تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حمدان بن محمد يرعى جائزتي الأم والأسرة العربية المثاليتين



سيف قطر
21-12-2006, 05:14 AM
في إطار مهرجان دبي للتسوق 2006-2007 .. حمدان بن محمد يرعى جائزتي الأم والأسرة العربية المثاليتين


تاريخ النشر:يوم الخميس ,21 ديسمبر 2006 1:03 أ.م.



الجائزتان تؤكدان الاهتمام بالأم والأسرة والسعي للنهوض بهما
دبي - الشرق :
لا يختلف اثنان على أن الأسرة هي الجوهر الحقيقي للمجتمع، والأساس الذي يبني عليه منجزاته لبنةً لبنة، وما من شك أن الأم في تلك الأسرة هي قطب الرحى الذي تدور حوله قيمة الأسرة صعوداً وهبوطاً، ومن ورائها المجتمع ككل، فهذان المحوران -الأم والأسرة- هما الدعامتان اللتان لا ينفك المجتمع الساعي للكمال عن الاهتمام بهما وتقدير جهودهما والحرص على تتبع نجاحهما لتتويجه وتعزيزه، والكشف عن الثغرات لتلافيها وتجنبها.. ومن هذا المنطلق النبيل كانت رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي واضحة جداً في هذا الخصوص، حيث غرس منذ سنوات بذرة الخير والتكريم من خلال إطلاقه لجائزة الأم العربية المثالية والأسرة العربية المثالية خلال مهرجان دبي للتسوق 2000 لتصبح هاتين الجائزتين ضمن الفعاليات الرئيسية للمهرجان، فلا حدود تقف في وجه إعطاء الناجح حقه من تبجيل، والشد على يده وجعله مثلاً يحتذى لكامل المجتمع العربي عبر الآفاق.

واليوم، وفي الدورة السابعة والثامنة لجائزتي الأم والأسرة العربية المثاليتين، يحمل لواء الإشراف والرعاية الكريمة سعادة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، إيماناً من سعادته بالدور الكبير الذي يقع على عاتق الأسر العربية في سبيل النهوض بواقع المجتمع وتوثيق العلاقات بين جميع أفرادها.

وللوقوف على أبعاد رؤية سعادته لمستقبل الجائزتين وكيف ينظر إليهما وما الذي يحمله لهما كان لنا هذا الحوار مع سعادته.

ü لا شك أن جائزتي الأم العربية والأسرة المثاليتين أصبحتا منبراً ترنو إليهما الأمهات والأسر العربية لتقديم أفضل ما عندها من تجارب تربوية ناجحة، بحيث زاد الإقبال عليهما بشكل كبير، فما هي رؤية سعادتكم في ظل رعايتكم الكريمة لتطويرهما وكيف ترونهما بعيون المستقبل؟

- لا يخفى على أحد أن هاتين الجائزتين باتتا تستقطبان أعداداً كبيرة من المشاركين وأصبح لهما موقعٌ على الساحة العربية بعد انقضاء حوالي 6 سنوات على انطلاقهما، فهذه المشاركة الواسعة تحتم علينا مواكبة لائقة بهما، وسنعمل على تطوير آلية اختيار الفائزين من خلال فريق العمل المحترف مع الأخذ بالاعتبار أهم معايير الموضوعية في الاختيار، وعلى تطوير أساليب التناول الإعلامي لهما بحيث يصلان إلى الأسر العربية في جميع دول العالم، من خلال وسائل الإعلام المختلفة.

وبخصوص رؤيتي لمستقبل الجائزتين فأستطيع القول بأني أؤمن بأن النجاح حليف الاجتهاد والعمل الدؤوب بشرط أن يكون التخطيط والتنظيم والإدارة المحكمة منهجا له، ولذلك أرى الجائزتين تنيران سبيل الأمهات والأسر وتضمدان جروحهما في العديد من الدول العربية وترفعان من شأنهما على الساحة المحلية.

ü لقد بلغت الجائزتان مبلغاً أصبحت فيه نوعاً من التميز المحلي بصبغة عربية، تمنحها هذه الصبغة خاصية البقاء وتظهر مدى اهتمام الإمارات بها، هل تأتي الخصوصية للأم العربية نتيجة تضحياتها الكثيرة ومعاناتها المتكررة في ظل الظروف القاسية التي تعيشها؟

- بالطبع، فإن الوطن العربي بدوله المختلفة وبشعبه العريض وقع تحت وطأة الركود الحضاري لسنوات طويلة وتجمد خارج الزمن في قوالب بعيدة عن التطور ومواكبة العصر، نتج عنه واقع مؤلم عاشته بعض الأسر في الدول العربية، وكانت الأم الخاسر الأكبر فيه وصاحبة المسؤولية الأولى، من هذا المنطلق ارتأينا أن نكرم الأم العربية المثالية ونميزها عن غيرها بهذه الجائزة بسبب تغلبها على تلك الظروف الصعبة وإيجاد بيئة تضمن لها الحفاظ على أفراد أسرتها بأقل الخسائر.

تعزيز الأسر
ü هل لنا أن نعرف وجهة نظركم في الكيفية التي تعزز بها الجائزتان من مكانة الأسرة العربية؟

- لا تنفصل بحال من الأحوال الأسرة الإماراتية عن الأسرة العربية، حيث تتحد معها بالعديد من العادات والتقاليد والأعراف إضافة إلى محافظتها على التعاليم الدينية التي تجمعها تحت مظلة واحدة، وبناء على نتائج السنوات الماضية للجائزة اتضح لنا أن نسبة كبيرة من الأسر الفائزة والأمهات كانت من دول عربية شقيقة، وهذا الفوز يصب بالتالي في خانة إشعار الأسر العربية ذات الإمكانات المحدودة بأن هناك من يحترمهم ويقدر تجربتهم في الحياة، ويدفع المجتمعات العربية نفسها لتوأمة الجائزة والاستفادة منها وتطبيقها في بلادهم، وبالتالي دخول العديد من الأسر ضمن بوتقة هدف الجائزتين وتعزيز مكانة الأسر عن طريقهما.

عالمية التقدير
ü من منطلق توجه دبي للعالمية هل نتوقع أن تصبح الجائزة عالمية في السنوات المقبلة خاصة وأن دور الأم العربية ومعاناتها مشتركة مع أمهات العالم حتى ولو اختلفت نسبها؟

- إن تكريم الأم أياً كانت هو تكريم لجميع الأمهات، فأنا عندما أرى الأم الفلسطينية أو اللبنانية تُكرم فهذا يعني أن أمي هي التي تكرم، ففي ظل المعاناة تتوحد المشاعر والشخوص ليصبح الألم مشتركاً، والسعادة واحدة، كذلك الحال في النظر إلى جميع أمهات العالم، وأما حصرها بالأم العربية فلأنها الأقرب إلينا مشاركة بآلامها ومعاناتها وتضحياتها.

ü الجائزة هي الأولى والأكبر في الوطن العربي وتعد إحدى الباقات التي كانت دبي سباقة إليها في محافلها على الصعيدين المحلي والعربي، ماذا يضيف هذا الفوز «الاجتماعي» لمضمار الجوائز الأخرى؟.

- إن كل فوز لدبي هو فوز للإمارات ولشعبها وللوطن العربي أجمع، ويضاف إلى الرصيد العام الذي تحققه دبي في معظم نجاحاتها، وكون دبي كانت سباقة بسن هذه الجائزة فهو يعني أنها تدرك معنى النجاح وكيفية تحقيقها للمركز الأول في كل شيء تسعى إليه، وتعرف كيف تنال إعجاب الجميع على الصعيد المحلي والعربي والدولي.