المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آسياد الدوحة تكشف الحقيقة !



أبوتركي
15-12-2006, 12:54 PM
آسياد الدوحة تكشف الحقيقة !

محمد الشيخ

_ فرضت المشاركة السعودية في دورة الالعاب الآسيوية المقامة حاليا في الدوحة واقعا مكشوفا لا لبس فيه، إذ بات حريا على ضوئه بالمسؤولين على الرياضة في بلدنا ان يأخذوا به ولا يتجاوزوه عند تحرير اوراق التشكيلات المنتظرة للاتحادات الرياضية المقبلة.

__ واقع مشاركتنا يقول ان ليس لدينا سوى (ألعاب القوى)، واتحاد هنا او هناك، اما بقية الاتحادات فتحتاج الى غربلة او اعادة صياغة، والغربلة او اعادة الضياغة إن حدثتا فسنقول لمسؤولينا الرياضيين.. بيض الله وجوهكم !!.

__ أعرف ان مشاركتنا في (اسياد الدوحة) قاصرة في كثير من الجوانب والاستناد عليها سيؤول بي الى حكم قاصر، فهي قاصرة في العدد وقاصرة في العدة، لكن في ظني انها كافية لان تجعلنا نقول لبعض الاتحادات.. خلاص كفاية !!.

__ للمثال لا للحصر.. أي مشاركة تلك التي خاضها منتخب اليد، وهو الذي دخل (الآسياد) مدججاً بكل عدته وعتاده ؟!، لقد كانت مشاركته مخيبة.. بل وتدعو للتحقيق والمساءلة.. نعم للتحقيق والمساءلة.

__ قد لا ابالغ إن قلت ان ما توفر لاتحاد كرة اليد قبل المشاركة لم يتوفر لاتحاد آخر من حيث التهيئة الفنية والنفسية وكذلك المادية قبل هذه وتلك، لكن ما حدث في الدوحة يجعلنا نكاشف المسؤولين لنقول ان ما بني على خطأ فهو خطأ، فهذا الاتحاد يعج بأخطاء إدارية وتنظيمية وأكثر من ذلك، وكلها كافية لان تسقطه في أبسط استحقاق.

__ اتحاد اليد الذي رسب هذا العام في تصفيات كأس العالم للرجال كما رسب في تصفيات كأس العالم للشباب كرر رسوبه من جديد في الدوحة ليزيد احباطاتنا التي ما كانت لتعالج لولا ما حققه رجالات نواف بن محمد وأبطال ابراهيم الجريفاني !!.

__ استحقاق الدوحة وقبله استحقاقات أخرى قريبة لا بد وان تكون (مفوترة) لدى المسؤولين خلال الايام القليلة المقبلة حتى يستندوا عليها في صياغة الاتحادات المنتظرة، وانا واثق انهم اذا ما استندوا عليها فإننا جميعا سنصفق لهم عند تلاوة التعيينات المقبلة في الاتحادات المزمع تشكيلها وسنصرخ بأعلى أصواتنا ساعتها (برافووو).

__ وإذا ما اردنا رياضة حقيقة تقوم على التنافس (الشريف المثمر) فيجب ان نعمل - جميعا- كل في اتجاهه على انجاح تجربة تشكيل الاتحادات الرياضية المقبلة والتي ستكون الحدث الابرز على ساحتنا الرياضية لا سيما في ظل تطبيق نظام الانتخابات فيها.

__ إن تطبيق الانتخابات في التجربة المقبلة تحملنا جميعا مسؤولية جسيمة، لا سيما وان المشهد ينبئنا بمرحلة مفصلية في تاريخ الرياضة السعودية، وهي التي تفرض على كل رياضي في هذا البلد ان يتحمل مسؤوليته كل في مجاله ومسؤوليته.

__ المسؤولية ستكون ملقاة على المسؤولين الذي يقفون على هرم المسؤولية وهم الذين سيتبنون عملية (التعيين)، وملقاة من جهة اخرى على الاندية التي ستشارك في عملية (الترشيح والانتخاب)، ما يعني ان التجربة المقبلة ستكون ذات أهمية لا مجال للتهاون فيها.

__ هذه التجربة تفرض علينا مطالبة المسؤولين بالعمل الدؤوب والحرص الدقيق والتعاطي الشفاف عند اختيار رؤساء الاتحادات في التشكيلات المنتظرة وكذلك بالنسبة للاعضاء المعينين، وبالمثل مع الاندية التي ستكون بمثابة «جمعيات عمومية» عند ترشيح او انتخاب الاعضاء الآخرين، وإلا فإن التاريخ لن يرحم احدا اذا ما فشلت هذه التجربة التي نحلم بأن تكون بداية نقلة نوعية حقيقية لرياضتنا، وفي أولمبياد بكين 2008نلتقي !!.