تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ضعف الثقة خلق هروبًا لكبار المستثمرين وساهم في تدهور السوق



مغروور قطر
16-12-2006, 05:16 AM
ضعف الثقة خلق هروبًا لكبار المستثمرين وساهم في تدهور السوق

تركي سليهم - جدة

اوضح عدد من المحللين ان التذبذبات الناشئة في السوق أدت إلى ضعف الثقة فيه مما ولد عوامل متعددة ادت إلى نشوء عدد من ردات الفعل السلبية حيث تفاوتت نتيجة ذلك حركة الشراء والبيع الأمر التي ادت إلى وجود تذبذات مختلفة نتيجة عدد من العوامل المسببة لعدد من التفاعلات لدى السوق سواء من كبار مستثمرين او متداولين او محركين للسوق، الأمر الذي ادى الضعف في الإقبال على الاكتتابات والتخبطات في تداولات المستثمرين واخيرا نشوء اتجاه معين يسعى لكسب مبالغ والخروج تاركا السوق في حاله من التشوشات والتتذبذات غير المحددة المعالم.

ابتداءً اوضح نبيل المبارك وهو محلل مالي ان التذبذات الحادثة في السوق ذات قوتين الأولى هي التي تحرك السوق وتصل تعاملاتها إلى 20 ألف نقطة وهذا هو الجزء الرئيسي منها خارج السوق والأخرى هي التي تستثمر بذكاء وتشتري وفق استراتيجية معينة تراها عندما يصل السهم إلى مستوى تراه جيدا فتبيعه وتخرج من السوق نهائيا وهذه تعتبر القوة الثانية المؤثرة في حدوث التذبذبات الحاصلة في السوق بينما نرى المتداولين الذين لا حول لهم ولا قوة وهم المتداولون الذين يقاربون الثلاثة ملايين متداول لا يستطيعون عمل اي شيء نظرا لضعف السيولة وتأثرهم بالسوق بشكل مباشر حيث سبب لهم خسائر فادحة اضعفتهم وهم اساسا عاجزون عن التصرف. ويعتبر كبار المستثمرين ان قرار بقائهم انتهى وآن لهم ترك السوق حيث ان مكاسبهم تحققت وسيضعونها في اي استثمارات اخرى كالعقار او المساهمات في الشركات القوية او غيرها وتركوا السوق في ضعف وتخبطات وتذبذات واضحة. وعموما السوق يحتاج إلى سنة ونصف السنة حتى يبدأ في الاستقرار وعودته إلى التحسن بسبب ان تعاملات اغلب من في السوق هي تعاملات عاطفية وذلك ادى إلى تغليب العاطفة عند اتخاذ قراراتهم.

ويظهر ذلك سابقا حينما كانت علاوة الإصدار مرتفعة بشكل غير مبرر كان الجميع لا يقتنعون ويكتتبون والآن عندما اصبحت الشركات قوية ومعقولة وعلاوة الإصدار منخفضة اصبح هناك ضعف في الإقبال على الاكتتابات نظرا لعدد من العوامل منها ضعف الثقة في السوق وايضا قلة السيولة لدى اغلب المستثمرين ليس لديهم اقبال نفسي رغم انهم سابقا كانوا مقتنعين ان الاكتتاب من اجل البيع لا الاستثمار وهذا طبعا افاد المستثمرين الكبار الذين لا يبيعون السهم الا بالسعر العالي وقد يرفضون بيعه ايضا وكل ذلك نتيجة العقلية غير العلمية والعاطفية في اتخاذ قراراتها. ورأى عبدالرحمن السماري المحلل المالي ان السوق تنقصه الثقة لذا يجب أن يترك ليأتي بمحفزات من الداخل وليس من التدخلات الإدارية وذلك لإعادة الثقة في السوق. حيث أكد ان السوق يمر بمرحلة طبيعية نظرا لأن الأسعار الآن طبيعية، وهو تعامل طبيعي من المستثمرين نظرا لأن السهم عندما يضعف يصبح اكبر مطمع للمستثمرين ذوي السيولة الكبيرة الذين يبدأون في الشراء في هذه المرحلة والبيع عندما ترتفع الأسعار او قد لا يبيعيون ويحتفطون بأسهمهم.

وبين السماري ان حركة المؤشر عندنا في سوق المملكة دائما ينعكس أداء سابك عليها فإذا كان أداء ايجابيا اصبح السوق ايجابيا والعكس ان كان سلبيا اصبح سلبيا فسابك دائما يُستخدم كمؤشر نفسي، حيث اصبح مؤشر سابك لم له من عوامل تؤثر على نفسية المساهمين مصدرا للخوف والطمع.. وهنا تبرز التساؤلات: ماذا عن مستقبل سابك والأمور متروكة لنتائج نهاية العام والأحداث التي تؤثر في سعر سابك؟ وعن ضعف الاكتتابات اكد السماري ان عدم الثقة في السوق اثرت بشكل مباشر نتيجة اصطدام الناس بسهم عدد من الشركات التي هبط سعرها عن سعر اكتتابها مثل سبكيم والمراعي وسدافكو. وطالب علي الجعفري المحلل المالي بالهيئة بتوضيح رسمي يوضح الأسباب التي تجعل مكررات الربحية منخفضة فبرغم المقومات الجيدة للاقتصاد السعودي تجد ان مكررات الربحية للأسهم هابطة. واوضح الجعفري انه خاصة بعد عمليات النزول العنيفة فقد المتداولون الثقة في السوق واصبحت أي عمليات ارتفاع ينظر لها المستثمرون والمضاربون انها ذات مكررات ربحية مغرية وهبوط السوق كان له مسببات كثير ة من ضمنها تسييل المحافظ من البنوك وعزوف القوة الشرائية وذهاب السيولة الكبيرة والذي حدث هو انخفاض التغطية الأمر الذي ادى إلى هبوط معظم الشركات القيادية وغيرها وعدم كسر السوق لحاجز العشرة آلاف في ظل قوة الاقتصاد. وأكد الجعفري ان كل ذلك يتطلب رقابة وشفافية من قبل المسؤولين عن السوق المالية الذين يجب ان يكونوا واضحين حيث بإعلام الجميع بما يحدث في السوق.