أبوتركي
16-12-2006, 05:56 PM
ختام مبهر لدورة ألعاب العمر
الدوحة ـ قنا ـ شمل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى برعايته الكريمة حفل ختام دورة الالعاب الآسيوية الخامسة عشرة مساء أمس باستاد خليفة الدولي بالدوحة والتي استمرت 15 يوما. وحضر الحفل سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد رئيس اللجنة الأولمبية الأهلية القطرية رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة وسمو الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وسمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لسمو الأمير. كما حضر الحفل أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين عن الرياضة في البلاد وجمهور غفير.
وقد ابهرت قطر العالم مرة أخرى الليلة الماضية بحفل رائع شهده استاد خليفة الدولي في ختام دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة (الدوحة 2006) والتي اتفق الجميع على انها كانت دورة ألعاب العمر كما ابهرت دولة قطر العالم من قبل بحفل اسطوري في افتتاح الدورة التي استمرت 15 يوما من الرياضة والمتعة والفرحة والسلام والاخاء.
وقدم حفل الختام عروضا ممتعة لكل من شاهده في استاد خليفة بالصورة البديعة والألوان الساحرة والصوت الشجي والموسيقى الجميلة بل وايضا بالرائحة الزكية واشتمل على فقرات فنية وثقافية واستعراضات عربية وآسيوية جميلة كما قدم احدث الابتكارات التكنولوجية المذهلة في هذا المجال.
واستوحى الحفل فقراته من الرائعة الادبية الشهيرة «ألف ليلة وليلة» تعبيرا عن عمق الثقافة العربية وتأثيرها على العالم كله لتكون الليلة هي بحق «الليلة الثانية بعد الألف» روعة وجمالا وابهارا وسحرا. واعتمد الحفل على الاسطرلاب كفقرة مهيمنة للربط بين فقراته باعتبار ان الاسطرلاب يرمز الى عظمة الارث التاريخي العربي في ميدان العلوم والتكنولوجيا والسعي من اجل المعرفة كما يمثل التجارة ونظرة الانفتاح على الخارج والآخرين والنظرة نحو آسيا والمستقبل. واستهدف الحفل عكس الصورة الحقيقية للعالم العربي وقصص المجد والنجاح بالاضافة الى مساهمة قطر في الحضارة الانسانية ونشر ثقافة السلام بين الشعوب والتمسك بالجذور.
وحرص الحفل على اعادة تأكيد فكرة ان الرياضة هي رمز للسلام والمحبة بين الشعوب واعادة تذكير العالم بدور العرب في تقدم العلوم وخدمة البشرية جمعاء كما قدم صورة معبرة عن النهضة الشاملة التي تشهدها دولة قطر، ارض الخير والسلام وعاصمتها الدوحة عاصمة الرياضة والرخاء.
وتفاعل عشرات الآلاف من المتفرجين في ارض الملعب مع فقرات الحفل معتزين بوطنهم الذي يحقق الانجازات في كل مجال تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، فخورين وفرحين بما حققه ابناء قطر من نجاح كبير خلال دورة ألعاب العمر بعد سنوات من التخطيط والاعداد والعمل تحت شعار «كلنا قطر».
وقد بدأت وقائع حفل الاختتام بوصول حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسط ترحيب حار من عشرات الآلاف من المتفرجين الذين امتلأت بهم مدرجات استاد خليفة الدولي.
وحيا سموه ابناءه المواطنين وجميع الحاضرين وبادل الجميع سمو الأمير التحية بمثلها رافعين علم دولة قطر، معتزين بوطنهم وبالانجاز الرياضي الذي تحقق خلال دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة واشاد به العالم كله.
وبعد ذلك تم عزف النشيد الوطني لدولة قطر وردد كل من في الملعب كلمات النشيد ملوحين بعلم قطر الغالي.
ثم بدأ عرض فقرات حفل الختام الذي روى قصة نجاح دورة آسياد «الدوحة 2006» وعبر عن تحقيق الحلم القطري بعد سنوات من التخطيط والاعداد والعمل والانجاز الذي ابهر العالم كله.
وبدأ العرض بتقسيمات من الموسيقى العربية على آلة العود والتقط الضوء الكاشف طفل قطري على ارض الاستاد ثم اتسعت دائرة الضوء حيث رأى المتفرجون انه محاط برمال الصحراء وهذا الطفل يرمز الى ابن الباحث من حفل افتتاح الدورة ومد الطفل يده الى رمال الارض واخذ حفنة بيده منها وحين رفع يده عاليا بدأت ذرات الرمال الذهبية اللماعة بالتساقط في رذاذ ضوء براق.
وحين بدأت ذرات الرمل بالسقوط من يد الفتى انتقل المشهد الى عالم الخيال وبدأت بانوراما صحراء حول الطفل وهو يمشي بين كثبان الرمل التي اخذت بالارتفاع لتشكل بساطا شرقيا جميلا يحرسها جني البساط ومساعده ويحمل احدهما الاسطرلاب السحري وعندما سلم الاسطرلاب الى الطفل بدأ الاسطرلاب بالتوهج ووضع الجني الاسطرلاب داخل مصباح متوهج على البساط السحري.
وفي مشهد مذهل يبدأ البساط السحري بالارتفاع في الهواء والطفل واقف عليه وعندما حلق الطفل طائرا بين كثبان الرمل بدأت قافلة عربية زاخرة بالزينة بالظهور تحته. وتدور العائلات البدوية بجمالها وخيولها الصحراء ثم تنصب خيامها لتقضي ليلتها بحيث تنصب ست خيام في مضارب حول نار موقدة في الوسط صنعت للعرض من جذوع الاشجار واللهيب المشكل من قطع القماش المتطاير.
وعندما حلق الطفل بالبساط طائرا فوقهم بدأت حلقات المرجل بالتباطؤ حتى توقفت تماما عن الحركة.
وبعد إطفاء مرجل دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة (الدوحة 2006) تبقى روح الدورة متقدة وتم التعبير عن ذلك رمزيا بتسليم الشعلة لقافلة التجار العرب ليأخذوها بدورهم الى أمم وشعوب آسيا الأخرى.
وأخذ الطفل شعلة غير مضاءة من المصباح المتوهج الموجود على البساط السحري واتجه صوب المرجل وأضاء الشعلة وبعد اضاءة الشعلة بدأ المرجل بالعودة الى وضعه العمودي ليعكس مشهد غروب رائع للشمس على شاشة عملاقة .. بعد ذلك بدأ المرجل بالهبوط خارج مدى الرؤية ايذانا بمغيب شمس دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة. وأعاد الطفل شعلته الى المصباح ثانية وطار مرة اخرى هابطا الى أرض الاستاد حيث استقبله ستة من قادة المخيم .. وقام هؤلاء بإضاءة شعلاتهم من شعلة الطفل عائدين الى نار المخيم .. وبذلك تم تسليم الشعلة لهم.
وبعد ان اكتمل غروب شمس المرجل في الاستاد وتم اطفاء الانوار ومر البساط السحري يضاء كتاب مزخرف بشكل جميل وينجذب الطفل الى وهج الكتاب.
ويصعد الطفل درجات سلم ويفتح الكتاب الكبير ليكشف عن رسم هو بمثابة الصفحة الأولى من كتاب قصص الف ليلة وليلة.
وفي جو سحري جذاب بدأ بعد ذلك عرض بعض قصص ألف ليلة وليلة تصاحبها موسيقى «شهرزاد» للموسيقار العالمي كورساكوف المستوحاة من هذه القصص.
وفي لوحة شهرزاد بدأ هلال جميل بالظهور.. وفي الوقت نفسه ظهر مجسم هلال يتوهج من الداخل تقف عليه امرأة ترتدي ملابس أميرة عربية كأميرات قصص الخيال والاساطير.. وترمز لشخصية شهرزاد الساحرة الفاتنة راوية القصص والحكايات المعروفة بألف ليلة وليلة. وعند ظهور شهرزاد عاليا فوق الملعب يأخذ قادة المخيم الستة شعلاتهم ليوقدوا بها ست مباخر عملاقة تطلق رائحة زكية رائعة تعم ارجاء الملعب. ويصاحب ذلك اداء حركات مبهرة مستلهمة من الرقصات العربية الاندلسية التي تتحول في النهاية إلى رقصة فلامنغو الاسبانية.
ويتصفح الطفل صفحات الكتاب ليكشف عن صورة الخليفة العباسي الشهير هارون الرشيد.. ثم يكشف عن صورة ترمز لاحداث قصة علي بابا والاربعين حرامي... تعقبها وقائع قصة السندباد البحار.. ثم قصة علاء الدين والمصباح السحري قبل ان يغلق الكتاب ويخرج من ألعابه مصباحا صغيرا يبدأ في فركه لينبعث منه دخان ذو رائحة عطرة. ويستبدل الطفل المصباح بالاسطرلاب ويتوجه به الى مصعد كهربائي يرتقي به الى المنصة الرئيسية حيث يسلمه لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى. ويرفع سمو الأمير المفدى الاسطرلاب الذي يطلق ضياء مبهرا في الملعب.
وهنا تضيء كل نقاط الضوء في ازياء المؤدين وكل المعدات الداخلة في العروض، تضاء مع مصابيح صغيرة يصاحب ذلك تطاير فوانيس عربية مضاءة لتأخذ مكانها في سماء استاد خليفة الدولي.
وتحت عنوان «أرض المها» انشد اربعة مطربين قطريين اغنية معبرين بها عن التحية والتقدير لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الذي تحقق دولة قطر في ظل قيادته الحكيمة تقدما سريعا اجتماعيا ونموا اقتصاديا مطردا.
وتضمنت موسيقى الاغنية ألحانا وايقاعات متنوعة من الموسيقى القطرية التقليدية وفنونها المختلفة. وعلى انغام هذه الموسيقى دخل الرياضيون المشاركون في دورة الألعاب الآسيوية معا يتقدمهم رياضيو دولة قطر في مشهد يعبر عن وحدة وانسجام عائلة الألعاب الآسيوية.
وتواصلت فقرات الحفل الختامي المبهر حيث قدمت المغنية الفلبينية العالمية ليا سالونغا اغنية بعنوان «معا انتصرنا» تحية تقدير لرياضيي دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة.
وألقى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية كلمة أكد فيها ايمان دولة قطر الراسخ بقدرة الرياضة على بناء مجتمع آمن وعالم يسوده السلم والازدهار. وقال سموه «ان الآسياد بالنسبة لنا كانت فرصة للتقارب بين عدة ثقافات وحضارات، وكانت فرصة ايضا لاحتكاكنا في قطر وتفاعلنا مع فعاليات وحضارات دولية باكتساب مزيد من الخبرة لأجل صنع التغيير الذي هو ضرورة لتأهيلنا لاحتضان تظاهرات وملتقيات رياضية هامة». كما القى سعادة الشيخ احمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي كلمة اشاد فيها بكل الجهود التي اثمرت نجاحا لم يسبق له مثيل في تاريخ دورات الألعاب الآسيوية.
وبعد ذلك تم عزف نشيد المجلس الأولمبي الآسيوي.. وعرضت على الشاشة المضاءة مقتطفات من الألعاب بينما تم انزال علم المجلس الأولمبي الآسيوي وتسليمه الى السيد زانغ جوانينغ عمدة مدينة غوانغو الصينية التي ستسضيف الألعاب الآسيوية السادسة عشرة عام 2010، وعزف النشيد الوطني للصين اثناء رفع علمها. ثم قامت فرقة فنية من مدينة غوانغو بتقديم لوحة ثقافية كنوع من التعريف بمدينتهم وبلدهم وحضارتهم.. وبذلك تبدأ من جديد رحلة الألعاب الآسيوية التي ستنطلق من الدوحة صوب غوانغو. وفي ختام ساحر انطلق استعراض مبهر بالالعاب النارية.. وانتهت دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة «الدوحة 2006» التي اتفق الجميع على انها افضل الدورات الآسيوية على الاطلاق لتبقى ذكراها الى الابد باعتبارها دورة العاب العمر.
الدوحة ـ قنا ـ شمل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى برعايته الكريمة حفل ختام دورة الالعاب الآسيوية الخامسة عشرة مساء أمس باستاد خليفة الدولي بالدوحة والتي استمرت 15 يوما. وحضر الحفل سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد رئيس اللجنة الأولمبية الأهلية القطرية رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة وسمو الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وسمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لسمو الأمير. كما حضر الحفل أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين عن الرياضة في البلاد وجمهور غفير.
وقد ابهرت قطر العالم مرة أخرى الليلة الماضية بحفل رائع شهده استاد خليفة الدولي في ختام دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة (الدوحة 2006) والتي اتفق الجميع على انها كانت دورة ألعاب العمر كما ابهرت دولة قطر العالم من قبل بحفل اسطوري في افتتاح الدورة التي استمرت 15 يوما من الرياضة والمتعة والفرحة والسلام والاخاء.
وقدم حفل الختام عروضا ممتعة لكل من شاهده في استاد خليفة بالصورة البديعة والألوان الساحرة والصوت الشجي والموسيقى الجميلة بل وايضا بالرائحة الزكية واشتمل على فقرات فنية وثقافية واستعراضات عربية وآسيوية جميلة كما قدم احدث الابتكارات التكنولوجية المذهلة في هذا المجال.
واستوحى الحفل فقراته من الرائعة الادبية الشهيرة «ألف ليلة وليلة» تعبيرا عن عمق الثقافة العربية وتأثيرها على العالم كله لتكون الليلة هي بحق «الليلة الثانية بعد الألف» روعة وجمالا وابهارا وسحرا. واعتمد الحفل على الاسطرلاب كفقرة مهيمنة للربط بين فقراته باعتبار ان الاسطرلاب يرمز الى عظمة الارث التاريخي العربي في ميدان العلوم والتكنولوجيا والسعي من اجل المعرفة كما يمثل التجارة ونظرة الانفتاح على الخارج والآخرين والنظرة نحو آسيا والمستقبل. واستهدف الحفل عكس الصورة الحقيقية للعالم العربي وقصص المجد والنجاح بالاضافة الى مساهمة قطر في الحضارة الانسانية ونشر ثقافة السلام بين الشعوب والتمسك بالجذور.
وحرص الحفل على اعادة تأكيد فكرة ان الرياضة هي رمز للسلام والمحبة بين الشعوب واعادة تذكير العالم بدور العرب في تقدم العلوم وخدمة البشرية جمعاء كما قدم صورة معبرة عن النهضة الشاملة التي تشهدها دولة قطر، ارض الخير والسلام وعاصمتها الدوحة عاصمة الرياضة والرخاء.
وتفاعل عشرات الآلاف من المتفرجين في ارض الملعب مع فقرات الحفل معتزين بوطنهم الذي يحقق الانجازات في كل مجال تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، فخورين وفرحين بما حققه ابناء قطر من نجاح كبير خلال دورة ألعاب العمر بعد سنوات من التخطيط والاعداد والعمل تحت شعار «كلنا قطر».
وقد بدأت وقائع حفل الاختتام بوصول حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسط ترحيب حار من عشرات الآلاف من المتفرجين الذين امتلأت بهم مدرجات استاد خليفة الدولي.
وحيا سموه ابناءه المواطنين وجميع الحاضرين وبادل الجميع سمو الأمير التحية بمثلها رافعين علم دولة قطر، معتزين بوطنهم وبالانجاز الرياضي الذي تحقق خلال دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة واشاد به العالم كله.
وبعد ذلك تم عزف النشيد الوطني لدولة قطر وردد كل من في الملعب كلمات النشيد ملوحين بعلم قطر الغالي.
ثم بدأ عرض فقرات حفل الختام الذي روى قصة نجاح دورة آسياد «الدوحة 2006» وعبر عن تحقيق الحلم القطري بعد سنوات من التخطيط والاعداد والعمل والانجاز الذي ابهر العالم كله.
وبدأ العرض بتقسيمات من الموسيقى العربية على آلة العود والتقط الضوء الكاشف طفل قطري على ارض الاستاد ثم اتسعت دائرة الضوء حيث رأى المتفرجون انه محاط برمال الصحراء وهذا الطفل يرمز الى ابن الباحث من حفل افتتاح الدورة ومد الطفل يده الى رمال الارض واخذ حفنة بيده منها وحين رفع يده عاليا بدأت ذرات الرمال الذهبية اللماعة بالتساقط في رذاذ ضوء براق.
وحين بدأت ذرات الرمل بالسقوط من يد الفتى انتقل المشهد الى عالم الخيال وبدأت بانوراما صحراء حول الطفل وهو يمشي بين كثبان الرمل التي اخذت بالارتفاع لتشكل بساطا شرقيا جميلا يحرسها جني البساط ومساعده ويحمل احدهما الاسطرلاب السحري وعندما سلم الاسطرلاب الى الطفل بدأ الاسطرلاب بالتوهج ووضع الجني الاسطرلاب داخل مصباح متوهج على البساط السحري.
وفي مشهد مذهل يبدأ البساط السحري بالارتفاع في الهواء والطفل واقف عليه وعندما حلق الطفل طائرا بين كثبان الرمل بدأت قافلة عربية زاخرة بالزينة بالظهور تحته. وتدور العائلات البدوية بجمالها وخيولها الصحراء ثم تنصب خيامها لتقضي ليلتها بحيث تنصب ست خيام في مضارب حول نار موقدة في الوسط صنعت للعرض من جذوع الاشجار واللهيب المشكل من قطع القماش المتطاير.
وعندما حلق الطفل بالبساط طائرا فوقهم بدأت حلقات المرجل بالتباطؤ حتى توقفت تماما عن الحركة.
وبعد إطفاء مرجل دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة (الدوحة 2006) تبقى روح الدورة متقدة وتم التعبير عن ذلك رمزيا بتسليم الشعلة لقافلة التجار العرب ليأخذوها بدورهم الى أمم وشعوب آسيا الأخرى.
وأخذ الطفل شعلة غير مضاءة من المصباح المتوهج الموجود على البساط السحري واتجه صوب المرجل وأضاء الشعلة وبعد اضاءة الشعلة بدأ المرجل بالعودة الى وضعه العمودي ليعكس مشهد غروب رائع للشمس على شاشة عملاقة .. بعد ذلك بدأ المرجل بالهبوط خارج مدى الرؤية ايذانا بمغيب شمس دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة. وأعاد الطفل شعلته الى المصباح ثانية وطار مرة اخرى هابطا الى أرض الاستاد حيث استقبله ستة من قادة المخيم .. وقام هؤلاء بإضاءة شعلاتهم من شعلة الطفل عائدين الى نار المخيم .. وبذلك تم تسليم الشعلة لهم.
وبعد ان اكتمل غروب شمس المرجل في الاستاد وتم اطفاء الانوار ومر البساط السحري يضاء كتاب مزخرف بشكل جميل وينجذب الطفل الى وهج الكتاب.
ويصعد الطفل درجات سلم ويفتح الكتاب الكبير ليكشف عن رسم هو بمثابة الصفحة الأولى من كتاب قصص الف ليلة وليلة.
وفي جو سحري جذاب بدأ بعد ذلك عرض بعض قصص ألف ليلة وليلة تصاحبها موسيقى «شهرزاد» للموسيقار العالمي كورساكوف المستوحاة من هذه القصص.
وفي لوحة شهرزاد بدأ هلال جميل بالظهور.. وفي الوقت نفسه ظهر مجسم هلال يتوهج من الداخل تقف عليه امرأة ترتدي ملابس أميرة عربية كأميرات قصص الخيال والاساطير.. وترمز لشخصية شهرزاد الساحرة الفاتنة راوية القصص والحكايات المعروفة بألف ليلة وليلة. وعند ظهور شهرزاد عاليا فوق الملعب يأخذ قادة المخيم الستة شعلاتهم ليوقدوا بها ست مباخر عملاقة تطلق رائحة زكية رائعة تعم ارجاء الملعب. ويصاحب ذلك اداء حركات مبهرة مستلهمة من الرقصات العربية الاندلسية التي تتحول في النهاية إلى رقصة فلامنغو الاسبانية.
ويتصفح الطفل صفحات الكتاب ليكشف عن صورة الخليفة العباسي الشهير هارون الرشيد.. ثم يكشف عن صورة ترمز لاحداث قصة علي بابا والاربعين حرامي... تعقبها وقائع قصة السندباد البحار.. ثم قصة علاء الدين والمصباح السحري قبل ان يغلق الكتاب ويخرج من ألعابه مصباحا صغيرا يبدأ في فركه لينبعث منه دخان ذو رائحة عطرة. ويستبدل الطفل المصباح بالاسطرلاب ويتوجه به الى مصعد كهربائي يرتقي به الى المنصة الرئيسية حيث يسلمه لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى. ويرفع سمو الأمير المفدى الاسطرلاب الذي يطلق ضياء مبهرا في الملعب.
وهنا تضيء كل نقاط الضوء في ازياء المؤدين وكل المعدات الداخلة في العروض، تضاء مع مصابيح صغيرة يصاحب ذلك تطاير فوانيس عربية مضاءة لتأخذ مكانها في سماء استاد خليفة الدولي.
وتحت عنوان «أرض المها» انشد اربعة مطربين قطريين اغنية معبرين بها عن التحية والتقدير لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الذي تحقق دولة قطر في ظل قيادته الحكيمة تقدما سريعا اجتماعيا ونموا اقتصاديا مطردا.
وتضمنت موسيقى الاغنية ألحانا وايقاعات متنوعة من الموسيقى القطرية التقليدية وفنونها المختلفة. وعلى انغام هذه الموسيقى دخل الرياضيون المشاركون في دورة الألعاب الآسيوية معا يتقدمهم رياضيو دولة قطر في مشهد يعبر عن وحدة وانسجام عائلة الألعاب الآسيوية.
وتواصلت فقرات الحفل الختامي المبهر حيث قدمت المغنية الفلبينية العالمية ليا سالونغا اغنية بعنوان «معا انتصرنا» تحية تقدير لرياضيي دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة.
وألقى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية كلمة أكد فيها ايمان دولة قطر الراسخ بقدرة الرياضة على بناء مجتمع آمن وعالم يسوده السلم والازدهار. وقال سموه «ان الآسياد بالنسبة لنا كانت فرصة للتقارب بين عدة ثقافات وحضارات، وكانت فرصة ايضا لاحتكاكنا في قطر وتفاعلنا مع فعاليات وحضارات دولية باكتساب مزيد من الخبرة لأجل صنع التغيير الذي هو ضرورة لتأهيلنا لاحتضان تظاهرات وملتقيات رياضية هامة». كما القى سعادة الشيخ احمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي كلمة اشاد فيها بكل الجهود التي اثمرت نجاحا لم يسبق له مثيل في تاريخ دورات الألعاب الآسيوية.
وبعد ذلك تم عزف نشيد المجلس الأولمبي الآسيوي.. وعرضت على الشاشة المضاءة مقتطفات من الألعاب بينما تم انزال علم المجلس الأولمبي الآسيوي وتسليمه الى السيد زانغ جوانينغ عمدة مدينة غوانغو الصينية التي ستسضيف الألعاب الآسيوية السادسة عشرة عام 2010، وعزف النشيد الوطني للصين اثناء رفع علمها. ثم قامت فرقة فنية من مدينة غوانغو بتقديم لوحة ثقافية كنوع من التعريف بمدينتهم وبلدهم وحضارتهم.. وبذلك تبدأ من جديد رحلة الألعاب الآسيوية التي ستنطلق من الدوحة صوب غوانغو. وفي ختام ساحر انطلق استعراض مبهر بالالعاب النارية.. وانتهت دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة «الدوحة 2006» التي اتفق الجميع على انها افضل الدورات الآسيوية على الاطلاق لتبقى ذكراها الى الابد باعتبارها دورة العاب العمر.