المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موسوفيتش حفر اسمه في ذاكرة الكرة القطرية



أبوتركي
15-12-2006, 12:45 PM
موسوفيتش حفر اسمه في ذاكرة الكرة القطرية

حفر البوسني جمال الدين موسوفيتش مدرب المنتخب القطري لكرة القدم اسمه في ذاكرة الكرة القطرية واكتسب شعبية كبيرة بين جمهور اللعبة بعد ان ساهم في وصول المنتخب الاولمبي للمرة الاولى في تاريخه الى المباراة النهائية لدورة الالعاب الآسيوية الخامسة عشرة المقامة حاليا في الدوحة.

وفازت قطر على إيران بطلة النسختين السابقتين 2-صفر في نصف النهائي

وستلتقي مع العراق اليوم الجمعة في المباراة النهائية.

وسترتفع مكانة موسوفيتش لدى القطريين اكثر في حال قدرت له قيادة المنتخب الى احراز الذهبية نظرا لكفاءته وخبرته وايضا للصفات الشخصية التي يتمتع بها والتي جعلت الجميع بلا استثناء يضعونه في منزلة مهمة بين المدربين الذين تولوا العمل في قطر وفي مقدمتهم البرازيلي ايفريستو الذي ارتبط اسمه بالانجازات القطرية في الثمانينيات والتسعينيات حيث قاد منتخب الشباب الى لقب وصيف بطل العالم عام 1981 في ابرز انجازات الكرة القطرية حتى الآن، اضافة الى وصوله مع «العنابي» الاولمبي الى الدور الثاني في اولمبياد برشلونة 1992.

وكان موسوفيتش نجح في قيادة المنتخب القطري الى لقب بطل دورة كأس الخليج السابعة عشرة في الدوحة اواخر 2004، وهي المهمة الثانية التي حقق فيها النجاح بكفاءة واقتدار حيث تولى قيادة العنابي وهو في حالة انهيار تام في اغسطس 2004 عقب الخسارة المفاجئة امام اندونيسيا في الدور الاول لكأس آسيا بالصين والتي ادت الى اقالة الفرنسي فيليب تروسييه من منصبه. وقاد موسوفيتش المنتخب القطري الى التأهل بجدارة الى نهائيات كاس آسيا 2007 بعد فوزه في 5 مباريات وخسارته في واحدة فقط امام اوزباكستان في نهاية التصفيات في طشقند والتي لم تؤثر على صدارة قطر لمجموعتها او على تأهلها.

ويأمل القطريون من موسوفيتش الذي حقق الانجازات الحديثة لكرة بلادهم ان يساهم في احراز منتخبهم ذهبية الالعاب الآسيوية، ولاحقا ان يقودهم الى المحافظة على اللقب الخليجي في البطولة المقبلة في الامارات في يناير المقبل، وايضا التأهل الى ادوار متقدمة في نهائيات كأس آسيا 2007 وتعود علاقة المدرب البوسني القدير بالكرة القطرية الى موسم 1992 عندما جاء للمرة الاولى الى الدوحة لتدريب فريق قطر الذي كان يعاني من تراجع كبير في المستوى، فاستطاع في الموسم الاول قيادته الى مركز الوصيف في الدوري بعد منافسة قوية مع الغرافة الذي حقق اللقب.

ولم يستمر موسوفيتش طويلا في الدوحة حيث تنقل مع عدد من الاندية وعاد اليها مرة اخرى ليقود قطر بالذات فنجح في المساهمة في فوزه بمركز الوصافة في كأس الامير والحصول للمرة الاولي على كأس ولي العهد عام 2001، ثم قاده في موسم 2003 للفوز ببطولة الدوري للمرة الاولى منذ 30 عاما، وايضا كأس ولي العهد عام 2004.

وانتقل موسوفيتش لتدريب منتخب قطر عام 2004، وخاض العنابي تحت اشرافه حتى الآن 29 مباراة رسمية وودية حقق الفوز في 20 منها وتعادل 3 مرات وخسر في 6 مباريات.

ولم تكن الكفاءة التدريبية لموسوفيتش السبب الوحيد في انجازات الكرة القطرية في الآونة الاخيرة، لكن هناك اسبابا اخرى ابرزها نجاحه في كسب ثقة اللاعب القطري والتعامل معه بشكل معنوي مختلف لم يسبق لمدرب آخر ان حققه. ورغم كل هذا النجاح، الا ان موسوفيتش يرى «ان الامكانيات التي وفرتها دولة قطر من ملاعب ومعسكرات ومباريات ودية دولية مع منتخبات كبيرة مثل الارجنتين من اهم الاسباب التي ساعدت في وصول المنتخب القطري الى ما وصل اليه الان»، ويؤكد «ان أي مدرب اذا توافرت له كل هذه الامكانات لا بد وان يحقق النجاح».

ويعتقد مدرب قطر ان ما تحقق حتى الآن «مجرد بداية»، وانه «ينظر الى مستقبل الكرة القطرية بعد 10 سنوات حيث سيكون اكثر قوة وافضل مستوى، معتبرا «وصول منتخب قطر الى مقدمة التصنيف الآسيوي من اكبر الاهداف التي يسعى اليها».

اوراق العنابي واضحة ولدينا استراتيجية خاصة

قال المدير الفني للمنتخب العراقي يحيى علوان «لم يبق امامنا سوى خطوة واحدة على استاد السد لنصل الى الذهبية»، مضيفا «صحيح ان المهمة صعبة لاسباب معروفة للجميع، لكن لا مستحيل في تخطي القطريين طالما اجتزنا منتخبات كانت اصعب من الحاجز القطري بكثير».

وتابع علوان «وضعنا استراتيجية خاصة لمباراة اليوم وجميع اوراق المنتخب القطري اصبحت واضحة تماما لدينا واعتقد أن مواجهتنا لن تكون سهلة بالنسبة له لانه سيصطدم بحاجز جديد من شجاعة لاعبينا».

وعن توقعاته لطبيعة المباراة قال «المهم لدينا اننا اتخذنا جميع السبل لمواجهة احتمالاتها والتعامل مع اجوائها ومجاراة الاحداث فيها، ونجحنا في التخلص من ضغوطاتها، فلاعبونا يعتبرونها كسابقاتها».

التفكير في الذهب طبيعي والعراقي أقوى من الإيراني

اعتبر جمال الدين موسوفيتش مدرب العنابي انه من الطبيعي ان «يفكر مع فريقه والجمهور القطري في الفوز بالذهبية بعد الوصول الى المباراة النهائية وبعد التطور في الاداء والمستوى من مباراة الى اخرى، لكنه «حذر لاعبيه من التمادي في التفاؤل او الاستهتار بالمنتخب العراقي معتبرا انه قوي ولديه اكثر من عنصر مميز وهو اقوى من المنتخب الإيراني الذي تأهلنا على حسابه الى النهائي».

ورفض موسوفيتش التقليل من شأن المنتخب العراقي بسبب غياب قائده يونس محمود صاحب الخبرة الكبيرة»، وقال في هذا الصدد «لا شيء مضمون في كرة القدم وقد يعتمد المنتخب العراقي على لاعب ربما يكون افضل واخطر من يونس محمود، وكما ذكرت سابقا عقب الفوز على إيران ان المنتخب العراقي لديه لاعبين مميزين مهاريا ويملكون عقلية الفوز».

و اكد موسوفيتش انه «تعمد عدم تدريب لاعبيه على ركلات الترجيح التي قد تحسم المباراة النهائية في حالة استمرار التعادل»، معتبرا ان

«اجواء المباريات النهائية والظروف المحيطة بها وقدرة اللاعب على التأقلم معها اهم بكثير من التدريب على ركلات الترجيح التي قد يجيد اللاعب تنفيذها ببراعة في المران ويحدث العكس في المباريات».

واعرب موسوفيتش «عن امنيته في حسم المباراة في وقتها الاصلي وعدم اللجوء الى الوقت الاضافي او ركلات الترجيح». يذكر ان المنتخب القطري حسم لقب «خليجي 17» على استاد السد بالذات في الدوحة اواخر عام 2004 على حساب عمان بركلات الترجيح.