ابوالجازي
09-01-2007, 11:55 PM
فيما أنهمكت الأم في أعمالها المنزلية
وقفت الصغيرةُ ليلى بجوار النافذة تتأمل العالم الخارجي
وتستمتع بمراقبة أزهار الحديقة وهي تتمايل في تناغمٍ جميل
وكأنها تتهامسُ فيما بينها ...
ومن خلف سور الحديقة لمحت صديقها الصغير فيصل يحثُ الخطى مقبلا إليها
ارتسمـــت الفرحةُ على محياها ..
وأرادت أن تسرع إليه .. ولكن تحذيرات والدتها أخذت تتردد في رأسها
توقفت .. وردعها الخوف
ستعاقبني ماما لوخرجت .. هكذا قالت لنفســـها
واكتفت ليلى بمراقبة فيصل وهو يبتسم ويلوح لها
اقتربت أكثر من النافذة .. التصقت بها
الجو الجميل يغري بالخروج ، ودعوات فيصل المتكررة
والحاحهُ المستمر يحرضانها على ذلك
ترددت ليلى كثيرا ، ولكنها في النهاية فعلتها
استجابت لنداء قلبها وخرجت متسللة في غفلةٍ من والدتها
وصلت إلى حيث كان فيصل ينتظرها وقد أعدَّ ألعابا كثيرة ليتسلى بوقتـــه ..
شاركته ليلى اللعب ، ركضــــا سـوياً ، تســابقا في الطين .. قطفَ زهرةَ وقدّمها لها ، قطفت هي بدورها الزهرة الأخرى لترُدَّ هديتـــه .. بنيا قلاعا من الرمل ماتلبث أن تنهار بسهولة وسط ضحكاتــــهمـا ..
واستمرا في اللعب
مرّت اللحظات سريعةً وجميلة قبل أن تنتبه ليلى فزِعةً
على صوت والدتها تناديها في غضب ..!
نهضت ليلى وهي تلتفت من حولها ..لقد أصبحت الحديقةُ خرابـــا ..وتمزقت أزهارها ..فيما تمرغت ملابسها هي بالطين
وغمرها الوحلُ من رأسها إلى أخمص قدميها ..
وفي رعب أخذت تفكر ماذا ستفعل بها ماما ؟!
ظنتها مشغولة ولن تلحظ غيـــابها
أنهالت الأم ضربا على جسد ليلى الغض
أيتها الـ.... ألا يكفي أن عبثتما بالحديقة وأتلفتما أزهارها ؟
كيف ستنظف هذه الأوســاخ التي لطختي بها نفسك ؟!!
بكت ليلى وهي تقول :
ماما فيصل هو الذي دعاني للخروج
ماما فيصل كان معي
شاركني اللعب ..
ماما ..
دفعتها أمها بقوة إلى حجرتها وقالت لها :
لم يكن فيصل ليجرؤ على الاقتراب لو لم تأذني له بالدخول
ستبقين محبوسةً هنا ..وينتظرك عقاب بابا غدا ..
جلست ليلى وهي تقضم أظفارها خوفا .. تخيلت الجميع
في الخارج يريدون معاقبتها ..
ومن نافذتها راقبت فيصل وهو ينسّلُ خارجا بهدوء
لم يستوعب عقلها الصغير : لماذا هي فقط من يُعاقب ؟!!
وفيصل .. لا أحد يُحاسبه أو يعاقبه ؟!!
منقووووووووول
وقفت الصغيرةُ ليلى بجوار النافذة تتأمل العالم الخارجي
وتستمتع بمراقبة أزهار الحديقة وهي تتمايل في تناغمٍ جميل
وكأنها تتهامسُ فيما بينها ...
ومن خلف سور الحديقة لمحت صديقها الصغير فيصل يحثُ الخطى مقبلا إليها
ارتسمـــت الفرحةُ على محياها ..
وأرادت أن تسرع إليه .. ولكن تحذيرات والدتها أخذت تتردد في رأسها
توقفت .. وردعها الخوف
ستعاقبني ماما لوخرجت .. هكذا قالت لنفســـها
واكتفت ليلى بمراقبة فيصل وهو يبتسم ويلوح لها
اقتربت أكثر من النافذة .. التصقت بها
الجو الجميل يغري بالخروج ، ودعوات فيصل المتكررة
والحاحهُ المستمر يحرضانها على ذلك
ترددت ليلى كثيرا ، ولكنها في النهاية فعلتها
استجابت لنداء قلبها وخرجت متسللة في غفلةٍ من والدتها
وصلت إلى حيث كان فيصل ينتظرها وقد أعدَّ ألعابا كثيرة ليتسلى بوقتـــه ..
شاركته ليلى اللعب ، ركضــــا سـوياً ، تســابقا في الطين .. قطفَ زهرةَ وقدّمها لها ، قطفت هي بدورها الزهرة الأخرى لترُدَّ هديتـــه .. بنيا قلاعا من الرمل ماتلبث أن تنهار بسهولة وسط ضحكاتــــهمـا ..
واستمرا في اللعب
مرّت اللحظات سريعةً وجميلة قبل أن تنتبه ليلى فزِعةً
على صوت والدتها تناديها في غضب ..!
نهضت ليلى وهي تلتفت من حولها ..لقد أصبحت الحديقةُ خرابـــا ..وتمزقت أزهارها ..فيما تمرغت ملابسها هي بالطين
وغمرها الوحلُ من رأسها إلى أخمص قدميها ..
وفي رعب أخذت تفكر ماذا ستفعل بها ماما ؟!
ظنتها مشغولة ولن تلحظ غيـــابها
أنهالت الأم ضربا على جسد ليلى الغض
أيتها الـ.... ألا يكفي أن عبثتما بالحديقة وأتلفتما أزهارها ؟
كيف ستنظف هذه الأوســاخ التي لطختي بها نفسك ؟!!
بكت ليلى وهي تقول :
ماما فيصل هو الذي دعاني للخروج
ماما فيصل كان معي
شاركني اللعب ..
ماما ..
دفعتها أمها بقوة إلى حجرتها وقالت لها :
لم يكن فيصل ليجرؤ على الاقتراب لو لم تأذني له بالدخول
ستبقين محبوسةً هنا ..وينتظرك عقاب بابا غدا ..
جلست ليلى وهي تقضم أظفارها خوفا .. تخيلت الجميع
في الخارج يريدون معاقبتها ..
ومن نافذتها راقبت فيصل وهو ينسّلُ خارجا بهدوء
لم يستوعب عقلها الصغير : لماذا هي فقط من يُعاقب ؟!!
وفيصل .. لا أحد يُحاسبه أو يعاقبه ؟!!
منقووووووووول