تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «بلاك روك»: الاقتصاد العالمي بخير في 2007 التضخم تحت السيطرة... والأسهم أفضل



مغروور قطر
14-12-2006, 06:23 AM
«بلاك روك»: الاقتصاد العالمي بخير في 2007 التضخم تحت السيطرة... والأسهم أفضل
توقع كبير مجموعة الاستثمار الاستراتيجي في أوروبا والشرق الأوسط وافريقيا في شركة «بلاك روك» بون كامرون واط ان يبقى الاقتصاد العالمي ايجابياً في 2007 فيما يتهيأ اقتصاد الولايات المتحدة لهبوط ناعم. ويرتقب ان يتباطأ نمو الأرباح لكن هذا قد دخل في بنية الأسعار في السوق. ويرجح ان يزداد التقلب عندما يتأكد شعور المستثمرين بالضبابية المتصلة بمعدلات الفائدة والتضخم ونمو الأرباح.
وأوضح واط ان أسعار الفائدة والتضخم سيبقى تحت السيطرة وفيما يرجح ان تشهد زيادة بالتقلبات، سيصبح من المؤكد ان الاستثمار بالأسهم هو افضل من الاستثمار بالسندات. ثمة موضوعان محوريان يرجح ان يبرزا هذا العام هما تزايد اهمية المنتوج الزراعي الذي يعبر عنها أحياناً بالسلع الناعمة، وذلك بفعل ارتفاع الطلب على الوقود الحيوية، كما ان المستهلك الآسيوي اصبح في وضع كفيل بأن يعوّض عن التباطؤ لدى المستهلك في الولايات المتحدة. ثم ان النشاط في الدمج والاستحواذ قد فاق حتى الآن ذروة العام 2000 لجهة الأموال القياسية التي تجمعت في صناديق الاسهم الخاصة وهذا بدوره يرجح ان يكون محركاً رئيسياً للأسواق العالمية في 2007.
ورأى واط «ان اقتصاد الولايات المتحدة، المحرك الاساسي للنمو العالمي، يبدو مهيأ لهبوط ناعم، وبينما التباطؤ في قطاع المساكن قد سيطر منذ ستة اشهر، فإن الانفاق الاستهلاكي بقي صامداً. ثم اخذنا نشهد مفاجآت ايجابية في اقتصادات عالمية رئيسية تشمل آسيا واجزاء من أوروبا، حيث أي تباطؤ قد يحصل يتوقع ان يكون معتدلاً».
واكد «ان صعود اسعار السلع ادى الى ارتفاع التضخم في عامي 2005 و2006، ففي النصف الثاني من 2006 انخفضت الأسعار، الأمر الذي ساعد على لجم التضخم. اضف الى ذلك اننا لم نشهد آثار المرحلة الثانية من التضخم: مثل ارتفاع الأجور لا يزال معتدلاً. وسيتابع المستثمرون مراقبة التضخم بعناية، لكننا سنرى بعض الاعتدال بالعوامل التي تؤثر فيه».
وأضاف: تدنت معدلات الفائدة لأربع سنوات، وقد راحت ترتفع في الاشهر الاثني عشر المنصرمة، لكنها لم تبلغ بعد المستويات المتشددة التي شوهدت عام 2001. وعلى العكس، راحت معدلات الفائدة في الواقع تعتدل، لذلك نتوقع حقبة من المعدلات الثابتة أو المرتفعة بلطف في 2007.
وتابع واط ««حصل ارتفاع بنمو الارباح منذ انهيارها في 2001، لكن أعرب المستثمرون والمحللون عن توقعات اكثر واقعية دخلت في بنية السوق. ومن المرتقب ان تتباطأ الارباح في عام 2007 ولكن يستبعد ان يكون لهذا التباطؤ تأثير سلبي على اسواق الاسهم العالمية كما حصل في الفورة التي احدثتها الانترنت في العام 2000. فقد ابتعد المستثمرون عن التوقعات غير الواقعية، وهذا يعني ان السوق مسعرة حالياً بمستويات متناسبة مع المعتاد. وحتى يمكننا ان نتحدث عن مفاجآت نرى فيها أحسن الشركات تعلن ارباحاً اعلى».
وأكدت «بلاك روك» ان النشاط في الاندماج والاستحواذ فاق مستويات عام 2000، بيد ان الفارق الأساسي حاليا هو ان نسبة متزايدة من الصفقات يجري تمويلها نقدا عكس ما كانت عليه الحال في فورة الاندماج والاستحواذ التي حصلت عام 2000 عندما كانت تمول بإصدار الأوراق المالية. ان الاسهم الخاصة جذبت مبالغ قياسية هذا العام وستكون متيقظة على صفقات في 2007 حتى في قطاعات الاسهم الخاصة غير التقليدية كالمرافق والطيران.
وأشارت الى ان تقلبات الاسهم كانت متدنية تاريخيا وتوحي بأن المعطيات الاقتصادية كانت معتدلة. وبينما التطلعات على العموم تبقى ايجابية فقد وصلنا حاليا الى نقطة في الدورة الاقتصادية يدخل فيها اتجاه التضخم ومعدلات الفائدة والنمو بحالة ضبابية، ان هذه الضبابية هي التي ستزيد التقلبات في سوق الاسهم. ويرجع ان نشهد ايضا نموا أقوى خارج الولايات المتحدة حيث تبرز قاعدة المستثمر في الداخل وبخاصة في آسيا.
وأضافت: «لا تزال آسيا متخلفة عن البلدان السبعة من حيث الاستهلاك العائلي كنسبة مئوية من الانتاج الداخلي الاجمالي، الأمر الذي يشير الى قوة المستهلك الآسيوي الآخذة بالنمو. هذه الفجوة سوف تردم. ان الارتفاع في ثروة المستهلك الآسيوي «شكل عاملا ايجابيا في صالح الدولار. ومن المستبعد ان ينهار الدولار لأنه لا يزال هناك رساميل آسيوية تنشد مجالات للتوظيف بالأصول الأميركية. ان الأسواق الداخلية الآسيوية ليست ناضجة بما فيه الكفاية لتستوعب كل المدخرات. وأخيرا، ستستمر الأسواق الناشئة بالتحسن في 2007. فأسواق الاقتصادات الناشئة تستخدم بازدياد فوائضها التجارية لايفاء ديونها فيما العملات القوية وأسعار الفائدة المتدنية ومعتدلات التضخم المنخفضة كلها ساعدت على تنشيط الاستهلاك.
وأشارت «بلاك روك» الى ان نمو السلع الصلبة كالمعادن والنفط كان موضوعا محوريا في 2006. غير ان السلع «اللينة» كالمنتوجات الزراعية كانت أقل شعبية. ففي 2007 ستكون الزراعة موضوعا محوريا مهما وسيحركها الطلب في بلدان مثل الصين والهند، كما سيحصل ايضا طلب عالمي متزايد على السلع اللينة لاستعمالها في انتاج الطاقة (مثل الايثانول والوقود الحيوية). وسيلعب تناقص المياه دورا متاحا في الأمد المتوسط يدعم اسعار المحاصيل الزراعية».