تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المشهد الأخير في الدوحة 2006 ..قوس الإبداع في الختام يكمل هلال الافتتاح



أبوتركي
15-12-2006, 01:22 PM
المشهد الأخير في الدوحة 2006 ..قوس الإبداع في الختام يكمل هلال الافتتاح

عامر تيتاوى

لقاء العمر.. يوشك ان ينتهى كحدث رياضي متفرد احتضنته الدوحة عاصمة الرياضة من خلال شباب ورياضيي القارة الآسيوية تحت ظل أفضل الظروف التنافسية بفضل التنظيم الدقيق الذى فاق كل التوقعات والمنشآت الرياضية التى أبدع القائمون على أمرها فى تقديمها هدية للرياضيين من كبرى قارات العالم لكى يقدموا تحت أسقفها وقبابها إبداعاتهم وقدراتهم الرياضية والتنافسية.

ولكن لقاء العمر لن ينتهي بل هو بداية تحد جديد فى تاريخ الالعاب الآسيوية التى ستضع من يستضيفها مستقبلا على المحك وستظل الدوحة 2006 دائما هى المرجع والمقياس ولو اننى لا أميل كثيرا إلى عقد المقارنات فى تقييم الاعمال الابداعية والخلاقة لأنها تظل دوما بلا حدود وتظل افاق الابداع بلا سقف ولكن تبقى دورة الالعاب الآسيوية الخامسة عشرة نقطة تحول فى مسيرة الدورات الآسيوية فى كافة المجالات.

وليس الحديث فقط عن حفل الافتتاح بل حتى عن سير المنافسات والمواقع الرياضية التى اقيمت عليها وكذلك الجماهير التى تابعت من مدرجات الملاعب المختلفة والخدمات الاعلامية التى قدمت للاعلاميين فسهلت من مهمتهم فى مطاردة الاحداث.

وتغطيتها بالصورة التى ترضي طموحاتهم كاعلاميين يلهثون وراء الاحداث من خلال مراكز اعلامية مزودة بكل معينات الاتصال الحديثة فيما وفر موقع اللجنة المنظمة متطلبات المتابعة الاعلامية من خلال الصورة والمعلومة.

وليس من باب المبالغة او التهويل ان نقول بتميز الدوحة 2006 فى كل الجوانب فالامر ليس مزايدة او محاولة للترويج بل هى الحقيقة التى قالها زوار الدوحة قبل ان نصدح بها نحن الذين عايشنا الحلم منذ ان كان فكرة والى ان تحول الى واقع يمشي بين الناس يحسونه ويتلمسون جوانبه يوما بعد يوم حتى هذه اللحظة التى تضعنا على اعتاب الختام حيث يتجدد اللقاء بعد ساعات باستاد خليفة فى انتظار مفاجآت الختام واستعادة شريط الافتتاح المبهر واستلهام حجم الامتاع والابداع الذى ننتظره فى حفل الختام الذى بطبيعة الحال سيكون بدرجة اقل من تلك الدرجة العالية من الابهار التى رافقت الافتتاح، ولكن ايضا الكل يطمع فى كرم المنظمين لحفل الختام بجرعة اضافية من المتعة البصرية والعقلية التى ستكمل هلال الافتتاح ليكتمل بدرا عبر الختام وليبقى فى الذاكرة الرياضية لسنوات قادمة ونحن ننشد الابحار مع سندباد فى ثنايا ليلة من الف ليلة وليلة.

الفكرة هى الوقود الحقيقى للابداع فهو لا ياتى من فراغ والحمد لله ان الفكرة وسعة الأفق والقدرة على الخيال كانوا هم المحرك الحقيقى لحفل الافتتاح الذى جاء بمضامين علمية وثقافية وتراثية فلم تكن مجرد مناسبة رياضية بل كان حزمة من الرسائل تحت عناوين اعلاء قيم المحبة والسلام والمعرفة والعلوم والتلاقى وتلاقح الافكار.. الاعمال الكبيرة تبدأ دائما بفكرة وحلم صغير ولكنها تكبر يوما بعد يوم عندما نغذيها بالعناية والاهتمام والرعاية والرغبة القوية وقوة الارادة والعزيمة تلك هى القوة الدافعة لكى تمضي المسيرة الى مقاصدها فهنيئا لكل من اسهم فى تحقيق هذا الانموذج الجميل.