عتيج الصوف
26-12-2006, 01:24 AM
مسؤول سابق في مصرف قطر المركزي يهاجم بشدة الأداء الاقتصادي لبلاده:
النمو القطري عشوائي والطفرة 'شهر عسل !
26/12/2006 الدوحة ـ القبس:
وجه مسؤول سابق في مصرف قطر المركزي انتقادات لاذعة وغير مسبوقة لأداء الاقتصاد القطري وسوق الدوحة للأوراق المالية .
ووصف عبد الله الملا مدير ادارة الشؤون الاقتصادية السابق في مصرف قطر المركزي الاقتصاد القطري بأن 'له ممارسات اشتراكية في دولة يفترض أن اقتصادها حر'.
وقال ان ما يمر به الاقتصاد القطري الآن من طفرة ونمو كبير ما هو الا 'شهر عسل'.
ولم يوفر الملا العديد من المسؤولين القطريين القائمين على الاقتصاد من هجومه القاسي قائلا 'لدينا في قطر، المخططون هم نفسهم المنفذون'.
وكان عبد الله الملا يتحدث أمام ندوة عقدت في جامعة قطر مساء الأحد حول تطورات الاقتصاد القطري والتحولات التي مر بها سوق الدوحة للأوراق المالية.
الملا أكد أنه من غير الممكن دراسة واقع سوق الدوحة المالي بمعزل عن واقع الاقتصاد القطري والذي يستدعي تناوله من عدة جوانب، موضحا أن الحالة التي يعيشها السوق هي نتاج للأداء الاقتصادي الذي قال انه ورغم الاقتصاد الحر الذي نسعى اليه، فاننا نشهد العديد من الممارسات التي تظهر تدخل الدولة بشكل كبير، اضافة الى تهميش واضح للاستراتيجيات التنموية والخطط الخمسية كان نتاجه نموا عشوائيا في الاقتصاد.
وبشأن ربط العملة القطرية بالدولار الاميركي، وصف الملا الدولار ب'المرض المزمن' الذي أصاب الاقتصاد والعملة متسائلا عن الأسباب التي تدعو الى هذا الربط ليعود بالحديث الى تدخل الدولة مؤكدا 'أنها تزاحم القطاع الخاص في الائتمان المحلي بنسبة 51%'.
ولفت الملا الى وجود نقص في بيانات التحليل الاقتصادي في قطر، لافتا الى أنه في فترة من الفترات كانت البيانات تزين عملية الاقراض، وضرب مثلا على ذلك باقتراض الدولة لمدة 30 عاما وبمعدل فائدة 9% ، مبديا استغرابه من تلك العملية التي لا مبرر لها على حد قوله.
وبشأن أداء سوق الدوحة للأوراق المالية، علق الملا بقوله ان السوق انشئ وفقا لقانون خجول مليء بالثغرات لتبدأ بعدها سلسلة من الاجراءات ساهمت في وصول السوق الى وضعه الحالي، حيث اعتبر ادراج الشركات قبل ممارستها لأنشطتها واصدارها لبياناتها المالية خطأ فادحا.
وقال انهم يقولون ان أهداف سوق الدوحة المالي تتمثل في خدمة المجتمع، ليستدرك 'أي مجتمع؟.. أهداف سوق الدوحة المالي صماء عمياء وتحث على الجشع'.
وتطرق الملا لعدد من الملاحظات المهمة أبرزها قيام الشركات بزيادة رؤوس أموالها دون وجود آلية تنظيمية لتلك العملية، اضافة الى قيام البنوك التجارية باعطاء المتعاملين قروضا وتسهيلات كبيرة للمتاجرة بالأسهم، وما رافق ذلك من وجود مؤشر أسعار مضلل ولا يقود لحقيقة الأسهم، وقال انه ومنذ ادراج أسهم مصرف الريان في السوق المالي تحول السوق بأكمله الى سوق مضاربة.
وطالب الملا بضرورة تحييد أي مسؤول أو وزير يتبوأ مركزا في سوق الدوحة المالي عن السوق وأن يتم تجنيبه التعامل بالأسهم.
النمو القطري عشوائي والطفرة 'شهر عسل !
26/12/2006 الدوحة ـ القبس:
وجه مسؤول سابق في مصرف قطر المركزي انتقادات لاذعة وغير مسبوقة لأداء الاقتصاد القطري وسوق الدوحة للأوراق المالية .
ووصف عبد الله الملا مدير ادارة الشؤون الاقتصادية السابق في مصرف قطر المركزي الاقتصاد القطري بأن 'له ممارسات اشتراكية في دولة يفترض أن اقتصادها حر'.
وقال ان ما يمر به الاقتصاد القطري الآن من طفرة ونمو كبير ما هو الا 'شهر عسل'.
ولم يوفر الملا العديد من المسؤولين القطريين القائمين على الاقتصاد من هجومه القاسي قائلا 'لدينا في قطر، المخططون هم نفسهم المنفذون'.
وكان عبد الله الملا يتحدث أمام ندوة عقدت في جامعة قطر مساء الأحد حول تطورات الاقتصاد القطري والتحولات التي مر بها سوق الدوحة للأوراق المالية.
الملا أكد أنه من غير الممكن دراسة واقع سوق الدوحة المالي بمعزل عن واقع الاقتصاد القطري والذي يستدعي تناوله من عدة جوانب، موضحا أن الحالة التي يعيشها السوق هي نتاج للأداء الاقتصادي الذي قال انه ورغم الاقتصاد الحر الذي نسعى اليه، فاننا نشهد العديد من الممارسات التي تظهر تدخل الدولة بشكل كبير، اضافة الى تهميش واضح للاستراتيجيات التنموية والخطط الخمسية كان نتاجه نموا عشوائيا في الاقتصاد.
وبشأن ربط العملة القطرية بالدولار الاميركي، وصف الملا الدولار ب'المرض المزمن' الذي أصاب الاقتصاد والعملة متسائلا عن الأسباب التي تدعو الى هذا الربط ليعود بالحديث الى تدخل الدولة مؤكدا 'أنها تزاحم القطاع الخاص في الائتمان المحلي بنسبة 51%'.
ولفت الملا الى وجود نقص في بيانات التحليل الاقتصادي في قطر، لافتا الى أنه في فترة من الفترات كانت البيانات تزين عملية الاقراض، وضرب مثلا على ذلك باقتراض الدولة لمدة 30 عاما وبمعدل فائدة 9% ، مبديا استغرابه من تلك العملية التي لا مبرر لها على حد قوله.
وبشأن أداء سوق الدوحة للأوراق المالية، علق الملا بقوله ان السوق انشئ وفقا لقانون خجول مليء بالثغرات لتبدأ بعدها سلسلة من الاجراءات ساهمت في وصول السوق الى وضعه الحالي، حيث اعتبر ادراج الشركات قبل ممارستها لأنشطتها واصدارها لبياناتها المالية خطأ فادحا.
وقال انهم يقولون ان أهداف سوق الدوحة المالي تتمثل في خدمة المجتمع، ليستدرك 'أي مجتمع؟.. أهداف سوق الدوحة المالي صماء عمياء وتحث على الجشع'.
وتطرق الملا لعدد من الملاحظات المهمة أبرزها قيام الشركات بزيادة رؤوس أموالها دون وجود آلية تنظيمية لتلك العملية، اضافة الى قيام البنوك التجارية باعطاء المتعاملين قروضا وتسهيلات كبيرة للمتاجرة بالأسهم، وما رافق ذلك من وجود مؤشر أسعار مضلل ولا يقود لحقيقة الأسهم، وقال انه ومنذ ادراج أسهم مصرف الريان في السوق المالي تحول السوق بأكمله الى سوق مضاربة.
وطالب الملا بضرورة تحييد أي مسؤول أو وزير يتبوأ مركزا في سوق الدوحة المالي عن السوق وأن يتم تجنيبه التعامل بالأسهم.