ابوالجازي
07-01-2007, 10:29 PM
بين روائح البخور وأصوات المهنئات كانت سارة تتمشى متبخترة في حفل زواج صديقتها عندما شعرت بيد تمسك بها وتجذبها 00ألتفتت لتجدها يد الخالة أم نبيل 00سلمت سارة عليها واستقبلتها أم نبيل هاشة باشة وطلبت منها الجلوس إلى جوارها وسألتها عن أخبار الدراسة 00أجابت سارة :
- الثانوية مرحلة صعبة ويبدو اجتيازها مستحيلا على أمثالي
قالت الخالة :
- ولماذا تحرصين على الدراسة؟00 ماذا سيعود عليك منها 000 وظيفة وبراتب زهيد ؟! ثم همست في إذنها قائلة :
لدي خبر لك 00سينقلك إلى عالم الملايين 00فمالك ومال الدراسة ؟
قالت سارة ساخرة مستنكرة :
- لاأظنني أشتركت في مسابقات الملايين ! فكيف أحصل عليها ؟!
قالت الخالة : تحصلين عليها بكلمة واحدة 000 ولن تحتاجي للمسابقات 00 كلمة واحدة وترتمي الملايين في أحضانك
قالت سارة ضاحكة :
- وماهي هذه الكلمة التي ستفتح لي مغارة علي بابا ؟
ردت أم نبيل وهي تغمزها لتخفض صوتها :
-عريس 000عريس ياسارة ومن أصحاب الملايين 00يبدو أن الحظ يبتسم لك
- عريس؟! 00أجابت سارة وقد سرى خدر المفاجأة في أطرافها 000 عريس ومن أصحاب الملايين لي أنا ؟؟!
- نعم لك أنت000 وللحق هو طلب مني أن أبحث له عن عروسا ولم يحدد 00 ولكنك أنت الحبيبة الأريبة القريبة إلى قلبي ولن أحرمك من هذا الخير وأقدمه على طبق من ذهب لأخرى لا أعرفها
قالت سارة متصنعة الخجل :
- حدثي أمي بالأمر فهي هنا في الحفلة
- لا لن أحدثها سأتركك الأمر لك لتخبري أهلك وتقنعيهم
- وهل يحتاج الأمر إلى إقناع ؟؟ عريس ومن أصحاب الملايين يحتاج إلى إقناع ؟!
- نعم صحيح أنه من أصحاب الملايين ولكنه00000
ولكنه كبير في السن ولكن ليس كبيرا جدا
خفت ابتسامة سارة قليلا وتنهدت ثم قالت :
- كبير في السن إذاً
- ولكنه ثري وملايينه لاتعد ولاتحصى
عادت الأبتسامة إلى ثغر سارة 00بينما أكملت أم نبيل :
- سبق له الزواج ست مرات ولكن زيجاته لم تنجح
عادت أبتسامة سارة للأنكماش 00وقالت متسائلة :
تزوج من ست نساء وطلقهن ! لماذا ؟
إجابتها أم نبيل :
إنه حاد الطباع ولكن ليس كثيرا 00ثم هو أيضاً000
هو ايضا عقيم
أختفت الأبتسامة تماما من على ثغر سارة وأكفهر وجهها وقالت وهي تحدث نفسها :
كبير في السن وعقيم وحاد الطباع !!
وبسرعة ردت أم نبيل :
-ثري00 ثري جدا ياسارة 00 تاجر ذو مكانة وهيبة 00عندما ستقبلين الزواج به سيدفع لك المهر الذي تريدين سينفذ جميع شروطك 00ستكون طلباتك أوامر 00سيأخذك في رحلة تطوفين فيها جميع أنحاء العالم 00 سترين الدنيا ياسارة 00ستلعبين بالأموال 00ستصبحين من الطبقة الثرية 00سيتودد الجميع لك سينظرون إليك بإكبار 000 وعندما يموت بعد عمر طويل سترثين ملايينه وستعيشين بقية حياتك ترفلين في ثياب العز والنعيم 0000 ولكن يجب أولا أن تقنعي أهلك وتحصلي على موافقتهم فالعريس لن يحضر إلى منزلكم إلا لعقد القران وبعد أن تأتيه الموافقة فهو ليس بالشئ القليل والكثير من العوائل تطلب وده ورضاه وتنتظر إشارة منه 00فأقنعي أهلك ياسارة ولاتفرطي بهذه الفرصة ولكن بسرعة لأنه مستعجل 000 تعرفين رقم هاتفي 00يوم الأربعاء سيكون موعدنا لأعرف رأيكم النهائي فإن كان بالموافقة كما آمل يحضر إليكم العريس ومعه كاتب العدل لعقد القران 0000 الأمر لايحتاج لتفكير ياسارة فكلمة نعم ستنقلك لدنيا جديدة لم تحلمي بها
لم تنم سارة تلك الليلة لم تكن تفكر في كلام أم نبيل لأن موافقتها على هذا الزواج أمر مفروغ منه 00 ولكنها كانت تدور في حجرتها تدور دون توقف تدور وتتخيل 000000 تتخيل نفسها وهي ترتدي أثمن الثياب 00 وتقتني أغلى المجوهرات 00وتنتقل بين بلدان العالم 000 المرة الأولى التي ستخرج فيها من مدينتها الصغيرة ستخرج لتطوف العالم 000 ضحكت سارة في داخلها لهذه الخواطر 00 تخيلت نفسها وهي تجلس على مقعد الطائرة وبالتأكيد في الدرجة الممتازة 00 تخيلت نفسها وهي تدخل أفخم الفنادق 00 تخيلت نفسها وهي عائدة محملة بالهدايا 000 تخيلت نفسها وهي في قصرها محاطة بجيش من الخدم والحشم لا وظيفة لهم إلا تلبية أوامرها 00
يالها من حياة جميلة تستحق العناء وستسعى جاهدة لدخولها 00ولن كيف ستقنع والديها وهي تعرفهم جيدا لن يوافقوا على هذا الزواج بسهولة ولكن لابد من موافقتهم 000خطرت لها فكرة لابأس بها قد تؤدي إلى إقناع والديها بالتدريج 00 ستلجأ إلى أشقائها فلهم تأثيهم وكلمتهم مسموعة وقد يساعدونها في مهمتها الصعبة 00سارعت على الفور وطلبت أكبرهم وتحدثت إليه أخبرته أنها تريد أن تراه غدا لأمر هام 0
وفي الغد حضر شقيقها وسمع القصة كاملة وقال لها :
- كهل وعقيم وحاد الطباع وتتوقعين أن يقبلوا أهلك به ؟!
- المهم أنه ثري وأنا موافقة على الزواج به
- نعم ثروته يسيل لها اللعاب ولكن ليس لعاب والدي فهو لايهمه المال
- وهذه مهمتك أنت وأشقائك يجب أن تقنعوه وفي ظرف أسبوع لا أريد أن أضيع هذه الفرصة من يدي
- ولا أنا والله فهي فرصة ثمينة ولاتتكرر 00ولن يتقدم لك في كل مرة مليونير 00 سأقنعهم وأجعلهم يوافقون وأتحفظ على جائزتي مقابل ذلك
قالت مبتسمة : ثق أني لن أنساك
بعد يومين كان صوت والدها الغاضب يجلجل في حجرة الجلوس وهويناديها 00 حضرت مسرعة ووقفت بين يديه قال لها :
- ماهذا الكلام ياسارة الذي سمعت ؟ أحقا ترغبين في الزواج من رجل يكبر والدك بينما لم تكملي السابعة عشر من عمرك والمستقبل أمامك
- ولكن ياوالدي 00
-كفى ياسارة لا أريد أن أسمع منك شيئا 00إن كنتي قد جعلت من نفسك بضاعة يفوز بها من يدفع أكثر فأنا لاأرضى لك بذلك ياابنتي وهذا الموضوع مرفوض جملة وتفصيلا
لم تنبس سارة ببنت شفة فهي لاتقوى على مواجهة والدها 00 ولكن لابد من موافقته 00لجأت إلى والدتها التي أبدت شيئا من اللين والمرونة وقالت لها :
- الموعد يقترب ياأمي وغدا هو يوم الأربعاء وقد وعدت أم نبيل أن أرد عليها غدا
- ولكن والدك يرفض النقاش وطلب مني ألا أفتح هذا الموضوع مرة أخرى
- إذا لم أتزوج من هذا الثري فسأبقى طيلة حياتي بدون زواج 000 قالتها وخرجت غاضبة
ومضى يوم الأربعاء والوالد على موقفه لم يحيد عنه وسارة تزداد أصرارا على موقفها 00أتصلت بأم نبيل وطلبت منها تأجيل الموعد 00 قالت أم نبيل :
- حسنا ياسارة سأرجو منه الأنتظار ولكن أسبوعا فقط فسارعي بالحصول على موافقة أهلك
حالة استنفار قصوى في المنزل لأقناع الوالد بهذا العريس 00 الجميع مارسوا ضغوطا مختلفة لاتمام هذا الزواج وكل واحد يفكر فيما سيحصل عليه من ورائه وفي الخير الذي سيعم الجميع على يدي هذا الثري 00
وأخيرا وبصعوبة وافق والدهم على مضض وفورا سارعت سارة للأتصال بالخاطبة وأخبرتها بموافقة أهلها 00 قالت أم نبيل
- يوم الخميس القادم يحضر إلى منزلكم لعقد القران
- لا 0 ليكن عقد القران يوم الأربعاء أخشى أن يغير والدي رأيه
- وهوكذلك يوم الأربعاء
سارة لاتحملها قدماها من الفرحة والتي لايكدرها سوى شعورها بقليل من الانزعاج إذا نظرت إلى وجه والدها العابس الذي لاتكف نظراته عن لومها 00 ولكنها بمجرد أن تشيح بوجهها عنه تنسى كل شئ ولاتعد ترى سوى الملايين التي تنتظرها
يوم الثلاثاء حضر شقيقها مبكرا على غير عادته وهويحمل الجريدة وما أن رأها حتى قال :
- الحمد لله أنني وجدتك ياسارة أحمل لك أخبارا أظنها سيئة
قاطعته قائلة :
-لا تقل لي أن والدي عاد إلى الرفض 000لن أستحمل ذلك
- لا 0لايهم بعد الآن موافقة والدي أورفضه
- وماهو المهم إذاً
-العريس
0
0
0
0
الثري الذي تقدم لك
0
0
0
0 لقد مات
0
0
قرأته نعيه اليوم في الجريدة وتأكدت بنفسي
صرخت سارة :
لا 0000لا000لا 00قد يكون مجرد تشابه أسماء
لم يعرها أخاها اهتماما فقد أخرج الحاسبة من جيبه وبدأ اللعب على أزرارها 000 كانت سارة المصدومة تقف منتظرة أن يقول شيئا آخر ولكنه قال :
تخيلي ياسارة لو تأخرت وفاته يومين لكان نصيبك من إرثه ثلاثين مليونا
سقطت سارة على الأريكة وقد صعقها الخبر 000 تبخرت الأحلام 000 تطايرت الملايين من أمام عينيها 000 رفض دولاب الحظ الوقوف في محطتها ولكن كيف ستنسى كل شئ وتعود كما كانت كيف ؟؟؟ هل سيبقى هذا الثري وملايينه حسرة دائمة في قلبها ؟؟
سبحان الله إنها الأقدار
منقووول وان شاء الله بكره قصه جديده
- الثانوية مرحلة صعبة ويبدو اجتيازها مستحيلا على أمثالي
قالت الخالة :
- ولماذا تحرصين على الدراسة؟00 ماذا سيعود عليك منها 000 وظيفة وبراتب زهيد ؟! ثم همست في إذنها قائلة :
لدي خبر لك 00سينقلك إلى عالم الملايين 00فمالك ومال الدراسة ؟
قالت سارة ساخرة مستنكرة :
- لاأظنني أشتركت في مسابقات الملايين ! فكيف أحصل عليها ؟!
قالت الخالة : تحصلين عليها بكلمة واحدة 000 ولن تحتاجي للمسابقات 00 كلمة واحدة وترتمي الملايين في أحضانك
قالت سارة ضاحكة :
- وماهي هذه الكلمة التي ستفتح لي مغارة علي بابا ؟
ردت أم نبيل وهي تغمزها لتخفض صوتها :
-عريس 000عريس ياسارة ومن أصحاب الملايين 00يبدو أن الحظ يبتسم لك
- عريس؟! 00أجابت سارة وقد سرى خدر المفاجأة في أطرافها 000 عريس ومن أصحاب الملايين لي أنا ؟؟!
- نعم لك أنت000 وللحق هو طلب مني أن أبحث له عن عروسا ولم يحدد 00 ولكنك أنت الحبيبة الأريبة القريبة إلى قلبي ولن أحرمك من هذا الخير وأقدمه على طبق من ذهب لأخرى لا أعرفها
قالت سارة متصنعة الخجل :
- حدثي أمي بالأمر فهي هنا في الحفلة
- لا لن أحدثها سأتركك الأمر لك لتخبري أهلك وتقنعيهم
- وهل يحتاج الأمر إلى إقناع ؟؟ عريس ومن أصحاب الملايين يحتاج إلى إقناع ؟!
- نعم صحيح أنه من أصحاب الملايين ولكنه00000
ولكنه كبير في السن ولكن ليس كبيرا جدا
خفت ابتسامة سارة قليلا وتنهدت ثم قالت :
- كبير في السن إذاً
- ولكنه ثري وملايينه لاتعد ولاتحصى
عادت الأبتسامة إلى ثغر سارة 00بينما أكملت أم نبيل :
- سبق له الزواج ست مرات ولكن زيجاته لم تنجح
عادت أبتسامة سارة للأنكماش 00وقالت متسائلة :
تزوج من ست نساء وطلقهن ! لماذا ؟
إجابتها أم نبيل :
إنه حاد الطباع ولكن ليس كثيرا 00ثم هو أيضاً000
هو ايضا عقيم
أختفت الأبتسامة تماما من على ثغر سارة وأكفهر وجهها وقالت وهي تحدث نفسها :
كبير في السن وعقيم وحاد الطباع !!
وبسرعة ردت أم نبيل :
-ثري00 ثري جدا ياسارة 00 تاجر ذو مكانة وهيبة 00عندما ستقبلين الزواج به سيدفع لك المهر الذي تريدين سينفذ جميع شروطك 00ستكون طلباتك أوامر 00سيأخذك في رحلة تطوفين فيها جميع أنحاء العالم 00 سترين الدنيا ياسارة 00ستلعبين بالأموال 00ستصبحين من الطبقة الثرية 00سيتودد الجميع لك سينظرون إليك بإكبار 000 وعندما يموت بعد عمر طويل سترثين ملايينه وستعيشين بقية حياتك ترفلين في ثياب العز والنعيم 0000 ولكن يجب أولا أن تقنعي أهلك وتحصلي على موافقتهم فالعريس لن يحضر إلى منزلكم إلا لعقد القران وبعد أن تأتيه الموافقة فهو ليس بالشئ القليل والكثير من العوائل تطلب وده ورضاه وتنتظر إشارة منه 00فأقنعي أهلك ياسارة ولاتفرطي بهذه الفرصة ولكن بسرعة لأنه مستعجل 000 تعرفين رقم هاتفي 00يوم الأربعاء سيكون موعدنا لأعرف رأيكم النهائي فإن كان بالموافقة كما آمل يحضر إليكم العريس ومعه كاتب العدل لعقد القران 0000 الأمر لايحتاج لتفكير ياسارة فكلمة نعم ستنقلك لدنيا جديدة لم تحلمي بها
لم تنم سارة تلك الليلة لم تكن تفكر في كلام أم نبيل لأن موافقتها على هذا الزواج أمر مفروغ منه 00 ولكنها كانت تدور في حجرتها تدور دون توقف تدور وتتخيل 000000 تتخيل نفسها وهي ترتدي أثمن الثياب 00 وتقتني أغلى المجوهرات 00وتنتقل بين بلدان العالم 000 المرة الأولى التي ستخرج فيها من مدينتها الصغيرة ستخرج لتطوف العالم 000 ضحكت سارة في داخلها لهذه الخواطر 00 تخيلت نفسها وهي تجلس على مقعد الطائرة وبالتأكيد في الدرجة الممتازة 00 تخيلت نفسها وهي تدخل أفخم الفنادق 00 تخيلت نفسها وهي عائدة محملة بالهدايا 000 تخيلت نفسها وهي في قصرها محاطة بجيش من الخدم والحشم لا وظيفة لهم إلا تلبية أوامرها 00
يالها من حياة جميلة تستحق العناء وستسعى جاهدة لدخولها 00ولن كيف ستقنع والديها وهي تعرفهم جيدا لن يوافقوا على هذا الزواج بسهولة ولكن لابد من موافقتهم 000خطرت لها فكرة لابأس بها قد تؤدي إلى إقناع والديها بالتدريج 00 ستلجأ إلى أشقائها فلهم تأثيهم وكلمتهم مسموعة وقد يساعدونها في مهمتها الصعبة 00سارعت على الفور وطلبت أكبرهم وتحدثت إليه أخبرته أنها تريد أن تراه غدا لأمر هام 0
وفي الغد حضر شقيقها وسمع القصة كاملة وقال لها :
- كهل وعقيم وحاد الطباع وتتوقعين أن يقبلوا أهلك به ؟!
- المهم أنه ثري وأنا موافقة على الزواج به
- نعم ثروته يسيل لها اللعاب ولكن ليس لعاب والدي فهو لايهمه المال
- وهذه مهمتك أنت وأشقائك يجب أن تقنعوه وفي ظرف أسبوع لا أريد أن أضيع هذه الفرصة من يدي
- ولا أنا والله فهي فرصة ثمينة ولاتتكرر 00ولن يتقدم لك في كل مرة مليونير 00 سأقنعهم وأجعلهم يوافقون وأتحفظ على جائزتي مقابل ذلك
قالت مبتسمة : ثق أني لن أنساك
بعد يومين كان صوت والدها الغاضب يجلجل في حجرة الجلوس وهويناديها 00 حضرت مسرعة ووقفت بين يديه قال لها :
- ماهذا الكلام ياسارة الذي سمعت ؟ أحقا ترغبين في الزواج من رجل يكبر والدك بينما لم تكملي السابعة عشر من عمرك والمستقبل أمامك
- ولكن ياوالدي 00
-كفى ياسارة لا أريد أن أسمع منك شيئا 00إن كنتي قد جعلت من نفسك بضاعة يفوز بها من يدفع أكثر فأنا لاأرضى لك بذلك ياابنتي وهذا الموضوع مرفوض جملة وتفصيلا
لم تنبس سارة ببنت شفة فهي لاتقوى على مواجهة والدها 00 ولكن لابد من موافقته 00لجأت إلى والدتها التي أبدت شيئا من اللين والمرونة وقالت لها :
- الموعد يقترب ياأمي وغدا هو يوم الأربعاء وقد وعدت أم نبيل أن أرد عليها غدا
- ولكن والدك يرفض النقاش وطلب مني ألا أفتح هذا الموضوع مرة أخرى
- إذا لم أتزوج من هذا الثري فسأبقى طيلة حياتي بدون زواج 000 قالتها وخرجت غاضبة
ومضى يوم الأربعاء والوالد على موقفه لم يحيد عنه وسارة تزداد أصرارا على موقفها 00أتصلت بأم نبيل وطلبت منها تأجيل الموعد 00 قالت أم نبيل :
- حسنا ياسارة سأرجو منه الأنتظار ولكن أسبوعا فقط فسارعي بالحصول على موافقة أهلك
حالة استنفار قصوى في المنزل لأقناع الوالد بهذا العريس 00 الجميع مارسوا ضغوطا مختلفة لاتمام هذا الزواج وكل واحد يفكر فيما سيحصل عليه من ورائه وفي الخير الذي سيعم الجميع على يدي هذا الثري 00
وأخيرا وبصعوبة وافق والدهم على مضض وفورا سارعت سارة للأتصال بالخاطبة وأخبرتها بموافقة أهلها 00 قالت أم نبيل
- يوم الخميس القادم يحضر إلى منزلكم لعقد القران
- لا 0 ليكن عقد القران يوم الأربعاء أخشى أن يغير والدي رأيه
- وهوكذلك يوم الأربعاء
سارة لاتحملها قدماها من الفرحة والتي لايكدرها سوى شعورها بقليل من الانزعاج إذا نظرت إلى وجه والدها العابس الذي لاتكف نظراته عن لومها 00 ولكنها بمجرد أن تشيح بوجهها عنه تنسى كل شئ ولاتعد ترى سوى الملايين التي تنتظرها
يوم الثلاثاء حضر شقيقها مبكرا على غير عادته وهويحمل الجريدة وما أن رأها حتى قال :
- الحمد لله أنني وجدتك ياسارة أحمل لك أخبارا أظنها سيئة
قاطعته قائلة :
-لا تقل لي أن والدي عاد إلى الرفض 000لن أستحمل ذلك
- لا 0لايهم بعد الآن موافقة والدي أورفضه
- وماهو المهم إذاً
-العريس
0
0
0
0
الثري الذي تقدم لك
0
0
0
0 لقد مات
0
0
قرأته نعيه اليوم في الجريدة وتأكدت بنفسي
صرخت سارة :
لا 0000لا000لا 00قد يكون مجرد تشابه أسماء
لم يعرها أخاها اهتماما فقد أخرج الحاسبة من جيبه وبدأ اللعب على أزرارها 000 كانت سارة المصدومة تقف منتظرة أن يقول شيئا آخر ولكنه قال :
تخيلي ياسارة لو تأخرت وفاته يومين لكان نصيبك من إرثه ثلاثين مليونا
سقطت سارة على الأريكة وقد صعقها الخبر 000 تبخرت الأحلام 000 تطايرت الملايين من أمام عينيها 000 رفض دولاب الحظ الوقوف في محطتها ولكن كيف ستنسى كل شئ وتعود كما كانت كيف ؟؟؟ هل سيبقى هذا الثري وملايينه حسرة دائمة في قلبها ؟؟
سبحان الله إنها الأقدار
منقووول وان شاء الله بكره قصه جديده