تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : توصية شيطانية..ستجلب إلينا الفقر شخصياً !@!



سهم متذبذب
08-01-2007, 11:59 PM
ملاحظة مهمة:
كلي أمل من أخواني المشرفين إذا لم يعجبهم هذا الموضوع أن لا يحرموا البقية منه بنقله أو حذفه ، وذلك حتى يستفيد الجميع ، إن لم يكن من أجل شخص الكاتب فليكن من أجل ما يحتويه الموضوع من فوائد..

بسم الله الرحمن الرحيم

* دخل الغالبية منا إلى سوق الاسهم يأمل الغنى هارباً من شبح الفقر وكأن منتهى الغايات عنده أن يتحقق هذا المسعى النبيل برأيه ، عندما اندفع الناس إلى السوق كانت الممر ضيقاً وقد وجههم إليه مجموعة من مكبرات الصوت المستأجرة و مسرحيات فضائية مدبلجة ، تدافع الناس بعدها بأعداد هائلة إلى قناة كان من المفترض النظر في توسعتها للناس من خلال الاكتتابات قبل بداية موسم (تدافعهم)المميت ، لكن شيئاً من هذا لم يحدث ..

* عندما امتلأت القناة استثمارية الوحيدة بالناس وبعد أن اكتمال النصاب دوّت صافرة الانذار في الناس فاتجهوا دفعة واحدة وفي وقت واحد إلى مخرج الطوارئ فوجدوه مقفلاً فأخذوا يدفعونه بقوة حتى حدث الأمر الجلل وتطيرت الاشلاء من (الانفجار الكبير)والأمر كما قيل إذا ضاق اتسع ، أما في هذه المصيبة فقد بدأ بالسعة وانتهى بالضيق ، وقلبت الحكمة رأساً على عقب ، وكان ذلك بتسهيل إجراءات المساهمين الجدد واستقبالهم حتى تجمعوا داخل الكوع الضيق فكونوا قنبلة بشرية لا ينقصها سوى التفجير ، من أجل ذلك اكتسبت السوق عندنا صفة الغرابة لا لشيء إلا لإعتمادها على القاعدة الهشة(خالف تعرف)..

* كل ما حدث وما سيحدث من تجارب اقتصادية أثبتت فشلها لم تظهر للوجود كتجارب إلا نتيجة للافراط في حب المال والخوف من الفقر مما يولد دافع المغامرة في استحداث أنظمة اقتصادية عصرية ، وظهور النظام الاشتراكي الشيوعي ثم أفوله بعد أن أثبت فشله عالمياً ثم بداية اعتلاء النظام الرأسمالي عالمياً دليل على قوة الدافع للتجربة في مقابل ضعف رادع الفشل والخطأ ، وستنبئنا الأيام عما قريب بإذن الله عن فشل النظام الرأسمالي واختيار الناس للنظام الاقتصادي الاسلامي طواعية كبديل ناجح..

* إن النظام الرأسمالي (الامريكي) لا يتم تبنيه إلا من كل مخدوع به مستفيد منه تقاطعت مصالحه الفردية مع نظام يشمل الجميع فآثر الفائدة لنفسه على حساب البقية ، وكانت بوابة العبور الضخمة لهذا النظام الربوي هي البنوك وسوق الأسهم ، فالبنوك تضغط على الدول وسوق الاسهم تستغل سكان هذه الدول ، وهذا يسمح لهم باحتكار الأموال واستعباد مريديها كأحد نتائجه القاسية ، وهو نظام لا يستطيع أن يفرض نفسه بالقوة إلا مع وجود فئة مؤيدة وذات تأثير اقتصادي..ولأن البديل غير موجود في المنافسة فإن الدول تنتقل بين الانظمة الاقتصادية من تجربة إلى أخرى

* إن الاقتصاد الاسلامي لا يحتاج إلى مؤيدين حتى يثبت نفسه لأنه قوي الأساس متين الأركان وقد وجهنا الحق سبحانه إليه فأصبحنا مستغنين به عن أنظمة أخرى أعدها البشر ، ولكن ينقصه تعميم التجربة والدعاية لها ونحن بذلك نسعى للقيام بواجب شرعي يدخل في مبدأ الخلافة في الأرض والذي خلقنا من أجله ، حتى إذا فشلت بعض الانظمة الاقتصادية والمعمول بها دولياً تنتقل بعض الدول التي اعتمدتها مباشرة إلى النظام الذي أصم آذانها من قبل..وليكن النظام الاقتصادي الاسلامي

* من البديهي أن لكل نظام اقتصادي مرتكزات يتكئ عليها تدفعه للأمام ، وأهم قاعدة في الاقتصاد الاسلامي يرتكز عليها هي ضرورة تهوين الفقر والتخويف من الذنوب(سرقة ، ربا ، رشوة ، غش) في نفوس الناس كي لا يشلهم شبح الفقر عن الحركة ولا يقعون في الاخطاء المالية عند غناهم ، فإن فعلوا فإن النفوس الأبية ستحمل هذا الاقتصاد المتين لتكتسح به العالم بأسره من خلال الممارسة والتطبيق حتى يعلو النموذج بسبب نتائجه الحسنة ، بخلاف ما يزينه الشيطان من تهوين أمر الاخطاء والذنوب المالية التي يفعلها وعلى رأسها الربا وتحصيل المال من أي طريق ولو على حساب الشرف..

قال تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (268) سورة البقرة

* قد تكون هذه المقارنة بين الفقر وطلب المغفرة عديمة الفائدة عند البعض ، ولكنها في نظر المتدبرين تحمل النفع العظيم ، حيث إن الأموال جميعها ما وجدت إلا لتثبيت الايمان أولاً ثم لعمارة الأرض وتهيئتها بما يحقق معنى العبودية لله ، فنحن خلفاء فيما يملكه الله عز وجل ولسنا بملاك شيء في هذا الوجود ، وأي شيء يخرج عن هذا المعنى فهو لم يظهر إلا كنتيجة طبيعية لتفضيل عمارة الأرض ونسبتها للنفس على عمارة القلوب بالايمان والتوحيد ، وإذا اعتمد الناس ذلك فسيعتبرون مجرد مستهلكين سيفنون وتفنى عمارتهم معهم يوما ما ، من هنا كان لابد من وجود رصيد في خلافة الأرض كما يحب الله ورسوله لعلها تشملنا المغفرة التي وعدنا إياها الواسع العليم..في الآية السابقة

* إن بداية الانظمة الاقتصادية لم تكن إلا نتيجة للمجهودات الشيطانية نعوذ بالله منها ، فمن أهم أساليب الشيطان العدو الأول والأبدي لبني البشر (التخويف من الفقر والانكباب على الدنيا على حساب الآخرة) ومن أهم ما يغيضه منا (توحيد الله والتوبة ) ، فإن استمسكنا طوال حياتنا بالتوحيد واستغفرنا الله وعدنا إليه معترفين إن نحن أذنبنا وعزمنا أن لا نعود لما نهانا عنه ومن ذلك (الربا) فإننا بذلك نسد جميع المنافذ التي يسعى من خلالها ابليس (نعوذ بالله منه)أن يوصلنا إلى النار..

فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما معناه (يقول الشيطان:أهلكت بني آدم بالذنوب وأهلكوني بلاإله إلا الله والاستغفار)..الحديث

* يتبين لنا من الحديث السابق أهمية ملازمة هذين المرتكزين (التوحيد ، والتوبة)وضرورة التصاقهما بحياة الانسان لأن الاخلاص لله يحمي من الوقوع في الشرك الذي لا يغفر لصاحبه ويقوده للخلود في النار والعياذ بالله ، ولأن الاستغفار أو التوبة من الذنوب تذهب بمجهودات ابليس المتكررة لايقاع الانسان في الذنب أدراج الرياح ..كون الشيطان نعوذ بالله منه يجد في ايقاع العبد المؤمن ولو في معصية يسيرة على الأقل ، ها قد يأس الشيطان أن يعبد في جزيرة العرب ، فهل عجزنا أن نجعله ييأس من إيقاعنا في الذنوب ؟؟ هل عجزنا عن الصلاة ركعتين لله نطلب من مولانا فيها بأن يغفر الذنب الذي أوقعنا فيه الشيطان الرجيم وإن تكرر مع العزم في كل مرة أن لا نعود للذنب بالطبع؟؟!!


حكاية عن الاستغفار (منقوله بتصرف):

يحكى أن (خبازاً) كان في عهد الامام أحمد بن حنبل يكثر من الاستغفار وكان قريبا من بيته مسجد، نزل بهذا المسجد إمام اهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل وأخذ يتهجد فيه إلى ان يتسحر فيه كي يصوم ، سمع الخباز بصوته وهو يتهجد فجاء إليه وهو (لا يعرفه) وطلب منه الحضور لبيته حتى يضيفه ثم لما دخلوا البيت ، ذكر الامام أحمد بأنه يريد الصيام فقدم الخباز إفطاره لوقت السحر حتى يضيف الشيخ ، أخذ الخباز يجهز الطعام وكان يستغفر الله في كل حركاته وسكناته وكلما فعل شيئاً استغفر الله ، فتعجب الامام أحمد من فعله وسأله عن ذلك ، فقال الخباز: الحمد لله لقد سعدت بالاستغفار وتحقق لي كل ما أريد بسببه غير شيء واحد ، قال الامام أحمد: وما هو هذا الشيء؟ قال الخباز: ان يشرفني إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل في بيتي . فقال الامام: أنا أحمد بن حنبل ، وقد جررت إليك جراً..

وفي الختام..

هذا الموضوع أعد تخفيفاً على من أصيب في ماله وبيان لهم بأن ضياع المغفرة المغفرة أشد وقعاً من ضياع الأموال ، فما نعانيه وتعانيه دول مجاورة لنا هو بسبب قرب اعتماد النظام الرأسمالي فكيف إذا تم اعتماده فعلياً ونحن بهذا المصاب ،، ولإن خسرنا بعض أموالنا أو كلها فلنا أن نغلق السبيل كي لا نخسر أنفسنا..

رجاء خاص:

أتمنى على كل من وفقه الله لصلاة القيام في بيته ، ومن يصلي الفروض الواجبة عليه أن يكثر من الدعاء لأهل السنة في العراق أثناء سجوده وفي ساعات الاجابة ، فقد كان المسلمون في بعض المعارك الحاسمة يؤملون من إخوانهم الدعاء لهم في صلاتهم ، فلا تخذلوا إخوانكم وتبخلون عليهم حتى فيما هو بينكم وبين الله ،وأذكر أخواننا أهل السنة والجماعة هناك بضرورة التوحد في الاهداف ومن أهمها طرد المحتل وفي الترابط بين البلدان وعدم اختلاف أمراء الحرب واستقلالهم بتعدد الرايات إلا ما كان للخدعة ، لأن هذا الفعل قد يفتح الباب للعدو فيكون العراق أندلساً الثانية ، فإن الاندلس الأولى ما أخذت إلا بعد أن انقسام المسلمون فيها ،وقد كان لكل مدينة (أمير وجيش وجند) مستقل عن البقية تماماً، فقام الروم باقتناصهم كلاً على حدة وسقطت الأندلس شيئاً فشيئاً بشكل تدريجي..ولكن البشارة دوماً لمن يمكر الله لهم ..والله من وراء القصد

قال تعالى : ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) الآية


هذا ولكم الحديث...

سهم متذبذب
09-01-2007, 12:33 AM
أستغفر الله
أستغفر الله
أستغفر الله

البانوش
09-01-2007, 12:39 AM
شكرا ع النقل المميز

السامر الأسود™
09-01-2007, 12:53 AM
جزاك الله خير أخوي سهم متذبذب
والله ماراح يودينا في مشاكل الا
طردنا ورى هالدنيا ونسينا آخرتنا

وتسلم أخوي

jfal
09-01-2007, 01:06 AM
جزاك الله خير أخوي سهم متذبذب وجعل نصحك لاخوانك في ميزان حسناتك انشأ الله

الرحال
09-01-2007, 01:12 AM
جزاك الله خير أخوي سهم متذبذب
والله ماراح يودينا في مشاكل الا
طردنا ورى هالدنيا ونسينا آخرتنا

وتسلم أخوي


اضم صوتي معك
ولا حول ولا قوة إلا بالله

عاشق الدوحه
09-01-2007, 01:55 AM
جزاك الله خير

خاربه خاربه
09-01-2007, 06:54 AM
جزاك ربي الخير

ضوى
09-01-2007, 07:10 AM
جزاك ربي كل الخير

قطرية عسل
09-01-2007, 07:16 AM
يزاك الله كل خيــــــــــــــــــــر أخوي

السيالى
11-01-2007, 01:54 PM
جزاك الله خير

متابع الأسهم
12-01-2007, 08:57 PM
جزيت خيرا لما سعيت لة. لى تعليق بسيط عن حكاية الأستغفار وما سمعتة عنها وهى كالتالى تختلف بسيطا عما رويتة.

كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ، ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد ،، حاول مع الإمام ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه ، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر ، فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ،فأكرمه ونعّمه ، وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ، المهم الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر ، ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ، فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن إستغفاره في الليل ، فأجابه الخباز : أنه طوال ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر ، فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لإستغفارك ثمره ، والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الإستغفار ، يعلم فضل الإستغفار ، يعلم فوائد الإستغفار فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة فقال الإمام أحمد : وما هي فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ، والله إني جُررت إليك جراً

أخوك متابع الأسهم

ولد البلاد
12-01-2007, 09:27 PM
رحم الله والديك وجزاك الله كل خير
والله اغلب الناس ناسيين اخرتهم وسباق على هالدنيا
مقالة جميلة ومفيده