بنـ الدحيل ـت
08-01-2007, 10:40 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
" يا رجل ...
اتقِ الله فينا ولا تأتِ لنا إلاّ برزق حلال
فإننا نستطيع الصبر على الجوع في الدنيا
ولا نستطيع الصبر على العذاب في الآخرة "
الله أكبر .. الله أكبر
إخواني في الله
هذه الوصية العظيمة
من الصحابية المؤمنة
لزوجها المؤمن
تستوقفه على باب البيت قبل خروجه
للمشي في مناكب الأرض
في طلب الرزق الحلال ..
تزرع فيه مخافة الله وخشيته وتعززها
وتبعث فيه روح الهمة والنشاط..
وتحثه على الصبر والقناعة
والطاعة والكسب الطيب
فيخرج من بيته مشحونا بالهمة
مفعما بالأمل يخرج باسم الثغر ..
منشرح الصدر
وهو يقول دعاء الخروج من المنزل ..
يدعو كما كان يدعو
النبي صلى الله عليه وسلم
" بسم الله .. توكلت على الله ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله "
لقد نسجت المرأة المؤمنة
خيوط هذه الوصية العظيمة
بأحرف من نور في زمن
فيه المرأة البداية والنهاية
وعرفت الهدف والغرض
لقد كان البيت خلية من التقوى ..
ومملكة من الإيمان
الرجل مليكها ..
والمرأة ملكتها
مملكة شعارها المودة
والرحمة والحنان
وغايتها الوصول بسفينة
الأسرة إلى بر الأمان
وشواطىء الجنان في جوار الرحمن
أخي في الله ..
ماذا تقول في هذا الزمن المظلم ..؟؟
زمن التحرير الزائف
والمساواة الكاذبة
زمن الفتن
الذي انعكست في القيم ..
وانقلبت فيه الموازين
فإن المرأة تستوقف
زوجها على باب بيته إن كان له بيت
قبل أن يخرج المسكين
ليمارس كعادته ..
السعي بنهم وأنانية
وليركض عبر شوارع الحياة
ركض الوحوش في البرية
وليمارس التنافس والصراع
والتطاحن بعد أن زودته زوجته
بقائمة عريضة من الكماليات
واللاضروريات وتأمره بعدم العودة
إلى قفص الزوجية إلاّ
وقد أحضر كل محتويات القائمة كيفما اتفق
وبأي طريق من الحلال أو الحرام
لا فرق
وإن لم يفعل فالويل له ..
هذا إذا لم تكن هي ذاتها قد تركته وأبناءه
لخادمة أجنبية لا تجيد لغة عربية
أو طبخة إسلامية
ولا تعرف شيئا في التربية ..
وخرجت متبرجة نصف عارية
تزاحم الرجال بالمناكب
وتعمل معهم في المكاتب
ثم تقبض الراتب وتتجه
على جناح السرعة
تدفعه إلى الكوافير
يجيد تسريحة أوروبا
لقد طالبت المرأة بالتحرير ..
فتحررت نساء هذا القرن
إلاّ من رحم ربي
من الحياء .. والفضيلة ..
والعفة .. والكرامة .. والأنسانية
بينما طالبت الصحابية العربية التقية
" أسماء بنت يزيد الأنصارية "
طالبت بتحرير من نوع عجيب
فقد أتت النبي
صلى الله عليه وسلم
وهو جالس مع بعض أصحابه
رضوان الله عليهم ..
وقالت :
يا رسول الله ..
أنا وافدة النساء إليك ..
وقد أرسلك الله إلينا رجالا ونساء ..
ولكنكم معشر الرجال فضلتم علينا
بالجمع والجماعات
والحج والجهاد ..
ونحن قعيدات بيتكم ..
نغزل ثيابكم ..
ونربي أولادكم
ونصنع طعامكم ونحفظ أموالكم ..
ونصون إذا غبتم
أفلا أجر لنا معكم ..؟؟
فاستدار صلى الله عليه وسلم
لكل وجهه الشريف إلى أصحابه
وقال :
أسمعتم مقالة امرأة في أمر دينها كهذه ..؟؟ ....
قالوا : لا يا رسول الله
فقال لها صلى الله عليه وسلم :
" أيتها المرأة ..
اعلمي وأعلمي من خلفك من النساء ..
أن حسن معاملة ومعاشرة المرأة لزوجها
يعدل ذلك كله وقليل منكن من يفعله "
فانصرفت أسماء
وهي تكبر حتى اختفت عن مجلسه
صلى الله عليه وسلم
لقد طالبت خطيبة النساء
الناطقة بألسنتهن ومندوبتهن
" أسماء "
التي عبرت عما يجول في قلوبهن وعقولهن
بأن تتساوى المرأة في الأجر والثواب مع الرجل ..
فلما اطمأنت إلى أن أجرها على طاعة زوجها
وحسن معاملته يعدل أجر الجمع
والجماعات والجهاد ..
عادت مكبّرة إلى بيتها وعشها
ومملكتها وأسرتها
عادت إلى أعمالها :
تغزل الثياب وتربي الأبناء تربية
إسلامية تصنع الرجال ..
وتعد الأجيال .. وتطهو الطعام ..
وتحفظ نفسها ومال زوجها
لتسمع يوم القيامة نداء ربها :
" أين التي صلت خمسها
وصامت شهرها
وحفظت فرجها
وأطاعت زوجها
أدخلي الجنة من أي الأبواب شئتِ "
الله أكبر .. الله أكبر ..
يا " أسماء "
يا من علقت أهدابها بالسماء
يا من حياتها طهر ونقاء وعفة وحياء
يا " أسماء "
يا أنقى وأرقى وأحلى ..
قولي لكل النساء
قولي للأخوات في هذا الزمان :
هذا هو التحرير..
وهذه هي الحرية في إطار العبودية
لله الواحد القهار
يا أجمل الأسماء يا أسماء قولي
" لنيفين وسوزي وكارولين
المتشدقات بالتحرير :
" لماذا تقحمن النار ..؟؟
لماذا تكثرن اللعن وتكفرن العشير ..؟؟
لماذا لا ترتدي كل واحدة منكن
لباس الحشمة والعفة
والستروالطهر ..؟؟
أخواتي الحبيبات .. أخواتي الغاليات
لماذا تحفظن أسماء المطربين والمطربات
من الأحياء والأموات
ولا تحفظن كتاب الله الآيات ..؟؟
لماذا تعرفن كل شيء عن
توم وجيري
والسندباد
والبوكيمون
ولا تعرفن شيء عن بدر وأحد ..؟؟
لماذا ..؟؟ لماذا ..؟؟ لماذا ..؟؟
أخواتي في الله
إن الطريق إلى الجنة محفوف بالمكاره
والطريق إلى النار محفوف بالشهوات
والدنيا فانية والآخرة باقية
وليس بعد هذه الدار من دار إلاّ الجنة أو النار
وعليك الاختيارا غاليتي
بين طريق الأخيار الأبرار ..
أو طريق الأشرار الكفار
( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد )
رحم الله امرءا أهدى إلي عيوبي
والحمدلله رب العالمين ..
بقلم / بنت الدحيل
أما بعد
" يا رجل ...
اتقِ الله فينا ولا تأتِ لنا إلاّ برزق حلال
فإننا نستطيع الصبر على الجوع في الدنيا
ولا نستطيع الصبر على العذاب في الآخرة "
الله أكبر .. الله أكبر
إخواني في الله
هذه الوصية العظيمة
من الصحابية المؤمنة
لزوجها المؤمن
تستوقفه على باب البيت قبل خروجه
للمشي في مناكب الأرض
في طلب الرزق الحلال ..
تزرع فيه مخافة الله وخشيته وتعززها
وتبعث فيه روح الهمة والنشاط..
وتحثه على الصبر والقناعة
والطاعة والكسب الطيب
فيخرج من بيته مشحونا بالهمة
مفعما بالأمل يخرج باسم الثغر ..
منشرح الصدر
وهو يقول دعاء الخروج من المنزل ..
يدعو كما كان يدعو
النبي صلى الله عليه وسلم
" بسم الله .. توكلت على الله ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله "
لقد نسجت المرأة المؤمنة
خيوط هذه الوصية العظيمة
بأحرف من نور في زمن
فيه المرأة البداية والنهاية
وعرفت الهدف والغرض
لقد كان البيت خلية من التقوى ..
ومملكة من الإيمان
الرجل مليكها ..
والمرأة ملكتها
مملكة شعارها المودة
والرحمة والحنان
وغايتها الوصول بسفينة
الأسرة إلى بر الأمان
وشواطىء الجنان في جوار الرحمن
أخي في الله ..
ماذا تقول في هذا الزمن المظلم ..؟؟
زمن التحرير الزائف
والمساواة الكاذبة
زمن الفتن
الذي انعكست في القيم ..
وانقلبت فيه الموازين
فإن المرأة تستوقف
زوجها على باب بيته إن كان له بيت
قبل أن يخرج المسكين
ليمارس كعادته ..
السعي بنهم وأنانية
وليركض عبر شوارع الحياة
ركض الوحوش في البرية
وليمارس التنافس والصراع
والتطاحن بعد أن زودته زوجته
بقائمة عريضة من الكماليات
واللاضروريات وتأمره بعدم العودة
إلى قفص الزوجية إلاّ
وقد أحضر كل محتويات القائمة كيفما اتفق
وبأي طريق من الحلال أو الحرام
لا فرق
وإن لم يفعل فالويل له ..
هذا إذا لم تكن هي ذاتها قد تركته وأبناءه
لخادمة أجنبية لا تجيد لغة عربية
أو طبخة إسلامية
ولا تعرف شيئا في التربية ..
وخرجت متبرجة نصف عارية
تزاحم الرجال بالمناكب
وتعمل معهم في المكاتب
ثم تقبض الراتب وتتجه
على جناح السرعة
تدفعه إلى الكوافير
يجيد تسريحة أوروبا
لقد طالبت المرأة بالتحرير ..
فتحررت نساء هذا القرن
إلاّ من رحم ربي
من الحياء .. والفضيلة ..
والعفة .. والكرامة .. والأنسانية
بينما طالبت الصحابية العربية التقية
" أسماء بنت يزيد الأنصارية "
طالبت بتحرير من نوع عجيب
فقد أتت النبي
صلى الله عليه وسلم
وهو جالس مع بعض أصحابه
رضوان الله عليهم ..
وقالت :
يا رسول الله ..
أنا وافدة النساء إليك ..
وقد أرسلك الله إلينا رجالا ونساء ..
ولكنكم معشر الرجال فضلتم علينا
بالجمع والجماعات
والحج والجهاد ..
ونحن قعيدات بيتكم ..
نغزل ثيابكم ..
ونربي أولادكم
ونصنع طعامكم ونحفظ أموالكم ..
ونصون إذا غبتم
أفلا أجر لنا معكم ..؟؟
فاستدار صلى الله عليه وسلم
لكل وجهه الشريف إلى أصحابه
وقال :
أسمعتم مقالة امرأة في أمر دينها كهذه ..؟؟ ....
قالوا : لا يا رسول الله
فقال لها صلى الله عليه وسلم :
" أيتها المرأة ..
اعلمي وأعلمي من خلفك من النساء ..
أن حسن معاملة ومعاشرة المرأة لزوجها
يعدل ذلك كله وقليل منكن من يفعله "
فانصرفت أسماء
وهي تكبر حتى اختفت عن مجلسه
صلى الله عليه وسلم
لقد طالبت خطيبة النساء
الناطقة بألسنتهن ومندوبتهن
" أسماء "
التي عبرت عما يجول في قلوبهن وعقولهن
بأن تتساوى المرأة في الأجر والثواب مع الرجل ..
فلما اطمأنت إلى أن أجرها على طاعة زوجها
وحسن معاملته يعدل أجر الجمع
والجماعات والجهاد ..
عادت مكبّرة إلى بيتها وعشها
ومملكتها وأسرتها
عادت إلى أعمالها :
تغزل الثياب وتربي الأبناء تربية
إسلامية تصنع الرجال ..
وتعد الأجيال .. وتطهو الطعام ..
وتحفظ نفسها ومال زوجها
لتسمع يوم القيامة نداء ربها :
" أين التي صلت خمسها
وصامت شهرها
وحفظت فرجها
وأطاعت زوجها
أدخلي الجنة من أي الأبواب شئتِ "
الله أكبر .. الله أكبر ..
يا " أسماء "
يا من علقت أهدابها بالسماء
يا من حياتها طهر ونقاء وعفة وحياء
يا " أسماء "
يا أنقى وأرقى وأحلى ..
قولي لكل النساء
قولي للأخوات في هذا الزمان :
هذا هو التحرير..
وهذه هي الحرية في إطار العبودية
لله الواحد القهار
يا أجمل الأسماء يا أسماء قولي
" لنيفين وسوزي وكارولين
المتشدقات بالتحرير :
" لماذا تقحمن النار ..؟؟
لماذا تكثرن اللعن وتكفرن العشير ..؟؟
لماذا لا ترتدي كل واحدة منكن
لباس الحشمة والعفة
والستروالطهر ..؟؟
أخواتي الحبيبات .. أخواتي الغاليات
لماذا تحفظن أسماء المطربين والمطربات
من الأحياء والأموات
ولا تحفظن كتاب الله الآيات ..؟؟
لماذا تعرفن كل شيء عن
توم وجيري
والسندباد
والبوكيمون
ولا تعرفن شيء عن بدر وأحد ..؟؟
لماذا ..؟؟ لماذا ..؟؟ لماذا ..؟؟
أخواتي في الله
إن الطريق إلى الجنة محفوف بالمكاره
والطريق إلى النار محفوف بالشهوات
والدنيا فانية والآخرة باقية
وليس بعد هذه الدار من دار إلاّ الجنة أو النار
وعليك الاختيارا غاليتي
بين طريق الأخيار الأبرار ..
أو طريق الأشرار الكفار
( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد )
رحم الله امرءا أهدى إلي عيوبي
والحمدلله رب العالمين ..
بقلم / بنت الدحيل