المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل نجـحت القوى القطرية في دورة الألعاب الآسيوية؟



أبوتركي
14-12-2006, 11:43 AM
هل نجـحت القوى القطرية في دورة الألعاب الآسيوية؟

كتب - عامر شميطلي

انتهت فعاليات أم الألعاب في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة الدوحة 2006 ولم ينته الحديث عن نتائج ابطال القوى القطرية التي لم تكن بذات الآمال المتوقعة وبل البعض اشار الى ان القوى القطرية عكست صورة مخالفة لكل الطموحات والبعض اشار الى ان هناك اخفاقا ما حدث في الدورة الآسيوية وان المطلوب الوصول الى الحلول المناسبة لكن الحقيقة المجردة من العواطف مخالفة لكل ما قيل خصوصا من كان في يوم من الايام بطلا في القارة الصفراء بل الكلام الحقيقي لو اردنا ان نحدده بأن ما تحقق في الدوحة افضل بكثير مما تحقق في بوسان وان الميدالية الذهبية الوحيدة التي تحققت في الدورة الماضية عن طريق خميس عبدالله باتت ثلاث ميداليات ذهبية وعن طريق ثلاثة ابطال هم دهام بشير ومبارك شامي وجيمس كواليا ولو اضفنا إليها ميدالية سيف الغائب المصاب لكانت اربعا ولو زدنا عليها الميدالية الضائعة في العشرة آلاف متر لكانت خمسا ولو اضفنا ميدالية الكرة الحديدية لكانت ستا ولو اردنا اضافة ميدالية 400 م حواجز عن طريق المصاب مبارك النوبي لكانوا لكانت سبعا وبالتالي الحصيلة كانت ممتازة نظريا ومن خلال الحسابات التي كانت متوقعة من الاتحاد او الادارة الفنية لمنتخبنا لكن هناك حسابا فنيا لم يكن موفقا حين تم ابعاد بعض الابطال عن بعض المسابقات والسباقات امثال احمد ابو جلالة عن الرمح وحمد الشهابي عن الزانة وآدم عبده آدم عن سباقه الاصلي في 800 م وتحويله الى سباق 400 م وايضا نحن نرى ان الاخطاء الفنية كانت في بعض الابعادات غير المبررة من بعض الابطال الذين كانوا قادرين على الوصول الى المراكز المتقدمة مثل سعد فرج الشهواني في المسافات القصيرة وحتى بلال سعد لو شارك كان قادرا على الوصول الى الميدالية الملونة ولا نريد ان نفتح في الاسماء لأن هناك العديد من الابطال الذين كانوا قادرين على المشاركة والوصول الى الميداليات الملونة على الرغم من اننا لا ننكر الدور الذي قام به من شارك في الدورة بل الكل عمل ما عليه وبالتالي المطلوب الوصول الى تقييم بعض النتائج العادية ونقول ما يجب ان يقال في حق القوى القطرية بأن المسيرة ليست محددة بمشاركة واحدة هي دورة الألعاب الآسيوية التي تهمنا طبعا لكن ايضا هناك دورات اخرى وبطولات وايضا ارقاما مسجلة في التاريخ العالمي ولهذا المشاركة في الدورة هذه لم يكن الهدف الوحيد هو الوصول الى الميداليات بل ايضا مشاركة بعض الابطال من الجيل الجديد لاجل اكتساب الخبرة والاحتكاك امثال راشد المناعي في القفز العالي واحمد المغني في القرص ومحمد الدوسري في المسافات القصيرة وياسر عمر في 100 والتتابع وغيرهم وهو ما يمكن الاشارة اليه بأنه امر ايجابي للغاية لكن الامل في الوصول الى الذهب كان وسيظل الهدف الاول والاخير في اي دورة وهو ما لم يكن كبيرا في الدورة الآسيوية التي شارفت على الانتهاء.

والسؤال الذي يفرض نفسه هل القوى القطرية فشلت في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة؟

البعض قالها حتى قبل انتهاء فعاليات ام الألعاب امس الاول والبعض قال ان الاخفاق كان كبيرا للغاية والبعض اتهم الجهاز الفني بعدم تحضير الابطال الى المشاركة الناجحة وبل قال ان البعض لم يكن يريد الوصول الى الميدالية لأجل ابعاد المسؤول الفني وكلام كثير صدر هنا وهناك لكن الحقيقة واحدة بأن المطلوب الوصول إلى الحلول المناسبة في المرحلة المقبلة وان لا يكون القرار الخاص بمشاركة اي بطل معلق بايدي فنية بل ايضا في قرارات ادارية كاملة لان القوى القطرية لا تعتمد على بطل دون سواه وليس على مزاجية احدهم على حساب الحقيقة الفنية بل على العمل الجماعي والتقييم الشامل اي ان يكون هناك جهاز فني متكامل تحت اشراف اداري خبير من الابطال الحاليين أو السابقين لأن الجيل الجديد الموجود لديه طموحات كبيرة في تشريف بلاده وبالتالي ليس المطلوب حرمانه من هذا الحق من خلال اي شخص فني كان أو حتى اداري لأن المطلوب العمل على استقطاب الابطال وليس العكس.

نحن ندرك تماما ان القوى القطرية لم تفشل في دورة الألعاب الاسيوية بل حققت افضل بكثير مما تحقق في الدورة الماضية في بوسان بل ارى مثلي مثل غيري ان الاتحاد المسؤول بقيادة دحلان الحمد وفر الفرصة الكاملة لابطالنا في المشاركة في المعسكرات الخارجية وبالتالي لم يكن مقصرا بل حاول باستمرار الوصول إلى ما يخدم مسيرة ابطالنا في كل المسابقات والسباقات وبالتالي الاتحاد عمل لخدمة ابطاله وليس العكس ولا يتحمل المسؤولية بل عليه محاسبة الجهاز الفني للتعرف على الواقع الذي كان عليه الابطال وايضا السؤال عن الاطباء المرافقين وايضا المعاجلين الذين تجاوز عدد الابطال والتعرف عن سر الاصابات التي تعرض لها ابطالنا وماذا عن المشاركات الكبيرة والتي ارهقت البعض.

بالعودة إلى الدورة الآسيوية فإن الغلة التي وصلت اليها العاب القوى القطرية هي 3 ذهبيات عن طريق مبارك شامي في الماراثون ودهام بشير في 1500م وجيمس كواليا في سباق 5000م واربع فضيات عن طريق خالد حبش السويدي في دفع الكرة الحديدة وراشد شافي الدوسري في مسابقة القرص وجمال بلال في سباق 3000م موانع وراشد اسماعيل في عشرة آلاف م وبرونزية واحدة في سباق 5 آلاف متر وباختصار نرى ان الميداليات المحققة مرضية لكنها ابدا ليست بمستوى الطموحات والمطلوب اجراء تعديلات سريعة على الجهاز الفني لانه السبب الاول عما حدث في بعض المنافسات لانه لم يجد البدائل المناسبة في الفترة الاخيرة لان مبارك النوبي لديه بديل في الاندية والمنتخب لكنه تم استبعاده وغيره من الابطال وعليه المطلوب التصحيح وليس اي شيء آخر لاننا مقبلون على اولمبياد كامل في بكين وعليه فإن المطلوب التواجد بكثافة في الدورة الأولمبية وليس مشاركة لاعب واحد دون سواه خصوصا ان القوى القطرية تملك العديد من الابطال القادرين على الوصول إلى الافضل وبل إلى المشاركة الفاعلة في الدورة الأولمبية .

يبقى ان نشير إلى أن البطل مبارك النوبي الذي شارك في سباق التصفية 400م حواجز عاد وغاب بسبب الاصابة نفسها التي حرمته من المشاركة في الدورات السابقة وانه بات عليه ايجاد الحل المناسب وليس البقاء اسير الاصابات اي المطلوب اما اجراء عملية أو العمل على الابتعاد عن مسابقة 400م حواجز والتركيز على 400م عادي للابتعاد عن الاصابات والغيابات.