ROSE
10-01-2007, 05:23 AM
قطاع الاتصالات في السلطنة يشهد نقلة نوعية على مدى 36 عاما ..الشركة القطرية العمانية للاتصالات تحقق انجازات كبيرة في عمان
مسقط- خالد البلوشي :
يشكل قطاع الاتصالات في السلطنة احد مرتكزات خطط التنمية منذ بداية النهضة المباركة، حيث أولى جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- اهتماما كبيرا بقطاع الاتصالات ليكون رافدا مهما لمسيرة التنمية العمانية واحد المحركات التي تدفع بالعمل نحو آفاق رحبة.
وعملت الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" على ابراز الجهود الحكومية من اجل جعل هذا القطاع احد القطاعات المحركة للتنمية الشاملة، وسعت الشركة منذ انطلاقتها إلى توصيل خدمات الاتصالات بكافة أنواعها إلى كل شبر من ارض عمان الغالية. إيمانا بالفكر السامي لجلالة السلطان المعظم بأن تنعم كل قرية ومدينة بكل الخدمات الحديثة.
وحققت عمانتل نقلة كبيرة في المشاريع التي نفذتها والتي ستكون بمثابة نقلة نوعية لقطاع الاتصالات في السلطنة، وبخاصة من حيث مشاريع الحكومة الالكترونية ومشاريع الألياف البصرية، إلى جانب تعزيز الخدمات الأخرى سواء للهاتف النقال أو الثابت وخدمات الانترنت التي باتت احد مرتكزات وخطط الشركة من اجل جعل الشباب العماني يتعامل رقميا في كافة برامجه واتصالاته.
الحكومة الالكترونية
حظي مشروع الحكومة الالكترونية باهتمام كبير من قبل كافة القطاعات والمؤسسات في السلطنة وذلك لإدراكها التام لضرورة تنفيذها في المرحلة القادمة خاصة أن العالم الخارجي يشهد نقلة كبيرة في هذا الجانب. وأصبح العالم يسابق نفسه لتغطية الفجوة الرقمية التي حدثت بسبب التأخر في تطبيق مشروع الحكومة الالكترونية في مختلف القطاعات والهيئات والمؤسسات.
والسلطنة إحدى الدول التي تعمل على تجاوز هذه الفجوة الرقمية والمعرفية بتطبيق مشروع الحكومة الالكترونية في مؤسساتها العامة والخاصة، وبالفعل حققت نجاحات كبيرة في هذا الجانب على المستوىين الخارجي والداخلي، وقامت بتطبيق مشروع الحكومة الالكترونية في تخليص المعاملات والإجراءات الإدارية والتجارية وتلقي الطلبات وانجازها الكترونيا.
مجتمع عمان الرقمي
ولم تقف السلطنة عند هذا الحد بل أطلقت أيضا مشروعا يساعد في انتشار الحكومة الالكترونية بين أوساط المجتمع والتعريف بأهميته في حياتنا العملية وحياتنا الاعتيادية، فكان مشروع مجتمع عمان الرقمي الذي تبنته وزارة الاقتصاد الوطني وهيئة تقنية المعلومات وعملتا جاهدتين على نشر المعرفة الرقمية في السلطنة بين شرائح وفئات المجتمع ليصبح مجتمعا رقميا.وبالطبع فإن نجاح مثل هذه المشاريع الوطنية التي تخدم المجتمع تتطلب تضافر كافة الجهود وتعاون جميع القطاعات في السلطنة سواء كانت من القطاع العام أو الخاص والهيئات، لتشكل معا الحكومة الالكترونية، بإجراء الخطوات والتسهيلات فيما بينها وتحقيق نوع من الترابط والتعاون الالكتروني.
وكانت الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) سباقة في هذا الجانب في مد جسر التعاون والتواصل بين القطاعات المختلفة وتوفير التسهيلات المتاحة لإنجاح مشروع الحكومة الالكترونية من خلال الاتفاقيات التي من شأنها أن تتيح مزيدا من التعاون الالكتروني.
فقد أبرمت عمانتل اتفاقية الشبكة الحكومية الموحدة مع هيئة تقنية المعلومات التي توفر النطاق الترددي الواسع والتوصيل المركزي لكافة الوحدات الحكومية بشبكة موحدة وذلك بسرعة عالية في تبادل المعلومات والبيانات وسلامتها، حيث تم ربط الوزارات والجهات الحكومية بتقنيات حديثة وبمستويات متطورة وسرعة وكفاءة عالية، وجعل الخدمة الآلية المحرك الأساس لتقديم الخدمات وتوفير البيانات وإتاحتها للجميع.
وينقسم المشروع الأول من نوعه على مستوى السلطنة إلى قسمين: الأول يتعلق بتوفير بنية أساسية للمواقع الحكومية والمقدرة بـ 750 موقعا عن طريق وصلات طرفية، أما القسم الثاني فيشمل إقامة مركز لإدارة الشبكة. كما وقعت عمانتل اتفاقية مع البنك المركزي العماني بخصوص إنشاء (النظام المتعدد لبطاقات تعريف المعلومات (MPLS) لأغراض شبكة الخدمات المصرفية الالكترونية (بنك نت).
ويعد المشروع استراتيجيا للقطاع المصرفي ويساهم في العمليات البنكية وتدفق الأموال بين البنوك العامة، حيث تقوم عمانتل بتزويد البنك المركزي العماني بـ (مسارات IP) من خلال شبكة البنك دون الحاجة للتشفير الإضافي أو إدارة المستخدم.
كذلك تعد الاتفاقية التي وقعتها عمانتل مع الشركة العمانية للتجارة الالكترونية (تجاري عمان) لتقديم حلول المشتريات الالكترونية (Tejari Transact)، مثالا لتوفير حلول عمليات شراء بسيطة وتوسيع قاعدة الموردين وتوفير الوقت وترشيد التكاليف بالإضافة إلى تخفيض تكاليف عمليات الشراء والاستفادة من الموارد الخارجية.
خدمة الانترنت اللاسلكي
وفي جانب تقنية التكنولوجيا وعالم الانترنت تقوم الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) بتقديم ما هو جديد ومتميز في هذا الجانب وتوفير الإمكانيات المتاحة لنشر المعرفة الرقمية والثقافة الالكترونية وزيادة الوعي الفكري لدى افراد المجتمع، وانعكس ذلك مباشرة على نسبة الإقبال على الانترنت وعدد مستخدميه، حيث بلغت في الفترة الأخيرة أعلى مستوياتها وحققت نجاحات كبيرة في هذا المجال.إن ما قدمته الشركة خلال الثلاث السنوات الأخيرة في مجال تقنية الانترنت والحاسب الآلي يدل على أهمية هذه التكنولوجيا في عالمنا المعاصر، وتدرك عمانتل كذلك الدور الذي يقوم به الانترنت سواء في تقديم الثقافة والمعلومات والبيانات على وجه السرعة أو تخليص وإجراء الطلبات والمعاملات أيضا على وجه السرعة، بالخصوص في القرن الحالي الذي يشهد يوميا تجددا في تكنولوجيا الاتصالات وتقنيات المعلومات. لقد قدمت الشركة خدمات متميزة في هذا المجال كان آخرها في شهر مارس الماضي عندما وفرت خدمة الانترنت اللاسلكي الـ (Wi-Fi) في اكثر من 12 موقعا من المواقع العامة المعتمدة على تصفح مواقع الانترنت لاسلكيا وبسرعات عالية جدا لمستخدمي أجهزة الحاسب الآلي (لاب توب) وأجهزة الهاتف المتنقل الدفترية، بالإضافة إلى توفيرها لخدمات الانترنت العادي (dail-up) والانترنت فائق السرعة (ADSL) وخدمة (MAXNET)، وهذه الخدمات تلبي متطلبات كافة شرائح المجتمع ومستلزماتهم.
وتتوافر خدمة الانترنت اللاسلكي (Wi-Fi) في كل من واحة المعرفة مسقط، قصر البستان، مجمع الحارثي، مجمع العريمي، مركز سابكو، مركز مدينة السلطان قابوس التجاري، مركز الواحة بشاطئ القرم، مركز العاصمة التجاري، مجمع جوهرة الشاطئ، فندق شيدي مسقط، مركز عمان الدولي للمعارض، مقهى كارجين، مقهى سكند كب.
ومن جانب آخر وضعت الشركة العمانية للاتصالات السلطنة ضمن الدول المهمة في مجال قطاع الاتصالات ونقطة ارتكاز رئيسية في حركة الاتصالات الدولية وبوابة عبور دولية لشبكة الانترنت من خلال كوابل الألياف البصرية البحرية ونقاط الإسقاط في كل من ولاية السيب بمحافظة مسقط وولاية خصب بمحافظة مسندم، مما يشكل تحولا مهما في مسيرة التنمية الاقتصادية ومستوى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في البلد.فبعد وصول الكوابل الأربعة الرئيسية لمشروع فالكون البحري إلى نقطتي إسقاط في السيب وخصب وربطها بدول مجلس التعاون ومصر وإيران والهند ودول أوروبا والأمريكتين، قامت عمانتل بتوقيع مذكرتي تفاهم مع شركة فلاج للاتصالات تتعلق الأولى بجعل السلطنة بوابة دولية لعبور شبكة الانترنت بين الشرق الأوسط وإفريقيا، أما الثانية فتتعلق بجعل السلطنة نقطة ربط بين الشرق الأوسط وإفريقيا لمشروع الكيبل البحري. وبموجب هاتين المذكرتين يتم تقديم خدمات الانترنت وخدمات الدوائر المؤجرة وخدمة النظام المتعدد لبطاقات تعريف المعاملات (MPLS) لأثنتى عشرة دولة، وربط الكيبل الإفريقي بالسلطنة بواسطة شبكة الكوابل البحرية الموجودة في السلطنة. كما ربطت السلطنة في شهر يوليو الماضي بجمهورية باكستان الإسلامية عن طريق مشروع كيبل الألياف البصرية البحرية (TWA) الذي يربط بين الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) وشركة (Transworld Associates) الباكستانية، ويتيح المشروع تبادل حركة الاتصالات بين البلدين من جهة وربط باكستان بالعالم الخارجي عبر نقطة ارتكاز في ولاية السيب من جهة أخرى .كذلك يمكن مشروع (TWA) عمانتل من بيع بعض سعات المشروع العريضة للشركات الباكستانية والشركات العالمية وهذا بدوره يفتح فرصا أخرى للاستثمارات وتنويع مصادر الدخل للشركة وزيادة الإيرادات الاقتصادية.
شبكة الألياف البصرية
وفي إطار توسعة شبكة الاتصالات وحركة مرور المكالمات بين أرجاء السلطنة قامت الشركة العمانية للاتصالات بمد كوابل ألياف بصرية بطول آلاف الكيلومترات بين مناطق وولايات السلطنة لتكون شبكة موازية للشبكة الحالية متصلة بعضها البعض لإيجاد مسارات بديلة لحركة الاتصالات في حالة حدوث أعطال طارئة .فجاء مشروع شبكة الألياف البصرية بين مناطق السلطنة ليربط كل منطقة بالمنطقة الأخرى، حيث تم ربط محافظة مسقط عن طريق ولاية العامرات بولاية صور بالمنطقة الشرقية بطول 200 كيلومتر، كذلك تم ربط منطقة الظاهرة بالمنطقة الوسطى عن طريق ولاية عبري وولاية هيما مرورا بكل من بفهود وسيح رول قرن العلم، باريك بطول 600 كيلو متر.
كما مد كيبل ألياف بصرية أرضية بطول 400 كيلومتر بين سناو وحج ومصيرة وربط المنطقة الوسطى بجزيرة مصيرة، وربط ولاية ثمريت بمحافظة ظفار بالمزيونة وصلالة بطول 300 كيلومتر، بهدف إنعاش حركة الاتصالات الدولية بين السلطنة والجمهورية اليمنية. وزيادة العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين والشعبين.
كذلك تقدم عمانتل تسهيلات وتوفر الإمكانيات للشركات والمؤسسات المحلية لتسهيل حركة الاتصالات ونقل البيانات والمعلومات بين فروع الشركات والمؤسسات المنتشرة في السلطنة، حيث تقوم عمانتل حاليا ببناء البنية الأساسية لشبكات الإرسال التابعة لشركة تنمية نفط عمان (PDO) وذلك لربط المواقع الإستراتيجية بعضها البعض، بواسطة كوابل الألياف البصرية الأرضية وتركيب أجهزة الترتيب الرقمي المتزامن (SDH) وربط أجهزة نظام الموجة الضوئية التعددية المكثفة (DWDM). وتقوم عمانتل أيضا بتوفير السعات الكافية لتبادل نقل وإرسال البيانات والمعلومات من والى المواقع الاستراتيجية لشركة تنمية نفط عمان، وبث خدمات البيانات والصوت والصورة من والى المركز الرئيسي للمعلومات التابع لـ ( PDO).
ومن جانب آخر وقعت الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) اتفاقية تنفيذ مشروع نظام التشغيل المساند (OSS) مع شركة كاب جمناي للاتصالات والإعلام (Media capgemini Telecom) ومجموعة خدمات الكمبيوتر العمانية لرفع كفاءة وتحسين جودة الخدمات المقدمة من عمانتل ودعم الخدمات المتوافرة للعملاء باتفاقيات مستوى الخدمة والعمل على تفادي بعض الأعطال المتوقعة وذلك من خلال تفعيل أجهزة الإنذار المسبقة.
وسيستفيد من مشروع (OSS) مجموعة من الهيئات والشركات والمؤسسات الكبيرة في السلطنة كهيئة تنظيم الاتصالات وشركات عمان موبايل والنورس وتنمية نفط عمان بالإضافة إلى أن المشروع سيوفر خدماته لمشروع الحكومة الالكترونية وخدمة بنك نت (Bank Net).
الشركة العمانية القطرية للاتصالات
تمكنت الشركة العمانية القطرية للاتصالات النورس من تحقيق إنجاز آخر يضاف الى الانجازات التي تحققت في السلطنة في مجال الاتصالات حيث تعتبر النورس المشغل الثاني للهاتف الجوال والمنافس الاول لشركة عمان موبايل للاتصالات والتي تمكنت من تحقيق انجاز خلال الفترة القصيرة من انطلاقتها حيث تجاوز عدد شركاء النورس في تقديم خدمة التجوال الدولي 200 شريك.
وأكدت مديرة خدمات التجوال الدولي بالنورس ان روح الفريق والعمل الجماعي ادىا الى الوصول للهدف الذي كنا نسعى اليه ورغم تلك الفترة القصيرة فقد حققنا ما قد يستغرق سنوات عديدة للوصول اليه في الشركات الاخرى. كما اننا نشعر بالسعادة لتمكننا من تقديم العديد من الخدمات المتميزة لعملائنا اثناء تجوالهم كخدمة تصفح المعلومات اثناء التجوال وخدمات التجوال لمستخدمي البطاقات المدفوعة. وقد تمكنا من تحقيق الاهداف الموضوعة التي تمثلت في اكثر من 200 شريك للتجوال الدولي، 21 شريكا لخدمة تصفح المعلومات اثناء التجوال ، 10 شركاء يقدمون خدمات التجوال الدولي لمستخدمي بطاقات النورس المدفوعة ونتطلع الى زيادة تلك الاعداد خلال الفترة المتبقية من العام الحالي".
بالإضافة الى تمكن النورس من تحقيق اهدافها فيما يتعلق بعدد شركاء التجوال الدولي فان النورس تميزت بتقديم العديد من الخدمات ذات القيمة المضافة لعملائها اثناء سفرهم خارج السلطنة فقد كانت النورس الرائدة في تقديم خدمة تصفح المعلومات اثناء التجوال والتي مكنت عملاء النورس من مستخدمي البطاقات الآجلة الدفع (نورس آجل) من استقبال البريد الالكتروني ، تحميل الملفات من الانترنت. وتتوافر هذه الخدمة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة الى بعض الدول الاخرى وهناك مخطط لزيادة عدد الدول خلال العام القادم.
اما بالنسبة لمستخدمي بطاقات النورس المدفوعة فقد كانت النورس الرائدة في تقديم خدمات التجوال لهذه الشريحة من مستخدمي خدمات الاتصالات المتنقلة. فمن خلال خدمة اعادة الاتصال اثناء التجوال بإمكان عملاء النورس الاتصال واستقبال المكالمات والرسائل القصيرة عند سفرهم خارج السلطنة مستفيدين من اكثر من 200 شريك للنورس في خدمة التجوال.
كما قامت النورس بتوفير خدمات التجوال المتكاملة لمستخدمي بطاقات النورس المدفوعة (النورس مسبق) والتي تمكن عملاء النورس من الاستفادة من خدمات التجوال المتوافرة لمستخدمي البطاقات الآجلة الدفع. فقد اوضح عملاء النورس من مستخدمي البطاقات المدفوعة من خلال الدراسات التي قامت بها النورس الاهمية التي يعلقها مستخدمو البطاقات المدفوعة على توافر خدمات التجوال اثناء سفرهم في كل من الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لذلك تم توفير خدمات التجوال المتكاملة لتشمل معظم دول مجلس التعاون الخليجي.
وتقدم النورس لعملائها المزيد من الخدمات ذات القيمة الاضافية اثناء التجوال والتي من ضمنها الاشعار بالمكالمات التي تعزر الرد عليها. كما يمكن الاستفادة من خدمة البريد الصوتي في حالة ان تكون تلك الخدمة مفعلة. بالإضافة الى امكانية استفادة عملاء النورس من مستخدمي البطاقات المدفوعة من خدمة تحويل الرصيد الكترونياً اثناء سفرهم.
مسقط- خالد البلوشي :
يشكل قطاع الاتصالات في السلطنة احد مرتكزات خطط التنمية منذ بداية النهضة المباركة، حيث أولى جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- اهتماما كبيرا بقطاع الاتصالات ليكون رافدا مهما لمسيرة التنمية العمانية واحد المحركات التي تدفع بالعمل نحو آفاق رحبة.
وعملت الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" على ابراز الجهود الحكومية من اجل جعل هذا القطاع احد القطاعات المحركة للتنمية الشاملة، وسعت الشركة منذ انطلاقتها إلى توصيل خدمات الاتصالات بكافة أنواعها إلى كل شبر من ارض عمان الغالية. إيمانا بالفكر السامي لجلالة السلطان المعظم بأن تنعم كل قرية ومدينة بكل الخدمات الحديثة.
وحققت عمانتل نقلة كبيرة في المشاريع التي نفذتها والتي ستكون بمثابة نقلة نوعية لقطاع الاتصالات في السلطنة، وبخاصة من حيث مشاريع الحكومة الالكترونية ومشاريع الألياف البصرية، إلى جانب تعزيز الخدمات الأخرى سواء للهاتف النقال أو الثابت وخدمات الانترنت التي باتت احد مرتكزات وخطط الشركة من اجل جعل الشباب العماني يتعامل رقميا في كافة برامجه واتصالاته.
الحكومة الالكترونية
حظي مشروع الحكومة الالكترونية باهتمام كبير من قبل كافة القطاعات والمؤسسات في السلطنة وذلك لإدراكها التام لضرورة تنفيذها في المرحلة القادمة خاصة أن العالم الخارجي يشهد نقلة كبيرة في هذا الجانب. وأصبح العالم يسابق نفسه لتغطية الفجوة الرقمية التي حدثت بسبب التأخر في تطبيق مشروع الحكومة الالكترونية في مختلف القطاعات والهيئات والمؤسسات.
والسلطنة إحدى الدول التي تعمل على تجاوز هذه الفجوة الرقمية والمعرفية بتطبيق مشروع الحكومة الالكترونية في مؤسساتها العامة والخاصة، وبالفعل حققت نجاحات كبيرة في هذا الجانب على المستوىين الخارجي والداخلي، وقامت بتطبيق مشروع الحكومة الالكترونية في تخليص المعاملات والإجراءات الإدارية والتجارية وتلقي الطلبات وانجازها الكترونيا.
مجتمع عمان الرقمي
ولم تقف السلطنة عند هذا الحد بل أطلقت أيضا مشروعا يساعد في انتشار الحكومة الالكترونية بين أوساط المجتمع والتعريف بأهميته في حياتنا العملية وحياتنا الاعتيادية، فكان مشروع مجتمع عمان الرقمي الذي تبنته وزارة الاقتصاد الوطني وهيئة تقنية المعلومات وعملتا جاهدتين على نشر المعرفة الرقمية في السلطنة بين شرائح وفئات المجتمع ليصبح مجتمعا رقميا.وبالطبع فإن نجاح مثل هذه المشاريع الوطنية التي تخدم المجتمع تتطلب تضافر كافة الجهود وتعاون جميع القطاعات في السلطنة سواء كانت من القطاع العام أو الخاص والهيئات، لتشكل معا الحكومة الالكترونية، بإجراء الخطوات والتسهيلات فيما بينها وتحقيق نوع من الترابط والتعاون الالكتروني.
وكانت الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) سباقة في هذا الجانب في مد جسر التعاون والتواصل بين القطاعات المختلفة وتوفير التسهيلات المتاحة لإنجاح مشروع الحكومة الالكترونية من خلال الاتفاقيات التي من شأنها أن تتيح مزيدا من التعاون الالكتروني.
فقد أبرمت عمانتل اتفاقية الشبكة الحكومية الموحدة مع هيئة تقنية المعلومات التي توفر النطاق الترددي الواسع والتوصيل المركزي لكافة الوحدات الحكومية بشبكة موحدة وذلك بسرعة عالية في تبادل المعلومات والبيانات وسلامتها، حيث تم ربط الوزارات والجهات الحكومية بتقنيات حديثة وبمستويات متطورة وسرعة وكفاءة عالية، وجعل الخدمة الآلية المحرك الأساس لتقديم الخدمات وتوفير البيانات وإتاحتها للجميع.
وينقسم المشروع الأول من نوعه على مستوى السلطنة إلى قسمين: الأول يتعلق بتوفير بنية أساسية للمواقع الحكومية والمقدرة بـ 750 موقعا عن طريق وصلات طرفية، أما القسم الثاني فيشمل إقامة مركز لإدارة الشبكة. كما وقعت عمانتل اتفاقية مع البنك المركزي العماني بخصوص إنشاء (النظام المتعدد لبطاقات تعريف المعلومات (MPLS) لأغراض شبكة الخدمات المصرفية الالكترونية (بنك نت).
ويعد المشروع استراتيجيا للقطاع المصرفي ويساهم في العمليات البنكية وتدفق الأموال بين البنوك العامة، حيث تقوم عمانتل بتزويد البنك المركزي العماني بـ (مسارات IP) من خلال شبكة البنك دون الحاجة للتشفير الإضافي أو إدارة المستخدم.
كذلك تعد الاتفاقية التي وقعتها عمانتل مع الشركة العمانية للتجارة الالكترونية (تجاري عمان) لتقديم حلول المشتريات الالكترونية (Tejari Transact)، مثالا لتوفير حلول عمليات شراء بسيطة وتوسيع قاعدة الموردين وتوفير الوقت وترشيد التكاليف بالإضافة إلى تخفيض تكاليف عمليات الشراء والاستفادة من الموارد الخارجية.
خدمة الانترنت اللاسلكي
وفي جانب تقنية التكنولوجيا وعالم الانترنت تقوم الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) بتقديم ما هو جديد ومتميز في هذا الجانب وتوفير الإمكانيات المتاحة لنشر المعرفة الرقمية والثقافة الالكترونية وزيادة الوعي الفكري لدى افراد المجتمع، وانعكس ذلك مباشرة على نسبة الإقبال على الانترنت وعدد مستخدميه، حيث بلغت في الفترة الأخيرة أعلى مستوياتها وحققت نجاحات كبيرة في هذا المجال.إن ما قدمته الشركة خلال الثلاث السنوات الأخيرة في مجال تقنية الانترنت والحاسب الآلي يدل على أهمية هذه التكنولوجيا في عالمنا المعاصر، وتدرك عمانتل كذلك الدور الذي يقوم به الانترنت سواء في تقديم الثقافة والمعلومات والبيانات على وجه السرعة أو تخليص وإجراء الطلبات والمعاملات أيضا على وجه السرعة، بالخصوص في القرن الحالي الذي يشهد يوميا تجددا في تكنولوجيا الاتصالات وتقنيات المعلومات. لقد قدمت الشركة خدمات متميزة في هذا المجال كان آخرها في شهر مارس الماضي عندما وفرت خدمة الانترنت اللاسلكي الـ (Wi-Fi) في اكثر من 12 موقعا من المواقع العامة المعتمدة على تصفح مواقع الانترنت لاسلكيا وبسرعات عالية جدا لمستخدمي أجهزة الحاسب الآلي (لاب توب) وأجهزة الهاتف المتنقل الدفترية، بالإضافة إلى توفيرها لخدمات الانترنت العادي (dail-up) والانترنت فائق السرعة (ADSL) وخدمة (MAXNET)، وهذه الخدمات تلبي متطلبات كافة شرائح المجتمع ومستلزماتهم.
وتتوافر خدمة الانترنت اللاسلكي (Wi-Fi) في كل من واحة المعرفة مسقط، قصر البستان، مجمع الحارثي، مجمع العريمي، مركز سابكو، مركز مدينة السلطان قابوس التجاري، مركز الواحة بشاطئ القرم، مركز العاصمة التجاري، مجمع جوهرة الشاطئ، فندق شيدي مسقط، مركز عمان الدولي للمعارض، مقهى كارجين، مقهى سكند كب.
ومن جانب آخر وضعت الشركة العمانية للاتصالات السلطنة ضمن الدول المهمة في مجال قطاع الاتصالات ونقطة ارتكاز رئيسية في حركة الاتصالات الدولية وبوابة عبور دولية لشبكة الانترنت من خلال كوابل الألياف البصرية البحرية ونقاط الإسقاط في كل من ولاية السيب بمحافظة مسقط وولاية خصب بمحافظة مسندم، مما يشكل تحولا مهما في مسيرة التنمية الاقتصادية ومستوى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في البلد.فبعد وصول الكوابل الأربعة الرئيسية لمشروع فالكون البحري إلى نقطتي إسقاط في السيب وخصب وربطها بدول مجلس التعاون ومصر وإيران والهند ودول أوروبا والأمريكتين، قامت عمانتل بتوقيع مذكرتي تفاهم مع شركة فلاج للاتصالات تتعلق الأولى بجعل السلطنة بوابة دولية لعبور شبكة الانترنت بين الشرق الأوسط وإفريقيا، أما الثانية فتتعلق بجعل السلطنة نقطة ربط بين الشرق الأوسط وإفريقيا لمشروع الكيبل البحري. وبموجب هاتين المذكرتين يتم تقديم خدمات الانترنت وخدمات الدوائر المؤجرة وخدمة النظام المتعدد لبطاقات تعريف المعاملات (MPLS) لأثنتى عشرة دولة، وربط الكيبل الإفريقي بالسلطنة بواسطة شبكة الكوابل البحرية الموجودة في السلطنة. كما ربطت السلطنة في شهر يوليو الماضي بجمهورية باكستان الإسلامية عن طريق مشروع كيبل الألياف البصرية البحرية (TWA) الذي يربط بين الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) وشركة (Transworld Associates) الباكستانية، ويتيح المشروع تبادل حركة الاتصالات بين البلدين من جهة وربط باكستان بالعالم الخارجي عبر نقطة ارتكاز في ولاية السيب من جهة أخرى .كذلك يمكن مشروع (TWA) عمانتل من بيع بعض سعات المشروع العريضة للشركات الباكستانية والشركات العالمية وهذا بدوره يفتح فرصا أخرى للاستثمارات وتنويع مصادر الدخل للشركة وزيادة الإيرادات الاقتصادية.
شبكة الألياف البصرية
وفي إطار توسعة شبكة الاتصالات وحركة مرور المكالمات بين أرجاء السلطنة قامت الشركة العمانية للاتصالات بمد كوابل ألياف بصرية بطول آلاف الكيلومترات بين مناطق وولايات السلطنة لتكون شبكة موازية للشبكة الحالية متصلة بعضها البعض لإيجاد مسارات بديلة لحركة الاتصالات في حالة حدوث أعطال طارئة .فجاء مشروع شبكة الألياف البصرية بين مناطق السلطنة ليربط كل منطقة بالمنطقة الأخرى، حيث تم ربط محافظة مسقط عن طريق ولاية العامرات بولاية صور بالمنطقة الشرقية بطول 200 كيلومتر، كذلك تم ربط منطقة الظاهرة بالمنطقة الوسطى عن طريق ولاية عبري وولاية هيما مرورا بكل من بفهود وسيح رول قرن العلم، باريك بطول 600 كيلو متر.
كما مد كيبل ألياف بصرية أرضية بطول 400 كيلومتر بين سناو وحج ومصيرة وربط المنطقة الوسطى بجزيرة مصيرة، وربط ولاية ثمريت بمحافظة ظفار بالمزيونة وصلالة بطول 300 كيلومتر، بهدف إنعاش حركة الاتصالات الدولية بين السلطنة والجمهورية اليمنية. وزيادة العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين والشعبين.
كذلك تقدم عمانتل تسهيلات وتوفر الإمكانيات للشركات والمؤسسات المحلية لتسهيل حركة الاتصالات ونقل البيانات والمعلومات بين فروع الشركات والمؤسسات المنتشرة في السلطنة، حيث تقوم عمانتل حاليا ببناء البنية الأساسية لشبكات الإرسال التابعة لشركة تنمية نفط عمان (PDO) وذلك لربط المواقع الإستراتيجية بعضها البعض، بواسطة كوابل الألياف البصرية الأرضية وتركيب أجهزة الترتيب الرقمي المتزامن (SDH) وربط أجهزة نظام الموجة الضوئية التعددية المكثفة (DWDM). وتقوم عمانتل أيضا بتوفير السعات الكافية لتبادل نقل وإرسال البيانات والمعلومات من والى المواقع الاستراتيجية لشركة تنمية نفط عمان، وبث خدمات البيانات والصوت والصورة من والى المركز الرئيسي للمعلومات التابع لـ ( PDO).
ومن جانب آخر وقعت الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) اتفاقية تنفيذ مشروع نظام التشغيل المساند (OSS) مع شركة كاب جمناي للاتصالات والإعلام (Media capgemini Telecom) ومجموعة خدمات الكمبيوتر العمانية لرفع كفاءة وتحسين جودة الخدمات المقدمة من عمانتل ودعم الخدمات المتوافرة للعملاء باتفاقيات مستوى الخدمة والعمل على تفادي بعض الأعطال المتوقعة وذلك من خلال تفعيل أجهزة الإنذار المسبقة.
وسيستفيد من مشروع (OSS) مجموعة من الهيئات والشركات والمؤسسات الكبيرة في السلطنة كهيئة تنظيم الاتصالات وشركات عمان موبايل والنورس وتنمية نفط عمان بالإضافة إلى أن المشروع سيوفر خدماته لمشروع الحكومة الالكترونية وخدمة بنك نت (Bank Net).
الشركة العمانية القطرية للاتصالات
تمكنت الشركة العمانية القطرية للاتصالات النورس من تحقيق إنجاز آخر يضاف الى الانجازات التي تحققت في السلطنة في مجال الاتصالات حيث تعتبر النورس المشغل الثاني للهاتف الجوال والمنافس الاول لشركة عمان موبايل للاتصالات والتي تمكنت من تحقيق انجاز خلال الفترة القصيرة من انطلاقتها حيث تجاوز عدد شركاء النورس في تقديم خدمة التجوال الدولي 200 شريك.
وأكدت مديرة خدمات التجوال الدولي بالنورس ان روح الفريق والعمل الجماعي ادىا الى الوصول للهدف الذي كنا نسعى اليه ورغم تلك الفترة القصيرة فقد حققنا ما قد يستغرق سنوات عديدة للوصول اليه في الشركات الاخرى. كما اننا نشعر بالسعادة لتمكننا من تقديم العديد من الخدمات المتميزة لعملائنا اثناء تجوالهم كخدمة تصفح المعلومات اثناء التجوال وخدمات التجوال لمستخدمي البطاقات المدفوعة. وقد تمكنا من تحقيق الاهداف الموضوعة التي تمثلت في اكثر من 200 شريك للتجوال الدولي، 21 شريكا لخدمة تصفح المعلومات اثناء التجوال ، 10 شركاء يقدمون خدمات التجوال الدولي لمستخدمي بطاقات النورس المدفوعة ونتطلع الى زيادة تلك الاعداد خلال الفترة المتبقية من العام الحالي".
بالإضافة الى تمكن النورس من تحقيق اهدافها فيما يتعلق بعدد شركاء التجوال الدولي فان النورس تميزت بتقديم العديد من الخدمات ذات القيمة المضافة لعملائها اثناء سفرهم خارج السلطنة فقد كانت النورس الرائدة في تقديم خدمة تصفح المعلومات اثناء التجوال والتي مكنت عملاء النورس من مستخدمي البطاقات الآجلة الدفع (نورس آجل) من استقبال البريد الالكتروني ، تحميل الملفات من الانترنت. وتتوافر هذه الخدمة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة الى بعض الدول الاخرى وهناك مخطط لزيادة عدد الدول خلال العام القادم.
اما بالنسبة لمستخدمي بطاقات النورس المدفوعة فقد كانت النورس الرائدة في تقديم خدمات التجوال لهذه الشريحة من مستخدمي خدمات الاتصالات المتنقلة. فمن خلال خدمة اعادة الاتصال اثناء التجوال بإمكان عملاء النورس الاتصال واستقبال المكالمات والرسائل القصيرة عند سفرهم خارج السلطنة مستفيدين من اكثر من 200 شريك للنورس في خدمة التجوال.
كما قامت النورس بتوفير خدمات التجوال المتكاملة لمستخدمي بطاقات النورس المدفوعة (النورس مسبق) والتي تمكن عملاء النورس من الاستفادة من خدمات التجوال المتوافرة لمستخدمي البطاقات الآجلة الدفع. فقد اوضح عملاء النورس من مستخدمي البطاقات المدفوعة من خلال الدراسات التي قامت بها النورس الاهمية التي يعلقها مستخدمو البطاقات المدفوعة على توافر خدمات التجوال اثناء سفرهم في كل من الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لذلك تم توفير خدمات التجوال المتكاملة لتشمل معظم دول مجلس التعاون الخليجي.
وتقدم النورس لعملائها المزيد من الخدمات ذات القيمة الاضافية اثناء التجوال والتي من ضمنها الاشعار بالمكالمات التي تعزر الرد عليها. كما يمكن الاستفادة من خدمة البريد الصوتي في حالة ان تكون تلك الخدمة مفعلة. بالإضافة الى امكانية استفادة عملاء النورس من مستخدمي البطاقات المدفوعة من خدمة تحويل الرصيد الكترونياً اثناء سفرهم.