بنـ الدحيل ـت
15-12-2006, 03:15 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
إخواني في الله .. أخواتي في الله
بكى طفلي الصغير .. وأخذ ينظر إليّ تارة
وينظر أخرى إلى أمه .. !!
وكان بكاؤه شديدا .. وصوته عاليا فتألمت لحاله
وعلمت من والدته أنه اعتاد على ( وجبة حليب ) في هذا الوقت
فسارعت إلى احضار الحليب .. ثم ناولته إياه
فأخذ زجاجة الحليب .. وشرب ما بها
ثم تركها إلى جانبه .. ونظر إليّ وقد تهلل وجهه
وزال جوعه وانشرحت أساريره .. !!
ثم تبسم فتألمت .. !!
نعم .. تألمت لأنني تذكرت أطفالا يبكون جوعا وعطشا
لا للحظات .. ولا لساعات فقط .. بل لأيام طويلة
ولا يجدون ما يسد جوعهم
إنهم يبكون فيبكون أمهاتهن لعجزهن وقلة حيلتهن
بل إن بعضهم يبكي ويبكي ثم يمرض ثم يموت جوعا
وأمه تنظر إليه ..
لقد تألمت لابتسامة طفلي
لأن كثيرا من الأطفال المسلمين يبكون ويتضورون جوعا
ويشتت شملهم .. ويفقدون أهليهم .. ثم يشترون أو يختطفون
فيحملون إلى الكنائس النصرانية
فيطعمون ويسقون ثم يبتسمون .. ولكن ليس بين أهليهم
وعند أمهاتهم .. بل في حضرة القساوسة وعند الرهبان
لقد تألمت .. وحق لمثلي أن تتالم
وهي تسمع عن أطفال المسلمين ما تشيب له الرؤوس
وتستحيل قبوله العقول .. سلوا أطفال الاكراد والبوسنة والصومال ولبنان
وغيرهم من كان البديل لأمهاتهم وآبائهم ..؟؟!!
إنها الكنائس التي تقدم لهم الطعام والشراب والكساء والدواء بلا ثمن ..!!
سوى الكفـــــــــــــــــــر .. !!
بقد تألمت لابتسامة طفلي
لأنني تذكرت حينها .. وتخيلت أطفال المبعدين من فلسطين
ودموعهم على خدودهم .. وهم ينتظرون عودة آبائهم ..!!
أمهاتهم الحيارى يعتصر قلوبهم الألم
كلما سأل أحد أطفالهن قائلا : متى يعود أبي ..؟؟
لقد تألمت لأنني أقرأ وأسمع عن فتيات صغيرات من بنات المسلمين
يغتصبن وهن دون العاشرة من قبل وحوش الصليبيين الصرب
فتختلط دموعهن بدمائهن ولا مغيث إلا الله
فهو حسبهن ونعم الوكيل
لقد تألمت لابتسامة ابني
التي سيعقبها نوم عميق في جو هاديء بفضل الله
حينما تذكرت أطفالا للمسلمين يقلق أسماعهم أزيز الطائرات
وتقض مضاجعهم أصوات الانفجارات
إن وجدوا طعاما لم يهنئوا به للخوف والرعب
الذي يتهددهم .. أن زال الخوف والرعب منعوا الطعام والدواء
فاللهم فرّج همومهم
لقد تألمت وأنا أقرأ قول النبي صلى الله عليه وسلم
" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم
كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو
تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "
متفق عليه
لأنني أرى أعضاء الجسد الإسلامي تنزف وتعذب
وتبتر وتجوع وتهدد وتخوف وتنتهك حرمتها
وكثير من الأعضاء الأخرى السليمة تتفرج
وقد تسترجع وتحوقل أو حتى لا نظلمها نقول :
إنها تشجب بعنف وتستنكر بشدة ..!!!؟؟؟
إلاّ من رحم الله
لقد آلمني خبر قرأته عن النساء المسلمات
هناك في البوسنة والهرسك حيث يقلن :
إذا لم يستطع المسلمون الدفاع عن أعراضنا
فيرسلون لنا حبوب منع الحمل
فاحشاؤنا امتلأت بأبناء الزنى من قبل الصرب
الصليبيين الذين اغتصبونا
الله أكبر .. الله أكبر
إخواني في الله .. أخواتي الحبيبات
ألا تدمع عيوننا هذه الأحداث ..؟؟
ألا تدمي قلوبنا هذه الأقوال .؟؟
ألا تحرك غيرتنا هذه الأفعال ..؟؟
ألا نستفيق من غفلتنا وبعدنا عن منهج ربنا ..؟؟
إخواني .. أخواتي
إن لم يكن ذلك ففي قلوبنا مرض وفي إيماننا ضعف
ألا نحقق التراحم والتواد والتعاطف بيننا ..؟؟
هلاّ عدنا إلى ربنا وتمسكنا بديننا فهما وعلما ودعوة وتواصينا ..؟؟
عسى أن يكون ذلك قريبا لنجد فيه العزة والكرامة
والمنعة والكرامة
( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
بقلم بنت الدحيل
أما بعد
إخواني في الله .. أخواتي في الله
بكى طفلي الصغير .. وأخذ ينظر إليّ تارة
وينظر أخرى إلى أمه .. !!
وكان بكاؤه شديدا .. وصوته عاليا فتألمت لحاله
وعلمت من والدته أنه اعتاد على ( وجبة حليب ) في هذا الوقت
فسارعت إلى احضار الحليب .. ثم ناولته إياه
فأخذ زجاجة الحليب .. وشرب ما بها
ثم تركها إلى جانبه .. ونظر إليّ وقد تهلل وجهه
وزال جوعه وانشرحت أساريره .. !!
ثم تبسم فتألمت .. !!
نعم .. تألمت لأنني تذكرت أطفالا يبكون جوعا وعطشا
لا للحظات .. ولا لساعات فقط .. بل لأيام طويلة
ولا يجدون ما يسد جوعهم
إنهم يبكون فيبكون أمهاتهن لعجزهن وقلة حيلتهن
بل إن بعضهم يبكي ويبكي ثم يمرض ثم يموت جوعا
وأمه تنظر إليه ..
لقد تألمت لابتسامة طفلي
لأن كثيرا من الأطفال المسلمين يبكون ويتضورون جوعا
ويشتت شملهم .. ويفقدون أهليهم .. ثم يشترون أو يختطفون
فيحملون إلى الكنائس النصرانية
فيطعمون ويسقون ثم يبتسمون .. ولكن ليس بين أهليهم
وعند أمهاتهم .. بل في حضرة القساوسة وعند الرهبان
لقد تألمت .. وحق لمثلي أن تتالم
وهي تسمع عن أطفال المسلمين ما تشيب له الرؤوس
وتستحيل قبوله العقول .. سلوا أطفال الاكراد والبوسنة والصومال ولبنان
وغيرهم من كان البديل لأمهاتهم وآبائهم ..؟؟!!
إنها الكنائس التي تقدم لهم الطعام والشراب والكساء والدواء بلا ثمن ..!!
سوى الكفـــــــــــــــــــر .. !!
بقد تألمت لابتسامة طفلي
لأنني تذكرت حينها .. وتخيلت أطفال المبعدين من فلسطين
ودموعهم على خدودهم .. وهم ينتظرون عودة آبائهم ..!!
أمهاتهم الحيارى يعتصر قلوبهم الألم
كلما سأل أحد أطفالهن قائلا : متى يعود أبي ..؟؟
لقد تألمت لأنني أقرأ وأسمع عن فتيات صغيرات من بنات المسلمين
يغتصبن وهن دون العاشرة من قبل وحوش الصليبيين الصرب
فتختلط دموعهن بدمائهن ولا مغيث إلا الله
فهو حسبهن ونعم الوكيل
لقد تألمت لابتسامة ابني
التي سيعقبها نوم عميق في جو هاديء بفضل الله
حينما تذكرت أطفالا للمسلمين يقلق أسماعهم أزيز الطائرات
وتقض مضاجعهم أصوات الانفجارات
إن وجدوا طعاما لم يهنئوا به للخوف والرعب
الذي يتهددهم .. أن زال الخوف والرعب منعوا الطعام والدواء
فاللهم فرّج همومهم
لقد تألمت وأنا أقرأ قول النبي صلى الله عليه وسلم
" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم
كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو
تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "
متفق عليه
لأنني أرى أعضاء الجسد الإسلامي تنزف وتعذب
وتبتر وتجوع وتهدد وتخوف وتنتهك حرمتها
وكثير من الأعضاء الأخرى السليمة تتفرج
وقد تسترجع وتحوقل أو حتى لا نظلمها نقول :
إنها تشجب بعنف وتستنكر بشدة ..!!!؟؟؟
إلاّ من رحم الله
لقد آلمني خبر قرأته عن النساء المسلمات
هناك في البوسنة والهرسك حيث يقلن :
إذا لم يستطع المسلمون الدفاع عن أعراضنا
فيرسلون لنا حبوب منع الحمل
فاحشاؤنا امتلأت بأبناء الزنى من قبل الصرب
الصليبيين الذين اغتصبونا
الله أكبر .. الله أكبر
إخواني في الله .. أخواتي الحبيبات
ألا تدمع عيوننا هذه الأحداث ..؟؟
ألا تدمي قلوبنا هذه الأقوال .؟؟
ألا تحرك غيرتنا هذه الأفعال ..؟؟
ألا نستفيق من غفلتنا وبعدنا عن منهج ربنا ..؟؟
إخواني .. أخواتي
إن لم يكن ذلك ففي قلوبنا مرض وفي إيماننا ضعف
ألا نحقق التراحم والتواد والتعاطف بيننا ..؟؟
هلاّ عدنا إلى ربنا وتمسكنا بديننا فهما وعلما ودعوة وتواصينا ..؟؟
عسى أن يكون ذلك قريبا لنجد فيه العزة والكرامة
والمنعة والكرامة
( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
بقلم بنت الدحيل