أبوتركي
16-12-2006, 06:01 PM
لقطات وعلامات من قلب الحفل الأسطوري
«1500» متطوع محلي
كان لا يمكن لاحتفالات بهذا الحجم أن ترى النور دون مشاركة المتطوعين. فكان في حفل الختام أكثر من 1500متطوع محلي بمن فيهم طلبة المدارس. وقد عمل فريق الاحتفالات المختص بهذا الجانب بتعاون وثيق مع إدارة التسويق والمتطوعين في اللجنة المنظمة، فقدم فريق الاحتفالات عروضا ومحاضرات أمام المؤسسات الثقافية والمجموعات السكانية المختلفة والنوادي والسفارات المختلفة في الدوحة. ووفر شريف حشيشو مدير إدارة الاحتفالات والفعاليات الثقافية في اللجنة المنظمة معلومات عن أشخاص وجهات يمكن الاستفادة منها.
وفي الفترة بين مايو ويونيو، تم إجراء المقابلات والاختبارات وكل من حضر أعطي دورا في العرض. وفي أثناء هذه الاختبارات، عرض فريق الاحتفالات حركات معينة صغيرة ليقرروا في حينه أي العروض ينفع لها المشارك. وبدأت البروفات في أغسطس.
وهناك في حفل الختام وإلى جانب طلبة المدارس200 متطوع يقومون بدور توجيه الجمهور الحاضر في الملعب، و400 كمشرفي توجيه في أرض الملعب و60 من النساء المتطوعات للمشاركة في مشاهد مضارب الصحراء بما في ذلك 6 من راكبات الجمال.
المؤثرات الخاصة وعروض الألعاب النارية
تضمنت فقرات حفل الختام مؤثرات خاصة أقل بكثير وكانت متباعدة بين الفقرات مما هو الحال في حفلة الافتتاح، وما هو موجود منها يكون عادة أبسط نسبيا. فمثلا، تم خلق تأثير كثبان رملية عن طريق رفع قطع قماش عن الأرض تحمل على أسلاك طائرة. أما نيران المخيم فهي قطع من قماش حريري برتقالي اللون ينفخ ليتطاير في الهواء، وتعمل المؤثرات الضوئية على كل واحدة منها بقية ما يلزم. ومع ذلك، فإن بعض اللمسات البسيطة تفعل فعل السحر. فعندما ينثر الفتى حبات الرمل عند بداية الحفل، يضيف الرذاذ الذهبي بعدا خياليا أسطوريا للمشهد.
ماكينات نفث الدخان
كان هناك 50 ماكينة دخان موزعة على أرجاء مختلفة من الملعب لخلق مؤثرات خاصة مختلفة. وأطلقت نافخات مربوطة بمولدتي دخان ذواتي سعة عالية دفعة من الدخان عندما انفتح باب كهف الكنوز في فقرة علي بابا والأربعون لصا ويظهر علي بابا على ظهر حماره في عاصفة من الضوء. كما يظهر الدخان أيضا من المصباح السحري العملاق في فقرة علاء الدين ومصباحه السحري . وهناك أجهزة نفث دخان مخبؤة داخل المباخر العملاقة في فقرة شهرزاد . وقد أثبت ضخ زيت عطور عبر جهاز نفث الدخان بحيث يمتلئ الملعب برمته برائحة البخور انه عملية تنم عن صعوبات جمة وتطلبت الكثير من التجارب.
عروض الألعاب النارية
هناك الكثير من المؤثرات البايروتيكنيكية خلال حفل الختام. ففي فقرة السندباد البحري، على سبيل المثال، تحتوي سيوف البحارة واللصوص الرئيسيين على مصدر ضوئي بايروتيكنيكي داخلها والتي تشع وميضا من الضوء أثناء المبارزة. وبقية المؤدين، لديهم نقاط ضوئية إل إي دي في سيوفهم. وفي فقرة علاء الدين، يرافق انتشار العفاريت على شاشة إل إي دي وعلى أرض الملعب ظهور شهب نارية بايروتيكنيكية تطلق من فوق شاشة السايكلوراما إل إي دي العملاقة. وتستخدم الألعاب النارية البايروتكنيكية لجعل العفاريت تبدو وكأن كرات نارية تتطاير من أيديهم.
وقد صمم مخرج الألعاب النارية البايروتيكنيكية ، ألبرتو نافارو، لوحة ختام للفقرة هي رائعة حقا بما تتضمنته من عروض ألعاب نارية استمرت لمدة 8 دقائق، حيث انفجرت ألعاب نارية (من سياتل وألمانيا) من قوس الإضاءة لتمر عبر الجزء الشرقي من الملعب حيث تم إطلاقها من شاحنات خارج الملعب. وتبلغ رؤية نافارو من التعقيد درجة- خاصة إذا ما أخذنا بالاعتبار ضيق المجال المتوفر خارج الملعب- بحيث باتت تشكل تحديا تقنيا هائلا لتنفيذها من قبل فلاش آرت. كما أن صور الألعاب النارية على شاشة سايكلوراما إل إي دي كملت العرض البايروتيكنيكي الحقيقي.
خلفية التصميم: العناصر المشهدية
صممت العناصر المشهدية في حفل الختام، مثلها مثل الأزياء، لتكون تمثيلا مسرحيا مبالغا فيه نوعا ما لتستحضر أجواء الأرابسك العربي وعالم الأساطير وقصص الخيال. وتم تصميم المباخر والفوانيس العربية وفقا لتصاميم عربية أصيلة لكنها أكبر حجما ومبالغ فيها بشكل مقصود وأكثر مما هي عليه في واقع الحال.
المباخر
أثناء فقرة شهرزاد، دخلت إلى أرض الملعب ست مباخر عملاقة تجر على عربات وهي مصممة على غرار المباخر العربية الأصيلة ولكنها في الحقيقة ماكينات نفث دخان كبيرة الحجم وتطلق بخور خشب الصندل بحيث امتلأ الملعب برمته برائحة طيبة. كما أن مباخر متعددة موضوعة في حوالي الملعب تساعد على ملء الهواء وضمان وصول رائحة البخور إلى المتفرجين.
الكتاب العملاق
العنصر المشهدي الأساسي في حفل الختام هو كتاب عملاق. وتم تصميم غلافه الأمامي وفقا لتجليد كتاب اسلامي من قصص ألف ليلة وليلة تم العثور عليه ضمن محتويات المكتبة القطرية القيمة. ويتألف من أربع طبقات خفيفة الوزن قابلة للانفتاح في حين أن الكتاب نفسه هو في الحقيقة اسقاط ضوئي. ويغطى الهيكل الفولاذي داخل كساء خشبي بالمخمل الأحمر المزين بزخارف ونقوش وخطوط عربية ذهبية . وتشكل الطبقتان المركزيتان شاشة تسقط عليها صور من عارضتي فيديو قويتين. وتستخدم هذه الصور، التي تشابه الصور التوضيحية التي تظهر في الكتب، لتقديم كل فقرة من فقرات اللوحة الثقافية. وقد صمم رسام هذه الصور لخلق انطباع يشبه تقليب صفحات الكتب. كما تحركت الصور ببطء وكأنها رسوم متحركة تأخذنا ببطء إلى مستويات أعمق وأعمق داخل الرسوم لتبدو للرائي وكأنه يدخل داخل صفحات الكتاب ويغوص في أعماق عالم الجن والخيال وينسى نفسه فيه. ويتم في الوقت نفسه تكرار الصور المسقطة على الكتاب على شاشة إل إي دي العملاقة.
البساط السحري
يعتبر البساط السحري من العناصر المشهدية البسيطة، فهو عبارة عن سقيفة مغطاة بسجادة خفيفة الوزن. وكان التحدي الأكبر الذي مثله البساط هو كيفية جعله يبدو حقيقيا وليس كجهاز. ويطير البساط على خطوط مؤتمتة ثلاثية الأبعاد لذا فهو يمتلك حرية حركة لا بأس بها.
الهلال
تطير شهرزاد إلى الملعب على هلال وهو صندوق ضوء ينار داخليا ومصنوع من الفولاذ الأجوف ومزين بالأنماط نفسها التي زين بها فستان شهرزاد.
سفن السندباد
سفن السندباد هي قوارب تم تعديل زينتها لتبدو أكثر غرابة وروعة. وقد تم استيحاء تصاميم هذه السفن من قوارب الصيد التقليدية الشراعية المصنوعة من الخشب والتي تعرف بالسنبوك وهي من المشاهد المألوفة على نطاق واسع في منطقة الخليج. وتمت تغطية أبدانها المصنوعة من الألياف الزجاجية بالخشب وطلائها بأنماط معينة. وأشرعة من الحرير الياباني بعد أن تم تزيينها بأشكال عربية. وللسفن أيضا رايات مثلثة حمراء مصنوعة من الحرير.
راقصو الدوران
استلهم راقصو الدوران حركاتهم من رقصة التنورة المعروفة في مصر، وهي من الرقصات التقليدية الفولكلورية التي يرجع أصلها إلى الطقوس الصوفية والحركات الدورانية التي يقومون بها. بيد أن رقصة التنورة العلمانية فقدت ومنذ أمد بعيد أية أهمية دينية وتقدم هذه الرقصات لأغراض ترويحية بحتة في المناسبات مثل الأعراس وأثناء العطل والأعياد.
خلفية موسيقية
بما أن حفل الختام كان ينظر إليه من منظور الشرق، الذي بلغ ذروته في الغرب في منتصف القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، فإن الأسلوب نفسه أتبع مع الموسيقى. وخضعت العناصر المشهدية وتصاميم الأزياء بشكل كبير لرؤية رومانسية غربية عن العالم العربي، لذا فالكم الأكبر من الموسيقى المستخدمة في حفل الختام كانت من نوع الموسيقى الرومانسية الشرقية والكثير منها من مؤلفات موسيقيين من أمثال رمسكي كورساكوف، وبورودين، وبروكوفييف، وكاتشاتشوريان، ومانويل دي فالا، وموريس جار. وهي بطبيعتها موسيقى قوية وتحظى بشعبية كبيرة ويمكن تمييزها فورا وهي من نوع الموسيقى القادرة على نقلك إلى عالم أحلام عربي.
فرقة الأوركسترا
تعتبر فرقة الاوركسترا التي عزفت في الحفل الختامي أصغر حجما قليلا من فرقة حفل الافتتاح، حيث عزف فيها 45 عازفا رافقتهم مجموعة من العازفين العرب. وتجدر الاشارة إلى أنه لا توجد في قطر تقاليد موسيقية سمفونية أوركسترالية، ناهيك عن أوركسترا ترقى إلى مستوى حدث ملحمي الحجم من هذا النوع. لذا، وكما هو الحال مع حفل الافتتاح، كان الحل في فرقة أوركسترا غوانزو السمفونية من مدينة جوانجزو التي ستستضيف دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة- مع إدخال 12عازفا موسيقيا عربيا من قطر .
العود
لعب العود دوره الظاهر في حفل الختام، وهو آلة موسيقية وترية عربية عرف في الشرق الأوسط بملك الآلات الموسيقية، وهو يشبه في شكله ثمرة كمثرى مقطوعة في النصف وله عنق قصير ويصدر صوتا عميقا هادئا. وفي بداية حفل الختام أضفى عازف عود جوا هامسا وسحريا على بداية اللوحة الثقافية، إضافة إلى استخدام العود عند بداية كل قصة من القصص ليصاحب عملية قلب صفحات الكتاب.
الموسيقى الاحتفالية
ألف الموسيقار الأسترالي ديفيد ستانهوب كل الموسيقى الاحتفالية الخاصة بالجزء البروتوكولي من الحفل، تماما كما فعل لحفل الافتتاح ولاحتفالات دورة الألعاب الأولمبية في سيدني، ووضع ستانهوب توزيعا جديدا للنشيد الوطني القطري بمباركة من مؤلفه الموسيقي عبد العزيز ناصر.
انتصار الأوحد
في ختام حفل الختام، قدمت المغنية البطلة، لي سالونغا، أغنية ألفت خصيصا عنوانها انتصار الأوحد، وهي من تأليف الكاتبة والملحنة الأسترالية كايلي برتلاند، وقامت فكرة الأغنية على أساس نجاح واحد ما يعني نجاحا لنا جميعا.
أرض المها
أرض المها كانت عنوان أغنية من 10 دقائق ونصف ألفت خصيصا لحفل الختام بتكليف من شريف حشيشو مدير إدارة الاحتفالات والفعاليات الثقافية في اللجنة المنظمة للألعاب الآسيوية. ألف كلمات الأغنية الشاعر القطري محمد راشد الخاطر ولحنها الملحن القطري المعروف عبد الله المناعي. وقد قدمت الأغنية أثناء دخول اللاعبين. وقامت فكرة الأغنية على تقديم تحية تقدير لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى والذي تحقق دولة قطر في ظل قيادته الحكيمة تقدما سريعا نحو تحقيق مجتمع واع اجتماعيا وينجز نموا اقتصاديا مطردا.
وقد أدى الأغنية أربعة مغنين قطريين باللغة العربية صاحبهم جوق من المنشدين من الأطفال والنساء وفرقة رقص فولكلوري قطري من 60 راقصا. وتضمنت موسيقى الأغنية ألحانا وايقاعات متنوعة من الموسيقى القطرية التقليدية وفنونها المختلفة.
مناطق تجميع المؤدين
خصصت أماكن لتجميع المؤدين في مواقف سيارات استاد خليفة الواقعة خارج الملعب مباشرة. وقبل أشهر من الاحتفال، وضعت نصف مساحة مواقف السيارات تحت تصرف فريق الاحتفالات، فتم نصب خيم لاستضافة المؤدين في مختلف فقرات الحفل. ووفقا للتقاليد السائدة في البلد، ينبغي فصل الرجال عن النساء-وشمل ذلك البنبن والبنات- وجعلهم في خيم منفصلة. وكانت هناك خيم لمختلف الفرق التقنية. وللنجوم والمؤدين الرئيسيين وأعضاء فرق الأوركسترا وخبراء التحليق الجوي وفرق الرقص المحترفة، وخصصت غرف تبديل في الجزء الشرقي من الملعب. أما مكان انتظار الللاعبين فهو مقرات أكاديمية التفوق الرياضي (اسباير) المجاورة لملعب خليفة، وقد تم تشييد ممشى خاص للاعبين ليعبروا إلى الملعب.
«1500» متطوع محلي
كان لا يمكن لاحتفالات بهذا الحجم أن ترى النور دون مشاركة المتطوعين. فكان في حفل الختام أكثر من 1500متطوع محلي بمن فيهم طلبة المدارس. وقد عمل فريق الاحتفالات المختص بهذا الجانب بتعاون وثيق مع إدارة التسويق والمتطوعين في اللجنة المنظمة، فقدم فريق الاحتفالات عروضا ومحاضرات أمام المؤسسات الثقافية والمجموعات السكانية المختلفة والنوادي والسفارات المختلفة في الدوحة. ووفر شريف حشيشو مدير إدارة الاحتفالات والفعاليات الثقافية في اللجنة المنظمة معلومات عن أشخاص وجهات يمكن الاستفادة منها.
وفي الفترة بين مايو ويونيو، تم إجراء المقابلات والاختبارات وكل من حضر أعطي دورا في العرض. وفي أثناء هذه الاختبارات، عرض فريق الاحتفالات حركات معينة صغيرة ليقرروا في حينه أي العروض ينفع لها المشارك. وبدأت البروفات في أغسطس.
وهناك في حفل الختام وإلى جانب طلبة المدارس200 متطوع يقومون بدور توجيه الجمهور الحاضر في الملعب، و400 كمشرفي توجيه في أرض الملعب و60 من النساء المتطوعات للمشاركة في مشاهد مضارب الصحراء بما في ذلك 6 من راكبات الجمال.
المؤثرات الخاصة وعروض الألعاب النارية
تضمنت فقرات حفل الختام مؤثرات خاصة أقل بكثير وكانت متباعدة بين الفقرات مما هو الحال في حفلة الافتتاح، وما هو موجود منها يكون عادة أبسط نسبيا. فمثلا، تم خلق تأثير كثبان رملية عن طريق رفع قطع قماش عن الأرض تحمل على أسلاك طائرة. أما نيران المخيم فهي قطع من قماش حريري برتقالي اللون ينفخ ليتطاير في الهواء، وتعمل المؤثرات الضوئية على كل واحدة منها بقية ما يلزم. ومع ذلك، فإن بعض اللمسات البسيطة تفعل فعل السحر. فعندما ينثر الفتى حبات الرمل عند بداية الحفل، يضيف الرذاذ الذهبي بعدا خياليا أسطوريا للمشهد.
ماكينات نفث الدخان
كان هناك 50 ماكينة دخان موزعة على أرجاء مختلفة من الملعب لخلق مؤثرات خاصة مختلفة. وأطلقت نافخات مربوطة بمولدتي دخان ذواتي سعة عالية دفعة من الدخان عندما انفتح باب كهف الكنوز في فقرة علي بابا والأربعون لصا ويظهر علي بابا على ظهر حماره في عاصفة من الضوء. كما يظهر الدخان أيضا من المصباح السحري العملاق في فقرة علاء الدين ومصباحه السحري . وهناك أجهزة نفث دخان مخبؤة داخل المباخر العملاقة في فقرة شهرزاد . وقد أثبت ضخ زيت عطور عبر جهاز نفث الدخان بحيث يمتلئ الملعب برمته برائحة البخور انه عملية تنم عن صعوبات جمة وتطلبت الكثير من التجارب.
عروض الألعاب النارية
هناك الكثير من المؤثرات البايروتيكنيكية خلال حفل الختام. ففي فقرة السندباد البحري، على سبيل المثال، تحتوي سيوف البحارة واللصوص الرئيسيين على مصدر ضوئي بايروتيكنيكي داخلها والتي تشع وميضا من الضوء أثناء المبارزة. وبقية المؤدين، لديهم نقاط ضوئية إل إي دي في سيوفهم. وفي فقرة علاء الدين، يرافق انتشار العفاريت على شاشة إل إي دي وعلى أرض الملعب ظهور شهب نارية بايروتيكنيكية تطلق من فوق شاشة السايكلوراما إل إي دي العملاقة. وتستخدم الألعاب النارية البايروتكنيكية لجعل العفاريت تبدو وكأن كرات نارية تتطاير من أيديهم.
وقد صمم مخرج الألعاب النارية البايروتيكنيكية ، ألبرتو نافارو، لوحة ختام للفقرة هي رائعة حقا بما تتضمنته من عروض ألعاب نارية استمرت لمدة 8 دقائق، حيث انفجرت ألعاب نارية (من سياتل وألمانيا) من قوس الإضاءة لتمر عبر الجزء الشرقي من الملعب حيث تم إطلاقها من شاحنات خارج الملعب. وتبلغ رؤية نافارو من التعقيد درجة- خاصة إذا ما أخذنا بالاعتبار ضيق المجال المتوفر خارج الملعب- بحيث باتت تشكل تحديا تقنيا هائلا لتنفيذها من قبل فلاش آرت. كما أن صور الألعاب النارية على شاشة سايكلوراما إل إي دي كملت العرض البايروتيكنيكي الحقيقي.
خلفية التصميم: العناصر المشهدية
صممت العناصر المشهدية في حفل الختام، مثلها مثل الأزياء، لتكون تمثيلا مسرحيا مبالغا فيه نوعا ما لتستحضر أجواء الأرابسك العربي وعالم الأساطير وقصص الخيال. وتم تصميم المباخر والفوانيس العربية وفقا لتصاميم عربية أصيلة لكنها أكبر حجما ومبالغ فيها بشكل مقصود وأكثر مما هي عليه في واقع الحال.
المباخر
أثناء فقرة شهرزاد، دخلت إلى أرض الملعب ست مباخر عملاقة تجر على عربات وهي مصممة على غرار المباخر العربية الأصيلة ولكنها في الحقيقة ماكينات نفث دخان كبيرة الحجم وتطلق بخور خشب الصندل بحيث امتلأ الملعب برمته برائحة طيبة. كما أن مباخر متعددة موضوعة في حوالي الملعب تساعد على ملء الهواء وضمان وصول رائحة البخور إلى المتفرجين.
الكتاب العملاق
العنصر المشهدي الأساسي في حفل الختام هو كتاب عملاق. وتم تصميم غلافه الأمامي وفقا لتجليد كتاب اسلامي من قصص ألف ليلة وليلة تم العثور عليه ضمن محتويات المكتبة القطرية القيمة. ويتألف من أربع طبقات خفيفة الوزن قابلة للانفتاح في حين أن الكتاب نفسه هو في الحقيقة اسقاط ضوئي. ويغطى الهيكل الفولاذي داخل كساء خشبي بالمخمل الأحمر المزين بزخارف ونقوش وخطوط عربية ذهبية . وتشكل الطبقتان المركزيتان شاشة تسقط عليها صور من عارضتي فيديو قويتين. وتستخدم هذه الصور، التي تشابه الصور التوضيحية التي تظهر في الكتب، لتقديم كل فقرة من فقرات اللوحة الثقافية. وقد صمم رسام هذه الصور لخلق انطباع يشبه تقليب صفحات الكتب. كما تحركت الصور ببطء وكأنها رسوم متحركة تأخذنا ببطء إلى مستويات أعمق وأعمق داخل الرسوم لتبدو للرائي وكأنه يدخل داخل صفحات الكتاب ويغوص في أعماق عالم الجن والخيال وينسى نفسه فيه. ويتم في الوقت نفسه تكرار الصور المسقطة على الكتاب على شاشة إل إي دي العملاقة.
البساط السحري
يعتبر البساط السحري من العناصر المشهدية البسيطة، فهو عبارة عن سقيفة مغطاة بسجادة خفيفة الوزن. وكان التحدي الأكبر الذي مثله البساط هو كيفية جعله يبدو حقيقيا وليس كجهاز. ويطير البساط على خطوط مؤتمتة ثلاثية الأبعاد لذا فهو يمتلك حرية حركة لا بأس بها.
الهلال
تطير شهرزاد إلى الملعب على هلال وهو صندوق ضوء ينار داخليا ومصنوع من الفولاذ الأجوف ومزين بالأنماط نفسها التي زين بها فستان شهرزاد.
سفن السندباد
سفن السندباد هي قوارب تم تعديل زينتها لتبدو أكثر غرابة وروعة. وقد تم استيحاء تصاميم هذه السفن من قوارب الصيد التقليدية الشراعية المصنوعة من الخشب والتي تعرف بالسنبوك وهي من المشاهد المألوفة على نطاق واسع في منطقة الخليج. وتمت تغطية أبدانها المصنوعة من الألياف الزجاجية بالخشب وطلائها بأنماط معينة. وأشرعة من الحرير الياباني بعد أن تم تزيينها بأشكال عربية. وللسفن أيضا رايات مثلثة حمراء مصنوعة من الحرير.
راقصو الدوران
استلهم راقصو الدوران حركاتهم من رقصة التنورة المعروفة في مصر، وهي من الرقصات التقليدية الفولكلورية التي يرجع أصلها إلى الطقوس الصوفية والحركات الدورانية التي يقومون بها. بيد أن رقصة التنورة العلمانية فقدت ومنذ أمد بعيد أية أهمية دينية وتقدم هذه الرقصات لأغراض ترويحية بحتة في المناسبات مثل الأعراس وأثناء العطل والأعياد.
خلفية موسيقية
بما أن حفل الختام كان ينظر إليه من منظور الشرق، الذي بلغ ذروته في الغرب في منتصف القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، فإن الأسلوب نفسه أتبع مع الموسيقى. وخضعت العناصر المشهدية وتصاميم الأزياء بشكل كبير لرؤية رومانسية غربية عن العالم العربي، لذا فالكم الأكبر من الموسيقى المستخدمة في حفل الختام كانت من نوع الموسيقى الرومانسية الشرقية والكثير منها من مؤلفات موسيقيين من أمثال رمسكي كورساكوف، وبورودين، وبروكوفييف، وكاتشاتشوريان، ومانويل دي فالا، وموريس جار. وهي بطبيعتها موسيقى قوية وتحظى بشعبية كبيرة ويمكن تمييزها فورا وهي من نوع الموسيقى القادرة على نقلك إلى عالم أحلام عربي.
فرقة الأوركسترا
تعتبر فرقة الاوركسترا التي عزفت في الحفل الختامي أصغر حجما قليلا من فرقة حفل الافتتاح، حيث عزف فيها 45 عازفا رافقتهم مجموعة من العازفين العرب. وتجدر الاشارة إلى أنه لا توجد في قطر تقاليد موسيقية سمفونية أوركسترالية، ناهيك عن أوركسترا ترقى إلى مستوى حدث ملحمي الحجم من هذا النوع. لذا، وكما هو الحال مع حفل الافتتاح، كان الحل في فرقة أوركسترا غوانزو السمفونية من مدينة جوانجزو التي ستستضيف دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة- مع إدخال 12عازفا موسيقيا عربيا من قطر .
العود
لعب العود دوره الظاهر في حفل الختام، وهو آلة موسيقية وترية عربية عرف في الشرق الأوسط بملك الآلات الموسيقية، وهو يشبه في شكله ثمرة كمثرى مقطوعة في النصف وله عنق قصير ويصدر صوتا عميقا هادئا. وفي بداية حفل الختام أضفى عازف عود جوا هامسا وسحريا على بداية اللوحة الثقافية، إضافة إلى استخدام العود عند بداية كل قصة من القصص ليصاحب عملية قلب صفحات الكتاب.
الموسيقى الاحتفالية
ألف الموسيقار الأسترالي ديفيد ستانهوب كل الموسيقى الاحتفالية الخاصة بالجزء البروتوكولي من الحفل، تماما كما فعل لحفل الافتتاح ولاحتفالات دورة الألعاب الأولمبية في سيدني، ووضع ستانهوب توزيعا جديدا للنشيد الوطني القطري بمباركة من مؤلفه الموسيقي عبد العزيز ناصر.
انتصار الأوحد
في ختام حفل الختام، قدمت المغنية البطلة، لي سالونغا، أغنية ألفت خصيصا عنوانها انتصار الأوحد، وهي من تأليف الكاتبة والملحنة الأسترالية كايلي برتلاند، وقامت فكرة الأغنية على أساس نجاح واحد ما يعني نجاحا لنا جميعا.
أرض المها
أرض المها كانت عنوان أغنية من 10 دقائق ونصف ألفت خصيصا لحفل الختام بتكليف من شريف حشيشو مدير إدارة الاحتفالات والفعاليات الثقافية في اللجنة المنظمة للألعاب الآسيوية. ألف كلمات الأغنية الشاعر القطري محمد راشد الخاطر ولحنها الملحن القطري المعروف عبد الله المناعي. وقد قدمت الأغنية أثناء دخول اللاعبين. وقامت فكرة الأغنية على تقديم تحية تقدير لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى والذي تحقق دولة قطر في ظل قيادته الحكيمة تقدما سريعا نحو تحقيق مجتمع واع اجتماعيا وينجز نموا اقتصاديا مطردا.
وقد أدى الأغنية أربعة مغنين قطريين باللغة العربية صاحبهم جوق من المنشدين من الأطفال والنساء وفرقة رقص فولكلوري قطري من 60 راقصا. وتضمنت موسيقى الأغنية ألحانا وايقاعات متنوعة من الموسيقى القطرية التقليدية وفنونها المختلفة.
مناطق تجميع المؤدين
خصصت أماكن لتجميع المؤدين في مواقف سيارات استاد خليفة الواقعة خارج الملعب مباشرة. وقبل أشهر من الاحتفال، وضعت نصف مساحة مواقف السيارات تحت تصرف فريق الاحتفالات، فتم نصب خيم لاستضافة المؤدين في مختلف فقرات الحفل. ووفقا للتقاليد السائدة في البلد، ينبغي فصل الرجال عن النساء-وشمل ذلك البنبن والبنات- وجعلهم في خيم منفصلة. وكانت هناك خيم لمختلف الفرق التقنية. وللنجوم والمؤدين الرئيسيين وأعضاء فرق الأوركسترا وخبراء التحليق الجوي وفرق الرقص المحترفة، وخصصت غرف تبديل في الجزء الشرقي من الملعب. أما مكان انتظار الللاعبين فهو مقرات أكاديمية التفوق الرياضي (اسباير) المجاورة لملعب خليفة، وقد تم تشييد ممشى خاص للاعبين ليعبروا إلى الملعب.