ضوى
01-01-2007, 01:58 AM
قال سفيان الثوري يوماً لأصحابه : أخبروني لو كان معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشيء ؟ قالوا : لا ، قال ، فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله عز وجل . .
كلامك مكتوب، و قولك محسوب، و أنت يا هذا مطلوب، ولك ذنوب وما تتوب، و شمس الحياة قد أخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب ..
لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طرقاتها بالذنوب ..
إلهي ، أحلى العطايا في قلبي رجاؤك ، وأعذب الكلام على لساني ثناؤك ، وأحب الساعات إلي ساعة يكون فيها لقاؤك . .
اذكر اسم من إذا أطعته أفادك، و إذا أتيته شاكراً زادك، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك ..
من أشرقت بدايته أشرقت نهايته ..
ليكن حظ المؤمن منك ثلاثاً : إن لم تنفعه فلا تضره ، وإن لم تفرحه فلا تغمه ، وإن لم تمدحه فلا تذمه ..
لا تفرحك الطاعة لأنها برزت منك وافْرَحْ بها لأنها بَرَزَتْ من الله إليك " قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون " ..
خف من وجود إحسانه إليك ودوام إساءتك معه أن يكون ذلك استدراجاً لك "سنستدرجهم من حيث لا يعلمون " ..
يا مُطالباً بأعماله، يا مسئولاً عن أفعاله، يا مكتوباً عليه جميع أقواله، يا مناقشاً على كل أحواله، نسيانك لهذا أمر عجيب !
إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد، و للفهوم كل لحظة زجر جديد، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد، غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد ..
كم نظرة تحلو في العاجلة، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام ..
تحب أولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصلاً أثمر فرعاً ، و اذكر لطفهما بك و طيب المرعى أولاً و أخيرا، فتصدق عنهما إن كانا ميتين، و استغفر لهما و اقض عنهما الدين ..
يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة، و لا رق أملك من الشهوة، و لا مصيبة كموت القلب، و لا نذير أبلغ من الشيب . .
بين الخوف من الرقيب القادر، والأمل في الرحمن الغفور، يحيا المؤمنون، ويستعدون للقاء المحتم، طال الأجل أو قصر ..
إن تكوين الدعاة يعنى تكوين الأمة؛ فالأمم العظيمة ليست إلا صناعة حسنة لنفر من الرجال الموهوبين، وأثر الرجل العبقري فيمن حوله كأثر المطر في الأرض الموات، وأثر الشعاع في المكان المتألق ..
القوة ليست عيبا، إنما العيب استغلالها السيئ، وتسخيرها لغرض الهوى وإقرار الجور، والجمال ليس عيباً ؛ إنما العيب التوصل به لإشاعة الخنا ونشر المنكر ..
صلاح المؤمن أبلغ خطبه تدعو الناس إلى الإيمان، وخلقه الفاضل هو السحر الذي يجذب إليه الأفئدة، ويجمع عليه القلوب .. أتظن جمال الباطن أضعف أثراً من وسامة الملامح؟ كلا، إن طبيعة البشر محبة الإنسان والالتفات إليه ..
احذر على نفسك من أمرين: أن تنزع إلى البروز قبل استكمال المؤهلات المطلوبة، وأن تستكمل هذه المؤهلات لتلفت بها أنظار الناس إليك ..
التسويف خدعة النفس العاجزة والهمة القاعدة، ومن عجز عن امتلاك يومه فهو عن امتلاك غده أعجز ..
الإنسان بخير ما كره الرذيلة واشمأز من فعلها وتحرز من الوقوع بها ..
الحياة ليست لونا واحدا، فإن الجو يصفو ويغيم، والصحة تقوى وتضعف، والأيام تقبل وتدبر، والمهم ألا تتعثر الخطى مع بعد الغاية ووعثاء الطريق ..
كلامك مكتوب، و قولك محسوب، و أنت يا هذا مطلوب، ولك ذنوب وما تتوب، و شمس الحياة قد أخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب ..
لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طرقاتها بالذنوب ..
إلهي ، أحلى العطايا في قلبي رجاؤك ، وأعذب الكلام على لساني ثناؤك ، وأحب الساعات إلي ساعة يكون فيها لقاؤك . .
اذكر اسم من إذا أطعته أفادك، و إذا أتيته شاكراً زادك، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك ..
من أشرقت بدايته أشرقت نهايته ..
ليكن حظ المؤمن منك ثلاثاً : إن لم تنفعه فلا تضره ، وإن لم تفرحه فلا تغمه ، وإن لم تمدحه فلا تذمه ..
لا تفرحك الطاعة لأنها برزت منك وافْرَحْ بها لأنها بَرَزَتْ من الله إليك " قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون " ..
خف من وجود إحسانه إليك ودوام إساءتك معه أن يكون ذلك استدراجاً لك "سنستدرجهم من حيث لا يعلمون " ..
يا مُطالباً بأعماله، يا مسئولاً عن أفعاله، يا مكتوباً عليه جميع أقواله، يا مناقشاً على كل أحواله، نسيانك لهذا أمر عجيب !
إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد، و للفهوم كل لحظة زجر جديد، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد، غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد ..
كم نظرة تحلو في العاجلة، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام ..
تحب أولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصلاً أثمر فرعاً ، و اذكر لطفهما بك و طيب المرعى أولاً و أخيرا، فتصدق عنهما إن كانا ميتين، و استغفر لهما و اقض عنهما الدين ..
يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة، و لا رق أملك من الشهوة، و لا مصيبة كموت القلب، و لا نذير أبلغ من الشيب . .
بين الخوف من الرقيب القادر، والأمل في الرحمن الغفور، يحيا المؤمنون، ويستعدون للقاء المحتم، طال الأجل أو قصر ..
إن تكوين الدعاة يعنى تكوين الأمة؛ فالأمم العظيمة ليست إلا صناعة حسنة لنفر من الرجال الموهوبين، وأثر الرجل العبقري فيمن حوله كأثر المطر في الأرض الموات، وأثر الشعاع في المكان المتألق ..
القوة ليست عيبا، إنما العيب استغلالها السيئ، وتسخيرها لغرض الهوى وإقرار الجور، والجمال ليس عيباً ؛ إنما العيب التوصل به لإشاعة الخنا ونشر المنكر ..
صلاح المؤمن أبلغ خطبه تدعو الناس إلى الإيمان، وخلقه الفاضل هو السحر الذي يجذب إليه الأفئدة، ويجمع عليه القلوب .. أتظن جمال الباطن أضعف أثراً من وسامة الملامح؟ كلا، إن طبيعة البشر محبة الإنسان والالتفات إليه ..
احذر على نفسك من أمرين: أن تنزع إلى البروز قبل استكمال المؤهلات المطلوبة، وأن تستكمل هذه المؤهلات لتلفت بها أنظار الناس إليك ..
التسويف خدعة النفس العاجزة والهمة القاعدة، ومن عجز عن امتلاك يومه فهو عن امتلاك غده أعجز ..
الإنسان بخير ما كره الرذيلة واشمأز من فعلها وتحرز من الوقوع بها ..
الحياة ليست لونا واحدا، فإن الجو يصفو ويغيم، والصحة تقوى وتضعف، والأيام تقبل وتدبر، والمهم ألا تتعثر الخطى مع بعد الغاية ووعثاء الطريق ..