تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ أحمد الفهد يعلن اختتام دورة ألعاب آسيا



أبوتركي
16-12-2006, 02:17 AM
الشيخ أحمد الفهد يعلن اختتام دورة ألعاب آسيا

رفع الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس اللجنة الأولمبية الآسيوية ( عقاله ) عالياً تقديراً وعرفاناً لأمير وشعب قطر على حسن الإستضافة التي وجدها الجميع على مدار الأٍسبوعين الماضيين، قبل أن يعلن رسمياً عن ختام منافسات دورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها قطر منذ الاول من الشهر الجاري ، وأسدلت الستار على احداثها هذا اليوم، بإقامة المهرجان الاختتامي.


وقال في كلمته الختامية: تعودنا من الغرب أنهم حين يريدون التعبير عن شكرهم لأمرٍ ما فإنهم يرفعون قبعاتهم عالياً ولكننا في شرقنا العربي لا نرفع القبعات .. بل نرفع العقال. وقرن قوله بالفعل.

واشاد الأحمد بالدورة، وقال إنها لم تأسر ألباب ومخيلة الجمهور في قطر فحسب بل في آسيا والعالم لما تميزت به من حيوية وأداء استثنائي وبروح الصداقة والتضامن التي أظهرتها البلدان والرياضيون المشاركون في الدورة.

وقدم الشيخ أحمد الفهد الشكر لقطر أميرا وشعبا لكرم الضيافة وللجنة المنظمة للدورة وللمتطوعين ولكل من ساهم بإنجاح الدورة، ثم أعلن ختام الدورة.

واحتضنت قطر الدورة الآسيوية على مدى اسبوعين بمشاركة نحو 13 الف رياضي ورياضية دافعوا عن الوان 45 دولة (رقم قياسي) وتنافسوا على احراز 1393 ميدالية (428 ذهبية و423 فضية و542 برونزية)، في اكبر تظاهرة رياضية في التاريخ تشهدها منطقة الشرق الاوسط.

ونجحت قطر في تنظيم "العاب العمر"، وهي التسمية التي اطلقت على الاسياد قبل انطلاقه، وسجلت نقاطا في سعيها لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية الصيفية عام 2016 التي ستترشح لها مطلع العام المقبل.


وبالعودة للحفل الختامي الذي حضره أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، فقد تميز هذا الحفل الذي استمر أكثر من ساعتين بتقديم فعاليات ترفيهية وعروض مستوحاة من الحكاية العربية الشهيرة (ألف ليلة وليلة) وقصص هارون الرشيد والدراويش وعلي بابا والأربعين حرامي والسندباد وعلاء الدين والمصباح السحري، وقصص أخرى تعبر عن الثقافات الآسيوية المختلفة.

كما تضمن الختام مشهدا وجهت من خلاله رسالة شكر لأمير قطر على جهوده لإنجاح استضافة بلاده دورة الألعاب الآسيوية، وفقرة للاحتفاء بالرياضيين من مختلف الدول الآسيوية الذين تنافسوا بروح رياضية عالية طوال مدة الدورة من أجل الفوز بالميداليات.

وألقى ولي العهد القطري رئيس مجلس إدارة اللجنة المنظمة للدورة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كلمة حيا فيها الرياضيين والمشاركين في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة.


وأكد الشيخ تميم أن حفل الختام قد يعني انتهاء الدورة "لكن الشعلة ستبقى متقدة في عقول وقلوب أولئك الذين عاشوا ألعاب العمر لحظة بلحظة" مشيرا إلى أن الرياضة ستواصل إزالة الحواجز وتبديد الخلافات بين الشعوب "طالما أن قيم السلام والوحدة والاحترام باقية في إرث هذه الألعاب".

وأعرب الشيخ تميم عن بالغ شكره وتقديره لجهود الكوادر والمتطوعين "التي لولاها لما نجحت هذه الألعاب" كما وجه الشكر لشعب قطر لمساندته المستمرة للألعاب.

وفي مشهد رائع ارتفعت من المنصة المركزية منصة دائرية بشكل اسطرلاب عليها 45 عازفا قطريا عزفوا نشيد المجلس الأولمبي الآسيوي. ثم عرضت مقتطفات من الألعاب الآسيوية بينما كان يتم إنزال العلم الأولمبي الآسيوي.

وسلم هذا العلم والشعلة الآسيوية وعلم الألعاب الآسيوية إلى الشيخ أحمد الفهد ليسلمها بدوره إلى زانغ غوانغنينغ عمدة مدينة جوانجو الصينية التي ستستضيف دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة عام 2010. ثم قدم عرض ثقافي لمدينة جوانجو، وبعدها قدمت المغنية الفلبينية ليا سالونغا أغنية "معا انتصرنا" تقديرا لرياضيي الدورة.واختتم الحفل باستعراض للألعاب النارية متزامنا مع إيقاع موسيقي وصور تظهر على الشاشة الكبيرة في الملعب.


وسيظل حفل الافتتاح الذي اقيم على استاد خليفة الدولي الذي يتسع ل50 الف متفرج عالقا في الاذهان لفترة طويلة، لانه ارسى معايير جديدة سيكون من الصعب على اي دولة اخرى ان تضاهيه في المستقبل بشهادة اكبر المسؤولين الرياضيين وعلى رأسهم رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ.

ونالت قطر الشهادة الاعلى من رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي الشيخ احمد الفهد الصباح الذي اعتبر بان قطر "نظمت افضل الالعاب في تاريخ الاسياد".

واضاف في تصريح الى فرانس برس "الان وبعد ختام الالعاب لا اشك ابدا بأن قطر نظمت افضل العاب في تاريخ الدورات الاسيوية ان كان على مستوى المنشآت او التنظيم او حفل الافتتاح او التسهيلات او الالعاب بحد ذاتها".

يذكر ان قطر هي اول دول عربية تستضيف هذا الحدث الرياضي الضخم، الثالث من حيث الاهمية بعد الالعاب الاولمبية وكأس العالم لكرة القدم والتي انفقت 8ر2 بليون دولار من اجل استضافته، وثاني دولة في غرب اسيا تتصدى له بعد ايران عام 1974.

وكما كان متوقعا، بسط المارد الصيني سيطرته المطلقة على الالعاب كما فعل منذ نسخة عام 1982 حيث تقدم بفارق شاسع من الميداليات على جاريه كوريا الجنوبية الجنوبية واليابان.

ونالت الصين 316 ميدالية منها 164 ذهبية و88 فضية و63 برونزية، مقابل 193 لكوريا الجنوبية (58 ذهبية و53 فضية و82 برونزية)، و198 ميدالية لليابان (50 ذهبية و71 فضية و77 برونزية).