أبوتركي
15-12-2006, 01:21 PM
منتخبنا الوطني البطل غير المتوج ..التحكيم يغتال طموحات العنابي ويهدي ذهبية اليد للكويت
الحكمان الإيرانيان فعلا كل ما يمكن فعله من أجل فوز الكويت
منتخبنا قدم عرضاً كبيراً أحرج به التحكيم قبل الأزرق !
عبد الله محمد :
بحضور سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد وسمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لسمو الأمير خسر منتخبنا الوطني أمام الكويت بنتيجة 24/27 في المباراة النهائية لمسابقة كرة اليد ضمن دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة "الدوحة 2006" ليحصل بذلك المنتخب الكويتي على الميدالية الذهبية ويكتفي العنابي بالميدالية الفضية التي تعتبر في الواقع إنجازا كبيرا له بعد أن أحرز الميدالية البرونزية في بوسان.
وقد اغتال طاقم التحكيم الإيراني طموحات منتخبنا الوطني بعد مهزلة كانت على مرأى من الجميع حيث كان العامل الرئيسي وراء فوز المنتخب الكويتي - الذي لم يقدم شيئا يستحق عليه الميدالية الذهبية ولكن كالعادة - كان التحكيم هو العامل الرئيسي في ترجيح كفته حيث وقف الحكمان محسن كرباس ومجيد خالد الزين بالمرصاد أمام منتخبنا ولم يتركا له مجالا من أجل التفوق من خلال قراراتهما الظالمة والمضحكة حيث تم إشهار البطاقة الحمراء لقائد منتخبنا عبد الله سعد في وقت مبكر من الشوط الاول ثم جاء الدور على ثامر هاشم في الشوط الثاني بالإضافة إلى الإيقافات الكثيرة على لاعبينا دون أي مبرر حيث وصل عددها إلى تسعة إيقافات مقابل ثلاثة فقط على المنتخب الكويتي علاوة على منع هجوم منتخبنا من التسجيل باحتساب أخطاء وهمية عليه، ووسط ذلك كله كان من الصعب على منتخبنا الخروج بنتيجة أفضل من الخسارة التي كانت مشرفة لأنها جاءت في أجواء غير طبيعية مطلقا، ولو أن المباراة كانت عادية لما كان بمقدور المنتخب الكويتي الفوز الذي لا يستحقه أبدا ولكنه عموما اعتاد عليه بهذه الطريقة !
ويمكن القول أن منتخبنا هو البطل الحقيقي والغير متوج لانه كان الافضل بشهادة الجميع ورغم الظلم التحكيمي الذي تعرض له إلا أنه ومع ذلك قدم عرضا كبيرا أحرج به منافسه كثيرا والأمر الذي يحسب له أيضا هو تماسك اللاعبين بأعصابهم رغم كل ما حصل لأن أي فريق آخر ربما لم يكن يستطيع الحفاظ على توازنه وأعصابه إذا تعرض لهذا الظلم والتعسف، وإذا كان العنابي قد خسر الميدالية الذهبية التي كان الأجدر بها فإنه كسب احترام وتقدير الجميع علاوة على لاعبين شباب ينتظر هم مستقبل كبير.
بدأ منتخبنا الوطني المباراة بتشكيلة مكونة من بادي جوهر في حراسة المرمى وعبد الله سعد جناح أيمن ومحمد وليد باك أيمن وأحمد سعد صانع ألعاب وثامر هاشم باك أيسر وخالد الهاشمي جناح أيسر وراشد الرميحي على الدائرة مع دخول مبارك بلال في الدفاع الذي لعب بطريقة 6 - 0 بينما لعب المنتخب الكويتي بطريقة 4 - 2 وكما كان متوقعا بدأ الحكمان الإيرانيان المهزلة مبكرا حتى قبل أن تشهد المباراة أية اهداف تعرض لاعب منتخبنا ثامر هاشم للإيقاف في الدقيقة الثانية واستغل المنتخب الكويتي النقص في تسجيل أول الأهداف عن طريق عبد العزيز الزعابي ولم تكن بداية منتخبنا على النحو المطلوب خصوصا في الناحية الهجومية حيث أضاع فرصا متتالية في ظل عدم التركيز الذي لازم اللاعبين ولذلك انتظر العنابي حتى الدقيقة السادسة من أجل إحراز أول أهدافه من هجمة مرتدة سريعة ترجمها عبد الله سعد لهدف ثم أهدر المنتخب الكويتي رمية جزائية مما يدل على أنه من جانبه لم يكن أفضل حالا رغم تعاطف التحكيم معه منذ البداية وبدا الطابع الدفاعي هو الطاغي على المباراة ولذلك كانت نسبة التهديف ضئيلة جدا وعلى ضوء صعوبة اختراق الدفاع الكويتي لجأ أحمد سعد إلى التصويب البعيد من منطقة التسعة أمتار ونجح في تسجيل الهدف الثاني للعنابي ولكن المنتخب الكويتي من جانبه رد سريعا بهدف التعادل عن طريق الجناح حسين صيوان وهكذا انقضت الدقائق العشر الأولى وسط لعب متكافئ والنتيجة تشير إلى التعادل 2/2 ومن لعبة جميلة أعاد عبد الله سعد التقدم لمنتخبنا ولكن طاقم التحكيم كان جاهزا لإيقاف منتخبنا من خلال إيقاف مبارك بلال الذي أتاح الفرصة أمام الكويت لتعديل النتيجة بهدف آخر من حسين صيوان ورغم نقص صفوفه سنحت أكثر من فرصة للعنابي إلا أنه أهدرها قبل أن يضيف أحمد سعد الهدف الرابع وبدوره أدرك المنتخب الكويتي التعادل بهدف لاعب الدائرة سعد العازمي وجاء الدور على راشد الرميحي في الإيقافات التي انحصرت على منتخبنا فقط مع رمية جزائية كويتية أحرز منها علي مراد هدفا تقدم به الكويتيون ولكن منتخبنا رغم نقصه والظلم التحكيمي الواضح عليه نجح في إحراز هدف التعادل بواسطة محمد وليد وواصل الحكمان الإيرانيان لعبتهما المكشوفة وفاجئا الجميع بإشهار البطاقة الحمراء لقائد منتخبنا عبد الله سعد على أثر لعبة عادية لم تكن تستحق الإيقاف مع رمية جزائية للمنتخب الكويتي كان حارسنا محسن اليافعي في الموعد حيث صدها ببراعة ولم يكتف منتخبنا بذلك وإنما استعاد التقدم مرة أخرى بهدف خالد إيفن مما اضطر مدرب الكويت إلى طلب وقته المستقطع لإنقاذ فريقه الذي كان عاجزا عن عمل شيء رغم مساعدة التحكيم الواضح له وبعداستئناف اللعب أدرك الكويتيون التعادل بهدف مشعل العنزي ووقف الحكمان بالمرصاد امام هجمة عنابية من خلال احتساب خطأ عكسي استفاد منه المنتخب الكويتي في انتزاع التقدم مرة أخرى ولكن محمد وليد أعاد التعادل بهدف صاروخي وتقدم المنتخب الكويتي من جديد بهدف فيصل المطيري وفي الوقت الذي كان فيه منتخبنا يبحث عن هدف التعادل تفنن الحكمان في منعه بقرارات مضحكة ووسط ذلك كان من الطبيعي أن يعزز المنتخب الكويتي تقدمه إلى 9/7 ولكن محمد حافظ قلص الفارق إلى 8/9 وسرعان ما سجل المنتخب الكويتي بدوره هدفا عاشرا وكما فعل في المرة السابقة عاد محمد حافظ ليسجل هدفا جميلا ذلل به الفارق وواصل الحكمان فعل كل شيء لمصلحة المنتخب الكويتي حيث احتسبا له هدفا غير صحيح سجله حسين صيوان وهنا طلب مدرب منتخبنا وقتا مستقطعا لتهدئة لاعبينا الذين بدأت تتوتر أعصابهم نوعا من قرارات الحكمين اللذين لم يجدا مساعدة من المنتخب الكويتي بأدائه المتواضع ثم قلص أنس السويدان الفارق من جديد قبل أن يعيده المنتخب الكويتي إلى سابق عهده بواقع 12/10 وأبى منتخبنا إلا أن يضع الحكام في موقف حرج من خلال تسجيل هدف آخر رد عليه التحكيم بإيقاف راشد الرميحي ليسجل المنتخب الكويتي هدفا وبعد سكوت طويل عن الخشونة الكويتية اضطر التحكيم أخيرا إلى إيقاف اللاعب فيصل المطيري الذي كان الأول في المباراة ولم يستغل منتخبنا الفرصة الأخيرة لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الكويتي 13/11.
الشوط الثاني
مع دخول الشوط الثاني أحرز أنس السويدان هدفا ثم أهدر محمد وليد فرصة التعادل رغم انفراده بالحارس الكويتي حمد الرشيدي الذي تصدى له وتماما كما حصل في الشوط الأول تكرر السيناريو حيث تعرض لاعبنا ثامر هاشم للإيقاف بعد مرور دقيقتين ليستغل المنتخب الكويتي الموقف ويسجل هدفا وأمام إصرار التحكيم الإيراني على منح المنتخب الكويتي الأفضلية وسع سعد العازمي الفارق إلى ثلاثة أهداف (15/12) مما صعب من مهمة منتخبنا وخصوصا مع منع التحكيم الإيراني له التسجيل في المرمى الكويتي حيث تكررت القرارات الظالمة على الهجوم ووجد المنتخب الكويتي الفرصة سانحة له للمضي قدما نحو الفوز وجاء الحكمان بقرار ظالم آخر بإشهار البطاقة الحمراء الثانية على منتخبنا وكانت هذه المرة من نصيب ثامر هاشم ليخسر العنابي جهوده بعد عبد الله سعد ويبتعد المنتخب الكويتي بالنتيجة أكثر إلى 16/12 وللمرة الثانية يتعرض لاعب كويتي للإيقاف وهو فيصل المطيري مع رمية جزائية نفذها خالد إيفن بنجاح ولكن الحكمين منحا الكويت رمية جزائية تعويضية سجلها مشعل العنزي ثم عاد نفسه ليضيف هدفا آخر ويوسع الفارق إلى 18/13 وسريعا رد منتخبنا بهدف من توقيع أحمد سعد وأعقبه محمد وليد بهدف ولا أروع ليضيق الفارق إلى 15/18 ورفض الحكمان أن يقلص منتخبنا الفارق أكثر باحتساب خطأ وهمي لكن من سوء حظهما أن المنتخب الكويتي أهدر هجمته وتعرض الكويتي فهد محمد للإيقاف الذي استثمره منتخبنا في إحراز هدف آخر عن طريق محمد وليد وتذليل الفارق إلى هدفين 16/18 ومن هجمة مرتدة سريعة تغاضى الحكمان عن احتساب رمية جزائية للعنابي مما اتاح الفرصة للمنتخب الكويتي لتسجيل هدف وتعزيز تقدمه إلى 19/16 بيد أن منتخبنا أصر على إحراج التحكيم بهدف آخر عن طريق راشد الرميحي وكان عقاب منتخبنا على الهدف إيقاف خالد الهاشمي الذي استغله المنتخب الكويتي في توسيع تقدمه بهدف مشعل العنزي إلى 20/17 وبعدها مباشرة حصل الكويتيون على رمية جزائية وهمية تصدى لها محسن اليافعي ولكن الكرة ارتدت وتابعها مشعل العنزي في المرمى ليرتفع الفارق من جديد إلى 21/17 في الدقيقة السادسة عشرة وقلص منتخبنا الفارق بهدف محمد حافظ ثم تعرض عدنان العلي للإيقاف دقيقتين مع رمية جزائية أخرى للكويت تمكن حارسنا محسن اليافعي من صدها وهذا لم يعجب الحكمان اللذان منعا منتخبنا من استكمال هجمته وفي المقابل عوض مشعل العنزي الرمية الجزائية التي أهدرها بهدف كويتي أعاد الفارق إلى أربعة اهداف واستعجل أنس السويدان في إنهاء هجمة عنابية مما أدى إلى ضياعها وارتدت ليحرز منها المنتخب الكويتي هدفا ابتعد به بالنتيجة إلى 23/18 وأضاع أحمد سعد هجمة أخرى ليطلب أكرم ياجنيتش وقتا مستقطعا عاد منه المنتخب الكويتي ليعزز تقدمه أكثر إلى 24/18 إلا أن منتخبنا عاد سريعا ليسجل هدفين عن طريق محمد وليد وعدنان العلي ويقلص الفارق إلى 20/24 وعلى الرغم من خطورة الكويتي مشعل العنزي الذي أحرز معظم اهداف فريقه ترك له الدفاع العنابي الفرصة لمواصلة التسجيل حيث أضاف هدفا آخر ومن جانبه رد منتخبنا عن طريق يوسف عاشور الذي عوقب عليه بالإيقاف ولذلك كان من الطبيعي أن يعزز المنتخب الكويتي تقدمه إلى 26/21 ويحسم الفوز في ظل عدم تبقي سوى خمس دقائق وأحرز منتخبنا هدفا من توقيع خالد المري لجأ بعده إلى الدفاع الضاغط المتقدم ليضيف مبارك بلال هدفا آخر ويضيق الفارق إلى 23/26 مما وضع المنتخب الكويتي في موقف حرج أخرجه منه مشعل العنزي بهدف قبل أن يختتم عدنان العلي أهداف المباراة للعنابي وتنتهي المباراة بفوز الكويت بنتيجة 27/24.
هدافو المباراة
أحرز اهداف منتخبنا: محمد وليد 5 وأحمد سعد ومحمد حافظ وأنس السويدان 3 وعبد الله سعد وخالد الهاشمي وعدنان العلي 2 وراشد الرميحي ومبارك بلال وخالد المري 1.
وأحرز أهداف الكويت: مشعل العنزي 13 وحسين الشمري 6 وسعد العازمي 4 وفيصل المطيري 2 وعلي مراد وعبد العزيز الزعابي 1.
الجمهور العنابي يستحق التقدير
من جديد كان الجمهور العنابي في الموعد حيث ملأ الصالة تماما وآزر اللاعبين مما دفعهم إلى الصمود أمام المنتخب الكويتي ومعه التحكيم الإيراني وعلى الرغم من الخسارة إلا أن الجمهور خرج راضيا تماما عن منتخبنا لأنه شاهد المهزلة التي حدثت ولعل الجمهور يستحق كل الشكر والتقدير على وقفته الكبيرة مع المنتخب ليس في هذه المباراة فحسب وإنما طوال مشواره في الدورة وحقيقة كان عاملا رئيسيا في الحصول على الميدالية الفضية.
الحكمان الإيرانيان فعلا كل ما يمكن فعله من أجل فوز الكويت
منتخبنا قدم عرضاً كبيراً أحرج به التحكيم قبل الأزرق !
عبد الله محمد :
بحضور سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد وسمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لسمو الأمير خسر منتخبنا الوطني أمام الكويت بنتيجة 24/27 في المباراة النهائية لمسابقة كرة اليد ضمن دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة "الدوحة 2006" ليحصل بذلك المنتخب الكويتي على الميدالية الذهبية ويكتفي العنابي بالميدالية الفضية التي تعتبر في الواقع إنجازا كبيرا له بعد أن أحرز الميدالية البرونزية في بوسان.
وقد اغتال طاقم التحكيم الإيراني طموحات منتخبنا الوطني بعد مهزلة كانت على مرأى من الجميع حيث كان العامل الرئيسي وراء فوز المنتخب الكويتي - الذي لم يقدم شيئا يستحق عليه الميدالية الذهبية ولكن كالعادة - كان التحكيم هو العامل الرئيسي في ترجيح كفته حيث وقف الحكمان محسن كرباس ومجيد خالد الزين بالمرصاد أمام منتخبنا ولم يتركا له مجالا من أجل التفوق من خلال قراراتهما الظالمة والمضحكة حيث تم إشهار البطاقة الحمراء لقائد منتخبنا عبد الله سعد في وقت مبكر من الشوط الاول ثم جاء الدور على ثامر هاشم في الشوط الثاني بالإضافة إلى الإيقافات الكثيرة على لاعبينا دون أي مبرر حيث وصل عددها إلى تسعة إيقافات مقابل ثلاثة فقط على المنتخب الكويتي علاوة على منع هجوم منتخبنا من التسجيل باحتساب أخطاء وهمية عليه، ووسط ذلك كله كان من الصعب على منتخبنا الخروج بنتيجة أفضل من الخسارة التي كانت مشرفة لأنها جاءت في أجواء غير طبيعية مطلقا، ولو أن المباراة كانت عادية لما كان بمقدور المنتخب الكويتي الفوز الذي لا يستحقه أبدا ولكنه عموما اعتاد عليه بهذه الطريقة !
ويمكن القول أن منتخبنا هو البطل الحقيقي والغير متوج لانه كان الافضل بشهادة الجميع ورغم الظلم التحكيمي الذي تعرض له إلا أنه ومع ذلك قدم عرضا كبيرا أحرج به منافسه كثيرا والأمر الذي يحسب له أيضا هو تماسك اللاعبين بأعصابهم رغم كل ما حصل لأن أي فريق آخر ربما لم يكن يستطيع الحفاظ على توازنه وأعصابه إذا تعرض لهذا الظلم والتعسف، وإذا كان العنابي قد خسر الميدالية الذهبية التي كان الأجدر بها فإنه كسب احترام وتقدير الجميع علاوة على لاعبين شباب ينتظر هم مستقبل كبير.
بدأ منتخبنا الوطني المباراة بتشكيلة مكونة من بادي جوهر في حراسة المرمى وعبد الله سعد جناح أيمن ومحمد وليد باك أيمن وأحمد سعد صانع ألعاب وثامر هاشم باك أيسر وخالد الهاشمي جناح أيسر وراشد الرميحي على الدائرة مع دخول مبارك بلال في الدفاع الذي لعب بطريقة 6 - 0 بينما لعب المنتخب الكويتي بطريقة 4 - 2 وكما كان متوقعا بدأ الحكمان الإيرانيان المهزلة مبكرا حتى قبل أن تشهد المباراة أية اهداف تعرض لاعب منتخبنا ثامر هاشم للإيقاف في الدقيقة الثانية واستغل المنتخب الكويتي النقص في تسجيل أول الأهداف عن طريق عبد العزيز الزعابي ولم تكن بداية منتخبنا على النحو المطلوب خصوصا في الناحية الهجومية حيث أضاع فرصا متتالية في ظل عدم التركيز الذي لازم اللاعبين ولذلك انتظر العنابي حتى الدقيقة السادسة من أجل إحراز أول أهدافه من هجمة مرتدة سريعة ترجمها عبد الله سعد لهدف ثم أهدر المنتخب الكويتي رمية جزائية مما يدل على أنه من جانبه لم يكن أفضل حالا رغم تعاطف التحكيم معه منذ البداية وبدا الطابع الدفاعي هو الطاغي على المباراة ولذلك كانت نسبة التهديف ضئيلة جدا وعلى ضوء صعوبة اختراق الدفاع الكويتي لجأ أحمد سعد إلى التصويب البعيد من منطقة التسعة أمتار ونجح في تسجيل الهدف الثاني للعنابي ولكن المنتخب الكويتي من جانبه رد سريعا بهدف التعادل عن طريق الجناح حسين صيوان وهكذا انقضت الدقائق العشر الأولى وسط لعب متكافئ والنتيجة تشير إلى التعادل 2/2 ومن لعبة جميلة أعاد عبد الله سعد التقدم لمنتخبنا ولكن طاقم التحكيم كان جاهزا لإيقاف منتخبنا من خلال إيقاف مبارك بلال الذي أتاح الفرصة أمام الكويت لتعديل النتيجة بهدف آخر من حسين صيوان ورغم نقص صفوفه سنحت أكثر من فرصة للعنابي إلا أنه أهدرها قبل أن يضيف أحمد سعد الهدف الرابع وبدوره أدرك المنتخب الكويتي التعادل بهدف لاعب الدائرة سعد العازمي وجاء الدور على راشد الرميحي في الإيقافات التي انحصرت على منتخبنا فقط مع رمية جزائية كويتية أحرز منها علي مراد هدفا تقدم به الكويتيون ولكن منتخبنا رغم نقصه والظلم التحكيمي الواضح عليه نجح في إحراز هدف التعادل بواسطة محمد وليد وواصل الحكمان الإيرانيان لعبتهما المكشوفة وفاجئا الجميع بإشهار البطاقة الحمراء لقائد منتخبنا عبد الله سعد على أثر لعبة عادية لم تكن تستحق الإيقاف مع رمية جزائية للمنتخب الكويتي كان حارسنا محسن اليافعي في الموعد حيث صدها ببراعة ولم يكتف منتخبنا بذلك وإنما استعاد التقدم مرة أخرى بهدف خالد إيفن مما اضطر مدرب الكويت إلى طلب وقته المستقطع لإنقاذ فريقه الذي كان عاجزا عن عمل شيء رغم مساعدة التحكيم الواضح له وبعداستئناف اللعب أدرك الكويتيون التعادل بهدف مشعل العنزي ووقف الحكمان بالمرصاد امام هجمة عنابية من خلال احتساب خطأ عكسي استفاد منه المنتخب الكويتي في انتزاع التقدم مرة أخرى ولكن محمد وليد أعاد التعادل بهدف صاروخي وتقدم المنتخب الكويتي من جديد بهدف فيصل المطيري وفي الوقت الذي كان فيه منتخبنا يبحث عن هدف التعادل تفنن الحكمان في منعه بقرارات مضحكة ووسط ذلك كان من الطبيعي أن يعزز المنتخب الكويتي تقدمه إلى 9/7 ولكن محمد حافظ قلص الفارق إلى 8/9 وسرعان ما سجل المنتخب الكويتي بدوره هدفا عاشرا وكما فعل في المرة السابقة عاد محمد حافظ ليسجل هدفا جميلا ذلل به الفارق وواصل الحكمان فعل كل شيء لمصلحة المنتخب الكويتي حيث احتسبا له هدفا غير صحيح سجله حسين صيوان وهنا طلب مدرب منتخبنا وقتا مستقطعا لتهدئة لاعبينا الذين بدأت تتوتر أعصابهم نوعا من قرارات الحكمين اللذين لم يجدا مساعدة من المنتخب الكويتي بأدائه المتواضع ثم قلص أنس السويدان الفارق من جديد قبل أن يعيده المنتخب الكويتي إلى سابق عهده بواقع 12/10 وأبى منتخبنا إلا أن يضع الحكام في موقف حرج من خلال تسجيل هدف آخر رد عليه التحكيم بإيقاف راشد الرميحي ليسجل المنتخب الكويتي هدفا وبعد سكوت طويل عن الخشونة الكويتية اضطر التحكيم أخيرا إلى إيقاف اللاعب فيصل المطيري الذي كان الأول في المباراة ولم يستغل منتخبنا الفرصة الأخيرة لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الكويتي 13/11.
الشوط الثاني
مع دخول الشوط الثاني أحرز أنس السويدان هدفا ثم أهدر محمد وليد فرصة التعادل رغم انفراده بالحارس الكويتي حمد الرشيدي الذي تصدى له وتماما كما حصل في الشوط الأول تكرر السيناريو حيث تعرض لاعبنا ثامر هاشم للإيقاف بعد مرور دقيقتين ليستغل المنتخب الكويتي الموقف ويسجل هدفا وأمام إصرار التحكيم الإيراني على منح المنتخب الكويتي الأفضلية وسع سعد العازمي الفارق إلى ثلاثة أهداف (15/12) مما صعب من مهمة منتخبنا وخصوصا مع منع التحكيم الإيراني له التسجيل في المرمى الكويتي حيث تكررت القرارات الظالمة على الهجوم ووجد المنتخب الكويتي الفرصة سانحة له للمضي قدما نحو الفوز وجاء الحكمان بقرار ظالم آخر بإشهار البطاقة الحمراء الثانية على منتخبنا وكانت هذه المرة من نصيب ثامر هاشم ليخسر العنابي جهوده بعد عبد الله سعد ويبتعد المنتخب الكويتي بالنتيجة أكثر إلى 16/12 وللمرة الثانية يتعرض لاعب كويتي للإيقاف وهو فيصل المطيري مع رمية جزائية نفذها خالد إيفن بنجاح ولكن الحكمين منحا الكويت رمية جزائية تعويضية سجلها مشعل العنزي ثم عاد نفسه ليضيف هدفا آخر ويوسع الفارق إلى 18/13 وسريعا رد منتخبنا بهدف من توقيع أحمد سعد وأعقبه محمد وليد بهدف ولا أروع ليضيق الفارق إلى 15/18 ورفض الحكمان أن يقلص منتخبنا الفارق أكثر باحتساب خطأ وهمي لكن من سوء حظهما أن المنتخب الكويتي أهدر هجمته وتعرض الكويتي فهد محمد للإيقاف الذي استثمره منتخبنا في إحراز هدف آخر عن طريق محمد وليد وتذليل الفارق إلى هدفين 16/18 ومن هجمة مرتدة سريعة تغاضى الحكمان عن احتساب رمية جزائية للعنابي مما اتاح الفرصة للمنتخب الكويتي لتسجيل هدف وتعزيز تقدمه إلى 19/16 بيد أن منتخبنا أصر على إحراج التحكيم بهدف آخر عن طريق راشد الرميحي وكان عقاب منتخبنا على الهدف إيقاف خالد الهاشمي الذي استغله المنتخب الكويتي في توسيع تقدمه بهدف مشعل العنزي إلى 20/17 وبعدها مباشرة حصل الكويتيون على رمية جزائية وهمية تصدى لها محسن اليافعي ولكن الكرة ارتدت وتابعها مشعل العنزي في المرمى ليرتفع الفارق من جديد إلى 21/17 في الدقيقة السادسة عشرة وقلص منتخبنا الفارق بهدف محمد حافظ ثم تعرض عدنان العلي للإيقاف دقيقتين مع رمية جزائية أخرى للكويت تمكن حارسنا محسن اليافعي من صدها وهذا لم يعجب الحكمان اللذان منعا منتخبنا من استكمال هجمته وفي المقابل عوض مشعل العنزي الرمية الجزائية التي أهدرها بهدف كويتي أعاد الفارق إلى أربعة اهداف واستعجل أنس السويدان في إنهاء هجمة عنابية مما أدى إلى ضياعها وارتدت ليحرز منها المنتخب الكويتي هدفا ابتعد به بالنتيجة إلى 23/18 وأضاع أحمد سعد هجمة أخرى ليطلب أكرم ياجنيتش وقتا مستقطعا عاد منه المنتخب الكويتي ليعزز تقدمه أكثر إلى 24/18 إلا أن منتخبنا عاد سريعا ليسجل هدفين عن طريق محمد وليد وعدنان العلي ويقلص الفارق إلى 20/24 وعلى الرغم من خطورة الكويتي مشعل العنزي الذي أحرز معظم اهداف فريقه ترك له الدفاع العنابي الفرصة لمواصلة التسجيل حيث أضاف هدفا آخر ومن جانبه رد منتخبنا عن طريق يوسف عاشور الذي عوقب عليه بالإيقاف ولذلك كان من الطبيعي أن يعزز المنتخب الكويتي تقدمه إلى 26/21 ويحسم الفوز في ظل عدم تبقي سوى خمس دقائق وأحرز منتخبنا هدفا من توقيع خالد المري لجأ بعده إلى الدفاع الضاغط المتقدم ليضيف مبارك بلال هدفا آخر ويضيق الفارق إلى 23/26 مما وضع المنتخب الكويتي في موقف حرج أخرجه منه مشعل العنزي بهدف قبل أن يختتم عدنان العلي أهداف المباراة للعنابي وتنتهي المباراة بفوز الكويت بنتيجة 27/24.
هدافو المباراة
أحرز اهداف منتخبنا: محمد وليد 5 وأحمد سعد ومحمد حافظ وأنس السويدان 3 وعبد الله سعد وخالد الهاشمي وعدنان العلي 2 وراشد الرميحي ومبارك بلال وخالد المري 1.
وأحرز أهداف الكويت: مشعل العنزي 13 وحسين الشمري 6 وسعد العازمي 4 وفيصل المطيري 2 وعلي مراد وعبد العزيز الزعابي 1.
الجمهور العنابي يستحق التقدير
من جديد كان الجمهور العنابي في الموعد حيث ملأ الصالة تماما وآزر اللاعبين مما دفعهم إلى الصمود أمام المنتخب الكويتي ومعه التحكيم الإيراني وعلى الرغم من الخسارة إلا أن الجمهور خرج راضيا تماما عن منتخبنا لأنه شاهد المهزلة التي حدثت ولعل الجمهور يستحق كل الشكر والتقدير على وقفته الكبيرة مع المنتخب ليس في هذه المباراة فحسب وإنما طوال مشواره في الدورة وحقيقة كان عاملا رئيسيا في الحصول على الميدالية الفضية.