المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دول أوبك أصبحت أكثر اعتمادا على السيولة الجاهزة



ROSE
22-12-2006, 08:56 AM
معظمها رفع أسعار النفط المعتمدة في احتساب الميزانية.
دول أوبك أصبحت أكثر اعتمادا على السيولة الجاهزة




22/12/2006 لندن - رويترز - رفع معظم منتجي اوبك اسعار النفط التي يحسبون على اساسها ميزانياتهم في 2007 مقلصين بذلك حجم الاحتياطيات مع تزايد اعتمادهم على السيولة الجاهزة.
وبدأ كثيرون منهم مشروعات انفاق رئيسية متشجعين بموجة صعود اسعار الخام لأربع سنوات. وبعدما قلصوا ديونهم اصبح بمقدورهم الانفاق الآن ولاحقا أيضا.
لكن دول المنظمة لا تزال تتوخى الحذر ولا تزال الاهداف التي تحددها منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) مثل تلك التي تستخدمها شركات النفط العالمية تميل الى الهبوط كثيرا عن السوق لأسباب منها التحوط من اي انهيار في الاسعار.
وقال شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا 'نفترض دائما سعرا منخفضا' مشيرا الى ان بلاده تخطط على اساس سعر 30 الى 32 دولارا للبرميل واي فائض سيوجه الى صندوق احتياطي.
وقالت السعودية اكبر مصدر في اوبك هذا الاسبوع انها ستحقق فائضا قياسيا بواقع 71 مليار دولار في ميزانية 2006 بعد موجة الصعود هذا العام التي ارتفعت بسعر الخام الاميركي الى ذروته عندما سجل 78.40 دولارا في يوليو. ويقل سعر الخام السعودي نحو خمسة دولارات عن الخام الاميركي.
ومن المتوقع تراجع الدخل في العام المقبل وسط ضغوط على عائدات اوبك بفعل ضعف الاقتصاد العالمي وتراجع الطلب على خامها مع مجيء امدادات جديدة من المنتجين المنافسين.
وفي حين يتوقع على نطاق واسع هبوط اسعار النفط العالمية يعتقد ان السعودية رفعت السعر المحدد في ميزانيتها مما يقلص بصورة اكبر اي فائض في الميزانية.
وقال منوشهر تاكين من مركز دراسات الطاقة الدولية في لندن 'يجنبون مبالغ اقل للمدخرات. اعتمادهم على عائدات النفط زاد'.
ولا تكشف المملكة سعر النفط الذي تضع على اساسه ميزانيتها لكن براد بورلاند كبير الاقتصاديين في مجموعة سامبا المالية قال ان الحكومة تفترض سعرا حول 40 دولارا للبرميل للخام السعودي في 2007 ارتفاعا من نطاق مفترض بين 35 و39 دولارا في 2006.
لكن حقيقة ان السعودية خفضت ديونها كثيرا خلال موجة الصعود الطويلة لاسعار الخام تعني انها اصبحت اقل عرضة لخطر التأثر بأي انهيار في الاسعار عنها في السابق.
وقال غريك بريدي المحلل لدى 'اوراسيا غروب' في واشنطن ان فنزويلا وايران من الدول الاخرى في المنظمة التي تركز بقوة على الانفاق الجاري.
واضاف 'فنزويلا لديها برامج اجتماعية، وايران لديها ضغط سكاني. الاقتصاد ليس جيدا (بخلاف النفط) ولديها عوامل معاكسة في الميزانية مثل الحاجة لاستيراد البنزين'.
لكن خطط زيادة السعر الافتراضي للنفط الايراني الى 45 دولارا للبرميل في السنة المالية التي تبدأ في مارس 2007 مقارنة مع 40 دولارا هذا العام واجهت معارضة.
ويتم تحويل اي عائدات نفطية تزيد على السعر المحدد في الميزانية الى صندوق الاستقرار النفطي المخصص للاستثمار او لدعم الميزانية وقت الحاجة وليس لتوفير النفقات الجارية.
ونقلت الصحافة الايرانية عن كمال دانيشيار رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان قوله 'ينبغي الا تحدد الحكومة سعر النفط عند 45 دولارا للبرميل في ميزانية السنة المقبلة لأنه سيترك صندوق الاستقرار النفطي فارغا'.
وادنى سعر مفترض حددته الجزائر التي ابقت على السعر عند 19 دولارا للبرميل من دون تغيير عن هذا العام والعام الماضي.
وقال وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل عن الفائض 'سنسدد به ديوننا'.
واوضح انه يجري تجنيب اموال لخطط استثمار نحو 100 مليار دولار على الطرق والسكك الحديدية والمدارس والمستشفيات والزراعة على سبيل المثال. وقال خليل 'بالاساس اي شيء لتحسين البنية التحتية'.
والدول الوحيدة في اوبك التي ينتظر ان تحدد اسعارا اكثر واقعية في ميزانياتها هي الدول الاقل احتمالا ان تحقق ايرادات فائضة.
واعلن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني ان العراق الذي لا يزال يتعافى من نظام صدام حسين والغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 يعول على سعر حول 50 دولارا ارتفاعا من 46.6 دولارا هذا العام.
وقال بريدي 'لأنهم ليسوا بلدا موحدا فإنهم ليسوا في وضع لاتخاذ القرار بتكوين احتياطيات'.
والسعر الاعلى ولعله الاكثر واقعية هو 63 دولارا للبرميل والذي حددته اندونيسيا عضو اوبك الوحيد الذي تزيد وارداته من الخام على صادراته.