تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العنابي بطل من ذهب في ملعب الذهب



أبوتركي
16-12-2006, 06:31 PM
العنابي بطل من ذهب في ملعب الذهب

العنابي كامل الاوصاف تقدم ولم يخف .. وفي معقل الذهب توج البطل بأغلى ذهب.

ارتدت آسيا اللون العنابي بعدما تحول الحلم الى حقيقة..ودخل العنابي التاريخ من اوسع أبوابه بأغلى ميدالية ذهبية ورسم اجمل ابتسامة.

«قد حبات المطر الذهب راح لقطر» ..رسم العنابي أجمل لوحة فنية وحقق أغلى ميدالية في الدورة الآسيوية.

وكان ختامها مسكا..وحقق العنابي الاولمبي أغلى انتصار وفاز على المنتخب العراقي بهدف نظيف في المباراة النهائية التي اقيمت امس على استاد الذهب وجه السعد استاد جاسم بن حمد بنادي السد.

حصل على الميدالية الذهبية والمركز الاول بينما حصل المنتخب العراقي على الميدالية الفضية واستحق لاعبوه تحية خاصة من الجماهير الرائعة التي شجعتهم بحرارة على الجهد الكبير الذي قدموه في الدورة وفي المباراة النهائية.

هدف المباراة سجله الاسمراني بلال محمد في الدقيقة 65 بضربة رأس رائعة بعد ان انتهى الشوط الاول بالتعادل السلبي وقدم الفريقان مباراة رائعة تستحق ان تكون مباراة ذهبية.

التشكيل والطريقة

لعب العنابي بالطريقة المعتادة التي يعتمد عليها المدرب القدير جمال الدين موسوفيتش وهي ( 3-4-2-1) واعتمد على التشكيل الاساسي بلا تغييرات وضم التشكيل كلا من محمد صقر في حراسة المرمى وامامه بلال محمد كليبرو والثنائي عبد الله كوني وابراهيم الغانم كظهيرين مساكين وفي اليمين مسعد الحمد وفي اليسار علي ناصر وفي قلب خط الوسط محورا الارتكاز وسام رزق ومجدي صديق وفي الخط الامامي خلفان ابراهيم وحسين ياسر خلف المهاجم الصريح سيبستيان سوريا.

ولعب المنتخب العراقي بطريقة 3-5-1-1 وضم التشكيل الأساسي الحارس محمد كاسد وأمامه الثلاثي جاسم حجي وعلي كريم وحيدر عبودي وفي اليمين مؤيد خالد سليم وفي اليسار كرار محمد وفي الوسط علي حسين رحيمة ومحمد احمد وسامر سعيد وفي الهجوم علاء عبد الزهرة وأمامه مصطفى كريم.

شراسة عنابية وبسالة عراقية

استغل العنابي المساندة الجماهيرية الرائعة من الجماهير الرائعة التي ملأت مدرجات استاد جاسم بن حمد بنادي السد.

واندفع لاعبو العنابي للهجوم من البداية بحثا عن التقدم المبكر والمريح، ومبكرا رفع المنتخب العراقي شعار الالتزام الدفاعي الصريح وفرض رقابة لصيقة ومزدوجة على مفاتيح لعب العنابي والالتزام بطريقة دفاع المنطقة الصريح مع المساندة والانتشار في كل بقعة من نصف ملعبه.

وركز العنابي على فتح اللعب عن طريق الاجناب والتنويع في الهجوم والضغط على الدفاع العراقي الملتزم جدا .

بعد دقيقيتن فقط اشترك سوريا في كرة شاردة داخل منطقة الجزاء وسقط مطالبا بركلة جزاء لكن الحكم لم يحتسب شيئا وكان القرار سليما.

ولكن القرار غير السليم من الحكم بعد مرور اربع دقائق فقط بانذار وسام رزق في وقت مبكر جدا بدعوى ابعاد الكرة بعد خطأ وهو الانذار الذي اغضب المدرب موسوفيتش لادراكه ان الانذار سيقلل من قوة وسام رمانة الميزان في الضغط على لاعبي العراق.

وفي الدقيقة السابعة كانت اول واخطر فرصة للعنابي من الركنية التي نفذها علي ناصر من الناحية اليمنى وارتقى لها سيبستيان ومن أعلى نقطة وسددها قوية لكن العارضة تعاطفت مع المنتخب العراقي وابعدت الكرة التي اصطدمت بالحارس وتدخل وسام لكن الحارس امسك الكرة واحتسب الحكم له خطأ.

اول هجمة عراقية كانت في الدقيقة 14 عن طريق تسديدة مصطفى كريم من مسافة بعيدة فوق العارضة بلا خطورة.

ولم تمثل هجمات العراق المتبادلة والنادرة ادنى خطورة بفضل التمركز الجيد للاعبي العنابي والتنظيم المثالي لافراد خط الدفاع.

بسبب حائط الصد الدفاعي العراقي المنظم جدا حاول لاعبو العنابي الوصول الى المرمى عن طريق التسديدات البعيدة عن طريق مجدي صديق وسوريا في الدفاع وعلي ناصر خارج المرمى.

وفي الدقيقة 26 اخترق خلفان ابراهيم الجبهة اليمنى بمهاراته العالية الراقية ووصل الى خط المرمى لكن كرته العرضية الخطيرة ابعدها المدافع حيدر عبودي في آخر لحظة الى ركنية.

توالي ضياع الفرص العنابية زاد من بسالة الدفاع العراقي ومنح لاعبيه المزيد من الثقة للاحتفاظ بنظافة شباكهم خاصة مع الاعتماد على الكرات المرتدة فقط على فترات متباعدة.

وبقيت الكرات العرضية هي مصدر الخطورة الابرز للعنابي على المرمى العراقي وعكس علي ناصر كرة خطيرة جدا من ركلة حرة في الدقيقة 29 مرت من رأس عبد الله كوني ثم رأس بلال محمد ومرت خارج القائم الايسر فضاعت اسهل فرسة لهز الشباك.

واخترق سوريا الجبهة اليسرى العراقية ولكن تمريرته الخطيرة كان لها الحارس العراقي بالمرصاد وخرج والتقطها ببراعة.

الهجمة الخطيرة الوحيدة للعراقي في الشوط الاول كانت عن طريق علاء عبد الزهرة بانطلاقة فردية توغل فيها من اليسار الى العمق لكن بلال محمد اوقف الانطلاقة بانقضاض رائع وجميل ولكن الكرة تهيأت الى كرار محمد الذي سدد في الدفاع.

ومن ركنية في الدقيقة 39 لعب صديق عرضية قابلها سوريا برأسه لكن الكرة ذهبت فوق العارضة.

وعاد الحكم وانذر مجدي صديق في الوقت الذي تجاهل فيه نفس الاخطاء من لاعبي العراق لاسيما الانقضاض القوي على سوريا وحسين ياسر.

واختتم سوريا فرص الشوط الاول بتسديدة ارضية بعيدة عن المرمى لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.

تغيير عراقي وتقدم عنابي

لم تشهد صفوف الفريقين اية تغييرات مع بداية الشوط الثاني حيث اكمل الفريقان بنفس التشكيلة التي بدأت المباراة.

واندفع العنابي للهجوم مجددا واحتسبت له ركلتان حرتان في الناحية اليمنى الاولى سددها علي ناصر في الدفاع والثانية عكسها حسين ياسر الى رأس بلال محمد لكن مؤيد خالد ابعدها قبل وسام رزق..وابعد ابراهيم الغانم كرة مرتدة قبل مصطفى كريم المنطلق الى رمية تماس حاول كوني ابعادها لكن علاء عبد الزهرة حاول التسديد بخلفية مزدوجة لكنه سدد رأس كوني بدلا من الكرة فخرج كوني مصابا لتلقي العلاج.

في الدقيقة 52 انطلق حسين ياسر بكرة من الناحية اليمنى ومرر الى سوريا في الجناح الايمن الذي اعاد الكرة عرضية حولها ياسر من الوضع طائرا لكن الكرة ذهبت بعيدة خارج المرمى.

وفي كرة مشتركة في الدقيقة 53 تعرض كوني للاصابة مجددا وسقط يتألم على الارض وخرج محمولا لتلقي العلاج.

وعاد كوني للملعب لكنه وضح عليه تحامله على الاصابة واصر على اكمال المباراة بروح عالية.

واختلف اسلوب الفريق العراقي في الناحية الدفاعية حيث بدأ يضغط على العنابي من الامام مع تقدم لاعبي الوسط الى الامام للمساندة الهجومية.

وبدأت تظهر الخطورة العراقية وفي الدقيقة 58 عن طريق عرضية سامر سعيد التي انبرى لها ابراهيم الغانم وحولها في توقيت مثالي الى ركنية.

والتقط حارس العراق محمد كاسد عرضية علي ناصر من اليسار وبدأ هجمة مرتدة انتهت بعرضية حولها كريم برأسه خارج المرمي.

ورد العنابي بانطلاقة سوريا في الدقيقة 60 وتعرض لعرقلة على خط منطقة الجزاء فاحتسبها الحكم خطأ وكانت الكرة داخل منطفة الجزاء اي انه من الطبيعي ان تكون ركلة جزاء.رد لاعبو العنابي على حرمانهم من ركلة جزاء بهدف ولا أغلى في الدقيقة (63) عن طريق ركنية نفذها مجدي صديق على رأس حسين ياسر على الزاوية القريبة لعبها للخلف مرت من الحارس لتجد رأس بلال محمد المدافع الذي اودعها الشباك ببراعة محرزا هدف التقدم للعنابي لينشر الفرحة في ارجاء السد.واضاف العنابي هدفا ثانيا في الدقيقة 65 عن طريق عرضية ارضية من حسين ياسر الى سوريا الذي اودعها المرمى لكنه كان متسللا فلم يحتسب الحكم الهدف بناء على اشارة سليمة من الحكم المساعد.واستمر الضغط العنابي وتوغل مسعد الحمد في هجمة سريعة من اليمين ومرر عرضية لكن جاسم حجي ابعدها الى ركنية.ومنح الحكم انذارا لعلي ناصر بسبب الخشونة ليرتفع عدد الانذارات للاعبي العنابي الى 3 انذارات وهو ما دفع موسوفيتش لتجهيز يونس علي.وفي الدقيقة 71 تخلى الحظ عن العنابي وتصدى القائم الايمن لكرة سوريا عندما اخترق من اليمين ولعب بعدها يونس علي بدلا من مجدي صديق احد الثلاثي صاحب الانذارات.ورد المنتخب العراقي بتغيير اول لتنشيط الهجوم باشراك علي منصور علوان بدلا من مصطفى كريم.وامسك الحارس العراقي ببراعة عالية كرة ذكية من علي ناصر من خطأ خارج منطقة الجزاء.

واجرى العنابي التغيير الثاني بنزول عادل لامي بدلا من علي ناصر وهو ايضا لديه انذار لتجنب خسارة جهود اي لاعب والاستمرار بـ 11 لاعبا حتى النهاية.

وفي الدقيقة 78 مرر حسين ياسر بينية رائعة الى مسعد الحمد لكن كرار محمد تدخل في توقيت مناسب وابعد الكرة الى ركنية بفدائية.

وفي الدقيقة 87 اجرى المدرب العراقي تغييرين دفعة واحد في الناحية اليسرى باشراك حيدر حسين وحيدر رحيم بدلا من كرار محمد وجاسم حجي على الترتيب.ضغط المنتخب العراقي بكل خطوطه للتعويض والعودة الى المباراة لكن بسالة الدفاع العنابي حالت دون تشكيل خطورة على مرمى محمد صقر الذي اصطاد الكرات العالية ببراعة.

واضاف الحكم دقيقتين كوقت محتسب بدلا من الوقت الضائع سيطر فيهما العنابي على الكرة حتى صعد منصة التتويج.

بطاقة النهائي

الزمان: الجمعة 15-12-2006

المكان: استاد جاسم بن حمد بنادي السد

المباراة: قطر * العراق

المناسبة: نهائي كرة القدم

البطولة: دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة (الدوحة 2006)

النتيجة: فوز العنابي 1-صفر

الاهداف: بلال محمد (65)

الحكام: هيروشي تاكاياما «اليابان» وساعده بارو هاديانتو «الهند» وتانوم بوركويت « تايلاند»..والحكم الرابع جعفر محفوظ «البحرين»

مراقب المباراة: كيلي ساتيرجي «ماليزيا»

مراقب الحكام: تشان تومسون «هونغ كونغ»

منسق المباراة: محمد اميز «مالديف»

الانذارات: وسام رزق ومجدي صديق وعلي ناصر وبلال محمد «قطر» وعلاء عبد الزهرة «العراق»

الطرد: لا يوجد

تشكيلتا الفريقين

العنابي: محمد صقر- ابراهيم الغانم - بلال محمد - عبد الله كوني - علي ناصر (عادل لامي)- مسعد الحمد - وسام رزق - مجدي صديق (يونس علي)- خلفان ابراهيم (ماجد محمد)- حسين ياسر - سيبستيان سوريا.

العراق: محمد كاصد - حيدر عبودي - احمد علي كريم - مؤيد خالد - كرار محمد (حيدر حسين) - جاسم حجي (حيدر رحيم)- احمد محمد - علي حسين رحيمة- سامر سعيد - علاء عبد الزهرة - مصطفى كريم (علي منصور علوان).