المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقتصاد الخليج 'ينفجر' ازدهارا



مغروور قطر
14-12-2006, 06:44 AM
أسعار النفط والسيولة الوفيرة تمنحان المنطقة طموحا سقفه علو ناطحات السحابِِ و74% حجم النمو في 3 أعوام
اقتصاد الخليج 'ينفجر' ازدهارا


14/12/2006 تعريب وإعداد: إيمان عطية
قبل أقل من عقد فقط، كانت دول الخليج محاطة بالمتاعب المالية وكانت تواجه عجزا في الموازنة وارتفاعا في الدين العام وتراجعا في دخل الفرد وزيادة في بطالة الشباب.
لكن الوقت تغير، وبشكل دراماتيكي ايضا، فبفضل اسعار النفط، انبثقت المنطقة من الظل لتنفض عن كاهلها جميع مخاوفها المالية وتركب موجة غير مسبوقة من السيولة المالية.
صحيح ان منطقة الشرق الاوسط لاتزال منكوبة بالحروب والازمات السياسية، لكنها وفي عام 2003 وعلى الرغم من الغزو الاميركي للعراق، وسلسلة الهجمات الارهابية في السعودية والتوتر الناجم عن برنامج ايران، تشهد المنطقة ازدهارا اقتصاديا وماليا يؤدي الى معدلات نمو اقتصادي من رقمين، وفوائض مالية كبيرة في ميزانياتها وفي حساباتها الخارجية.
ألف مليار دولار
لعل المؤشر الاكثر وضوحا على ذلك يتجلى في الصعود الصاروخي لدبي كمركز مالي اقليمي رئيسي، لكن مدنا جديدة تبرز هي الاخرى في ابوظبي وقطر والسعودية مع تجاوز مشروعات البناء في جميع ارجاء المنطقة حاجز الالف مليار دولار.
في العام الماضي، ارتفعت ارباح البنوك التقليدية بشكل حاد والتهافت على اغتنام السيولة غذى ايضا نموا هائلا في التمويل الاسلامي.
يقول جون ويغويلين الرئيس التنفيذي للبنك الاوروبي الاسلامي للاستثمار، وهو مؤسسة جديدة مقرها بريطانيا تساعد الشركات على الاستفادة والاستثمار في اموال الخليج 'ان الكميات الكبيرة جدا من السيولة تسمح بالاستثمار داخل دول الخليج، هناك الكثير من الابتكارات وزيادة في الطلب على اشكال بديلة من اصناف الاصول، اذ يبحث الناس عن تنويع استثماراتهم بعيدا عن اسواق الاسهم والعقارات المحلية'.
الخدمات المالية
وقد شرع الازدهار من تطور صناعة الخدمات المالية وقدم ادوات متطورة، ومع بقاء الكثير من السيولة داخل المنطقة، فان شركات استثمارية جديدة واخرى للاستثمار في الاسهم الخاصة تكاثرت بسرعة كبيرة. كما أن التوسع الاقتصادي استقطب المؤسسات المالية الدولية مع تهافت توافد البنوك الاستثمارية على دبي لانشاء مكاتب اقليمية فيها.
ويتحدث المصرفيون عن 'حرب مواهب وكفاءات' مع تنافس الشركات والبنوك الاقليمية التي توسع عملياتها في المنطقة على اعداد محدودة من المهنيين الماليين العرب.
مرحلة متقدمة
تقول مي نصرالله، المديرة الادارية ورئيسة الاستثمار والخدمات المصرفية للشرق الاوسط وشمال افريقيا في 'مورغان ستانلي في دبي': ان هذه منطقة بلغت مرحلة من متطلباتها تتلاءم والخدمات المصرفية الاستثمارية العالمية، وان لدى الشركات والمؤسسات العالمية تطلعات وطموحات مالية واستراتيجية مهمة فهي تبحث داخل المنطقة ودوليا ايضا عن فرص استثمارية وامكانات اندماج.
وبحسب المؤسسة الدولية للتمويل، فان حجم اقتصادات دول الخليج نما بنسبة 74% على مدى السنوات الثلاث الماضية، مما يجعلها في المركز السابع عشر على مستوى العالم، كما تظهر تقديرات المؤسسة ان معدل دخل الفرد ارتفع الى اكثر من 17 ألف دولار في 2005 مقارنة بأقل من 11 الف دولار قبل ذلك التاريخ بثلاث سنوات.
وتصنف قطر، التي يتجاوز فيها دخل الفرد 50 ألف دولار حاليا، رابع اعلى دخل للفرد الواحد على مستوى العالم.
وقد عزز ارتفاع الايرادات النفطية فوائض الحسابات الجارية لدول الخليج والتي سيبلغ متوسطها حوالي 30% من اجمالي الناتج المحلي العام الحالي والسنة المقبلة مما سيرفع الاصول الاجنبية بحدود 450 مليار دولار خلال الفترة نفسها.
تدوير البترو- دولار
وقد اثارت السيولة المالية موجة جديدة من اعادة تدوير البترو - دولار والتي دفعت الاذرع الاستثمارية للحكومات الى الدخول في عمليات شراء واستحواذ عالمية كبيرة وواسعة النطاق.
خلال الطفرات النفطية السابقة التي شهدتها المنطقة في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، كانت الكويت هي الرائدة والقائدة للاستثمارات العالمية. أما اليوم فهي الامارات، وبشكل اقل قطر، هما من تتنافسان مع الشركات العالمية على عمليات الاستحواذ، يقول سمير الانصار، رئيس دبي انترناشيونال كابيتال، احد أذرع الاستثمار الجديدة التي اسستها الحكومة 'بدأ الجميع ينتبه الى ان هناك الكثير من المال في هذه المنطقة وان فيها مستثمرين محنكين'.
ويقول المحللون ان الاموال العربية اصبحت اكثر حذرا تجاه الاستثمار في الولايات المتحدة الاميركية في اعقاب احداث 11 سبتمبر.
وقد تأكد هذا الاتجاه من خلال البحث عن تنوع اكبر والجدل الذي اثارته صفقة شراء موانئ دبي العالمية لشركة 'بي آند او' البريطانية. تلك الصفقة التي اشعلت عاصفة سياسية في واشنطن مما اجبر شركة موانئ دبي على التخلي عن ادارة منشآت الموانئ الاميركية.
أوروبا المستفيد الرئيسي
ويبدو ان اوروبا هي المستفيد الرئيسي من عولمة الاموال الخليجية مع اعلان سلسلة من العمليات هذا العام. فضلا عن ان اذرع الاستثمار الحكومية تزيد من البحث عن فرص استحواذ في الصين والهند.
ومع ذلك، فإن الطفرة المالية في المنطقة شهدت اغراقا وتجاوزا للحدود. ومع الاخذ بعين الاعتبار اعتماد اقتصادات الخليج على النفط والغاز، فإنه لا يزال هناك شكوك حول ما اذا كانت الاتجاهات الحالية قادرة على توليد تحول اقتصادي ثابت ودائم.
وتلاحق سيولة ضخمة جدا فرصا استثمارية محدودة جدا ادى الى ارتفاع استثنائي وغير عادي في اسواق الاسهم خلال عامي 2004 و2005 حيث تهافت المستثمرون الافراد على الاكتتابات الاولية. لكن موجة البيع التي شهدتها الاسواق بداية هذا العام تسببت في انهيار البورصات ودفعت الاسعار الى هبوط حاد بلغت نسبته في بعض الحالات 60%.
كما ان المضاربات التي رفعت اسعار العقارات الى ارتفاعات جديدة خلقت المخاوف نفسها من عملية تصحيح مشابهة تسبب تراجعا بتأثير اكبر على قطاع المصارف الذي كان فعالا في تمويل طفرة العقار.
استنساخ المشاريع
وبالاضافة الى ما سبق فإن الثقة الجديدة والطموح الذي لا حدود له تقودان في بعض الاحيان الى استنساخ المشروعات، فعلى سبيل المثال، كل دولة من دول الخليج تخطط نظريا لتأسيس مركز مالي خاص بها. بعض المحللين يقولون ان المكان يتسع للجميع لكن آخرين يبدون اكثر تشاؤما.
يقول اياد دواجي، الرئيس التنفيذي لشعاع كابيتال 'ليكون لديك سوق يجب ان يكون لديك اصدارات، واصحاب الاصدارات يريدون ان يروا عمقا في السوق اولا'.
وقد حدث تدفق السيولة الغزيرة بسرعة كبيرة لدرجة شكلت تحديا للبنية التحتية المادية والمالية لدول المنطقة. فالشركات تشكو من نقص في المواهب والكفاءات والمواد والتمويل طويل المدى للمشروعات. كما ان البورصات غير مفتوحة امام المستثمرين الاجانب، والبورصة السعودية التي هي الاكبر في المنطقة لا تزال مغلقة امام الاستثمارات الاجنبية، مما يحول دون مشاركة المؤسسات الاستثمارية التي تحدث مشترياتها عادة مزيدا من الاستقرار كون استثماراتها اقل اعتمادا على المضاربات.
حذر الحكومات
ومع ذلك، فإن الاقتصاديين والمصرفيين مرتاحون لتعقل وحذر الحكومات في الانفاق بدرجة اكبر من ذي قبل، وان انفاقها يستهدف قطاعات كثيرة، ويقدرون ان ذلك سيخلق قاعدة اقتصادية اكثر تنوعا.
في السعودية، حيث الحكايات الاسطورية التي تروى عن هدر الاموال في الطفرات السابقة في السيولة الناجمة عن ارتفاع اسعار النفط، يقول بنك سامبا ان ادارة الاقتصاد هذه المرة كانت حذرة ولم تعيق عملية التحرير الاقتصادي بما فيهها الانضمام الى منظمة التجارة العالمية.
وفي قطر، تأمل الحكومة في الوقت الراهن ان يساهم النفط والغاز في اقل من 50% من متطلبات ميزانية الدولة على مدى العقد المقبل، مقارنة ب 70% حاليا، بحسب فيليب ثورب، رئيس الهيئة التشريعية لمركز قطر المالي. ويقول اختصاصيو التمويل في المنطقة انه في الوقت الذي لا يزال هناك الكثير لانجازه، فإن التقدم الذي حصل في الاعوام الاخيرة لا ينبغي ابدا التقليل من شأنه.

3 عوامل للطفرة الاقتصادية
يقول مختار حسين، احد كبار المسؤولين في بنك 'اتش اس بي سي' الذي كان حتى وقت قريب رئيسا مشتركا لخدمات الشركات والعمليات المصرفية الاستثمارية للشرق الأوسط وشمال افريقيا ان ثلاثة عوامل تجعل من عملية التحول الاقتصادي في الخليج راسخة ومستدامة.
العامل الأول: اسعار النفط التي من غير المرجح ان تتراجع من دون 40 دولارا للبرميل على مدى السنوات الثلاث الى الخمس المقبلة.
العامل الثاني: السيولة الوافرة وجهت بشكل كبير باتجاه قطاعات اكثر انتاجية وكانت الأولوية للبنية التحتية وصناعة النفط والاستثمارات الصناعية.
العامل الثالث والأخير: القطاع الخاص هو الآن اكثر نشاطا وفعالية، على عكس الوضع في السبعينات حيث كان النمو الاقتصادي بمجمله بقيادة الحكومة.

مغروور قطر
14-12-2006, 06:44 AM
المقال في صفحة الجريدة Pdf


رفعت أسعار العقار وأصول البنية التحتية في أميركا وأوروبا
الخليجيون 'يرشون' البترودولارات في الأسواق العالمية


دفع تدني كلفة جمع الاموال في الاسواق العالمية خلال العام الماضي العديد من الاقتصاديين الى البحث عن الاسباب التي ينبغي معها ان تكون معدلات الفائدة منخفضة جدا.
البعض اختار ان يلقي باللائمة على ظاهرة ان البنوك المركزية الآسيوية، مثل البنك المركزي الصيني، تمتعت بازدهار في احتياطياتها نتيجة لسياساتها لمعدلات الصرف وبالتالي اعادة تدوير تلك الاموال باتجاه السندات الاميركية.
ومع ذلك، فإن سكوت ماثر، مدير محفظة استثمارية اوروبية في 'بيمكو'، وهي مجموعة اميركية لإدارة الاصول، يقول ان هناك 'متهما' آخر يتحمل اللوم والمسؤولية الا وهو اموال النفط القادمة من مناطق مثل الشرق الاوسط.
ويضيف 'هناك العديد من الآراء حول اسباب ان هوامش الارباح مضغوطة الى حد بعيد. نحن نعتقد ان ذلك يعزى جزئيا الى ان السياسية النقدية كانت فضفاضة جدا في الاعوام الاخيرة. لكن هناك ايضا سببا آخر وهو ان ازدياد الاموال في الدول المنتجة للنفط قد وجد طريقه الى منتجات ثابتة ومحددة العائدات'.
فوائض النفط
ويتابع ماثر 'ان الدول المنتجة للنفط تدير فوائض كبيرة، وهذا يجد طريقه الى العائدات المحددة، وهو احد اسباب تدني مستويات التقلبات ما يشكل عامل استقرار'.
ويصعب قياس تأثير مثل تلك التدفقات على الاسواق، اذ من الصعب الحصول على البيانات الدقيقة في شأن استثمارات الشرق الاوسط. وذلك يعود جزئيا الى ان مستثمري المنطقة يميلون الى السرية التامة فيما يخص اموالهم. ومع ذلك فإن اموال النفط قد بدأت، من دون ادنى شك، في استقطاب اهتمام اكبر من المصرفيين ومديري الصناديق وغيرهم من المراقبين لأسواق المال في جميع انحاء العالم كونها ذات تأثير في الاسواق الرأسمالية بالطرق كافة، وبعضها اقل توقعا من غيرها.
احدى التأثيرات الواضحة تجلت في البنية التحتية الاوروبية، اذ بدأ مستثمرو الشرق الاوسط فجأة بشراء الاصول. ما دفع الاسعار الى اعلى، ولعله الاكثر اهمية ان ذلك صعب على مجموعات الاستثمار في الاسهم الخاصة الاستمرار في تقديم عائدات مرتفعة.
وعلى صعيد قطاع العقار، الذي دائما كان القطاع المفضل لاموال الشرق الاوسط، تفيد تقارير المصرفيين ان تزايدا في التدفقات المالية ينصب على الاستثمارات العقارية، وان ذلك لا يحدث فقط في الولايات المتحدة فقط، التي هي تاريخيا كانت تمتص معظم تلك الاموال، بل ايضا في اوروبا وبشكل متزايد في آسيا. وقد ساهم ذلك في رفع اسعار العقارات التجارية في اماكن مثل لندن.
وفي عالم العائدات المحددة والثابتة بدأت بنوك مثل ليمان براذرز، الذي تاريخيا ليس له حضور كبير في الشرق الاوسط، في ارسال رجال مبيعات لمنتجات العائدات المحددة والثابتة الى المنطقة للاستفادة من التدفقات النقدية.
سندات حكومية
بعض تلك الاموال تجد طريقها الى السندات الحكومية غير ان سندات الخزينة الاميركية ليست وحدها الوجهة التي تستقطب أموال المنطقة. اذ تشير بعض الدلائل على ان مشترين من المنطقة يتعقبون اصول مقومة باليورو والجنيه الاسترليني، لرغبتهم جزئيا بتنويع محافظهم بعيدا عن الدولار.
وفي الوقت الراهن، بدأ مستثمرو المنطقة ايضا في اللعب في الزوايا الخفية والسرية للاسواق المالية العالمية مثل محافظ الائتمان والالتزامات بضمان القروض.
يقول مصرفي في لندن 'يمكنك العثور على هؤلاء الناس وهم يشترون تلك الالتزامات بضمان القروض. قطعا انهم قادرون على التأثير في الاسعار'.
حوافز الإبقاء على الأموال
ويشكك بعض الاقتصاديين في أنه مع ازدهار المنطقة فانه ستزداد حوافز الابقاء على الاموال في الوطن. ورغم ذلك ومع حقيقة ان مزيدا من البنوك تبعث برجال المبيعات الى المنطقة، فان ذلك يشير الى ان الممولين يتوقعون ان تبقى منطقة الشرق الاوسط مؤثرة في اسعار الاسواق المالية العالمية اقله مع استمرار امد الازدهار النفطي.
يقول ماثر 'تظهر دول الفوائض النفطية استعدادا كبيرا جدا ونزعة للاستثمار في اصول ذات مخاطر اكبر من الدول القديمة ذات الفوائض المالية مثل اليابان والصين. ولكن ذلك طبعا متوقع طالما اسعار النفط مرتفعة'.





انخفاض المؤشرات الأخير رفع جاذبية الأسواقِِِ والتطوير المالي يثير الاهتمام
المستثمرون الأجانب إلى بورصات الخليج: خطوة للأمام.. خطوتان للوراء


يحوم ويدور المستثمرون الدوليون حول أسواق الأسهم الخليجية بعد الانخفاضات الحادة التي شهدتها أخيرا التي جعلت من التقييمات فيها جاذبة. لكن رغم ذلك فإن قليلا منهم من التزم حتى الآن باستثمارات كبيرة في المنطقة.
وكانت صناديق التحوط هي الرائدة في الدخول إلى أسواق مثل الكويت ودبي بسبب ما تتمتع به من حرية أكبر في اختيار استثماراتها.
غير ان مديري صناديق الأسواق الصاعدة يجدون أنفسهم مقيدين على هذا الصعيد بسبب ان شركات الخليج بغالبيتها مستبعدة من مؤشر 'إم. إس. سي. آي' للأسواق الصاعدة، حيث العديد من المديرين غير مسموح لهم بالاستثمار خارج هذه الدائرة. وشكلت القيود على حصص الملكية الأجنبية في الخليج إضافة إلى المعايير الضعيفة نسبيا لإدارة الشركات عائقا إضافيا.
لكن مع وجود شركات مثل اعمار العقارية في دبي وسابك السعودية للبتروكيماويات، اللتين يزداد حضورهما القوي على المسرح الدولي، فإن الأموال الدولية تعثر على وسائلها للانفتاح عليها.
يقول هيو هانتر، المدير الإداري ورئيس الأسواق الصاعدة العالمية في 'ويست ال. بي. ميلون أسيت مانجمنت' ان 'حجم الأموال يجعل الأسواق غاية في الإثارة. والتطور الحاصل على صعيد المصارف وشركات الهواتف والعقار يثير اهتمامنا بشكل كبير جدا'. وتتفاوت بورصات الخليج في هيكليتها ولأسباب دورية. فبورصة الكويت مفتوحة أمام الأجانب منذ سنوات لكن الضرائب على أرباح الاستثمارات الأجنبية تبلغ 55%، على الأقل نظريا. والبورصة السعودية التي تعتبر الأكبر في المنطقة هي بورصة معفاة من الضرائب لكن الأكثر فرضا للقيود على الاستثمارات الأجنبية.
تباينات في الأسواق
كما انها تختلف على صعيد الدورة الاستثمارية، فالسعودية ودبي فقدتا أكثر من ثلثي قيمتهما هذا العام بعد ثلاثة أعوام من صعود قياسي، في حين ان بورصة عمان شهدت ركودا على مدى الاثني عشر شهرا الماضية ولم تجن المكاسب التي جنتها جاراتها.
ورغم التباينات يستقي المستثمرون بعض النتائج العامة.
ومع تراجع مؤشر السعر مقابل العائد في الكثير من أسواق الخليج، فان الكثير من المؤسسات المحلية والعالمية تتطلع الى الشراء.
يقول إياد دواجي، الرئيس التنفيذي لشعاع كابيتال، أحد اهم البنوك الاستثمارية في المنطقة 'قراءتنا ان الأسواق ستنتعش بقوة في 2006 و،2007 وان الوفرة اللاعقلانية التي صعدت بالأسواق العام الماضي، أعادت معظم المكاسب غير المنطقية. وقد عدنا الى مستويات أكثر واقعية وبعض التقييمات اصبحت جاذبة'.
ويضيف دواجي ان معدلات الفائدة بلغت على الأرجح ذروتها في دول الخليج (التي تربط عملاتها ومعدلات الفائدة بالدولار الاميركي)، في حين ان معظم الشركات الخليجية ينبغي عليها ان تحافظ على ربحيتها في اقتصاد لا يزال مزدهرا بفضل ارتفاع أسعار النفط. ويتابع: ان الجزء الاول من الازدهار قاده القطاع الخاص، اما اليوم فقطاع الحكومة هو من يقود. ولهذا السبب مازلت اعتقد ان هناك نموا لابد ان ينعكس الى الانفاق الضخم على البنية التحتية والعقار والرواتب على الشركات المدرجة والقطاع الخاص من خلال العقود الحكومية.
جدوى الفرص
وعلى أي حال، فان ليس جميع المستثمرين الدوليين مقتنعين بجدوى الفرص في الخليج. فعلى الأقل كما اشتكى احد مديري الصناديق الدولية سرا من ان مستويات الشفافية ونوعية الإدارة في بعض الشركات الخليجية هي اقل من معايير الأسواق الصاعدة.
والبعض الآخر لديه تحفظات حول حالة اللا ستقرار الإقليمي خصوصا لجهة التهديد الناجم عن التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وايران. لكن مع اعتماد العالم اكثر فأكثر على النفط الخليجي في السنوات المقبلة، فان اقتصاد المنطقة سيبقى قويا على الأرجح. وبالتالي، لابد ان يثير ذلك الرغبة لدى المستثمرين الدوليين بالانفتاح على المنطقة أكثر فأكثر.
يقول هانتر 'ليس أمام القيمين على المؤشرات إلا أن يدرجوا أسواق الخليج مع مرور الوقت'.
ويضيف 'ان أسواق الخليج ستتطور وستظهر على شاشات المستثمرين ونريد ان نكون هنا عاجلا لا آجلا.