أبوتركي
30-12-2006, 12:17 AM
المؤشر يرتفع 596 نقطة والأسهم تربح 10.6 مليارات ريال
بورصة الدوحة تشارك المستثمرين عيد الأضحى وتحقق مكاسب كبيرة
سيولة مالية جديدة دعمت أداء بورصة الدوحة الأسبوع الفائت
30/12/2006 الدوحة - القبس:
ودعت تعاملات بورصة الدوحة الأسبوعية عام 2006 على ارتفاع كبير بلغت نسبته 9.12 في المائة، حيث سجل مؤشر الأسعار ارتفاعا بمقدار 596 نقطة ليغلق على 7133 نقطة مقارنة مع تعاملات الأسبوع قبل الفائت.
وبلغت قيمة الأسهم المتداولة أكثر من 2.4 مليار ريال نتيجة تداول أكثر من 65.2 مليون سهم ، في حين ارتفعت القيمة السوقية للأسهم الى 221.7 مليار ريال مقارنة مع 211.1 مليار ريال الأسبوع قبل الفائت لتبلغ قيمة المكاسب 10.6 مليارات ريال.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تداولات الأسهم خلال الأسبوع الفائت ما نسبته 80.11 في المائة للشراء و79.39 في المائة للبيع، مقابل 19.89 في المائة للشراء و 20.61 في المائة للبيع للمستثمرين غير القطريين.
ويبدو أن قيام بعض الشركات بالإعلان عن نتائجها وتوزيعاتها قد ترك أثرا على ضبط أداء بورصة الدوحة بشكل تجاوز ما كان المستثمرون يأملون به، ففي الوقت الذي كان الطموح لدى بعضهم بأن تنجح نتائج الشركات في تحقيق استقرار وتوازن على اداء السوق، كان البعض الآخر يعلق آماله على قدرتها على الحد من التراجعات وتقليل قوتها لنراها تجاوزت كلا المطلبين وسندت السوق بشكل كبير ودفعته عدة خطوات واسعة للأمام.
وقال أحد كبار المستثمرين في سوق الدوحة للأوراق المالية: إن الارتفاع القياسي الذي حققته تعاملات البورصة في الآونة الأخيرة هو الوضع الطبيعي الذي يجب أن يكون عليه سوق الدوحة المالي، لأن فترة الانخفاضات السابقة لم تكن طبيعية.
وأكد المستثمر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الارتفاعات التي يشهدها السوق المالي حاليا ما هي إلا البداية فقط للمرحلة المقبلة التي سيواصل فيها سوق الدوحة المالي ارتفاعاته الكبيرة وأداءه الجاذب.
وأوضح أن السوق المالي بدأ منذ أسبوعين بتعديل مساره من الانخفاض غير الطبيعي إلى الارتفاع الطبيعي الذي يجب أن يكون عليه ، مضيفا أن الارتفاعات الحالية لأداء السوق المالي مستندة إلى العوامل الأساسية للسوق، ولذلك فإن أهم ما يميز هذه الارتفاعات أنها غير عشوائية، وإنما تستند إلى العوامل الأساسية.
وقال إن الأرباح القوية والنتائج المالية والتوزيعات النقدية للشركات تساهم في ارتفاع أداء الأسهم الحالي، موضحا أنه من الملاحظ من مجريات التعاملات الأسبوع الفائت أن الشركات التي أعلنت عن أرباح قوية وتوزيعات جيدة، سجلت أسهمها ارتفاعات كبيرة، على عكس الشركات الأخرى التي لم تحقق أرباحا، ومعنى ذلك أن المستثمرين في سوق الدوحة المالي أصبحوا يدركون أكثر من أي وقت مضى كيفية التعامل مع الأسهم، بحيث يتعاملون مع السهم الرابح ويبتعدون عن الخاسر أو الذي لا يحقق أرباحا، لذلك أصبح الحديث اليوم عن كل سهم على حدة بشكل منفصل عن باقي الأسهم، لكن في السابق كنا نتحدث عن مجمل السوق المالي يعني عن الأسهم جميعها بنفس المستوى، وهذا خطأ.
وأكد العديد من المتعاملين أن الأجواء الإيجابية التي سيطرت على بورصة الدوحة نتيجة قيام بعض الشركات بالإعلان عن أرباحها وتوزيعاتها وقرب إعلان بعضها الآخر من المتوقع أن تستمر بإسناد المؤشر على أقل تقدير بانخفاضات محدودة ان لم يكن بنسب ارتفاع معقولة.
وما زال كثيرون يراهنون على قدرة بورصة الدوحة على الصمود والخروج من حالة التراجع العام التي بدأ يتململ منها أخيرا عبر ارتدادات قوية لم تشهدها البورصة منذ فترة طويلة، حيث أوضح مستثمرون أن فترة النزول المبالغ فيها قد انتهت ، إلا أن ما يلزم الآن ضخ دماء جديدة وسيولة كبيرة قادرة على تشكيل دعامة قوية للمؤشر ودفعه باتجاهات أكثر ارتفاعا.
ويعتبر عدد من المراقبين أن الفترة السابقة التي سبقت عطلة عيد الأضحى والتي امتدت لأسبوع كامل هي فترة تحضيرية خصوصا ان انتهاءها يتزامن مع باكورة عام جديد، جميع مؤشراته تدعو إلى التفاؤل والأمل، حيث من المتوقع ان تشكل الاجازة الطويلة فرصة لالتقاط الأنفاس واعادة ترتيب الأوراق وحسابات المراكز الاستثمارية وغيرها بالشكل الذي يضمن انطلاقة قوية للبورصة عقب العيد.
وأثبت مؤشر بورصة الدوحة قدرته على التمسك بمكتسباته رغم بيوعات جني الأرباح التي كانت تظهر في طيات التداول من فترة لأخرى، حيث كان مدعوما بسيولة نقدية قوية وتعاملات مرتفعة تدخل للمرة الأولى في البورصة وهي حسب تأكيدات عدد من المستثمرين سيولة جديدة وليست من السيولة الموجودة بين أيدي المستثمرين أساسا.
واستنادا إلى الواقع الحالي والمتضمن إعلان الشركات لنتائجها وتوزيعاتها المالية وتوجه بعضها الآخر لاتخاذ خطوات مماثلة، فإن البورصة تشهد دخول تدفقات نقدية أثقل وزنا تميل الى الاستقرار وذلك تحديدا لجهة اسهم الشركات القيادية التي من المتوقع أن تحقق أرباحا كبيرة مما أثر ايجابا على ارتفاع أسعار أسهمها في الوقت الذي بدأ الاقبال فيه على اسهم المضاربة أقل أغراء نتيجة عدم قيامها بتوزيع الأرباح وعدم وجود بيانات مالية لها لتقوم بالإعلان عنها، ما أثر سلبا على اسعار تلك الأسهم وساهم في عدم تأثرها بموجة الارتفاع.
وشكلت السيولة المالية الجديدة التي استقبلتها بورصة الدوحة خلال الأسبوع من أكبر الحوافز التي أعادت ثقة المستثمرين للبورصة لأنها تشكل خطوات ثابتة لانطلاقة قوية ومتوقعة بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك.
بورصة الدوحة تشارك المستثمرين عيد الأضحى وتحقق مكاسب كبيرة
سيولة مالية جديدة دعمت أداء بورصة الدوحة الأسبوع الفائت
30/12/2006 الدوحة - القبس:
ودعت تعاملات بورصة الدوحة الأسبوعية عام 2006 على ارتفاع كبير بلغت نسبته 9.12 في المائة، حيث سجل مؤشر الأسعار ارتفاعا بمقدار 596 نقطة ليغلق على 7133 نقطة مقارنة مع تعاملات الأسبوع قبل الفائت.
وبلغت قيمة الأسهم المتداولة أكثر من 2.4 مليار ريال نتيجة تداول أكثر من 65.2 مليون سهم ، في حين ارتفعت القيمة السوقية للأسهم الى 221.7 مليار ريال مقارنة مع 211.1 مليار ريال الأسبوع قبل الفائت لتبلغ قيمة المكاسب 10.6 مليارات ريال.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تداولات الأسهم خلال الأسبوع الفائت ما نسبته 80.11 في المائة للشراء و79.39 في المائة للبيع، مقابل 19.89 في المائة للشراء و 20.61 في المائة للبيع للمستثمرين غير القطريين.
ويبدو أن قيام بعض الشركات بالإعلان عن نتائجها وتوزيعاتها قد ترك أثرا على ضبط أداء بورصة الدوحة بشكل تجاوز ما كان المستثمرون يأملون به، ففي الوقت الذي كان الطموح لدى بعضهم بأن تنجح نتائج الشركات في تحقيق استقرار وتوازن على اداء السوق، كان البعض الآخر يعلق آماله على قدرتها على الحد من التراجعات وتقليل قوتها لنراها تجاوزت كلا المطلبين وسندت السوق بشكل كبير ودفعته عدة خطوات واسعة للأمام.
وقال أحد كبار المستثمرين في سوق الدوحة للأوراق المالية: إن الارتفاع القياسي الذي حققته تعاملات البورصة في الآونة الأخيرة هو الوضع الطبيعي الذي يجب أن يكون عليه سوق الدوحة المالي، لأن فترة الانخفاضات السابقة لم تكن طبيعية.
وأكد المستثمر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الارتفاعات التي يشهدها السوق المالي حاليا ما هي إلا البداية فقط للمرحلة المقبلة التي سيواصل فيها سوق الدوحة المالي ارتفاعاته الكبيرة وأداءه الجاذب.
وأوضح أن السوق المالي بدأ منذ أسبوعين بتعديل مساره من الانخفاض غير الطبيعي إلى الارتفاع الطبيعي الذي يجب أن يكون عليه ، مضيفا أن الارتفاعات الحالية لأداء السوق المالي مستندة إلى العوامل الأساسية للسوق، ولذلك فإن أهم ما يميز هذه الارتفاعات أنها غير عشوائية، وإنما تستند إلى العوامل الأساسية.
وقال إن الأرباح القوية والنتائج المالية والتوزيعات النقدية للشركات تساهم في ارتفاع أداء الأسهم الحالي، موضحا أنه من الملاحظ من مجريات التعاملات الأسبوع الفائت أن الشركات التي أعلنت عن أرباح قوية وتوزيعات جيدة، سجلت أسهمها ارتفاعات كبيرة، على عكس الشركات الأخرى التي لم تحقق أرباحا، ومعنى ذلك أن المستثمرين في سوق الدوحة المالي أصبحوا يدركون أكثر من أي وقت مضى كيفية التعامل مع الأسهم، بحيث يتعاملون مع السهم الرابح ويبتعدون عن الخاسر أو الذي لا يحقق أرباحا، لذلك أصبح الحديث اليوم عن كل سهم على حدة بشكل منفصل عن باقي الأسهم، لكن في السابق كنا نتحدث عن مجمل السوق المالي يعني عن الأسهم جميعها بنفس المستوى، وهذا خطأ.
وأكد العديد من المتعاملين أن الأجواء الإيجابية التي سيطرت على بورصة الدوحة نتيجة قيام بعض الشركات بالإعلان عن أرباحها وتوزيعاتها وقرب إعلان بعضها الآخر من المتوقع أن تستمر بإسناد المؤشر على أقل تقدير بانخفاضات محدودة ان لم يكن بنسب ارتفاع معقولة.
وما زال كثيرون يراهنون على قدرة بورصة الدوحة على الصمود والخروج من حالة التراجع العام التي بدأ يتململ منها أخيرا عبر ارتدادات قوية لم تشهدها البورصة منذ فترة طويلة، حيث أوضح مستثمرون أن فترة النزول المبالغ فيها قد انتهت ، إلا أن ما يلزم الآن ضخ دماء جديدة وسيولة كبيرة قادرة على تشكيل دعامة قوية للمؤشر ودفعه باتجاهات أكثر ارتفاعا.
ويعتبر عدد من المراقبين أن الفترة السابقة التي سبقت عطلة عيد الأضحى والتي امتدت لأسبوع كامل هي فترة تحضيرية خصوصا ان انتهاءها يتزامن مع باكورة عام جديد، جميع مؤشراته تدعو إلى التفاؤل والأمل، حيث من المتوقع ان تشكل الاجازة الطويلة فرصة لالتقاط الأنفاس واعادة ترتيب الأوراق وحسابات المراكز الاستثمارية وغيرها بالشكل الذي يضمن انطلاقة قوية للبورصة عقب العيد.
وأثبت مؤشر بورصة الدوحة قدرته على التمسك بمكتسباته رغم بيوعات جني الأرباح التي كانت تظهر في طيات التداول من فترة لأخرى، حيث كان مدعوما بسيولة نقدية قوية وتعاملات مرتفعة تدخل للمرة الأولى في البورصة وهي حسب تأكيدات عدد من المستثمرين سيولة جديدة وليست من السيولة الموجودة بين أيدي المستثمرين أساسا.
واستنادا إلى الواقع الحالي والمتضمن إعلان الشركات لنتائجها وتوزيعاتها المالية وتوجه بعضها الآخر لاتخاذ خطوات مماثلة، فإن البورصة تشهد دخول تدفقات نقدية أثقل وزنا تميل الى الاستقرار وذلك تحديدا لجهة اسهم الشركات القيادية التي من المتوقع أن تحقق أرباحا كبيرة مما أثر ايجابا على ارتفاع أسعار أسهمها في الوقت الذي بدأ الاقبال فيه على اسهم المضاربة أقل أغراء نتيجة عدم قيامها بتوزيع الأرباح وعدم وجود بيانات مالية لها لتقوم بالإعلان عنها، ما أثر سلبا على اسعار تلك الأسهم وساهم في عدم تأثرها بموجة الارتفاع.
وشكلت السيولة المالية الجديدة التي استقبلتها بورصة الدوحة خلال الأسبوع من أكبر الحوافز التي أعادت ثقة المستثمرين للبورصة لأنها تشكل خطوات ثابتة لانطلاقة قوية ومتوقعة بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك.