المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العنابي يداعب اغلى الذهب في المواجهة العراقية



أبوتركي
15-12-2006, 12:41 PM
العنابي يداعب اغلى الذهب في المواجهة العراقية

وصل قطار العنابي الى المحطة الاخيرة من رحلة البحث عن الذهب في دورة العاب العمر..وتتجه كل الانظار عصر اليوم صوب استاد جاسم بن حمد بنادي السد- وجه السعد - لمتابعة النهائي الكبير للساحرة المستديرة عندما يلتقي العنابي شقيقه العراقي في نهائي عربي خالص لمنافسات كرةالقدم بدورة الالعاب الآسيوية الخامسة عشرة «الدوحة 2006».

وتبدأ المباراة في الرابعة بعد الظهر وبما انه لا بد من تحديد فائز فان الوقت الاضافي سيحسم المباراة اذا ما انتهى الوقت الاصلي بالتعادل واذا استمر التعادل في الوقت الاضافي سيلجأ الفريقان الى ركلات الترجيح من نقطة الجزاء لتحديد البطل المتوج لأغلى ذهبية لصاحبة الشعبية الاولى في العالم.

وتمثل ذهبية كرة القدم اهتماما خاصا لكل الجماهير لان اللعبة هي الواجهة والتي تخطف الاضواء من جميع اللعبات الاخرى باعتبارها الابنة المدللة للرياضة حول العالم.

ويسعى العنابي للتويج الاول في التاريخ بعدما نجح نجوم الجيل الذهبي في كتابة تاريخ جديد وناصع للكرة القطرية في المنافسات الآسيوية بالتأهل الى الدور نصف النهائي للمرة الاولى تبعوه بانجاز الوصول الى الدور النهائي وباتوا على بعد خطوة واحدة فقط من حفر اسمائهم بحروف من نور في التاريخ الذي سيفتح صفحاته لتسجيل الانجاز الجديد.

واذا كان العنابي قد ابدع وامتع في مشوار الدورة حتى صعد الى النهائي بجدارة واستحقاق فإنه بات مطالبا اليوم بمزيد من الجهد والتركيز لتكليل رحلة الصعاب التي تخطى فيها العديد من العقبات الصعبة في مشوار البطولة حتى وصل الى المباراة النهائية بجدارة محققا افضل الارقام مؤكدا انه عقد العزم على معانقة الذهب.

ولا يجب الاستهانة ابدا بالمنافس الشقيق الذي بدوره تخطى العديد من المنافسين الاقوياء واثبت جدارته بالصعود الى النهائي الكبير وبعث لاعبوه برسالة صريحة عنوانها «قادمون للمنافسة رغم الظروف القاسية».

هدوء الأعصاب

اهم واخطر الاسلحة اليوم في المباراة النهائية هو هدوء الاعصاب لان المباريات النهائية هي اشبه بمنافسات الشطرنج التي لا مجال فيها للخطأ الواحد وثقتنا كبيرة في نجوم العنابي بانهم على قدر المسؤولية وسيكونون عند حسن الظن لاسيما وان الصعود فوق منصة التتويج سيبدأ من خلال السيطرة على الامور داخل المستطيل الاخضر ومن ثم فإن المواجهة تحتاج الى انضباط تام على صعيد الثبات الانفعالي طوال زمن اللقاء وعدم افتقاد التركيز في اي لحظة مهما كانت الظروف ومهما كان سيناريو اللقاء.

والجهاز الفني بقيادة القدير جدا جمال الدين موسوفيتش ينجح في هذا الدور بامتياز وهو يجيد تهيئة الفريق لكل مباراة طبقا لظروفها وامكانات المنافس.

الانضباط التكتيكي

ومن خلال هدوء الاعصاب يأتي الدور على الجوانب الفنية والاهم فيها هو الانضباط التكتيكي الذي كان عنوان النجاح للعنابي في رحلة البحث عن الذهب ومثل عنصر التفوق الرائع في العديد من المواجهات العصبة وتغلف الالتزام التكتيكي للاعبي العنابي بروح قتالية عالية اكدت ان الفريق وصل لأعلى درجات التركيز- امسكوا الخشب- ومن خلال الالتزام التكتيكي يمكن السطيرة على مجريات الامور لاسيما وان الفريق العراقي اثبت بدوره انه من افضل الفرق على صعيد الانضباط التكتيكي ويجيد لاعبوه تنفيذ واجباتهم الخططية التي يضعها المدرب الوطني يحي علوان.

الخطة.. والطريقة

يلعب الفريقان بطريقة واحدة تقريبا مع اختلافات طفيفة في التطبيق حيث يعتمد العنابي على طريقة (3-4-2-1) وذلك من خلال وجود ثلاثة لاعبين في الخط الخلفي بالاضافة الى جناحي الوسط ولاعبين في قلب خط الوسط كمحوري ارتكاز خلف ثنائي الهجوم المتأخر الذي يسبقه في الامام رأس الحربة الصريح.

اما المنتخب العراقي فيلعب بطريقة ( 3- 5- 1-1) ويعتمد بدوره على ثلاثة لاعبين في خط الظهر وخمسة لاعبين في خط الوسط لتحقيق الكثافة والانتشار المطلوب لتضييق المساحات على الفريق المنافس وامام هذا الخماسي لاعبان في خط الهجوم احدهما يتقدم على الآخر ويعول المنتخب العراقي على سياسة دفاع المنطقة والتحول السريع من الدفاع الى الهجوم عن طريق انطلاقات ثنائي الهجوم مع دعم من ثلاثة لاعبين من خط الوسط هما الجناحين وصانع اللعب.

الأوراق الرابحة

يعتمد العنابي على تشكيلة متجانسة تضم عناصر الخبرة والشباب وهي مزيج من اللاعبين اصحاب المهارات العالية والقدرات الخاصة القادرين على احداث الفارق في اي وقت بالاضافة الى لاعبين يمتازون بالالتزام الخططي والاداء القتالي والتأمين الدفاعي.

ويمتلك العنابي تشكيلة رائعة من بين كل اللاعبين المسجلين بقائمة الفريق في الدورة ولا فارق بين الاساسي والبديل وقد اثبتت المباريات التي خاضها الفريق حتى الآن هذه الحقيقة.

ويدافع عن العرين العنابي الاسد محمد صقر في حراسة المرمى ويلعب امامه كليبرو لخط الظهر صمام الامان ابراهيم الغانم وعلى يمينه عبد الله كوني وعلى يساره بلال محمد وفي الجانبين علي ناصر في اليسار مسعد الحمد وفي اليمين وفي قلب خط الوسط محوري الارتكاز وسام رزق ومجدي صديق في الامام مثلثث العرب الذي يضم سيبستيان سوريا كرأس حربة صريح وخلفه الثنائي الموهوب حسين ياسر وخلفان ابراهيم ويبقي على دكة بدلاء الفريق العنابي العديد من الاوراق الرابحة في كل الخطوط مثل عادل لامي وعبد الله آل بريك وعبد الرحمن مصبح وماجد محمد ويونس علي وطلال البلوشي وقاسم برهان و وليد جاسم.

غياب القائد

وسيشكل غياب يونس محمود عبئا كبيرا على الهجوم العراقي الذي سيواجه دفاعا قويا دون خبرة قائده التي ساهمت بشكل فعال في الفوز على اوزباكستان في الدور ربع النهائي (2-1 بعد التمديد) ثم على كوريا الجنوبية في نصف النهائي (1-صفر)، وفي المباراتين كانت الاهداف من صنع محمود الذي كان يحلم بالحصول على اللقب للمرة الاولى في تاريخه وقيادة المنتخب العراقي الى اللقب الثاني.

من جهته، قال مدير المنتخبات القطرية فهد الكواري عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة ان غياب يونس محمود «لا يقلل مطلقا من المنتخب العراقي الذي نقدره ونحترمه لما يضم من عناصر مميزة، كما انه من الفرق التي لا تعتمد على لاعب واحد وهو ايضا منتخب له ثقله وتاريخه».

والمنتخب العراقي هو المنتخب العربي الوحيد الذي توج بطلا لمسابقة كرة القدم في دورات الالعاب الآسيوية حتى الآن، وحقق انجازه في اول قمة عربية في تاريخ الآسياد ايضا وكانت ضد الكويت بهدف لنجمه السابق حسين سعيد (رئيس الاتحاد حاليا).

ويعول المنتخب العراقي في الغد على مهاجمه الهداف مصطفى كريم الذي سيحل بدلا من مواطنه يونس محمود، وكذلك على جهود لاعبه البارز العائد من الايقاف كرار جاسم ومدافعيه علي حسين رحيمة وحيدر عبودي وصانع ألعابه المتألق سامر سعيد ومن خلفهم الحارس محمد كاصد.

التأهل المستحق

تأهل المنتخبان العربيان الى المباراة النهائية كأفضل منتخبين احتلا المركز الثاني في الدور الاول، ونجحا في تخطي عدد من المنتخبات القوية حيث اطاح العنابي بإيران حاملة اللقب في النسختين الماضيتين، واخرج العراق كوريا الجنوبية.

وسبق للعنابي التغلب على منتخب تايلاند السريع في ربع النهائي بثلاثية نظيفة بينما اقصى العراقي نظيره الاوزبكي الرهيب في نفس الدور بهدفين مقابل هدف واحد بعد التمديد.