ROSE
10-01-2007, 05:40 AM
كرّس حياته كلها من أجل النهوض الاقتصادي للدولة
إشادة محلية باختيار محمد بن راشد الشخصية الاقتصادية العربية الأولى
قالت فعاليات اقتصادية إن اختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشخصية الاقتصادية العربية الأولى لعام 2006 هو اختيار صادف أهله ،وقالت إن سموه كرّس حياته كلها من أجل النهوض الاقتصادي لدولة الإمارات ودبي وجعل منهما مركزا اقتصاديا عالميا. كما أن أياديه البيضاء وأفكاره الاقتصادية وتوجهه القومي كان لها أكبر الأثر في دعم اقتصادات الدول العربية، وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد كان محل ثقة واعتماد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان يحرص على اصطحابه إلى القمم العربية والإسلامية والخليجية وإشراكه في متابعة الأحداث الكبرى التي شهدتها المنطقة منذ مطلع السبعينات، مما وفر لسموه معرفة دقيقة بحقيقة الأوضاع والسياسات العربية والدولية.
وأضافت أن صاحب السمو الشيخ محمد شارك في بناء نهضة دبي مبكراً، حيث أوكل إليه والده المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم المسؤوليات الرئيسية في القطاع الاقتصادي إضافة إلى مسؤولياته عن الشرطة والأمن العام، وفي العام 1995 اختاره المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم وليا للعهد، وأوكل إليه مسؤوليات شؤون الحكم في دبي مباركاً رؤية سموه لمستقبل دولة الإمارات ودبي.
وأوضحت أنه خلال أقل من عشر سنوات وعبر سلسلة من المشاريع والمبادرات جعل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد من دبي مقصداً سياحياً ومركزاً دولياً للتجارة والأعمال والإعلام وتكنولوجيا المعلومات والنقل الجوي والخدمات المالية.
ومنذ مطلع العام 2006 بعد توليه الحكم في إمارة دبي تم انتخابه نائباً لرئيس الدولة واختياره رئيساً لمجلس الوزراء أعطى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعداً اتحادياً للمبادرات والمشاريع الاقتصادية والتنموية التي يرعاها سموه.
شعبية محمد بن راشد محلياً وعالمياً
ومن جانبه قال عبد الله محمد صالح رئيس مجلس إدارة بنك دبي الوطني إن الاختيار من خلال هذا الاستفتاء الجامع أكد شعبية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ليس في الإمارات وحدها وإنما في العالم العربي والعالم أجمع، واستنار عبد الله صالح بالمقدمة التي كتبها صاحب السمو الشيخ محمد في كتابه الأخير (رؤيتي) والتي قال فيها: «الحياة فرص، والفرص الكبيرة لا تطرق الأبواب فمن يريدها عليه أن ينتزعها انتزاعاً ويكتسبها لشعبه ولنفسه، وعلى الإنسان أن يتسلح بروح القوة وصلابة الإرادة والعزيمة والرغبة في انتزاع الفرص الكبيرة لكي لا يعيش على فتات الأسود. لن أترك فرصة في انتظار فرصة أخرى، لكننا لا نصل إلى المركز الذي نتمناه.
كل ما وصلنا إليه لا شيء بالنسبة لرؤيتي. كل ما ترونه ليس إلا بداية الطريق. كل ما ترونه مواقف صغيرة تؤدي إلى المحطة الكبيرة، وكل ما ترونه مجرد لبنات للقاعدة التأسيسية لما هو قادم ومنها سنصنع الصرح الكبير الذي أريده لشعبي ثم سأتمنى من الباقين أن يفعلوا الشيء نفسه في الدول العربية الأخرى لكي نبني التنمية المتميزة، وهذه يد الإمارات بيدكم فلنبدأ. أعرف أن الطريق إلى ما نخطط له من التنمية والتحديث والبناء شاق وأعرف أنه طويل وأعرف أن المراحل القادمة أصعب وأطول وأهم لكنني أؤمن بربي ثم أثق بشعبي وبحكمة قيادتي وبمستقبل أمتي وأنا واثق من أننا سنحقق كل أهدافنا بإذن الله. رؤيتنا واضحة وطريقنا ممهد والساعة تدق، ولم يبق مجال أو وقت للتردد أو أنصاف الأهداف والحلول. كثيرون يتكلمون ونحن نفعل، والتنمية عملية مستمرة لا تتوقف عند حد، والسباق نحو التميز ليس له خط نهاية».
دبي مدينة عالمية
وقال رجل الأعمال خلف الحبتور: منذ نعومة أظافره اكتسب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الخبرة من والده المغفور له الشيخ راشد فقد كان ملازماً له في كل صغيرة وكبيرة إلا أن اليوم الرابع من يناير من عام 1995 كان يوما مشهودا في تاريخ دبي والإمارات ويوم تحّول كبير في شخصية الشيخ محمد بن راشد حينما أصدر المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي آنذاك قرارا تاريخيا، يعد بالكثير في المستقبل، وهو تعيين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وليا لعهد إمارة دبي.
ولقد علق الشيخ محمد في هذه المناسبة، قائلاً: «لا أعرف فيما إذا كنت قائداً جيداً أم لا، لكن ما أعرفه أنني الآن في مركز قيادي، وعندي رؤية واضحة للمستقبل، تمتد قدماً 20 أو 30 عاماً. لقد اكتسبت هذه الرؤية من والدي، المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الذي يعتبر بحق في مقام الوالد لدبي. لقد أطلق المشاريع، ووقف عليها شخصياً، كان يعرف عنه أنه كان يستيقظ باكراً، قاصداً مواقع المشاريع ليشرف عليها شخصياً، وأنا أسير على خطاه، أبقى على اطلاع على كل شيء، أذهب للمواقع وأراقب، أقرأ الوجوه، أتخذ القرارات المناسبة، انطلق بخطى سريعة لتطبيق هذه القرارات بحماس وعزيمة عاليين».
وقال الحبتور :أراد المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد، من وراء تعيين الشيخ محمد بن راشد ولياً لعهد دبي، أن يوظف «الحماس والعزيمة» اللذين يملكهما الشيخ محمد لما فيه خدمة ومصلحة الإمارة، ليتابع كل من المغفور له الشيخ مكتوم والشيخ حمدان والشيخ محمد المسيرة التي ابتدأها والدهم؛ المغفور له ـ بإذن الله ـ الشيخ راشد بن سعيد، معتمدين في مسيرة التطوير والتقدم على النهج والأسس التي وضعها والدهم للنهوض بدبي، وتحويلها إلى مدينة حديثة بكل ما في الكلمة من معنى.
إنجازات لا تحصى
وقال رجل الأعمال الدكتور أحمد سيف بالحصا: إن إنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد على مستوى الدولة والوطن العربي كثيرة ولا تحصى كما أن أفكاره الاقتصادية الثاقبة ولّدت الكثير من المشاريع العملاقة فقد جاء الشيخ محمد في أواخر عام 1995 ليجعل دبي «محط أنظار العالم»، وليوجد لها مكانا على خارطة السياحة العالمية، الأمر الذي حظي بدعم كبير من سموه. ففي الفترة نفسها أعلن عن ولادة مهرجان دبي للتسوق، الذي كان واحداً من أولى مبادراته الكثيرة التي رسخت دوره القيادي كولي عهد، آخذا على كاهله عملية التطوير والتحديث. وكان الهدف من وراء هذا المهرجان السنوي، توظيفه وسيلة للترويج للاقتصاد الإماراتي على المستوى العالمي. إذ بلغت قيمة المبيعات ما يقارب المليار دولار في دورته الأولى.
وأراد الشيخ محمد أن يغني المهرجان بأحداث ونشاطات مثيرة، تستحوذ على ألباب المتابعين، فجاء الحدث الأبرز، وهو الإعلان عن كأس دبي العالمية لسباقات الخيول، الرياضة المفضلة لدى سموه، ليتزامن حفل افتتاح هذه الكأس مع بداية مهرجان دبي للتسوق. ويذكر أن هذه الكأس تعدّ الأغلى في العالم، إذ بلغت قيمة جائزتها الكبرى مليونين وأربعمائة ألف دولار، في حين بلغ مجموع الجوائز أربعة ملايين دولار أميركي.
وأضاف بالحصا: وتتسارع الخطى، وتتضافر الجهود لتطوير دبي وتحديثها، لتصبح محط أنظار السائحين في العالم. فطالت التوسعة والتحديث مطار دبي الدولي، ليفتتح في الأول من ابريل عام 1998، مبنى الشيخ راشد، الذي يعتبر المرحلة الأولى من خطة وضعتها دبي لتوسعة مطارها الدولي، راصدة مبلغ 540 مليون دولار أميركي لإتمام هذه الخطة. وفي بقعة أخرى من دبي، برز فندق برج العرب، الذي أنشئ على جزيرة اصطناعية تبعد مئة متر عن شاطئ البحر، شامخاً بعلو ينقص ستين متراً فقط عن مبنى Empire State Tower في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، لينافس بعلوه الشاهق أعلى الأبنية في العالم. ويعتبر هذا الفندق من أجرأ المشاريع التي بادر بتبنيها صاحب السمو الشيخ محمد.
وقال بالحصا: وفي كلمة له في أوائل عام 2001، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد عن مشروع النخلة، احدث وأضخم المشاريع السياحية قاطبة، وهو مشروع منتجع يتألف من جزيرتين اصطناعيتين تأخذان شكل نخلة، وتتفرع من كل نخلة 17 سعفة، بالإضافة إلى الجذع، وتحاط كلتا الجزيرتين بكاسر أمواج يأخذ شكلاً هلالياً.
وفي الوقت نفسه، كان الشيخ يتابع باهتمام بالغ عملية تطوير شركة طيران الإمارات. ففي شهر مايو من عام 2001، أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس طيران الإمارات، أن الشركة تخطط، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد، لشراء طائرات من الطراز الكبير، ربما يصل عددها إلى ستين طائرة، بقيمة عشرة مليارات دولار أميركي. وكانت طيران الإمارات قد وقعت مسبقاً عقداً مع شركة «ايرباص» لتزويدها بسبع طائرات من طراز A 380، وبهذا تكون «طيران الإمارات» أول خطوط طيران في العالم تقوم بتوقيع عقد لشراء هذه الطائرة الضخمة التي أثير حولها جدل كبير، والتي تستوعب 555 راكباً، سوف تبدأ هذه الطائرة أولى رحلاتها العام 2006.
ربما كان مشروع تحويل دبي إلى حكومة إلكترونية من أعظم المشاريع وأكثرها جرأة، إذ في العام 1995، ظلت هذه الرؤية محصورة ضمن الطبقة الحاكمة من عائلة آل مكتوم، والمقربين جداً من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد.
ويواصل رجل الأعمال سيف الغرير متابعة انجازات صاحب السمو الشيخ محمد للتعامل مع الاقتصاد الجديد مستنيرا بمقولته الشهيرة: «لقد قمنا في دبي، كمرحلة أولى، بوضع الخطط التي من شأنها ضمان مستلزمات تحقيق التفاعل الإيجابي مع الاقتصاد الجديد، وكانت أهدافنا لا تنحصر في مجال محدد، بل عملنا على التطوير في شتى المجالات، وفي وقت واحد، فهدفنا رفع مستوى الإدراك بأهمية ثقافة المعلومات الجديدة، وتحسين مستوى التعليم، وإعادة النظر في المناهج والوسائل التعليمية، وإطلاق مشاريع تشكل البنية التحتية للاقتصاد الرقمي الجديد، وإطلاق مشروع حكومة دبي الإلكترونية».
وأضاف الغرير: في التاسع والعشرين من شهر أكتوبر من عام 1999م، عقد صاحب السموالشيخ محمد مؤتمراً صحافياً أعلن فيه ما يلي: «سوف نفتتح بعد سنة من اليوم، وفوق هذا الموقع، صرحاً جديداً على مستوى دبي والمستوى العالمي، ألا وهو مدينة دبي للإنترنت». وشرع سموه في شرح تصوره لهذه المدينة والغرض منها، مؤكداً أن هذه المدينة سوف توفر البنية التحتية اللازمة والمناخ والمكان الملائمين لتمكين مشاريع الاقتصاد الجديد من إدارة عملياتها من دبي، وذلك بتقديم خدمات فعالة ومنافسة.
وقال: لقد حدد صاحب السمو الشيخ محمد 365 يوماً موعداً لافتتاح مدينة الإنترنت، وكان هذا في حد ذاته تحدياً كبيراً وخطوة جريئة بكل المقاييس، هادفاً من ورائه لإبراز دولة الإمارات كواحدة من الدول التي تتسم بتسارع تنامي صناعتها. ومع حلول سبتمبر من عام 2000، حصلت أكثر من مئة شركة تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات على ترخيص، لتتخذ من مدينة دبي للإنترنت مركزاً لإدارة عملياتها، وكان من ضمن هذه الشركات، شركات عملاقة، مثل مايكروسوفت، أوراكل، كومباك. وكان هناك حوالي 350 شركة أخرى تنتظر الحصول على الموافقة. وقدر مجموع الاستثمارات للشركات المرخص لها بحوالي 700 مليون دولار أميركي.
وقال الغرير: كان صاحب السمو الشيخ محمد على يقين تام بأن التطوير يجب أن يتخطى قطاع الأعمال، ليشمل قطاعات أخرى، وذلك إذا أرادت دبي مواكبة التطور الحادث في العالم، فجاءت مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد في الحادي عشر من مايو 1999، في كلمة ألقاها في جائزة دبي للجودة، وبحضور حشد غفير من كبار المسؤولين، قال فيها: «بعد ثمانية عشر شهراً من الليلة، سوف تتحول حكومة دبي بشكل كامل إلى حكومة إلكترونية، الأمر الذي ستنتج عنه زيادة الفاعلية، وتسريع وتسهيل الإجراءات الحكومية. فأنا أريد أن أرى تقديم طلبات الفيزا، بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى المرافقة، تجرى من خلال شبكة الإنترنت، كما أريد أن أرى تواصل الدوائر الحكومية فيما بينها الكترونياً». يذكر أن المبادرة أنجزت في الوقت المحدد لها مسبقاً، فكانت أول حكومة إلكترونية كاملة في العالم.
واختتم الغرير حديثه بالقول: قال صاحب السمو الشيخ محمد وقتها إذا كانت العربة هي السياسة والحصان هو الاقتصاد، فيجب وضع الحصان أمام العربة، كما انه لا مكان لكلمة مستحيل في قاموس القيادة، ومهما كانت الصعوبات كبيرة، فإن الإيمان والعزيمة والإصرار كفيلة بالتغلب عليه، على هذه المبادئ وهديها أورقت وأينعت حياة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد.
دبي أصبحت في مصاف الدول المتقدمة
ويقول رجل الأعمال عبد الله الغرير: إن إنجازات وأفكار صاحب السمو الشيخ محمد لا تعد ولا تحصى على جميع المستويات فبعد بناءه لدبي الحديثة اتجه بعد تعيينه نائبا لرئيس الدولة ورئيسا لمجلس الوزراء الموقر إلى بناء الدولة الحديثة ناقلا كل خبراته إلى وطنه الكبير.
وقال الغرير لقد عرفت صاحب السمو الشيخ محمد منذ نعومة أظافره والمتتبع لسيرته الذاتية يجد سموه قد التحق ببلوغه السابعة من عمره بمدرسة الأحمدية؛ تلقى تعليمه الأساسي فيها إذ ظهرت بوادر تفوقه على نظرائه جلية، وذلك بسبب تعليمه المبكر. وببلوغه العاشرة من عمره، انتقل إلى مدرسة الشعب، ليلتحق سموه بعد سنتين من ذلك بمدرسة دبي الثانوية.
وقال الغرير: استطاع سموه إكمال دراسته الثانوية بتفوق ملحوظ، إذ اجتاز الامتحان المقرر في منهاج المدرسة خلال العام الدراسي 64/ 1965، ليزداد إيمان والده بأن مسيرة التطوير والتقدم في دبي مرهونة بشخص على شاكلة صاحب السمو الشيخ محمد، إذ كان يراه الأفضل والأكثر تمكناً في إدارة أمور الأمن في الإمارة الفتية. فاختار له والده المجال العسكري لإكمال دراسته فالتحق سموه بمدرسة «بل» للغات في كامبريدج، والتي كانت تعد حينذاك أفضل المدارس الأوروبية للغات. إذ إن مثل هذا الاختصاص كان يتطلب معرفة تامة غير منقوصة باللغة الانجليزية.
وأضاف الغرير: إلا أن بعد سموه عن سحر الشرق لم يزده إلا توقاً وتشبثاً بالتقاليد العربية، وبالتالي أصبحت تشرئب عنقه لكل ما يمت بصلة لهذه التقاليد، فما أن بلغ سموه العشرين من عمره، حتى كان على اطلاع وإلمام تامين بشتى فنون الأدب، والرياضات المختلفة، والأمور السياسية والعسكرية التي أدرك أهميتها بالنسبة له في المستقبل. وحتى يتمكن سموه من القيام بدوره المستقبلي في الحكومة بعد إعلان الاتحاد عام 1971، كان لابد له من الإلمام بأمور عسكرية، وعليه التحق بكلية مونز العسكرية في منطقة الديرشوت، التي تبعد قرابة أربعين ميلاً عن العاصمة لندن في الجزء الجنوبي من المملكة المتحدة.
وقال عبد الله الغرير: في الأول من نوفمبر 1968، عين سموه رئيساً للشرطة والأمن العام، وهو أول منصب يتقلده سموه. وفي الثاني من ديسمبر 1971، عقد حكام الإمارات اجتماعاً في قصر شاطئ الجميرا في دبي، حيث قاموا بتوقيع أول دستور مؤقت لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي الأيام الموالية ليوم التوقيع، قام المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، رئيس الوزراء المعيّن آنذاك بتعيين أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وزيراً للدفاع، ليصبح سموه آنذاك أصغر وزراء الدفاع في العالم سناً. كما قام بمنح سمو الشيخ محمد رتبة لواء.
وأنيطت بسموه مسؤوليات جمة في ظل عملية تحويل دبي إلى مركز للتجارة منها توليه الإشراف على مشاريع كبيرة، أهمها مشروع حوض دبي الجاف؛ اكبر مشروع في الشرق الأوسط. وفي 25 أغسطس 1977، عيّن سموه مسؤولاً عن لجنة لإدارة مطار دبي، فأصبح بذلك تطوير دبي كمركز سياحي وملاحي اكبر الإنجازات الملموسة التي تكفل بتحقيقها، إذ تبنى سياسة الفضاء المفتوح، وأخذ يعمل لوضع أسس الصناعة السياحية التي انبثقت في عام 1990. وخلال هذه الفترة، أوكلت إلى سموه مسؤولية «بترول دبي»، وتعد هذه المهمة إحدى أكثر المهام حيوية وأهمية في حكومة دبي، إذ إنها الرافد الأساسي لاقتصاد الإمارة.
واستمد مجلسه طاقته وحيويته من مجلس والده الذي وصف بأنه دائرة الفرسان العربية المستديرة (شبيه بمجلس الملك آرثر الذي كان تلتف حوله نخبة من الفرسان). وعند إصابة والده الشيخ راشد ـ رحمه الله ـ بمرض أقعده عن تحمل مسؤولياته عام 1981 ثقل عاتق سموه كباقي أشقائه بمسؤوليات جديدة، تمخضت عن قيام كل منهم بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم على أكمل وجه وذلك بفضل نضوجهم وتبلور شخصياتهم. في السابع من أكتوبر من عام 1990، كان لسموه وإخوته طريقتهم الخاصة في تقريظ أبيهم، إذ وقفوا وقفة إجلال أمام إنجازاته العظيمة، التي جعلت منه أحد القادة العظام الذين ظهروا في الشرق الأوسط على الرغم من مجابهته في حياته لانشغالات كثيرة، وبعد توديع المغفور له الشيخ راشد الوداع الأخير، مسحت دبي من عن مقلتيها دموع الحزن، لتشمر عن سواعد البناء والتطوير من جديد.
وقال الغرير: بفضل السياسة الحكيمة لحكام دبي ونظرتهم الثاقبة والتخطيط السليم، أصبحت دبي في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة وذات مكانة عالمية، ومن أجل حرية المواطن وازدهاره، أقام سموهم مع دخول الألفية الجديدة بعض المشاريع العالمية والعملاقة التي جعلت اسم دبي يعانق السماء، وأصبح الزوار يؤمونها من جميع بلدان العالم. لقد أرسى سموهم أسس تنمية حديثة تعزز من وحدة دبي، ووحدة الاتحاد فسموه يستشرف مستقبلاً مشرقاً لأبناء دبي والإمارات بخاصة، وأبناء الشرق الأوسط بعامة. ولمواكبة التطور افتتح سموه مدينة دبي للإعلام وإطلاق جائزة زايد الدولية للبيئة والحكومة الالكترونية وملتقى دبي الاستراتيجي ومركز دبي المالي العالمي والإعلان عن برنامج الأداء الحكومي المتميز، والمنتدى الإعلامي العربي، وغيرها من النشاطات والبرامج التي ساهمت في تطوير مدينة دبي.
مثال يحتذى
أكد عبدالرزاق الرئيس التنفيذي لبنك دبي الإسلامي ان هذا الاستفتاء يؤكد ان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ينظر إليه كمثال أعلى في العالم العربي والعالم من خلال الصفات التي يتمتع بها صاحب السمو والتي تتمثل بالرؤية الطموحة والإدارة السليمة وبعد نظر سموه واستشرافه للمستقبل من خلال مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصناعية وغيرها من أساسيات التنمية الشاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال إن سموه يعد من الشخصيات المهمة على مستوى العالم العربي والعالم ويشكل الدور الكبير الذي لعبه في شتى القطاعات الاقتصادية نموذجاً فريداً حيث شهدت شركات من دبي دخول قطاع الأعمال العالمي من بابه العريض من خلال صفقات استحواذ وتملك وغيرها اعتبرت الأكبر على المستوى العالمي. ويشمل ذلك شركات كبرى ومؤسسات رائدة في الدولة التي أصبحت تلعب دوراً كبيراً ومتزايداً في الاقتصاد العالمي.
وأوضح أن هذا الاستفتاء يعبر عن طموح العالم العربي للإقتداء بتجربة دبي والإمارات في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها. أن رؤية صاحب السمو الثاقبة وسعيه الدؤوب لترجمتها إلى أرض الواقع وفي كافة أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة، قد ساهمت في دعم وخلق بيئة متميزة لنمو وازدهار كافة قطاعات الأعمال وخصوصاً القطاع المصرفي والمالي الذي شهد كغيره من القطاعات في هذا البلد العزيز، تقدماً ونمواً كبيرين بحيث أصبح في مقدمة دعائم اقتصادنا الوطني.
وأكد ان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وضع لنفسه غاية واضحة، هي تنمية وتقدم وازدهار الدولة والعمل على تدعيم الصرح الوحدوي المتكامل لها، فكانت التجربة التحديثية لدبي تنموية بكل معنى الكلمة لاقتصاد دولة الإمارات الوطني.
رجل القول والفعل
ويقول حسين الميزة إن اختيار صاحب السمو الشيخ محمد كأفضل شخصية اقتصادية في العام 2006 لم يأت من فراغ فهو رجل القول والفعل والذي كان دوما يوازي قوله فعله في كل المناسبات والأمور وعندما تتحقق هذه المعادلة (القول مع الفعل) فان النتيجة تكون النجاح الذي نراه اليوم في دبي والإمارات عموما.
وأضاف : إن أعمال صاحب السمو الشيخ محمد في الدولة لن نستطيع أن نحصرها في كلمات فهي عديدة متنوعة حتى لو أردنا أن نحصرها خلال العام الماضي وحده وهي التي تسلم فيها رئاسة الوزراء وهي فترة شهدت بالفعل نقلة نوعية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
ويؤكد الميزة أن صاحب السمو الشيخ محمد ومنذ تسلمه رئاسة مجلس الوزراء لم ينس انه حاكم لدبي كما لم ينس انه رئيس للوزراء ونائب لرئيس الدولة أو مواطن في الإمارات والتطور استمر على قدم وساق نحو رفاهية الإنسان محور هذه العملية مما يعزز من رؤية سموه الثاقبة وبعد نظره واستشرافه للمستقبل.
ويقول علي إبراهيم نائب المدير العام للشؤون التنفيذية في دائرة التنمية الاقتصادية إن اختيار سموه يعد انعكاسا للمبادرات والمشاريع والأفكار التي عمل عليها خلال الأعوام الماضية وهو أمر تفخر فيه دولة الإمارات حكومة وشعبا.
وأضاف : إن الاستفتاء الذي جاء محايدا ليس غريبا على صاحب السمو الشيخ محمد ذلك أن أفعاله وانجازاته الاقتصادية على الأرض تشهد بذلك وهي بنفس الوقت رسالة إلى المؤسسات والشركات العامة والخاصة بالعمل والإبداع واستمرار التطور والتميز.
وقال إن الكثير من الشركات والمؤسسات العامة في دبي باتت علامات تجارية عالمية تعدت حدود الإمارات والمنطقة بفضل رؤية وتوجيهات سموه وآفاقه الاقتصادية ويكفي أن يكون لدينا في الإمارات اليوم ذلك العدد من الشركات العالمية التي تعمل وتبني حتى نعرف حجم طموحات سموه ومبادراته الخلاقة نحو العمل والإبداع.
قيادة قوة اقتصادية
ويقول علي الكمالي إن اختيار سموه دليل على أن الناس باتت لا تنظر اليوم إلى الحاكم أو المسؤول الحكومي تلك النظرة التقليدية فالناس تبحث اليوم عن صاحب المسؤولية وصاحب الرؤية أو القائد الذي يقود ويعمل. وأضاف إن صاحب السمو الشيخ محمد يقود اليوم قوة اقتصادية كبيرة ليس كأي حاكم تقليدي وإنما يمكن أن نطلق عليه (الرئيس التنفيذي) فهو بالفعل شخصية تنفيذية اقتصادية لا تكتفي بالأقوال وإنما بالأفعال التي يتحدث عنها الناس ويدركون أهميتها ليس في داخل الدولة فقط وإنما خارجها مشيرا إلى أن إعداد الناس التي شاركت في الاستفتاء دليل على صدق الاختيار وهو (اختيار صادف أهله).
وأشار إلى أن الكثير من الأسئلة والاستفسارات التي توجه لسموه في المحافل العامة والمؤتمرات عن انجازات دبي والإمارات يجيب عنها سموه بأنها لا تمثل إلا النسبة اليسيرة مما نتطلع إليه وهي ترجمة فعلية لطموح سموه وتطلعه دوما نحو الأمام وكل يوم هناك مشروع اقتصادي أو حضاري أو مبادرة تعلن عنها دبي وتجد سموه دوما على رأس هذه المشاريع يتابع مراحل العمل والتنفيذ والتخطيط ومن ثم الزيارات الميدانية للتأكد من دقة التنفيذ.
من أقوالهم
ـ (صاحب السمو الشيخ محمد يقود اليوم قوة اقتصادية كبيرة ليس كأي حاكم تقليدي وإنما يمكن أن نطلق عليه (الرئيس التنفيذي) فهو بالفعل شخصية تنفيذية اقتصادية لا تكتفي بالأقوال وإنما بالأفعال التي يتحدث عنها الناس ويدركون أهميتها ليس في داخل الدولة فقط وإنما خارجها
ـ انجازات سموه على مستوى الدولة والوطن العربي كثيرة ولا تحصى وأفكاره الاقتصادية الثاقبة ولّدت الكثير من المشاريع العملاقة وجعلت من دبي كما أرادها سموه «محط أنظار العالم»، واوجد لها مكانا على خارطة السياحة العالمية ).
ـ (اختيار صادف أهله والانجازات على الأرض تشهد بذلك)
ـ (لا مكان لكلمة مستحيل في قاموس قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ومهما كانت الصعوبات كبيرة، فإن الإيمان والعزيمة والإصرار كفيلة بالتغلب عليه، على هذه المبادئ وهديها أورقت وأينعت حياة سموه)
ـ (إنجازات وأفكار صاحب السمو الشيخ محمد لا تعد ولا تحصى على جميع المستويات فبعد بنائه لدبي الحديثة اتجه بعد تعيينه نائبا لرئيس الدولة ورئيسا لمجلس الوزراء الموقر إلى بناء الدولة الحديثة ناقلا كل خبراته إلى وطنه الكبير)
ـ (اختيار سمو ه لم يأت من فراغ فهو رجل القول والفعل الذي كان دوما يوازي قوله فعله في كل المناسبات والأمور وعندما تتحقق هذه المعادلة فان النتيجة تكون النجاح الذي نراه اليوم في دبي والإمارات عموما).
متابعة: أبوبكر الأمين،علي الصمادي ، ضياء عبدالعال
إشادة محلية باختيار محمد بن راشد الشخصية الاقتصادية العربية الأولى
قالت فعاليات اقتصادية إن اختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشخصية الاقتصادية العربية الأولى لعام 2006 هو اختيار صادف أهله ،وقالت إن سموه كرّس حياته كلها من أجل النهوض الاقتصادي لدولة الإمارات ودبي وجعل منهما مركزا اقتصاديا عالميا. كما أن أياديه البيضاء وأفكاره الاقتصادية وتوجهه القومي كان لها أكبر الأثر في دعم اقتصادات الدول العربية، وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد كان محل ثقة واعتماد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان يحرص على اصطحابه إلى القمم العربية والإسلامية والخليجية وإشراكه في متابعة الأحداث الكبرى التي شهدتها المنطقة منذ مطلع السبعينات، مما وفر لسموه معرفة دقيقة بحقيقة الأوضاع والسياسات العربية والدولية.
وأضافت أن صاحب السمو الشيخ محمد شارك في بناء نهضة دبي مبكراً، حيث أوكل إليه والده المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم المسؤوليات الرئيسية في القطاع الاقتصادي إضافة إلى مسؤولياته عن الشرطة والأمن العام، وفي العام 1995 اختاره المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم وليا للعهد، وأوكل إليه مسؤوليات شؤون الحكم في دبي مباركاً رؤية سموه لمستقبل دولة الإمارات ودبي.
وأوضحت أنه خلال أقل من عشر سنوات وعبر سلسلة من المشاريع والمبادرات جعل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد من دبي مقصداً سياحياً ومركزاً دولياً للتجارة والأعمال والإعلام وتكنولوجيا المعلومات والنقل الجوي والخدمات المالية.
ومنذ مطلع العام 2006 بعد توليه الحكم في إمارة دبي تم انتخابه نائباً لرئيس الدولة واختياره رئيساً لمجلس الوزراء أعطى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعداً اتحادياً للمبادرات والمشاريع الاقتصادية والتنموية التي يرعاها سموه.
شعبية محمد بن راشد محلياً وعالمياً
ومن جانبه قال عبد الله محمد صالح رئيس مجلس إدارة بنك دبي الوطني إن الاختيار من خلال هذا الاستفتاء الجامع أكد شعبية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ليس في الإمارات وحدها وإنما في العالم العربي والعالم أجمع، واستنار عبد الله صالح بالمقدمة التي كتبها صاحب السمو الشيخ محمد في كتابه الأخير (رؤيتي) والتي قال فيها: «الحياة فرص، والفرص الكبيرة لا تطرق الأبواب فمن يريدها عليه أن ينتزعها انتزاعاً ويكتسبها لشعبه ولنفسه، وعلى الإنسان أن يتسلح بروح القوة وصلابة الإرادة والعزيمة والرغبة في انتزاع الفرص الكبيرة لكي لا يعيش على فتات الأسود. لن أترك فرصة في انتظار فرصة أخرى، لكننا لا نصل إلى المركز الذي نتمناه.
كل ما وصلنا إليه لا شيء بالنسبة لرؤيتي. كل ما ترونه ليس إلا بداية الطريق. كل ما ترونه مواقف صغيرة تؤدي إلى المحطة الكبيرة، وكل ما ترونه مجرد لبنات للقاعدة التأسيسية لما هو قادم ومنها سنصنع الصرح الكبير الذي أريده لشعبي ثم سأتمنى من الباقين أن يفعلوا الشيء نفسه في الدول العربية الأخرى لكي نبني التنمية المتميزة، وهذه يد الإمارات بيدكم فلنبدأ. أعرف أن الطريق إلى ما نخطط له من التنمية والتحديث والبناء شاق وأعرف أنه طويل وأعرف أن المراحل القادمة أصعب وأطول وأهم لكنني أؤمن بربي ثم أثق بشعبي وبحكمة قيادتي وبمستقبل أمتي وأنا واثق من أننا سنحقق كل أهدافنا بإذن الله. رؤيتنا واضحة وطريقنا ممهد والساعة تدق، ولم يبق مجال أو وقت للتردد أو أنصاف الأهداف والحلول. كثيرون يتكلمون ونحن نفعل، والتنمية عملية مستمرة لا تتوقف عند حد، والسباق نحو التميز ليس له خط نهاية».
دبي مدينة عالمية
وقال رجل الأعمال خلف الحبتور: منذ نعومة أظافره اكتسب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الخبرة من والده المغفور له الشيخ راشد فقد كان ملازماً له في كل صغيرة وكبيرة إلا أن اليوم الرابع من يناير من عام 1995 كان يوما مشهودا في تاريخ دبي والإمارات ويوم تحّول كبير في شخصية الشيخ محمد بن راشد حينما أصدر المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي آنذاك قرارا تاريخيا، يعد بالكثير في المستقبل، وهو تعيين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وليا لعهد إمارة دبي.
ولقد علق الشيخ محمد في هذه المناسبة، قائلاً: «لا أعرف فيما إذا كنت قائداً جيداً أم لا، لكن ما أعرفه أنني الآن في مركز قيادي، وعندي رؤية واضحة للمستقبل، تمتد قدماً 20 أو 30 عاماً. لقد اكتسبت هذه الرؤية من والدي، المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الذي يعتبر بحق في مقام الوالد لدبي. لقد أطلق المشاريع، ووقف عليها شخصياً، كان يعرف عنه أنه كان يستيقظ باكراً، قاصداً مواقع المشاريع ليشرف عليها شخصياً، وأنا أسير على خطاه، أبقى على اطلاع على كل شيء، أذهب للمواقع وأراقب، أقرأ الوجوه، أتخذ القرارات المناسبة، انطلق بخطى سريعة لتطبيق هذه القرارات بحماس وعزيمة عاليين».
وقال الحبتور :أراد المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد، من وراء تعيين الشيخ محمد بن راشد ولياً لعهد دبي، أن يوظف «الحماس والعزيمة» اللذين يملكهما الشيخ محمد لما فيه خدمة ومصلحة الإمارة، ليتابع كل من المغفور له الشيخ مكتوم والشيخ حمدان والشيخ محمد المسيرة التي ابتدأها والدهم؛ المغفور له ـ بإذن الله ـ الشيخ راشد بن سعيد، معتمدين في مسيرة التطوير والتقدم على النهج والأسس التي وضعها والدهم للنهوض بدبي، وتحويلها إلى مدينة حديثة بكل ما في الكلمة من معنى.
إنجازات لا تحصى
وقال رجل الأعمال الدكتور أحمد سيف بالحصا: إن إنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد على مستوى الدولة والوطن العربي كثيرة ولا تحصى كما أن أفكاره الاقتصادية الثاقبة ولّدت الكثير من المشاريع العملاقة فقد جاء الشيخ محمد في أواخر عام 1995 ليجعل دبي «محط أنظار العالم»، وليوجد لها مكانا على خارطة السياحة العالمية، الأمر الذي حظي بدعم كبير من سموه. ففي الفترة نفسها أعلن عن ولادة مهرجان دبي للتسوق، الذي كان واحداً من أولى مبادراته الكثيرة التي رسخت دوره القيادي كولي عهد، آخذا على كاهله عملية التطوير والتحديث. وكان الهدف من وراء هذا المهرجان السنوي، توظيفه وسيلة للترويج للاقتصاد الإماراتي على المستوى العالمي. إذ بلغت قيمة المبيعات ما يقارب المليار دولار في دورته الأولى.
وأراد الشيخ محمد أن يغني المهرجان بأحداث ونشاطات مثيرة، تستحوذ على ألباب المتابعين، فجاء الحدث الأبرز، وهو الإعلان عن كأس دبي العالمية لسباقات الخيول، الرياضة المفضلة لدى سموه، ليتزامن حفل افتتاح هذه الكأس مع بداية مهرجان دبي للتسوق. ويذكر أن هذه الكأس تعدّ الأغلى في العالم، إذ بلغت قيمة جائزتها الكبرى مليونين وأربعمائة ألف دولار، في حين بلغ مجموع الجوائز أربعة ملايين دولار أميركي.
وأضاف بالحصا: وتتسارع الخطى، وتتضافر الجهود لتطوير دبي وتحديثها، لتصبح محط أنظار السائحين في العالم. فطالت التوسعة والتحديث مطار دبي الدولي، ليفتتح في الأول من ابريل عام 1998، مبنى الشيخ راشد، الذي يعتبر المرحلة الأولى من خطة وضعتها دبي لتوسعة مطارها الدولي، راصدة مبلغ 540 مليون دولار أميركي لإتمام هذه الخطة. وفي بقعة أخرى من دبي، برز فندق برج العرب، الذي أنشئ على جزيرة اصطناعية تبعد مئة متر عن شاطئ البحر، شامخاً بعلو ينقص ستين متراً فقط عن مبنى Empire State Tower في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، لينافس بعلوه الشاهق أعلى الأبنية في العالم. ويعتبر هذا الفندق من أجرأ المشاريع التي بادر بتبنيها صاحب السمو الشيخ محمد.
وقال بالحصا: وفي كلمة له في أوائل عام 2001، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد عن مشروع النخلة، احدث وأضخم المشاريع السياحية قاطبة، وهو مشروع منتجع يتألف من جزيرتين اصطناعيتين تأخذان شكل نخلة، وتتفرع من كل نخلة 17 سعفة، بالإضافة إلى الجذع، وتحاط كلتا الجزيرتين بكاسر أمواج يأخذ شكلاً هلالياً.
وفي الوقت نفسه، كان الشيخ يتابع باهتمام بالغ عملية تطوير شركة طيران الإمارات. ففي شهر مايو من عام 2001، أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس طيران الإمارات، أن الشركة تخطط، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد، لشراء طائرات من الطراز الكبير، ربما يصل عددها إلى ستين طائرة، بقيمة عشرة مليارات دولار أميركي. وكانت طيران الإمارات قد وقعت مسبقاً عقداً مع شركة «ايرباص» لتزويدها بسبع طائرات من طراز A 380، وبهذا تكون «طيران الإمارات» أول خطوط طيران في العالم تقوم بتوقيع عقد لشراء هذه الطائرة الضخمة التي أثير حولها جدل كبير، والتي تستوعب 555 راكباً، سوف تبدأ هذه الطائرة أولى رحلاتها العام 2006.
ربما كان مشروع تحويل دبي إلى حكومة إلكترونية من أعظم المشاريع وأكثرها جرأة، إذ في العام 1995، ظلت هذه الرؤية محصورة ضمن الطبقة الحاكمة من عائلة آل مكتوم، والمقربين جداً من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد.
ويواصل رجل الأعمال سيف الغرير متابعة انجازات صاحب السمو الشيخ محمد للتعامل مع الاقتصاد الجديد مستنيرا بمقولته الشهيرة: «لقد قمنا في دبي، كمرحلة أولى، بوضع الخطط التي من شأنها ضمان مستلزمات تحقيق التفاعل الإيجابي مع الاقتصاد الجديد، وكانت أهدافنا لا تنحصر في مجال محدد، بل عملنا على التطوير في شتى المجالات، وفي وقت واحد، فهدفنا رفع مستوى الإدراك بأهمية ثقافة المعلومات الجديدة، وتحسين مستوى التعليم، وإعادة النظر في المناهج والوسائل التعليمية، وإطلاق مشاريع تشكل البنية التحتية للاقتصاد الرقمي الجديد، وإطلاق مشروع حكومة دبي الإلكترونية».
وأضاف الغرير: في التاسع والعشرين من شهر أكتوبر من عام 1999م، عقد صاحب السموالشيخ محمد مؤتمراً صحافياً أعلن فيه ما يلي: «سوف نفتتح بعد سنة من اليوم، وفوق هذا الموقع، صرحاً جديداً على مستوى دبي والمستوى العالمي، ألا وهو مدينة دبي للإنترنت». وشرع سموه في شرح تصوره لهذه المدينة والغرض منها، مؤكداً أن هذه المدينة سوف توفر البنية التحتية اللازمة والمناخ والمكان الملائمين لتمكين مشاريع الاقتصاد الجديد من إدارة عملياتها من دبي، وذلك بتقديم خدمات فعالة ومنافسة.
وقال: لقد حدد صاحب السمو الشيخ محمد 365 يوماً موعداً لافتتاح مدينة الإنترنت، وكان هذا في حد ذاته تحدياً كبيراً وخطوة جريئة بكل المقاييس، هادفاً من ورائه لإبراز دولة الإمارات كواحدة من الدول التي تتسم بتسارع تنامي صناعتها. ومع حلول سبتمبر من عام 2000، حصلت أكثر من مئة شركة تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات على ترخيص، لتتخذ من مدينة دبي للإنترنت مركزاً لإدارة عملياتها، وكان من ضمن هذه الشركات، شركات عملاقة، مثل مايكروسوفت، أوراكل، كومباك. وكان هناك حوالي 350 شركة أخرى تنتظر الحصول على الموافقة. وقدر مجموع الاستثمارات للشركات المرخص لها بحوالي 700 مليون دولار أميركي.
وقال الغرير: كان صاحب السمو الشيخ محمد على يقين تام بأن التطوير يجب أن يتخطى قطاع الأعمال، ليشمل قطاعات أخرى، وذلك إذا أرادت دبي مواكبة التطور الحادث في العالم، فجاءت مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد في الحادي عشر من مايو 1999، في كلمة ألقاها في جائزة دبي للجودة، وبحضور حشد غفير من كبار المسؤولين، قال فيها: «بعد ثمانية عشر شهراً من الليلة، سوف تتحول حكومة دبي بشكل كامل إلى حكومة إلكترونية، الأمر الذي ستنتج عنه زيادة الفاعلية، وتسريع وتسهيل الإجراءات الحكومية. فأنا أريد أن أرى تقديم طلبات الفيزا، بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى المرافقة، تجرى من خلال شبكة الإنترنت، كما أريد أن أرى تواصل الدوائر الحكومية فيما بينها الكترونياً». يذكر أن المبادرة أنجزت في الوقت المحدد لها مسبقاً، فكانت أول حكومة إلكترونية كاملة في العالم.
واختتم الغرير حديثه بالقول: قال صاحب السمو الشيخ محمد وقتها إذا كانت العربة هي السياسة والحصان هو الاقتصاد، فيجب وضع الحصان أمام العربة، كما انه لا مكان لكلمة مستحيل في قاموس القيادة، ومهما كانت الصعوبات كبيرة، فإن الإيمان والعزيمة والإصرار كفيلة بالتغلب عليه، على هذه المبادئ وهديها أورقت وأينعت حياة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد.
دبي أصبحت في مصاف الدول المتقدمة
ويقول رجل الأعمال عبد الله الغرير: إن إنجازات وأفكار صاحب السمو الشيخ محمد لا تعد ولا تحصى على جميع المستويات فبعد بناءه لدبي الحديثة اتجه بعد تعيينه نائبا لرئيس الدولة ورئيسا لمجلس الوزراء الموقر إلى بناء الدولة الحديثة ناقلا كل خبراته إلى وطنه الكبير.
وقال الغرير لقد عرفت صاحب السمو الشيخ محمد منذ نعومة أظافره والمتتبع لسيرته الذاتية يجد سموه قد التحق ببلوغه السابعة من عمره بمدرسة الأحمدية؛ تلقى تعليمه الأساسي فيها إذ ظهرت بوادر تفوقه على نظرائه جلية، وذلك بسبب تعليمه المبكر. وببلوغه العاشرة من عمره، انتقل إلى مدرسة الشعب، ليلتحق سموه بعد سنتين من ذلك بمدرسة دبي الثانوية.
وقال الغرير: استطاع سموه إكمال دراسته الثانوية بتفوق ملحوظ، إذ اجتاز الامتحان المقرر في منهاج المدرسة خلال العام الدراسي 64/ 1965، ليزداد إيمان والده بأن مسيرة التطوير والتقدم في دبي مرهونة بشخص على شاكلة صاحب السمو الشيخ محمد، إذ كان يراه الأفضل والأكثر تمكناً في إدارة أمور الأمن في الإمارة الفتية. فاختار له والده المجال العسكري لإكمال دراسته فالتحق سموه بمدرسة «بل» للغات في كامبريدج، والتي كانت تعد حينذاك أفضل المدارس الأوروبية للغات. إذ إن مثل هذا الاختصاص كان يتطلب معرفة تامة غير منقوصة باللغة الانجليزية.
وأضاف الغرير: إلا أن بعد سموه عن سحر الشرق لم يزده إلا توقاً وتشبثاً بالتقاليد العربية، وبالتالي أصبحت تشرئب عنقه لكل ما يمت بصلة لهذه التقاليد، فما أن بلغ سموه العشرين من عمره، حتى كان على اطلاع وإلمام تامين بشتى فنون الأدب، والرياضات المختلفة، والأمور السياسية والعسكرية التي أدرك أهميتها بالنسبة له في المستقبل. وحتى يتمكن سموه من القيام بدوره المستقبلي في الحكومة بعد إعلان الاتحاد عام 1971، كان لابد له من الإلمام بأمور عسكرية، وعليه التحق بكلية مونز العسكرية في منطقة الديرشوت، التي تبعد قرابة أربعين ميلاً عن العاصمة لندن في الجزء الجنوبي من المملكة المتحدة.
وقال عبد الله الغرير: في الأول من نوفمبر 1968، عين سموه رئيساً للشرطة والأمن العام، وهو أول منصب يتقلده سموه. وفي الثاني من ديسمبر 1971، عقد حكام الإمارات اجتماعاً في قصر شاطئ الجميرا في دبي، حيث قاموا بتوقيع أول دستور مؤقت لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي الأيام الموالية ليوم التوقيع، قام المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، رئيس الوزراء المعيّن آنذاك بتعيين أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وزيراً للدفاع، ليصبح سموه آنذاك أصغر وزراء الدفاع في العالم سناً. كما قام بمنح سمو الشيخ محمد رتبة لواء.
وأنيطت بسموه مسؤوليات جمة في ظل عملية تحويل دبي إلى مركز للتجارة منها توليه الإشراف على مشاريع كبيرة، أهمها مشروع حوض دبي الجاف؛ اكبر مشروع في الشرق الأوسط. وفي 25 أغسطس 1977، عيّن سموه مسؤولاً عن لجنة لإدارة مطار دبي، فأصبح بذلك تطوير دبي كمركز سياحي وملاحي اكبر الإنجازات الملموسة التي تكفل بتحقيقها، إذ تبنى سياسة الفضاء المفتوح، وأخذ يعمل لوضع أسس الصناعة السياحية التي انبثقت في عام 1990. وخلال هذه الفترة، أوكلت إلى سموه مسؤولية «بترول دبي»، وتعد هذه المهمة إحدى أكثر المهام حيوية وأهمية في حكومة دبي، إذ إنها الرافد الأساسي لاقتصاد الإمارة.
واستمد مجلسه طاقته وحيويته من مجلس والده الذي وصف بأنه دائرة الفرسان العربية المستديرة (شبيه بمجلس الملك آرثر الذي كان تلتف حوله نخبة من الفرسان). وعند إصابة والده الشيخ راشد ـ رحمه الله ـ بمرض أقعده عن تحمل مسؤولياته عام 1981 ثقل عاتق سموه كباقي أشقائه بمسؤوليات جديدة، تمخضت عن قيام كل منهم بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم على أكمل وجه وذلك بفضل نضوجهم وتبلور شخصياتهم. في السابع من أكتوبر من عام 1990، كان لسموه وإخوته طريقتهم الخاصة في تقريظ أبيهم، إذ وقفوا وقفة إجلال أمام إنجازاته العظيمة، التي جعلت منه أحد القادة العظام الذين ظهروا في الشرق الأوسط على الرغم من مجابهته في حياته لانشغالات كثيرة، وبعد توديع المغفور له الشيخ راشد الوداع الأخير، مسحت دبي من عن مقلتيها دموع الحزن، لتشمر عن سواعد البناء والتطوير من جديد.
وقال الغرير: بفضل السياسة الحكيمة لحكام دبي ونظرتهم الثاقبة والتخطيط السليم، أصبحت دبي في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة وذات مكانة عالمية، ومن أجل حرية المواطن وازدهاره، أقام سموهم مع دخول الألفية الجديدة بعض المشاريع العالمية والعملاقة التي جعلت اسم دبي يعانق السماء، وأصبح الزوار يؤمونها من جميع بلدان العالم. لقد أرسى سموهم أسس تنمية حديثة تعزز من وحدة دبي، ووحدة الاتحاد فسموه يستشرف مستقبلاً مشرقاً لأبناء دبي والإمارات بخاصة، وأبناء الشرق الأوسط بعامة. ولمواكبة التطور افتتح سموه مدينة دبي للإعلام وإطلاق جائزة زايد الدولية للبيئة والحكومة الالكترونية وملتقى دبي الاستراتيجي ومركز دبي المالي العالمي والإعلان عن برنامج الأداء الحكومي المتميز، والمنتدى الإعلامي العربي، وغيرها من النشاطات والبرامج التي ساهمت في تطوير مدينة دبي.
مثال يحتذى
أكد عبدالرزاق الرئيس التنفيذي لبنك دبي الإسلامي ان هذا الاستفتاء يؤكد ان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ينظر إليه كمثال أعلى في العالم العربي والعالم من خلال الصفات التي يتمتع بها صاحب السمو والتي تتمثل بالرؤية الطموحة والإدارة السليمة وبعد نظر سموه واستشرافه للمستقبل من خلال مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصناعية وغيرها من أساسيات التنمية الشاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال إن سموه يعد من الشخصيات المهمة على مستوى العالم العربي والعالم ويشكل الدور الكبير الذي لعبه في شتى القطاعات الاقتصادية نموذجاً فريداً حيث شهدت شركات من دبي دخول قطاع الأعمال العالمي من بابه العريض من خلال صفقات استحواذ وتملك وغيرها اعتبرت الأكبر على المستوى العالمي. ويشمل ذلك شركات كبرى ومؤسسات رائدة في الدولة التي أصبحت تلعب دوراً كبيراً ومتزايداً في الاقتصاد العالمي.
وأوضح أن هذا الاستفتاء يعبر عن طموح العالم العربي للإقتداء بتجربة دبي والإمارات في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها. أن رؤية صاحب السمو الثاقبة وسعيه الدؤوب لترجمتها إلى أرض الواقع وفي كافة أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة، قد ساهمت في دعم وخلق بيئة متميزة لنمو وازدهار كافة قطاعات الأعمال وخصوصاً القطاع المصرفي والمالي الذي شهد كغيره من القطاعات في هذا البلد العزيز، تقدماً ونمواً كبيرين بحيث أصبح في مقدمة دعائم اقتصادنا الوطني.
وأكد ان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وضع لنفسه غاية واضحة، هي تنمية وتقدم وازدهار الدولة والعمل على تدعيم الصرح الوحدوي المتكامل لها، فكانت التجربة التحديثية لدبي تنموية بكل معنى الكلمة لاقتصاد دولة الإمارات الوطني.
رجل القول والفعل
ويقول حسين الميزة إن اختيار صاحب السمو الشيخ محمد كأفضل شخصية اقتصادية في العام 2006 لم يأت من فراغ فهو رجل القول والفعل والذي كان دوما يوازي قوله فعله في كل المناسبات والأمور وعندما تتحقق هذه المعادلة (القول مع الفعل) فان النتيجة تكون النجاح الذي نراه اليوم في دبي والإمارات عموما.
وأضاف : إن أعمال صاحب السمو الشيخ محمد في الدولة لن نستطيع أن نحصرها في كلمات فهي عديدة متنوعة حتى لو أردنا أن نحصرها خلال العام الماضي وحده وهي التي تسلم فيها رئاسة الوزراء وهي فترة شهدت بالفعل نقلة نوعية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
ويؤكد الميزة أن صاحب السمو الشيخ محمد ومنذ تسلمه رئاسة مجلس الوزراء لم ينس انه حاكم لدبي كما لم ينس انه رئيس للوزراء ونائب لرئيس الدولة أو مواطن في الإمارات والتطور استمر على قدم وساق نحو رفاهية الإنسان محور هذه العملية مما يعزز من رؤية سموه الثاقبة وبعد نظره واستشرافه للمستقبل.
ويقول علي إبراهيم نائب المدير العام للشؤون التنفيذية في دائرة التنمية الاقتصادية إن اختيار سموه يعد انعكاسا للمبادرات والمشاريع والأفكار التي عمل عليها خلال الأعوام الماضية وهو أمر تفخر فيه دولة الإمارات حكومة وشعبا.
وأضاف : إن الاستفتاء الذي جاء محايدا ليس غريبا على صاحب السمو الشيخ محمد ذلك أن أفعاله وانجازاته الاقتصادية على الأرض تشهد بذلك وهي بنفس الوقت رسالة إلى المؤسسات والشركات العامة والخاصة بالعمل والإبداع واستمرار التطور والتميز.
وقال إن الكثير من الشركات والمؤسسات العامة في دبي باتت علامات تجارية عالمية تعدت حدود الإمارات والمنطقة بفضل رؤية وتوجيهات سموه وآفاقه الاقتصادية ويكفي أن يكون لدينا في الإمارات اليوم ذلك العدد من الشركات العالمية التي تعمل وتبني حتى نعرف حجم طموحات سموه ومبادراته الخلاقة نحو العمل والإبداع.
قيادة قوة اقتصادية
ويقول علي الكمالي إن اختيار سموه دليل على أن الناس باتت لا تنظر اليوم إلى الحاكم أو المسؤول الحكومي تلك النظرة التقليدية فالناس تبحث اليوم عن صاحب المسؤولية وصاحب الرؤية أو القائد الذي يقود ويعمل. وأضاف إن صاحب السمو الشيخ محمد يقود اليوم قوة اقتصادية كبيرة ليس كأي حاكم تقليدي وإنما يمكن أن نطلق عليه (الرئيس التنفيذي) فهو بالفعل شخصية تنفيذية اقتصادية لا تكتفي بالأقوال وإنما بالأفعال التي يتحدث عنها الناس ويدركون أهميتها ليس في داخل الدولة فقط وإنما خارجها مشيرا إلى أن إعداد الناس التي شاركت في الاستفتاء دليل على صدق الاختيار وهو (اختيار صادف أهله).
وأشار إلى أن الكثير من الأسئلة والاستفسارات التي توجه لسموه في المحافل العامة والمؤتمرات عن انجازات دبي والإمارات يجيب عنها سموه بأنها لا تمثل إلا النسبة اليسيرة مما نتطلع إليه وهي ترجمة فعلية لطموح سموه وتطلعه دوما نحو الأمام وكل يوم هناك مشروع اقتصادي أو حضاري أو مبادرة تعلن عنها دبي وتجد سموه دوما على رأس هذه المشاريع يتابع مراحل العمل والتنفيذ والتخطيط ومن ثم الزيارات الميدانية للتأكد من دقة التنفيذ.
من أقوالهم
ـ (صاحب السمو الشيخ محمد يقود اليوم قوة اقتصادية كبيرة ليس كأي حاكم تقليدي وإنما يمكن أن نطلق عليه (الرئيس التنفيذي) فهو بالفعل شخصية تنفيذية اقتصادية لا تكتفي بالأقوال وإنما بالأفعال التي يتحدث عنها الناس ويدركون أهميتها ليس في داخل الدولة فقط وإنما خارجها
ـ انجازات سموه على مستوى الدولة والوطن العربي كثيرة ولا تحصى وأفكاره الاقتصادية الثاقبة ولّدت الكثير من المشاريع العملاقة وجعلت من دبي كما أرادها سموه «محط أنظار العالم»، واوجد لها مكانا على خارطة السياحة العالمية ).
ـ (اختيار صادف أهله والانجازات على الأرض تشهد بذلك)
ـ (لا مكان لكلمة مستحيل في قاموس قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ومهما كانت الصعوبات كبيرة، فإن الإيمان والعزيمة والإصرار كفيلة بالتغلب عليه، على هذه المبادئ وهديها أورقت وأينعت حياة سموه)
ـ (إنجازات وأفكار صاحب السمو الشيخ محمد لا تعد ولا تحصى على جميع المستويات فبعد بنائه لدبي الحديثة اتجه بعد تعيينه نائبا لرئيس الدولة ورئيسا لمجلس الوزراء الموقر إلى بناء الدولة الحديثة ناقلا كل خبراته إلى وطنه الكبير)
ـ (اختيار سمو ه لم يأت من فراغ فهو رجل القول والفعل الذي كان دوما يوازي قوله فعله في كل المناسبات والأمور وعندما تتحقق هذه المعادلة فان النتيجة تكون النجاح الذي نراه اليوم في دبي والإمارات عموما).
متابعة: أبوبكر الأمين،علي الصمادي ، ضياء عبدالعال