المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بورصة الدوحة: اللون الأحمر يعود بقوة



ROSE
13-01-2007, 06:20 AM
مؤشر الأسعار يفقد 181 نقطة :eek2: :eek2: رغم تماسك الأسهم
بورصة الدوحة: اللون الأحمر يعود بقوة


13/01/2007 الدوحة ـ القبس:
عاد اللون الأحمر ليسيطر بقوة على تعاملات الأسهم القطرية خلال الأسبوع الفائت، حيث أنهت بورصة الدوحة تعاملات الأسبوع على انخفاض كبير بعد أن فقد مؤشر الأسعار 181.5 نقطة :looking: تمثل ما نسبته 2.5 في المائة ليغلق على ما دون الستة آلاف نقطة مقارنة مع 7129 نقطة خلال الأسبوع قبل الفائت.
لكن قيمة تعاملات الأسهم ارتفعت بنسبة 147.5 في المائة لتصل الى 1.42 مليار ريال مقابل 574.4 مليون ريال، كما انخفضت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة للتداول بنسبة 2.7 في المائة وبقيمة 6.2 مليار ريال لتصل الى 217.6 مليار ريال مقابل 223.8 مليارا.
واحتل قطاع شركات الخدمات المرتبة الأولى في تعاملات الأسبوع الفائت بعد أن استحوذ على حصة نسبتها 51.7 في المائة، تلاه قطاع شركات البنوك بنسبة 29.8 في المائة، ثم قطاع شركات التأمين بنسبة 10.7 في المائة، وفي المرتبة الأخيرة حل قطاع شركات الصناعة بنسبة 7.6 في المائة.
وخلال تعاملات الأسبوع الفائت، لم ترتفع سوى أسعار أسهم 5 شركات فقط من مجمل 36 شركة مطروحة، في حين انخفضت أسعار أسهم 30 شركة، وحافظت شركة واحدة على سعر إغلاقها.
وقادت شركة بروة العقارية تعاملات الأسبوع بحصة بلغت نسبتها 29.6 في المائة من مجمل التعاملات، ثم مصرف الريان الإسلامي بحصة نسبتها 12 في المائة، وحل ثالثا مصرف قطر الإسلامي بحصة نسبتها 10.4 في المائة.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تعاملات الأسهم خلال الأسبوع الفائت ما نسبته 79.15% شراء ونسبة 81.51 % بيعا، مقابل نسبة 20.85% شراء ونسبة 18.49% بيعا للمستثمرين غير القطريين.
ولم يكن التراجع الطارئ على مؤشر الأسعار بالحدث المستغرب بالنسبة لعدد كبير من المتعاملين، اذ ان جزءا كبيرا منهم توقع تراجعا مماثلا في ظل المؤشرات المبدئية التي أظهرتها التعاملات المتواضعة تلك التي يعمد مستثمرون الى ربطها بشكل مباشر بأداء السوق مؤكدين أن أي تحسن منتظر يجب أن يرافقه ارتفاع كبير على أحجام التداول لتظهر ثقة كبيرة بالسوق عبر ضخ كميات مناسبة من السيولة.
وأرجع بعض المتعاملين اتساع هوة التراجع ونزول المؤشر ما دون مستوى 7 آلاف نقطة الى المفاجأة الكبيرة من وجهة نظرهم التي خلفها اجتماع مجلس ادارة بروة الأربعاء الفائت على البورصة، ففي الوقت الذي تناقل فيه مستثمرون بعض الشائعات حول إمكانية قيام بروة بتوزيع الأرباح على مساهميها أو الأسهم المجانية على أقل تقدير لتقوم الشركة بالإعلان عن أرباحها فقط وعن نيتها لاستخدام الأرباح في توسيع انشطتها.
يذكر أن بروة العقارية تأسست في 15 نوفمبر 2005 برأسمال يبلغ ملياري ريال موزع على 200 مليون سهم وطرحت 55 في المائة من أسهمها للاكتتاب العام من قبل المواطنين القطريين، فيما بلغ عدد الاسهم المطروحة للاكتتاب 110 ملايين سهم قيمتها الاسمية الاجمالية 1.1 مليار ريال، بينما ادرجت اسهم الشركة للتداول في بورصة الدوحة في 29 فبراير الفائت .
وفيما يبدو أنها عاصفة من الضغوطات التي مرت بها بورصة الدوحة مؤخرا ابتداء من قيام ناقلات بالطلب من مساهميها سداد الجزء المتبقي من رأس المال مرورا بالاعلان عن قرب موعد الاكتتاب في بنك الخليج التجاري وانتهاء بعدم قيام بروة بتوزيع ارباح على مساهميها ، الا أن سوق الأسهم القطري مازال يبدي تماسكا كبيرا أظهرته التجاذبات الكبيرة على مؤشر الأسعار خلال الاسبوع الفائت ليتذبذب حول مستوى 7 آلاف نقطة صعودا وهبوطا.
وتعود أسباب التماسك الذي أبدته الأسهم خلال الاسبوع رغم الانخفاض الى هو التوجه الواضح من المستثمرين لتغيير مجريات التداول وعدم تكرار العام 2006 مرة أخرى مصرين على أن المستقبل يحمل في طياته العديد من الأمور المبشرة بالخير اهمها توزيع الشركات للارباح وقرب الاعلان عن هيئة قطر للاسواق المالية وغيرها الكثير.
وأبدى عدد كبير من المتعاملين ارتياحا واضحا لأداء الأسهم رغم التراجع الكبير على المؤشر ، موضحين أن سوق الأسهم القطري مازال في المناطق الآمنة التي وصل إليها عقب خروجه من المناطق الأكثر خطورة، مؤكدين ان انطلاقة العام الجديد ستكون انطلاقة جديدة في الوقت ذاته للسوق باتجاه مستويات أكثر استقرارا.
وفضل بعض المستثمرين النظر إلى مجريات التداول في السوق المالي من زاوية أكثر تفاؤلا، مشيرين الى وجود عدد كبير من المحافظ وكبار المستثمرين الذين يسعون إلى جر السوق إلى تلك المستويات المتدنية لاكساب الأسهم جاذبية أكبر فيما وصفوه بأنه تخفيض قسري لأسعار الأسهم ومباشرة عمليات التجميع والشراء بكميات كبيرة على مختلف الجبهات بالشكل الذي شمل جميع الأسهم تقريبا وفقا لتلك الأسعار المتدنية، وذلك لاقتناص فترة الانتعاش التي من المتوقع أن يقبل عليها السوق.
وما زال سوق الأسهم القطري بانتظار قيام الشركات بإعلان نتائجها وتوزيعاتها التي ينتظر أن تسهم في ادخال كميات كبيرة من السيولة للتعاملات.
ويتوقع العديد من المستثمرين القطريين أن يتوقف انحدار الأسهم خلال الأسبوع الجاري، أو على الأقل أن يميل الى استقرار أكبر ليشهد ارتدادا بنسبة جيدة على أقل تقدير خلال تعاملات جلسات التداول المقبلة.