المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البنوك الكويتية: نجاح ما بعده نجاح.. والحبل على الجرار



ROSE
07-01-2007, 12:54 PM
تأثير إقليمي قوي رغم صغر حجم القطاع النسبي
البنوك الكويتية: نجاح ما بعده نجاح.. والحبل على الجرار




07/01/2007
تعريب وإعداد: إيمان عطية
يتمتع قطاع المصارف في الكويت، بقيادة بنك الكويت الوطني، بتأثير اقليمي قوي رغم حجمه الصغير. وبشكل عام شهدت البنوك الكويتية فترة مربحة للغاية على مدى الاعوام الاربعة الماضية بدعم من احتياطيات نفطية هائلة.
وكغيرها من الدول الخليجية الاخرى، فإن المشهد الاقتصادي في الكويت لا يزال قويا. فالسيولة لدى القطاع المصرفي كبيرة وطلب المستهلكين قوي والثقة في السوق مرتفعة رغم التقلبات في البورصة كما عززت اسعار النفط المرتفعة احتياطيات الحكومة التي ادت الى تطوير البنية التحتية.
وساعد ارتفاع اسعار النفط والزيادة في الانتاج الكويتي على تسجيل فوائض كبيرة وتصاعدية في الميزانية. ولوضع اهمية النفط في سياقه، نجد ان الايرادات (النفطية) زادت بنسبة 60% الى 40.8 مليار دولار خلال الفترة من ابريل 2005 الى فبراير 2006 التي تمثل 95% من اجمالي ايرادات الميزانية.
ويواصل انفاق المستهلكين نموه السريع نتيجة الرواتب المرتفعة وزيادة عدد الوافدين واقتراض المستهلكين. وادى كل ذلك الى تعزيز المراكز المالية للبنوك الكويتية لدرجة ان معظم البنوك المحلية تتطلع الى فرص في الاسواق الخليجية والى العالم العربي ومنها سوريا والاردن بل وحتى الى منطقة المغرب العربي.
البنوك الأجنبية
كما ان البنوك الاجنبية زادت من حضورها في الكويت، رغم محدوديته نسبيا في هذه المرحلة (سمحت السلطات الكويتية للبنوك الاجنبية بدخول البلاد عام 2004). وقد حصل كل من 'بي.ان.بي باريس' وبنك ابوظبي الوطني على ترخيص للعمل في الكويت.
وتعمل البنوك في الكويت على تطوير الرسوم كموارد للدخل مثل ادارة الاصول. فبالإضافة الى الانشطة المصرفية التجارية التقليدية، لم يكن حتى وقت قريب جدا سوى مجال محدود للتوسع في مجالات ونطاقات اخرى مثل الاسواق الرأسمالية والخدمات المصرفية الاستثمارية. ومع ذلك، ازداد ذلك على مدى عام 2005.
بنك الكويت الوطني
ويعتبر البنك الوطني اللاعب الرئيسي في هذا المجال الذي استفاد من خبرته الدولية لتقديم مثل تلك الخدمات محليا.
ومع ذلك سعت مؤسسات اخرى لتقديم خدمات الاسواق الرأسمالية مثل ترتيب اصدار سندات محلية، وقد تم ادارة العديد من الاصدارات من قبل مؤسسات مثل المركز وغلوبل.
وقد عمل العديد من المصارف الكويتية على توسيع نطاق عملياتها من خلال اصدار الصناديق الاستثمارية، وغالبا بالتعاون مع شركاء اجانب كاستراتيجية لتنويع الدخل.
البنوك الكويتية تقليديا لديها تركيز قروض كبير جدا لقطاعات الافراد والعقار والتجارة، حيث تشكل مجتمعة نحو 70% من اجمالي القروض المقدمة.
ويعتبر قطاع الافراد الذي يشمل القروض الاستهلاكية الاكبر عند نحو 40%، وتشمل القروض الشخصية في الكويت غالبا القروض المتعلقة بتجارة المنازل او الشركات الكبيرة المملوكة للعائلات، لذلك فإن قطاع الافراد مثل قطاع النفط والصناعات البتروكيماوية بالنسبة للبلاد، هو جزء لا يتجزأ من انشطة البنك.
نمو قوي في الربحية
في عام 2005 سجل قطاع البنوك في الكويت نموا قويا في الربحية، حيث سجل متوسط العائدات صعودا قياسيا بنسبة 1.3% مقارنة ب 4.2% في 2004.
وكان بنك الكويت الوطني في صدارة القطاع دون منازع بتحقيقه اعلى مستوى في صافي الارباح، وحقق عائدا قويا على متوسط الاصول بلغ 5.3% في عام 2005.
اما بنك الكويت التجاري فحقق اعلى عائد في قطاع البنوك، حيث بلغ 9.3%، وقد تواصل الاداء الجيد في العام الماضي بالنسبة لقطاع البنوك في الكويت، وتشير الارقام الى تحقيق معدل عائد 5.3% على متوسط الاصول للسنة بأكملها.
في النصف الأول من عام ،2006 سجل البنك الوطني صافي ارباح قياسي بلغ 447 مليون دولار (129 مليون دينار) ويمثل ذلك زيادة بنسبة 32%، كما سجل البنك تحسنا في العائد على متوسط الاصول بلغ 4.1%، وعائدا على الاسهم بلغ 39.7%.
استراتيجية توسع
يقول ابراهيم دبدوب، رئيس المديرين العامين في البنك الوطني 'نتائجنا تعكس قوة الدفع الايجابية على جميع مستويات الأعمال التي ظهرت في نمو حجم الأعمال الناجم عن الزبائن الحاليين والجدد ونوعية الخدمات الأساسية والمكاسب التي حققناها على صعيد الصحة السوقية في اعمالنا وانشطتنا الرئيسية'.
ويضيف، 'انني على ثقة بأننا قادرون على الحفاظ على القوة الدافعة للنمو والنتائج الاستثنائية في الفترة المقبلة، اذ بدأنا نرى ثمار استثماراتنا في التوسع الإقليمي لانشطتنا فضلا عن الاشخاص والتكنولوجيا والقنوات والأنظمة'.
ويتابع بنك الكويت الوطني استراتيجية توسع اقليمية طموح. فعلى مدى العامين الماضيين، استحوذ البنك على حصة نسبتها 20% في بنك قطر الدولي وحصة مهمة مقدارها 75% في بنك الائتمان العراقي.
كما أسس ايضا عمليات جديدة في الأردن والسعودية والصين (شنغهاي)، وتغطى شبكة البنك الوطني الدولية، نيويورك ولندن وباريس وجنيف ولبنان والبحرين وسنغافورة، فضلا عن اكبر شبكة محلية له داخل الكويت مكونة من 55 فرعا.
بنك الخليج
بنك الخليج، ثاني اكبر البنوك التجارية في الكويت وأحد اكثر البنوك تطورا على صعيد التكنولوجيا في البلاد. حقق هو الآخر ايرادات وأرباحا قياسية في النصف الاول من عام ،2006 حيث ارتفع صافي ارباح البنك في النصف الاول من 2006 بنسبة 38% الى 174 مليون دولار (50.3 مليون دينار).
يقول بسام الغانم، رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب 'لقد حقق البنك تحسنا مقابل مستوى مرتفع من الربحية تحقق في عام 2005. ان ارباح المتاجرة التي تحققت في الربع الثاني في 2001 'باستثناء المكاسب الاستثمارية والمخصصات' كانت اعلى مستوى ارباح متاجرة ربحية يحققها بنك الخليج على الاطلاق'، ويعكس صافي الارباح القياسي الذي سجل في النصف الاول نمو الايرادات القوي في جميع الانشطة الرئيسية.
وقد زاد صافي عائد الفوائد بنسبة 36% نتيجة النمو القوي في قروض العملاء كما زاد دخل الرسوم والعمولات بنسبة 52% نتيجة النمو القوي في جميع مجالات الاعمال وفي مختلف المنتجات والخدمات.
وقد جعل نمو ودائع العملاء بنسبة 46% وزيادة القروض بنسبة 51%، البنك واحدا من اسرع البنوك نموا في المنطقة.
البنك التجاري
وأعلن البنك التجاري، في النصف الاول من العام الماضي، عن تحقيق صافي ارباح بلغ 50.6 مليون دينار اي بزيادة نسبتها 26% عن الفترة نفسها من عام 2005، وقد بلغ عائد البنك التجاري على متوسط الاصول 4.2% والعائد على متوسط الأسهم 29.6% للنصف الاول.
يقول عبدالمجيد الشطي، رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب 'رغم زيادة التنافس، حافظنا على وضعنا التجاري القوي خصوصا في مجال خدمات التجزئة المصرفية. لقد زادت الايرادات التشغيلية من الانشطة الرئيسية بمعدل 30% في 2005'.
وقد زاد دخل صافي الفوائد للبنك التجاري بمعدل 34% في حين زادت الرسوم والعمولات بمعدل 21% والمكاسب من التعاملات في العملات الاجنبية بمعدل 25%.
فروع وخدمات
ويواصل البنك توسيع شبكة فروعه ويتطلع الى تدشين خدمة مصرفية خاصة للافراد من اصحاب الثروات والمداخيل الكبيرة. ويهيمن البنك التجاري حاليا على حصة نسبتها 19.39% من بنك البحرين والكويت. ولدى البنك استراتيجية للتوسع الاقليمي في دول الخليج والشرق الاوسط، وتعكس حصة بنك البحرين والكويت هذه الاستراتيجية. ويعمل البنك ايضا، كجزء من استراتيجيته للتوسع، على افتتاح اول فروعه في العراق في اعقاب حصوله على موافقة بنك العراق المركزي على ذلك.
حضور البنوك
وبالنسبة للبنك العقاري فقد زاد صافي ارباحه في النصف الاول من 2001 بنسبة 24.3% مقارنة مع الفترة نفهسا من عام 2005 . اما صافي ارباح بيت التمويل الكويتي فقد بلغ 169 مليون دينار في النصف الاول اي بزيادة نسبتها 36% خلال الفترة نفسها من عام 2005 . وزادت قيمة الاصول الى 5.4 مليارات دينار بارتفاع 1.5 مليار دينار عن الفترة ذاتها من عام 2005 .
وبدعم من الايرادات القوية والرساميل المرتفعة، ينمو حضور البنوك الكويتية ويتسع مع سعي الادارة الى فرص استثمارية في دول الخليج والشرق الاوسط وغيرها من الدول، حيث يمكنها الافادة من التدفقات والامكانات الاستثمارية.
في عام 2006 ، حقق قطاع المصارف في الكويت اداء قياسيا ومن المتوقع ان تكون نتائج 2007 افضل.