المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارتفاع طفيف على مؤشر الأسعار والهدوء سيد الموقف .



سيف قطر
20-12-2006, 05:55 AM
البعض اعتبرها مرحلة تحضيرية لانطلاقة جديدة ارتفاع طفيف على مؤشر الأسعار والهدوء سيد الموقف .. مخاوف من الاكتتابات ودورها في امتصاص السيول

| تاريخ النشر:يوم الأربعاء ,20 ديسمبر 2006 12:28 أ.م.



علاء الطراونة :
تراجع الحجم الكلي للتداول في سوق الدوحة للأوراق المالية أمس ليلامس مستويات متواضعة كان السبب من ورائها النشاط الرئيسي لمجموعة المضاربين التي تلعب دورا رئيسا في تحديد اتجاهات السوق في الفترة الحالية في ظل غياب قوى شرائية قادرة على تغيير معالم التداول بشكل ملحوظ لتظل التعاملات في مستويات ضحلة بحدود 200 مليون ريال.

وانعكست تلك التحركات المحدودة للتداول على ازاحة طفيفة للمؤشر من مكانه ليرتفع قليلا حيث كانت تلك الازاحة هي العلامة الوحيدة على ان الأسهم تشهد نشاطا وهو ما يدعو للاطمئنان رغم صغر وتيرة ذلك النشاط، ليؤكد عدد من المستثمرين أن حالة الاستقرار التي يشهدها السوق وتذبذب المؤشر بشكل بسيط حول محور واحد هي علامات تدعو الى الارتياح وتعد أفضل بكثير من التراجع والانحدار بنسب مرتفعة.

وعادت حالة القلق لتظهر على وجوه عدد من المتعاملين الذين ورغم الارتياح النسبي من حالة الاستقرار الى أن أكثر ما يعنيهم هو ما يتبع تلك الحالة فهي تحمل في طياتها عددا من الاحتمالات على حد قولهم ففي الوقت الذي يمكن اعتبارها مرحلة تحضيرية تمهد لانطلاقة جديدة يثب فيها المؤشر محققا مستويات جيدة من الارتفاع، من الممكن أن تكون أيضا مرحلة استباقية لانحدار متوقع من جديد، منوهين بأن كلا الاحتمالين يمتلكان نسبة وقوع متساوية ولا يوجد ما يمنع حدوث أي منهما.

وبين متعاملون أن المؤشر العام لأسعار الأسهم أبدى خلال اليومين الفائتين مقاومة عالية للنزول انعكست على ادائه الهادئ منوهين بأن قرب اعلان الشركات لنتائجها وبياناتها المالية وما يرافقه من توزيعات للأرباح على المساهمين مع جاذبية في أسعار الأسهم قد تشكل دافعا قويا للمؤشر وتحمله الى مستويات أكثر ارتفاعا.

ليظهر قسم آخر من المتعاملين مخاوفه من وجود عدد من العوامل التي ستقف في وجه المؤشر وتحد من قدرته على التقاط أنفاسه أهمها الاكتتابات المتوقعة والمنتظرة والتي من أبرزها اكتتاب بنك الخليج التجاري قائلين إن تلك الاكتتابات ستكون كفيلة بامتصاص قدر كبير من السيولة من سوق هو احوج ما يكون لها وتحديدا في الوقت الحالي.

من جهة أخرى ظلت أحجام التعاملات ضمن مستويات متواضعة كمؤشر على ضعف التدفقات النقدية لتحقق مع نهاية جلسة التداول أمس ما قيمته 201.635 مليون ريال وكان عدد الأسهم المتداولة 7.849 مليون سهم نفذت من خلال 4897 صفقة.

إلى ذلك فقد تراجعت أسعار الأسهم أمس متأثرة بعمليات مضاربة موسعة عندما استأنف المؤشر العام للأسعار مسيرته على طريق أكثر استقرارا مرتفعا أمس بنسبة طفيفة بلغت 0.05% وبمقدار 3.28 نقطة ليغلق المؤشر بذلك على 6.243.14 نقطة.

وعلى صعيد المساهمة القطاعية بالنسبة لأحجام التعاملات فقد تصدر الترتيب القطاعي مع نهاية تعاملات الأمس قطاع البنوك والمؤسسات المالية عندما بلغت قيمة التعاملات على أسهم شركاته 121.101 مليون ريال شكلت ما نسبته 60% من حجم التداول الكلي وكان عدد الأسهم المتداولة 5.041 مليون سهم بينما حل في المركز الثاني قطاع الخدمات حيث بلغت تعاملاته 54.744 مليون ريال مشكلة ما نسبته 27% من اجمالي التعاملات وكان عدد الأسهم المتداولة 2.065 مليون سهم في الوقت الذي جاء فيه قطاع الصناعة في المركز الثالث بتعاملات بلغت قيمتها 23.149 مليون ريال شكلت ما نسبته 11% من اجمالي التعاملات وكان عدد الأسهم المتداولة 697 ألف سهم وجاء في المركز الأخير قطاع التأمين بتعاملات بلغت قيمتها 2.640 مليون ريال شكلت ما نسبته 0.13% من اجمالي التعاملات وكان عدد الأسهم المتداولة 44 ألف سهم.

وبالنظر الى ابرز المؤشرات القطاعية فقد ارتفعت مؤشرات أسعار الأسهم لقطاعين كما شهدت تراجعا لقطاعين آخرين حيث ارتفع مؤشر أسعار أسهم قطاع الصناعة بنسبة بلغت 0.66% وبمقدار 29.84 نقطة.

من جهة أخرى حقق مؤشر أسعار أسهم شركات قطاع الخدمات ارتفاعا بنسبة 0.51% وبمقدار 26.89 نقطة، من جهة أخرى حقق مؤشر أسعار أسهم شركات قطاع البنوك والمؤسسات المالية تراجعا بنسبة 0.28% وبمقدار 25.07 نقطة لينخفض مؤشر أسعار أسهم قطاع التأمين أيضا بنسبة 0.82% وبمقدار 56.52 نقطة.

ولدى مقارنة أسعار الاغلاق لأسهم الشركات المتداولة أسهمها امس والبالغ عددها 34 شركة مع اغلاقاتها السابقة تبين ارتفاع أسعار أسهم 11 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 16 شركة في الوقت الذي استقرت فيه أسعار أسهم 7 شركات كما بقيت أسهم شركتين خارج تعاملات الأمس.

وقد كانت الشركات العشر الأكثر ارتفاعا أسعار أسهمها وفقا لما أورده موقع السوق المالي على شبكة الانترنت كيوتل وبروة وبنك الدوحة وصناعات قطر والعقارية والاجارة والتحويلية والنقل البحري وقطر للوقود والأولى للتمويل بينما كانت الشركات العشر الأكثر انخفاضا وفقا للموقع ذاته هي الدوحة للتأمين والطبية والخليج للتأمين والوطني والأهلي ودلالة وكهرباء وماء والاسمنت والسلام والخليج للمخازن.

وعلى صعيد متصل فقد أورد الموقع اسماء الشركات العشر الأكثر تداولا على أسهمها وهي الريان وبروة واسمنت الخليج وناقلات والسلام والمواشي وصناعات قطر والمصرف والخليج للمخازن والدولي بينما استقرت أسعار أسهم 7 شركات هي الفحص الفني والرعاية والملاحة والمواشي واسمنت الخليج والمتحدة للتنمية والمطاحن، بينما ظلت شركتان خارج التعاملات هما العامة للتأمين والسينما.