجه سعادته الحديث الى الرئيس النيجيري قائلا «اننا لا نستطيع الا ان نتفق معكم اكثر عندما لاحظتم اننا في منعطف حساس في تقييم وضع السوق البترولية الدولية». وان هذا يشير الى جوهرية قرار اوبيك للبدء في دراسة استراتيجيتها على المدى الطويل. كما ان ذلك يؤكد على اهمية قرار سكرتارية المنظمة لجعل شعار حلقتها الدراسية الدولية الثالثة التي عقدت في فيينا في شهر سبتمبر الماضي «اوبيك في عصر طاقة جديد.. التحديات والفرص»، مضيفا اننا عازمون على مواصلة العمل بكل جهد لمصلحة دولنا الاعضاء من اجل تحويل هذه التحديات الى فرص.

واثنى على سعادة الدكتور ادموند داوكور وزير الدولة النيجيري للمصادر البترولية ورئيس مؤتمر اوبيك والامين العام وكذلك السيد محمد باركيندو القائم بأعمال السكرتير العام وموظفي الوزارة والامانة العامة لمنظمة اوبيك والافراد المميزين الذين اسهموا بتفانيهم وعملهم الحثيث خلال الشهور الماضية بجعل انعقاد هذا المؤتمر والاجتماعات المصاحبة له امرا ممكنا.