المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رغم إيجابية الموازنة العامة سوق الأسهم يناضل للخروج من دوامة الحيرة



ROSE
22-12-2006, 08:47 AM
رغم إيجابية الموازنة العامة سوق الأسهم يناضل للخروج من دوامة الحيرة



شهد سوق الأسهم السعودية بنهاية الأسبوع الحالي تراجعا عند مستوى 7865.22 نقطة وبخسارة أسبوعية بلغت -85.20 نقطة وبنسبة -1.07 في المائة مقارنة بالأسبوع الماضي والذي كان مرتفعا فيه بنسبة طفيفة بلغت 0.56 في المائة , وبهذا يكون السوق قد خسر اكثر من 12.83 مليار ريال خلال هذا الاسبوع لتتراجع قيمته السوقية الى 1.20 تريليون ريال مقابل قيمته الاسبوع الماضي عند 1.21 تريليون ريال.وكانت السمة الغالبة على تداولات هذا الاسبوع هي التذبذبات الحادة حيث واصل السوق ارتفاعاته خلال الايام الثلاثة الاولى من الاسبوع متأثرا بتوقعات ايجابية عن اعلان الموازنة العامة للدولة ليحدث بعد ذلك نوعا من عمليات جنى الارباح المتوقعة في بدايه الامر لكن مخاوف المتداولين من عودة المؤشر الى اتجاهه الهابط وتحقيقه لقيعان سعرية جديدة جعل العروض تتدافع مما ادى الى خسارة المؤشر لجميع مكاسبه التي حققها خلال الاسبوع مع استمرارية عامل المضاربة البحتة على الشركات الصغيرة.

اما على صعيد التعاملات اليومية فقد شهدت ارتفاعا في مجملها حيث بلغت كمية الأسهم الأسبوعية المتداولة 1.66 مليار سهم مقابل نحو مليار سهم للأسبوع الماضي وبقيمة إجمالية مرتفعة بلغت 63.41 مليار ريال مقارنة بنحو 37.5 مليار ريال للأسبوع الماضي أبرمت فيها أكثر من 1.64 مليون صفقة مقابل 1.2 مليون صفقة للاسبوع الماضي. وبذلك ترتفع خسائر مؤشر السوق منذ بداية العام الى -53 في المائة ويكون قد انخفض بنسبة 61.88- في المائة وبخسارة 12769.64 نقطة منذ يوم 25 فبراير الماضي. من جهة أخرى فقد ارتفعت أسعار النفط هذا الأسبوع متأثرة بقرار "أوبك" بتخفيض حجم الإنتاج ابتداء من شهر فبراير العام القادم 2007، حيث أغلق سعر برميل نفط غرب تكساس يوم 19 ديسمبر مسجلاً 62.8 دولاراً بارتفاع قدره 1.9 دولار أو ما نسبته 3% عن سعره قبل أسبوع.

وعلى مستوى القطاعات فقد تراجعت أربعة قطاعات فيما ارتفعت الأربعة الأخرى , وجاء قطاع التأمين متصدرا قائمة أكثر القطاعات انخفاضا من ناحية القيمة السوقية حيث خسر أكثر من 212.5 مليون ريال وبنسبة -3.94 في المائة لتتراجع قيمته السوقية الى 5.17 مليار ريال , تلاه تراجعا قطاع البنوك بنسبة -2.02 في المائة وبخسارة 8.75 مليار ريال لتنخفض قيمته الى 425.09 مليار ريال,يليه قطاع الصناعة حيث فقد 4.75 مليار ريال وبنسبة تراجع بلغت -1.20 في المائة لتتراجع قيمته السوقية عند 392.73 مليار ريال, قطاع الاتصالات شهد تراجعا بنسبة -0.76 في المائة وبخسارة 1.5 مليار لتصبح قيمته السوقية 197 مليار ريال. من جهة اخرى ارتفع قطاع الزراعة بنسبة 10.89 في المائة وبزيادة 832.5 مليون ريال لترتفع قيمته السوقية الى 8.47 مليار ريال, تلاه ارتفاع قطاع الخدمات بنسبة 2.07 في المائة حيث اضاف الى رصيده اكثر من 1.24 مليار لترتفع قيمته الى 61.55 مليار ريال, يليه ارتفاع قطاع الاسمنت بنسبة 0.53 في المائة وبزيادة قدرها 312.25 مليون مرتفعا عند 58.79 مليار ريال, وجاء قطاع الكهرباء لينهي تعاملاته عند مستوى 55.20 مليار ريال أي عند مستواه السابق دون تغيير .

وعلى مستوى الشركات الأكثر ربحية خلال الأسبوع الماضي تصدرت شركة الاسماك قائمة اعلى الشركات ارتفاعا بنسبة 46.67 في المائة ليرتفع سعر السهم عند 60.50 ريال تلتها شركة انعام القابضة(المواشي سابقا) بنسبة ارتفاع بلغت 34.43 في المائة عند 20.5 ريال ثم الباحة بنسبة 28.67 في المائة عند 33.75 ريال, تلتها الكابلات بنسبة ارتفاع بلغت 24.53 في المائة عند 33 ريالا. ومن جهة أخرى تصدرت شركة شمس قائمة أكثر الشركات انخفاضا بنسبة -9 في المائة لتتراجع قيمة السهم عند 45.5 ريال, تلتها شركة الابحاث والتسويق بنسبة تراجع أسبوعية بلغت -7.55 في المائة عند مستوى 73.5 ريال ثم "ساب" المتراجع بنسبة -7.30 في المائة عند 114.25 ريالا وكذلك تراجع العقارية بنسبة -6.67 في المائة لتنهي تعاملاتها عند مستوى 35 ريالا.

المكررات الربحية

يوضح الجدول المرفق مدى جاذبية السوق للاستثمار كمكرر ربحي حيث وصل بإغلاق الأربعاء الماضي عند 16.07 مرة , يتصدرها قطاع التأمين كأفضل قطاع من جهة المكررات الربحية بعد وصوله بنهاية تداولات الاسبوع عند 11.87 مرة, تلاه قطاع الاتصالات بمكرر ربحية بلغ 14.43 مرة, ثم قطاع البنوك عند 14.7 مرة, يليه قطاع الاسمنت عند 16 مرة, ثم قطاع الصناعة بمكرر 16.21 مرة . فيما جاء قطاع الخدمات بمكرر ربحية عند 28.53 مرة , تلاه قطاع الزراعة بمكرر ربحية بلغ 30.81 مرة وهذا يعكس مدى وصول بعض الشركات في هذين القطاعين (رغم التراجعات التي منيت بها) الى مستويات سعرية مرتفعة لا تستحقها في الاصل نتيجة عامل المضاربة البحتة ليس اكثر.والجدول يبين مزيدا من التفاصيل عن افضل الشركات كمكررات ربحية.

التحليل الفني للسوق

المؤشر العام

شهد مؤشر السوق خلال هذ الاسبوع نوعا من التذبذبات الملحوظة حيث واصل خلال الثلاثة أيام الأولى ارتفاعاته التي بدأها منذ الاسبوع الماضي ليصل الى اعلى مستوى له يوم الاثنين الماضي عند 8293.17 نقطة متأثرا بالأخبار الايجابية حول الموازنة العامة للدولة قبل الاعلان عنها ولكن في الوقت ذاته يعتبر يوم الاثنين هو اليوم السادس لرحلة صعود المؤشر المتواصلة (وان كانت متواضعة في بعض الايام) حيث وصلت معها بعض مؤشرات السوق في مناطق جنى ارباح كان لابد لها من ذلك تعديل وتهدئة هذه المؤشرات كمؤشر (الاستوكاستك) على سبيل المثال والذي وصل الى مناطق متطرفة عند مستوى 95.6, وايضا ملامس مؤشر (الوليم) لخط 20 والتي يجب رفع مستوى الحذر حين تخطيه.

وهذا ماحدث بالفعل حيث غلب على تعاملات الاثنين الحيرة والتي صاحبها قبل نهاية التداولات سيولة بيعية تنم عن عزم المتداولين من جنى ارباحهم خصوصا ان المحفز الايجابي سيتم الاعلان عنه في نفس اليوم وهذا يعني انتهاء دور هذا المحفز في عرف الاسواق المالية حال ظهوره, ليشهد السوق خلال اليومين الاخيرين من تداولات الاسبوع عمليات جني ارباح حادة وهى فوق المتوقع لخوف بعض المتداولين من استمرارية تحقيق المؤشر قيعان جديدة مما جعل عروضهم تتدافع ليبدد السوق مكاسبه الأسبوعية بعد كسره لأهم نقاط دعمه وهو حاجز 8 الاف ليستقر عند مستوى 7865.22 نقطة وهو في الواقع اغلاق يميل الى السلبية خصوصا انه اخترق ايضا متوسط العشرين والعشرة ايام نزولا في ظل خروج تدريجي للسيولة والتي بدت واضحة على مؤشر التدفق النقدي الذي اتخذ لنفسه مسارا هابطا عند 60 رغم محاولته يوم الاربعاء في تعديله الجزئي الى المسار الافقي بعد دخول صفقات شرائية في سهمي الراجحي والكهربا.

فيما لايزال مؤشر (الاستوكاستك) والذي خرج من مناطق جني الارباح وهذا جيد يتخذ لنفسه مسار هابطا عند 55 ولا يوجد له قراءة واضحة للارتداد , فيما خالف مؤشر (الوليم) هذه المسارات الهابطة ليعكس مساره باتجاه الصعود يدعمه محاولة تعديل مؤشر القوة النسبية مساره الهابط وهذا يؤكد لنا تواجد السوق في مناطق حيرة تسود تعاملاته في الفترة الحالية حول تحديد اتجاه السوق بشكل عام يحكمها عامل الثقة وقناعة المتداولين بالاسعار الحالية ومدى جاذبيتها . اما لو نظرنا الى السوق من زاوية (الشارت الاسبوعي) فلا تزال مؤشراته الفنية في مجملها تعيش ادنى مستوياتها وهذا مطمئن نسبيا مع ايجابية السيولة مقارنة بالأسابيع السابقة.

توقعات الأسبوع المقبل

بعد استعراض السوق فنيا من الزاويتين اليومية والأسبوعية نتوقع خلال الاسبوع القادم بمشيئة الله ان تستمر سوق الاسهم في تذبذباتها المترددة بين الارتفاع والهبوط مع التنبيه على عدم الوثوق بأي ارتداد مالم يكن فوق متوسطاته الاقرب كالعشرة والعشرين يوما وبحجم سيولة (استثمارية لا مضاربية)عالي يفوق ماكان عليه خلال الاسبوع الماضي .

وعلى مستوى الدعم والمقاومة فيواجه السوق بمشيئة الله مقاومة اولى يوم السبت القادم عند 7932 نقطة يليها مقاومته الثانية عند 7998 ثم مقاومته الاسبوعية والمتمثلة في حاجز 8 الاف نقطة يليها مستوى 8188 نقطة ثم حاجزه الاقوى عند 8511 نقطة , فيما يحضى بدعم اول عند 7774 نقطة يليه دعمه الثاني عند 7684 نقطة ثم دعمه الاسبوعي عند 7427 نقطة