تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إقفال البرميل دون 55 دولارا يفتح مسار نزوله إلى 50 دولارا



ROSE
08-01-2007, 05:30 PM
التقرير النفطي الأسبوعي للمجموعة الدولية للوساطة المالية
الأسعار تحت رحمة الطقس.. ومجالات دعمها ضيقة
إقفال البرميل دون 55 دولارا يفتح مسار نزوله إلى 50 دولارا





08/01/2007 رأت المجموعة الدولية للوساطة المالية ان اقفال برميل النفط دون 55 دولارا سيفتح الباب أمام مسار تراجعي للسعر الى 50 دولارا للبرميل، برغم بعض عوامل الدعم القليلة المتمثلة في تحرك أوبك والاضطرابات النيجيرية وعمليات الشراء الارتدادية.
وجاء في التقرير الأسبوعي لشركة المجموعة الدولية للوساطة المالية:
في ختام أول أسبوع تعامل من هذا العام، والذي اختصرته العطلات الأميركية وحصرت التعامل خلاله في ثلاثة أيام فقط، تمكنت أسعار النفط الخام الخفيف من الارتفاع في بورصة نيويورك التجارية في آخر يوم تعامل من الأسبوع الماضي وذلك بعد أن منيت بأكبر خسائر يومية لها في اليومين السابقين.
وقد ارتفعت أسعار خام نيويورك في نهاية يوم الجمعة الماضي إثر بعض الدعم الذي تلقته من التقارير الاقتصادية من جهة، وعمليات تصحيح وجني أرباح من جهة أخرى. وارتفع عقد الخام الخفيف الآجل لشهر فبراير CLG7 72 سنتا في نهاية تعامل الجمعة الماضي إلى 56.21 دولارا للبرميل، بعد أن تداول السعر بين 54.90 دولارا و56.40 دولارا للبرميل خلال ذلك اليوم.
وقال مراقبون ان تقرير العمالة الشهري الأميركي لعب دورا في دعم سعر النفط بعد أن أظهر ارتفاعا أكبر من المتوقع في عدد الوظائف الجديدة ومستوى أجور العمالة خلال شهر ديسمبر الماضي مظهرا بذلك أن الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة أفضل مما كان متوقعا.
وفضلا عن ذلك، أدى تجدد العنف في نيجيريا واستمرار التهديدات على المصافي النفطية هناك إلى دعم الأسعار أيضا وذلك بعد أن قام مسلحون باختطاف خمسة عمال صينيين بهدف الحصول على فدية. وهذه الأعمال العنيفة باتت شائعة في دلتا النيجر وتهدف في معظم الوقت إلى السيطرة على المصافي النفطية هناك.
التراجع الحاد
لكن خلال يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الماضي شهدت أسعار النفط أحد تراجع لها منذ عامين تقريبا عندما تدهور السعر أكثر من 5 دولارات أو 9% تقريبا. وكان هذا التراجع امتدادا لتدهور الأسعار المستمر منذ بضعة أشهر وقد حفزه بقاء درجات الحرارة أعلى من المستويات الطبيعية في المناطق الشرقية الشمالية من الولايات المتحدة مما حد كثيرا من مستوى الاستهلاك على زيوت التدفئة والمشتقات النفطية الأخرى.
وقد توقعت مؤسسة DTN Meteorlogix المستقلة للتوقعات الجوية أن درجات الحرارة قد تنخفض قليلا خلال الأيام الخمسة المقبلة، لكن متوسطها خلال 7-10 أيام سيبقى أعلى من الطبيعي.
وقد يكون التراجع الحاد للسعر قد بدأ بإثارة بعض القلق لدى مسؤولي منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك OPEC التي قامت على خفض انتاج أعضائها مرتين خلال الشهرين الماضيين بهدف الحفاظ على مستوى السعر أعلى من 60 دولارا. لكن مسؤولا ليبيا قال يوم الجمعة الماضي ان قرار خفض الانتاج لم يؤثر بشكل كامل على الأسواق بعد، وان المنظمة قد تحتاج الى ان تجتمع مجددا في شهر فبراير أو مارس المقبل. وقد يكون هذا تلميحا عن حاجة المنظمة الى خفض الانتاج مرة ثالثة لكبح تراجع الأسعار.
وقد كانت منظمة الدول المصدرة للنفط قررت خفض الانتاج اليومي للدول الأعضاء في الأول من نوفمبر الماضي حيث قررت تخفيض الانتاج اليومي بواقع 1.2 مليون برميل. ثم قررت مجددا تخفيض 500 ألف برميل من الانتاج اليومي ابتداء من شهر فبراير المقبل. لكن بالفعل كان تأثير ذلك مؤقتا وضئيلا على الأسواق التي أطاحت بالسعر لما دون 55 دولارا الأسبوع الماضي.
تناقضات
وفي الوقت الراهن نجد بعض التناقض في توقعات المحللين، لكن الأداء الإجمالي للسوق خلال الأيام القليلة الماضية يشير إلى احتمالات ارتفاع مؤقت خلال الأسبوع الجديد. فقد لا تكون قد انتهت رحلة نزول السعر بعد، لكن السعر CLc1 شهد توقفا وردة سريعة خلال الأسبوع الماضية عند مستوى 54.90 دولارا الذي كان أيضا ادنى مستوى سجل في شهر نوفمبر الماضي. لهذا فقد يجد المتعاملون مجالا للشراء و دفع السوق إلى التصحيح خلال الأسبوع المقبل قد يقف حده الأعلى عند مستوى 60 دولارا.
إجمالي التوقعات ترى أن سعر النفط سينحصر بين 55 إلى 65 دولارا للبرميل خلال هذا العام مقارنة بالعام الماضي حين بلغ متوسط السعر 66 دولارا للبرميل و ارتفع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 78.40 دولارا للبرميل في يوليو الماضي.
ويعتقد بعض المحللين أن اوبك لا تزال تلعب دورا في دعم السعر وتحديد نزوله، لكن معظم التحاليل الفنية حذرت من أن مستوى الإقفال بالغ الأهمية في الوقت الحالي حيث ان إقفال السعر دون مستوى 55 دولارا في أي وقت سيفتح المجال للتراجع إلى 50 دولارا