المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستثمارات الكويتية الخارجية ذكية وعالية الكفاءة



مغروور قطر
16-12-2006, 05:21 AM
عمدة حي المال اللندني تحدث إلى القبس:
الاستثمارات الكويتية الخارجية ذكية وعالية الكفاءة

جون ستوتارت


16/12/2006 لندن - هالة دانيال:
يبدأ عمدة حي المال اللندني جون ستوتارت زيارة رسمية الى الكويت اليوم السبت، تستغرق ثلاثة ايام يجري خلالها، مع وفد اقتصادي ومالي وقانوني، محادثات مع المسؤولين والهيئات الاقتصادية تستهدف زيادة التعاون بين البلدين وتقديم خبرة بريطانيا وسوق المال لتطوير السوق المالية الكويتية.
العمدة، الذي وصف الكويت بانها 'زهرة الخليج الحقيقية'، قال ل'القبس' وممثلي مؤسسات اعلامية كويتية، انه يتطلع الى زيارته الاولى للكويت بكل حماس.
واعترف بنشاط مكتب الاستثمار الكويتي في لندن واشاد بالقائمين عليه ووصف الاستثمارات الكويتية في بريطانيا وحول العالم بانها ذكية و'عالية الكفاءة'.
وتوقع ستوتارت ان تتحول الكويت الى مركز مالي اساسي في منطقة الخليج ومدخلا رئيسيا لاسواق العراق بعد سقوط صدام واستقرار الاوضاع مستقبلا.
وأبدى حماسه لمعرفة المزيد عن الكويت وخططها لتطوير المؤسسات المالية والمصرفية فيها وعن الجهود لتطوير البورصة والتشريعات المالية وزيادة انغماس القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي العام.
وتبدي سوق لندن المالية (السيتي) اهتماما كبيرا بالحصول على شريحة اساسية من الفوائض المالية الكويتية والخليجية المتجمعة من ارتفاع اسعار النفط الى مستويات قياسية في العامين الماضيين كما الى مساعدة القطاع الخاص الكويتي باستثمار امواله التي تجمعت نتيجة النمو الاقتصادي في الاعوام الثلاثة الماضية منذ الغزو الاميركي للعراق، التي اصبحت معبرا للتجارة والتموين مع العراق.
ولم يشر العمدة الى ارقام عن حجم الاستثمارات الكويتية في لندن او الاستثمارات المستهدفة، مكتفيا باعطاء موجز عن ان حي المال اللندني اصبح 'الاكثر نشاطا على مستوى العالم'.
واستفاد مستثمرون كويتيون، اودعوا اموالهم في المصارف العاملة في بريطانيا من قوة الاسترليني في مقابل الدولار، العملة التي يرتبط بها الدينار الكويتي كما ان قيمة الاستثمارات الكويتية في سوق الاسترليني حققت مكاسب كبيرة في ضوء تراجع سعر صرف الدولار المتوقع ان يستمر مادام العجز التجاري الاميركي يتنامى.
ووفق ارقام يوزعها العمدة، الذي يتغير سنويا، تؤمن السيتي ما يصل الى 10% من الدخل القومي البريطاني واكثر من 25% من الضرائب التي تدفعها الشركات كما تؤمن ما يصل الى 19 مليار استرليني مما يمكن اعتباره صادرات بريطانية.
وتمثل لندن السوق الرئيسية للتأمين في العالم وفيها مصارف اكثر عددا من نيويورك او طوكيو وهي اكبر سوق للاقراض في العالم ويتم فيها يوميا ثلث عمليات صرافة الاموال الدولية في العالم.
وكان حي المال تأسس قبل قرون وبدأ في شارع لومبارد ثم تجمعت المصارف حول مبنى بنك انكلترا.
وفي بريطانيا، وتحديدا في لندن، نحو 481 مصرفا اجنبيا عدد موظفيها 30 الفا ونسبة 81% من الاقراض الخارجي الذي يبدأ في المملكة المتحدة تتم من قبل مصارف مملوكة لاجانب.
وتدير هذه المصارف اكثر من ثلاثة الاف مليار استرليني نيابة عن عملاء اجانب. ومنذ منتصف التسعينات شهدت لندن اكثر من 20% من اعمال الدمج والاستملاك في اوروبا.
سوق السندات
ويتم في لندن اصدار اكثر من 70% من سوق السندات باليورو ويصل الحجم اليومي لسوق الصرف الاجنبي الى 637 مليار دولار يوميا اي ضعف المعاملات التي تجري في الولايات المتحدة. ومنذ عام 1999 بلغ حجم الشركات المدرجة في بورصة لندن نحو 58% من شركات التعامل الاجنبية في العالم. ومنذ عام 1999 تجاوز حجم الصناديق المدارة من سوق لندن 2555 مليار جنيه استرليني لتصبح لندن المركز الاول قبل نيويورك.
وفي لندن مكاتب لأهم 375 شركة دولية من بين الخمسمائة الأكبر في العالم.
ويملك نصف حي السيتي (سكوير مايل) مستثمرون اجانب.
ومن المنتجات الجديدة التي تتعامل فيها السوق اللندنية حاليا صناديق التحوط في اخطار النقل البحري. ويصل حجم هذا القطاع الى 40 مليار استرليني.
ومن المنتجات، التي تتعامل فيها السوق، تجارة حصص الانبعاث الحراري (اكسيد الكربون) نتيجة للاتفاقات الموقعة بين الدول الاوروبية للحد من التلوث الصناعي.
ووفق توقعات السوق سيبقى سعر الفائدة على الاسترليني فوق مستوى 5% وان كانت توقعات تشير الى امكان بلوغه حدود 5.75% حتى نهاية السنة 2007 ما قد يعني استمرار سعر صرفه عاليا في مقابل الدولار والعملات المرتبطة به.
وتتوقع السوق ان يستمر العقار في تحقيق مكاسب السنة المقبلة ما يجعل استثمارات الكويتيين في هذا القطاع مثمرة جدا.
ويحمل العمدة ستوتارت في زيارته الى الكويت خبرته في مجال التخصيص التي اكتسبها في عهد رئيسة الوزراء السابقة مرغريت ثاتشر عندما شارك في بعض برامج التخصيص التي نفذتها حكومتها. وسيحاول نقل بعض تجربته الى الكويت.

بطاقة العمدة
جون ستوتارت، او عمدة حي المال الرقم 679، من مواليد 1945 وزوجته ليزلي ولديه ولدان توم وجيمي وهو خريج كلية تشرشل في جامعة كمبريدج.
يهوى السفر والسيارات القديمة والتعليم والمسرح والاوبرا واضاف الى هواياته جمع نماذج السفن الخليجية القديمة (الدهو) بعدما اهداه السفير الكويتي في لندن نموذجا منها عليه العلم الكويتي. ويعرض العمدة في منزله النموذج مع آخر تلقاه هدية من رجل الاعمال الكويتي 'السيد الرشيد'.
بدأ حياته مدرسا متطوعا في بروناي ثم محاسبا في شركة 'كوبر براذرز' ثم شريكا فيها قبل ان يتسلم رئاستها التنفيذية ويصبح مستشارا لشركة 'برايسووتر هاوس'.
وفي العام 1981 اصبح مستشارا في الحكومة البريطانية ثم في العام الفين مديرا لمجلس رجال الاعمال الصيني - البريطاني وفي العام 2001 رئيسا لغرفة التجارة البريطانية وتسلم اوسمة عدة عن اعماله البارزة.