بوخالد2
07-01-2007, 02:59 AM
القهوة .. عنوان للكرم .. والأصالة
--------------------------------------------------------------------------------
القهوة عند العرب عنوان للأصالة والكرم ..
http://www.hmsathob.com/up-pic/uploads/a1e95169f0.jpg
وهو تراث عميق ارتبط بالإنسان العربي في حله وترحاله .. غناه وفقره .. أفراحه وأتراحه .. وهي بطقوسها عادة لها احترامها الذي يصل إلى حد القداسة .. وفي طريقة إعدادها تفرد يختلف من بلد لآخر لكن الطابع العربي له مذاقه الخاص وقواعده وأسلوبه ، وهي عنوان للكرم وبدونها لا يكون .. حتى أن العربي لا يعتبر أن مضيفه أكرمه إن لم يقدم له القهوة حتى لو نحر له الذبائح وقدم له ما لذ وطاب من أنواع الأكل والشراب .
ورغم أن الاسم الواحد .. والأصل واحد .. إلا أن طريقة إعداد القهوة تختلف من بلد لآخر في العالم .. وللطريقة العربية ما يميزها عن غيرها .. وللطريقة الخليجية ما يميزها عن العربية .
ففي الخليج .. ومنذ القدم .. يحرص المواطن على أن تكون القهوة في بيته قبل حرصه على الطعام .. لأنه يخشى أن يفاجئه ضيف .. رغم ذلك التكافل الاجتماعي الرائع الذي كان .. ولا يزال .. موجودا إلى حد كبير بين السر .. فالضيف أهلا وسهلا به في أي وقت .. يشرف المجلس أو ما كان يسمى " الحظيرة " في الأيام الماضية .. ويستقبله صاحب البيت بكل ترحاب ويعد القهوة له فورا .. بينما يأتي الجيران والأحباب كل منهم يحمل ما عنده من طعام وشراب وقهوة أحيانا .. فالضيف ضيف الجميع وان حل في بيت أحدهم
http://www.hmsathob.com/up-pic/uploads/2114810077.jpg
والقهوة كان يتم جلبها من أبوظبي ودبي للقاطنين خارجهما .. وأبرز أنواعها السيلاني .. ومن بعده القهوة الخضراء بنوعيها : المدربحة والعادية .. والفارق بين الأنواع الثلاثة في المذاق .. وكل بيت يحتفظ بأدوات القهوة التي يتم إعدادها عدة مرات في اليوم حسب الضيوف .. وان كانت الأوقات المعتادة هي : في الصباح ، والضحوانية ، والظهر ، والعصر والمغرب .
طريقة إعداد القهوة .
التاوة وهي وعاء دائري له يد يتم فيه تحميص القهوة على النار ، ويتم تقليبها بالمحماس إلى أن تصبح حمراء ، وتدق بعد ان تبرد في المنحاز وهو من النحاس الأصفر ، والأداة التي يدق بها تسمى الرشاد ، وعندما تصبح ناعمة ، توضع في دلة صغيرة تسمى المخمرة وتغلى على النار حتى تفور بعد أن يضاف إليها الهيل أو الزعفران حسب الرغبة ، ثم تصفى في المزلة وتقدم إلى الضيف حسب سنة القهوة .
سنة الـقـهـوة .
سنة القهوة هي التقليد العريق الذي تقدم به إلى الضيوف ويحترمه الكبير والصغير ويحرص عليه .. بل أنه من العيب جدا تجاوزه .. والعرب يخشون ذلك حتى لا تصبح " سالفتهم " أي حكايتهم على كل لسان يتناقلها الركبان .. فتصبح عيبه كبيرة في حقهم .
وسنة القهوة أو تقاليدها .. أن يبدأ تقديمها للضيف أولا .. ثم للجالسين من على يمينه .. أو للجالسين في المجلس إن لم يكن هناك ضيوف وأيضا من على اليمين .
ومن العادات الأصيلة المتوارثة عند تقديم المقهوي القهوة للضيف باليد اليمنى .. وعلى الضيف أن يتناول فنجان القهوة من المقهوي هو أيضا بيده اليمنى .. وعند صب القهوة في الفنجان لا يتم ملئه .. ولا يوضع فيه قدر ضئيل جدا .. بل هو ربع الفنجان فقط .. وبمناسبة الفنجان لا يجوز أبدا تقديم القهوة في فنجان به ولو كسر بسيط لأن ذلك يعد عيبا كبيرا .. وعلى الضيف أن يشرب القهوى .. فإذا انتهى منها يهز الفنجان للمقهوي وإلا فمعناه انه يريد المزيد .. ويستمر المقهوي في تقديم القهوة له حتى يهز الضيف الفنجان هزة خفيفة فيعرف المقهوي ان الضيف قد اكتفى .. وعلى الضيف ان يسلم الفنجان للمقهوي بعد الانتهاء من شرب القهوة ولا يضعه على الأرض .. لأن ذلك يعد عيبا في حق المقهوي .. حيث على الضيف الاحتفاظ بالفنجان في يده حتى يعود إليه المقهوي ليأخذه منه ان كان قد انشغل عنه بتقديم القهوة للآخرين .
ولا يجوز في سنة القهوة التخطي .. بمعنى .. ان تقديم القهوة يكون من اليمين وحسب تسلسل الجالسين حتى وان كان بينهم طفل صغير .. اذ يجب على المقهوي تقديم القهوة له فإن رفضها فله الحق في في الانتقال لمن يليه .. وان قبلها فنعم ، وله الحق في ان يتناول القهوة حتى يهز الفنجان مثله مثل الرجل الكبير .
أدوات عمل القهـوة:
http://www.hmsathob.com/up-pic/uploads/38efa7fac1.jpg
التاوة : وهي نوعان : الأول كبير وعميق وفيه يصنعون الفقاع واللقيمات الخنفروش ، وهي أكلات شعبية معروفة في الإمارات . أما النوع الثاني فهو أصغر حجما . وذو عمق متوسط ، ويستخدم في تحميض القهوة ، والتاوه تصنع من الحديد .
المحماس : وهو من الحديد أو النحاس ، ويستخدم في تقليب القهوة أثناء تحميضها ، أو لرفع أنواع الخبز من على المخبز مثل خبز الخميرة .
المخباط : وهو قطعة من الحديد أو من الخشب الأبنوس تقلب بها حبوب القهوة عند تحميضها في التاوة أو المحماس .
المنحاز : الهاون الذي يستخدم في تنعيم وترقيق المأكولات الخشنة ، وتطحن فيه القهوة ، ويصنع من الخشب أو الحديد ، وله أشكال مختلفة ، ولكن شكله العام هو المخروطي العميق في الجزء السفلي والضيق في الأعلى .
الاستكان : وهو كأس الشاي الزجاجية التي يشرب بها أبناء الإمارات والخليج ، وهي صغيرة الحجم تقترب سعة ما تحتويه من سعة فنجان القهوة ، وبعض أنواع الاستكانة يكون مزخرفا بالنقوش الجميلة و أنيقة التصميم .
السلة أو المعاميل: وهي مجموع أدوات عمل القهوة من دلال وقدور و فناجين وفناجين ومحماس وغيرها .
الكوار : ويطلق عليه كذلك المنقلة أو ( المنكلة ) بلهجة أهل الخليج وهو وعاء معدني يوضع فيه الجمر ، ويستخدم لإبقاء القهوة والشاي ساخنين دائما ، وقد يستخدم كذلك في تدفئة (المخازن ) غرف النوم في الشتاء .
ويوضع عادة في مكان خاص بأحد جوانب الغرفة ، ويزود بمسمار المحماس . وقد يكون الكوار مستدير الشكل أو مستطيلا ، وبه ثلاثة أو أربعة أرجل ترفعه عن الأرض . ويوجد نوع آخر من الكوار يصنع من الخشب ويوضع في وسطه ما يشبه الجص ،
http://www.hmsathob.com/up-pic/uploads/eb95ecaeb6.jpg
ويخصص فيه موضع للفحم توضع عليه الأشياء الخفيفة الخاصة بالمدخن أوالمبخرة والعود ، وبه فتحة أشبه بالباب في الوجه المقابل لمستخدمه ، ويستعمل هذا النوع في تحميص القهوة أو إعداد الخبز بسرعة ، وكذلك لتسخين الحليب . وتوضع داخل باب الكوار مستلزمات صناعة القهوة والشاي كالبن والهيل والزعفران وغيرها .
الرشاد : وهو عبارة عن الأداة التي تستخدم في الدق والتنعيم بالمنحاز ويصنع من الخشب أو الحديد أو النحاس ويعرف أيضا بالهاشمي ويستخدم في دق حبوب القهوة .
الدلال : ومفردها دلة، وهي معروفة منذ القدم لصناعة القهوة العربية وتقديمها ، وكانت تصنع من الفخار ، ولها صناع مهرة في المناطق الجبلية ، قبل أن تنتشر الأنواع المعدنية ، وخاصة المصنوعة من النحاس ، وهي عادة ما تكون ذات رأس عريض ومقدمة عالية ( كريشية ).
http://www.hmsathob.com/up-pic/uploads/dc369a71f9.jpg
تنقسم الدلال تبعا لاستخداماتها المختلفة إلى ثلاث أنواع :
الخمرة : و هي أكبر حجما من دلال القهوة العادية ، وتوضع دائما فوق الجمر على الكوار وبها الماء الساخن وما تبقى من بقايا الهيل والبن .
الملكمة : وهي الدلة المتوسطة الحجم ،والتي يتم فيها تلقيم القهوة بعد نقل جزء من الماء الساخن من الدلة الكبيرة ( الخمرة ) فيرفع البن من قاعها ويقال : ( لكم ) القهوة ، أي جهزها تمهيدا لصنعها .
المزلة : هي أصغر الدلال المستخدمة في عمل القهوة ، وتستخدم بعد طبخ القهوة في الدلة المتوسطة ، حيث يصب فيها صافي القهوة ، ويقال ( زل ) القهوة ، ثم يوضع بها الهيل ، وتستخدم لتقديم القهوة حيث تصب في الفناجين ، وبالعامية يقال ( فناييل ) ، ومفردها ( فنيال ). وتوضع فناجيـن القهـوة عادة في إناء صغير يسمى ( الملة ) به ماء لغسلها .
وهذه هي مجموعة من الأبيات لبعض شعراء بادية الجزيرة العربية الذين حرصوا فيها على ذكر ووصف القهوة العربية المميزة.
http://www.hmsathob.com/up-pic/uploads/080aad0f75.jpg
يقول الشاعرالامير محمد بن أحمد بن محمد السديري: صبه ومده يا كريم السبالي
يبعد همومي يوم اشمه بالانفاس
فنجال يغدي ما تصور ببالي
روابع تضرب به أخماس وأسداس
وكذلك يقول الشاعر سعد بن حمد بن ضويان في القهوة:
ياحسين لاكني على الجمر مجضوع
من فقد خلاني وفقدي ربوعي
قم سو فنجالٍ ترى الراس مصدوع
صفه وزله عن سريب الخموعي
فنجال فيه مخموس الكيف مجموع
بدلال يشدن الخباس الوقوعي
ونجر دلاله ماو بالصوت مفجوع
يا زين حسه والخلايق هجوعي
وانجاك بالمجلس سنافي وبالوع
عده على الطيب وكب البلوعي
وهذا الشاعر عبد الله العلي الحرير يقول في القهوة:
قم سو فنجال ونظف أدلاله
ريحه لراعي الكيف يجلي اعماسه
اشعل ولونه مثل دم الغزاله
لا ذاقه الراقد يحارب انعاسه
في مجلس تدله الى جاء مجاله
اللي عن اللجات يقصر حساسه
والا ترا بعض المجالس عذاله
لا معشر طيب ولا فيه اناسه
ويقول الشاعر غازي بن عون في الغرض ذاته:
يا ريف قلبي للمسايير قم شب
وحط المنارة في طويل الظلالي
عقب تشق لها لجزل الحطب جب
وهات النجر واحضر جداد الدلالي
دنّه وخلّه للمسايير يجذب
لا قام صوته للنشامى يلالي
يوحونه الجيران لا قام يقنب
ويجيك الاقصى والقصير الموالي
ويقول سليمان المحمد الهزاع في قصيدة عن القهوة:
لا في على جمر الغضى سو فنجال
فنجال بن من رخيص وغالي
حيثك قديم مغربل البن غربال
حكيم عند مصاطرات الدلالي
خله على المطلوب يلفت لنا البال
يفتح لنا المعنى بمبدا المقالي
الى انطلق من ثعلب المبهرة مال
يشدي خضاب مخفرات حيالي
ويقول محمد العبد الله القاضي عن القهوة وعن الأواني التي تجهز بها القهوة:
دنيت لي من غالي البن مالاق
بالكف صافيها عن العذق منسوق
احمس ثلاث يا نديمي على ساق
ريحه على جمر الغضى يفضح السوق
واياك والنيه وبالك والاحراق
واصحا تصير بحمسة البن مطفوق
دقه بنجر يسمعه كل مشتاق
راع الهوى يطرب الى دق بخفوق
لقم بدله مولع كنها ساق
مصبوبة مربوبة تقل غرنوق
خله تفوح وراعي الكيف يشتاق
الى طفح له جوهر صح له ذوق
زله على وضحا بها خمسة ارناق
هيل ومسمار بالاسباب مسحوق
مع زعفران والشمطري إلى انساق
والعنبر الغالي على الطاق مطبوق
إلى اجتمع هذا وهذا بتيفاق
صبه كفيت العوق عن كل مخلوق
وهذا راكان بن حثلين يقول في قصيدة مشهورة:
ياما حلا الفنجال مع سيحة البال
في مجلس ما فيه نفس ثقيله
هذا ولد عم وهذا ولد خال
وهذا رفيق ما لقينا مثيله
وهذا الشاعر هايس بن مجلاد يقول وهو يصف الدلة وصوت النجر:
قم سو ما يصبغ على الصين يا ذياب
بدلال يشدن البطاط المحاديب
احمس الى من العرق فوقها ذاب
واستدن ما يجذب عليك الشراريب
نجر يصيح من الطرب تقل بحجاب
يصبر على طول الدهر للمواجيب
اسمحولي عالاطاله وطبعا الموضوع منقول:nice:
--------------------------------------------------------------------------------
القهوة عند العرب عنوان للأصالة والكرم ..
http://www.hmsathob.com/up-pic/uploads/a1e95169f0.jpg
وهو تراث عميق ارتبط بالإنسان العربي في حله وترحاله .. غناه وفقره .. أفراحه وأتراحه .. وهي بطقوسها عادة لها احترامها الذي يصل إلى حد القداسة .. وفي طريقة إعدادها تفرد يختلف من بلد لآخر لكن الطابع العربي له مذاقه الخاص وقواعده وأسلوبه ، وهي عنوان للكرم وبدونها لا يكون .. حتى أن العربي لا يعتبر أن مضيفه أكرمه إن لم يقدم له القهوة حتى لو نحر له الذبائح وقدم له ما لذ وطاب من أنواع الأكل والشراب .
ورغم أن الاسم الواحد .. والأصل واحد .. إلا أن طريقة إعداد القهوة تختلف من بلد لآخر في العالم .. وللطريقة العربية ما يميزها عن غيرها .. وللطريقة الخليجية ما يميزها عن العربية .
ففي الخليج .. ومنذ القدم .. يحرص المواطن على أن تكون القهوة في بيته قبل حرصه على الطعام .. لأنه يخشى أن يفاجئه ضيف .. رغم ذلك التكافل الاجتماعي الرائع الذي كان .. ولا يزال .. موجودا إلى حد كبير بين السر .. فالضيف أهلا وسهلا به في أي وقت .. يشرف المجلس أو ما كان يسمى " الحظيرة " في الأيام الماضية .. ويستقبله صاحب البيت بكل ترحاب ويعد القهوة له فورا .. بينما يأتي الجيران والأحباب كل منهم يحمل ما عنده من طعام وشراب وقهوة أحيانا .. فالضيف ضيف الجميع وان حل في بيت أحدهم
http://www.hmsathob.com/up-pic/uploads/2114810077.jpg
والقهوة كان يتم جلبها من أبوظبي ودبي للقاطنين خارجهما .. وأبرز أنواعها السيلاني .. ومن بعده القهوة الخضراء بنوعيها : المدربحة والعادية .. والفارق بين الأنواع الثلاثة في المذاق .. وكل بيت يحتفظ بأدوات القهوة التي يتم إعدادها عدة مرات في اليوم حسب الضيوف .. وان كانت الأوقات المعتادة هي : في الصباح ، والضحوانية ، والظهر ، والعصر والمغرب .
طريقة إعداد القهوة .
التاوة وهي وعاء دائري له يد يتم فيه تحميص القهوة على النار ، ويتم تقليبها بالمحماس إلى أن تصبح حمراء ، وتدق بعد ان تبرد في المنحاز وهو من النحاس الأصفر ، والأداة التي يدق بها تسمى الرشاد ، وعندما تصبح ناعمة ، توضع في دلة صغيرة تسمى المخمرة وتغلى على النار حتى تفور بعد أن يضاف إليها الهيل أو الزعفران حسب الرغبة ، ثم تصفى في المزلة وتقدم إلى الضيف حسب سنة القهوة .
سنة الـقـهـوة .
سنة القهوة هي التقليد العريق الذي تقدم به إلى الضيوف ويحترمه الكبير والصغير ويحرص عليه .. بل أنه من العيب جدا تجاوزه .. والعرب يخشون ذلك حتى لا تصبح " سالفتهم " أي حكايتهم على كل لسان يتناقلها الركبان .. فتصبح عيبه كبيرة في حقهم .
وسنة القهوة أو تقاليدها .. أن يبدأ تقديمها للضيف أولا .. ثم للجالسين من على يمينه .. أو للجالسين في المجلس إن لم يكن هناك ضيوف وأيضا من على اليمين .
ومن العادات الأصيلة المتوارثة عند تقديم المقهوي القهوة للضيف باليد اليمنى .. وعلى الضيف أن يتناول فنجان القهوة من المقهوي هو أيضا بيده اليمنى .. وعند صب القهوة في الفنجان لا يتم ملئه .. ولا يوضع فيه قدر ضئيل جدا .. بل هو ربع الفنجان فقط .. وبمناسبة الفنجان لا يجوز أبدا تقديم القهوة في فنجان به ولو كسر بسيط لأن ذلك يعد عيبا كبيرا .. وعلى الضيف أن يشرب القهوى .. فإذا انتهى منها يهز الفنجان للمقهوي وإلا فمعناه انه يريد المزيد .. ويستمر المقهوي في تقديم القهوة له حتى يهز الضيف الفنجان هزة خفيفة فيعرف المقهوي ان الضيف قد اكتفى .. وعلى الضيف ان يسلم الفنجان للمقهوي بعد الانتهاء من شرب القهوة ولا يضعه على الأرض .. لأن ذلك يعد عيبا في حق المقهوي .. حيث على الضيف الاحتفاظ بالفنجان في يده حتى يعود إليه المقهوي ليأخذه منه ان كان قد انشغل عنه بتقديم القهوة للآخرين .
ولا يجوز في سنة القهوة التخطي .. بمعنى .. ان تقديم القهوة يكون من اليمين وحسب تسلسل الجالسين حتى وان كان بينهم طفل صغير .. اذ يجب على المقهوي تقديم القهوة له فإن رفضها فله الحق في في الانتقال لمن يليه .. وان قبلها فنعم ، وله الحق في ان يتناول القهوة حتى يهز الفنجان مثله مثل الرجل الكبير .
أدوات عمل القهـوة:
http://www.hmsathob.com/up-pic/uploads/38efa7fac1.jpg
التاوة : وهي نوعان : الأول كبير وعميق وفيه يصنعون الفقاع واللقيمات الخنفروش ، وهي أكلات شعبية معروفة في الإمارات . أما النوع الثاني فهو أصغر حجما . وذو عمق متوسط ، ويستخدم في تحميض القهوة ، والتاوه تصنع من الحديد .
المحماس : وهو من الحديد أو النحاس ، ويستخدم في تقليب القهوة أثناء تحميضها ، أو لرفع أنواع الخبز من على المخبز مثل خبز الخميرة .
المخباط : وهو قطعة من الحديد أو من الخشب الأبنوس تقلب بها حبوب القهوة عند تحميضها في التاوة أو المحماس .
المنحاز : الهاون الذي يستخدم في تنعيم وترقيق المأكولات الخشنة ، وتطحن فيه القهوة ، ويصنع من الخشب أو الحديد ، وله أشكال مختلفة ، ولكن شكله العام هو المخروطي العميق في الجزء السفلي والضيق في الأعلى .
الاستكان : وهو كأس الشاي الزجاجية التي يشرب بها أبناء الإمارات والخليج ، وهي صغيرة الحجم تقترب سعة ما تحتويه من سعة فنجان القهوة ، وبعض أنواع الاستكانة يكون مزخرفا بالنقوش الجميلة و أنيقة التصميم .
السلة أو المعاميل: وهي مجموع أدوات عمل القهوة من دلال وقدور و فناجين وفناجين ومحماس وغيرها .
الكوار : ويطلق عليه كذلك المنقلة أو ( المنكلة ) بلهجة أهل الخليج وهو وعاء معدني يوضع فيه الجمر ، ويستخدم لإبقاء القهوة والشاي ساخنين دائما ، وقد يستخدم كذلك في تدفئة (المخازن ) غرف النوم في الشتاء .
ويوضع عادة في مكان خاص بأحد جوانب الغرفة ، ويزود بمسمار المحماس . وقد يكون الكوار مستدير الشكل أو مستطيلا ، وبه ثلاثة أو أربعة أرجل ترفعه عن الأرض . ويوجد نوع آخر من الكوار يصنع من الخشب ويوضع في وسطه ما يشبه الجص ،
http://www.hmsathob.com/up-pic/uploads/eb95ecaeb6.jpg
ويخصص فيه موضع للفحم توضع عليه الأشياء الخفيفة الخاصة بالمدخن أوالمبخرة والعود ، وبه فتحة أشبه بالباب في الوجه المقابل لمستخدمه ، ويستعمل هذا النوع في تحميص القهوة أو إعداد الخبز بسرعة ، وكذلك لتسخين الحليب . وتوضع داخل باب الكوار مستلزمات صناعة القهوة والشاي كالبن والهيل والزعفران وغيرها .
الرشاد : وهو عبارة عن الأداة التي تستخدم في الدق والتنعيم بالمنحاز ويصنع من الخشب أو الحديد أو النحاس ويعرف أيضا بالهاشمي ويستخدم في دق حبوب القهوة .
الدلال : ومفردها دلة، وهي معروفة منذ القدم لصناعة القهوة العربية وتقديمها ، وكانت تصنع من الفخار ، ولها صناع مهرة في المناطق الجبلية ، قبل أن تنتشر الأنواع المعدنية ، وخاصة المصنوعة من النحاس ، وهي عادة ما تكون ذات رأس عريض ومقدمة عالية ( كريشية ).
http://www.hmsathob.com/up-pic/uploads/dc369a71f9.jpg
تنقسم الدلال تبعا لاستخداماتها المختلفة إلى ثلاث أنواع :
الخمرة : و هي أكبر حجما من دلال القهوة العادية ، وتوضع دائما فوق الجمر على الكوار وبها الماء الساخن وما تبقى من بقايا الهيل والبن .
الملكمة : وهي الدلة المتوسطة الحجم ،والتي يتم فيها تلقيم القهوة بعد نقل جزء من الماء الساخن من الدلة الكبيرة ( الخمرة ) فيرفع البن من قاعها ويقال : ( لكم ) القهوة ، أي جهزها تمهيدا لصنعها .
المزلة : هي أصغر الدلال المستخدمة في عمل القهوة ، وتستخدم بعد طبخ القهوة في الدلة المتوسطة ، حيث يصب فيها صافي القهوة ، ويقال ( زل ) القهوة ، ثم يوضع بها الهيل ، وتستخدم لتقديم القهوة حيث تصب في الفناجين ، وبالعامية يقال ( فناييل ) ، ومفردها ( فنيال ). وتوضع فناجيـن القهـوة عادة في إناء صغير يسمى ( الملة ) به ماء لغسلها .
وهذه هي مجموعة من الأبيات لبعض شعراء بادية الجزيرة العربية الذين حرصوا فيها على ذكر ووصف القهوة العربية المميزة.
http://www.hmsathob.com/up-pic/uploads/080aad0f75.jpg
يقول الشاعرالامير محمد بن أحمد بن محمد السديري: صبه ومده يا كريم السبالي
يبعد همومي يوم اشمه بالانفاس
فنجال يغدي ما تصور ببالي
روابع تضرب به أخماس وأسداس
وكذلك يقول الشاعر سعد بن حمد بن ضويان في القهوة:
ياحسين لاكني على الجمر مجضوع
من فقد خلاني وفقدي ربوعي
قم سو فنجالٍ ترى الراس مصدوع
صفه وزله عن سريب الخموعي
فنجال فيه مخموس الكيف مجموع
بدلال يشدن الخباس الوقوعي
ونجر دلاله ماو بالصوت مفجوع
يا زين حسه والخلايق هجوعي
وانجاك بالمجلس سنافي وبالوع
عده على الطيب وكب البلوعي
وهذا الشاعر عبد الله العلي الحرير يقول في القهوة:
قم سو فنجال ونظف أدلاله
ريحه لراعي الكيف يجلي اعماسه
اشعل ولونه مثل دم الغزاله
لا ذاقه الراقد يحارب انعاسه
في مجلس تدله الى جاء مجاله
اللي عن اللجات يقصر حساسه
والا ترا بعض المجالس عذاله
لا معشر طيب ولا فيه اناسه
ويقول الشاعر غازي بن عون في الغرض ذاته:
يا ريف قلبي للمسايير قم شب
وحط المنارة في طويل الظلالي
عقب تشق لها لجزل الحطب جب
وهات النجر واحضر جداد الدلالي
دنّه وخلّه للمسايير يجذب
لا قام صوته للنشامى يلالي
يوحونه الجيران لا قام يقنب
ويجيك الاقصى والقصير الموالي
ويقول سليمان المحمد الهزاع في قصيدة عن القهوة:
لا في على جمر الغضى سو فنجال
فنجال بن من رخيص وغالي
حيثك قديم مغربل البن غربال
حكيم عند مصاطرات الدلالي
خله على المطلوب يلفت لنا البال
يفتح لنا المعنى بمبدا المقالي
الى انطلق من ثعلب المبهرة مال
يشدي خضاب مخفرات حيالي
ويقول محمد العبد الله القاضي عن القهوة وعن الأواني التي تجهز بها القهوة:
دنيت لي من غالي البن مالاق
بالكف صافيها عن العذق منسوق
احمس ثلاث يا نديمي على ساق
ريحه على جمر الغضى يفضح السوق
واياك والنيه وبالك والاحراق
واصحا تصير بحمسة البن مطفوق
دقه بنجر يسمعه كل مشتاق
راع الهوى يطرب الى دق بخفوق
لقم بدله مولع كنها ساق
مصبوبة مربوبة تقل غرنوق
خله تفوح وراعي الكيف يشتاق
الى طفح له جوهر صح له ذوق
زله على وضحا بها خمسة ارناق
هيل ومسمار بالاسباب مسحوق
مع زعفران والشمطري إلى انساق
والعنبر الغالي على الطاق مطبوق
إلى اجتمع هذا وهذا بتيفاق
صبه كفيت العوق عن كل مخلوق
وهذا راكان بن حثلين يقول في قصيدة مشهورة:
ياما حلا الفنجال مع سيحة البال
في مجلس ما فيه نفس ثقيله
هذا ولد عم وهذا ولد خال
وهذا رفيق ما لقينا مثيله
وهذا الشاعر هايس بن مجلاد يقول وهو يصف الدلة وصوت النجر:
قم سو ما يصبغ على الصين يا ذياب
بدلال يشدن البطاط المحاديب
احمس الى من العرق فوقها ذاب
واستدن ما يجذب عليك الشراريب
نجر يصيح من الطرب تقل بحجاب
يصبر على طول الدهر للمواجيب
اسمحولي عالاطاله وطبعا الموضوع منقول:nice: