تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصـص للأطفـــــال - (( متجـدد ))



ابوعلي
10-01-2007, 09:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني واخواتي بمنتدانا العزيز

انقل لكم كل يوم قصه من قصص الانبياء سواء مقروءة او فلاش (( للأطفال ))

http://www.lakii.com/vb/smile/11_63.gif

القصــــــة الأولــــــــى

"آدم" عليه السلام أبو البشر

http://www.lakii.com/vb/smile/11_63.gif

http://kids.islamweb.net/kids/subjects/Images/Adam/01.jpg

ولم يكن "آدم"ـ عليه السلام ـ هو أوَّل مخلوق خلقه الله - تعالى- ، فقد خلق الله -تعالى- قبله السماوات والأرض وخلق الملائكة والجن ، وقد خلق الله - تعالى- الملائكة من نورٍ، وخلق الجن من النار، أمَّا "آدم" فقد خلقه الله من طين، ثم سواه بيده، ونفخ فيه من روحه؛ فصار بشرًا حيًّا.

http://kids.islamweb.net/kids/subjects/Images/Adam/02.jpg

التي لم ينلها أحدٌ غيره، فأخذه الغرور والكبر، ورفض السجود لآدم، وراح يجادل ربه، وقال في كبرٍ وغرورٍ متحديًا أمر الله تعالى :

" َأسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا " (الإسراء 61)

وراح يعلل رفضه السجود مفتخرًا متعاليًا :

" أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ " (الأعراف 12 )

كان "إبليس" أول من عصى الله، وتمرَّد عليه ، وتملكه الكبر والغرور، ونسي أن ما يتباهى به هو نعمة من الله عليه، وأنه هو نفسه من صنع الله وأحد مخلوقاته العديدة التي لا تُعَدُّ ولا تُحصَى؛ فكان جزاؤه أن طرده الله من الجنة.

لكن "إبليس" لم يعتبر بما حدث له ، وإنما استمرَّ على عناده وتكبره وامتلأ قلبه بالحقد على "آدم" والحسد له ، فأراد أن يغوي "آدم" ويضله، ويدفعه إلى المعصية فيتعرَّض لغضب الله تعالى.

طلب"إبليس"من الله-تعالى- أن يمهله , فأمهله الله - تعالى- إلى يوم القيامة.

وأسكن الله - تعالى- "آدم" ـ عليه السلام ـ في الجنة، بعد أن خلق له زوجته "حواء" من أحد أضلاعه؛ لتؤنسه في حياته فلا يعيش وحيدًا في تلك الجنَّة العظيمة، وأباح الله لهما كل ثمار الجنة، يأكلان منها كيف شاءا، لكن الله حذرهما من الاقتراب من شجرة معينة حدَّدَها لهما، وحرم عليهما أن يتناولا شيئًا من ثمارها، حتَّى لا يتعرضا لغضب الله وعقابه.

و وجد "إبليس" أن الفرصة قد أصبحت سانحة له لتحقيق هدفه، فسعى إلى غواية "آدم" -عليه السلام- وزوجته "حواء"، فراح يتقرَّب إليهما، ويتصنع النصح والإخلاص لهما، وأخذ يوسوس إليهما في مكرٍ، ويحاول إغرائهما في دهاءٍ، ثم أقسم لهما أنه ناصح أمين، وقال:

" مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ".
(الأعراف 20 )

اسـتطاع "إبليس" بمكـره ودهـائه أن يغري "آدم" و "حـواء" بالأكل من تلك الشجرة المحرمة، حتى ضعفت إرادتهما أمام إغرائه وإلحاحه ووسوسته، فاستجابا له في النهاية؛ فأكل "آدم" وزوجته من الشجرة التي نهاهما الله عنها، فكانت تلك المعصية سببا في خروجهما من الجنة و نزولهما إلى الأرض

لم يكـن "إبليس" ليدع "آدم" لينعم بالأمن والسـلام على الأرض، فقد كانت تلك هي البداية .

أراد "إبليس" أن يدفع البشر جميعًا من أبناء "آدم" وذريَّته إلى المعصية، وأن يشعل بينهم العداوة والبغضاء، فراح يوسوس لأبناء "آدم" حتى استطاع أن يوقع الفتنة بينهم، وتمكن من إشعال نار العداوة والشقاق بين ابني "آدم" : "قابيل" و"هابيل".

كانت "حواء" تضع في كل ولادة لها توأمين، ذكًرا وأنثى ، فولدت أوّلا "قابيل" وأخته "إقليما"، ثمَّ ولدت "هابيل" وأخته "لبودا " .

فلما كبروا أمر الله "آدم" أن يزوِّج كلَّ واحدٍ من الأخوين توأمة الآخر، لكن"قابيل" رفض، وصمم على الزواج من توأمته "إقليما".

فأخبره "آدم" أنها لاتحلُّ له، لكنه رفض، وأصرَّ على تشبثه وعناده، وعندئذ طلب "آدم" من الأخوين أن يقدِّم كل واحد منهما قربانًا لله، فمن يتقبَّل الله قربانه فهو أحقُّ بالزَّواج بها .

أسرع "هابيل" يختار أفضل ما لديه من الغنم، فقدّم كبشًا سمينًا هو من أفضل ما لديه.

http://kids.islamweb.net/kids/subjects/Images/Adam/2.jpg

أمَّا "قابيل" فقد أخذ حزمة من أردأ زرعه، وقدمها قربانًا.

http://kids.islamweb.net/kids/subjects/Images/Adam/1.jpg

وضع كُلٌّ من الأخوين قربانه فوق قمة أحد الجبال، ثمَّ نزلا من على الجبل، ووقفا من بعيدٍ يراقبان ما سوف يحدث .

وفجأة حدث شيء عجيب .. لقد أقبلت نار من السماء تخترق الفضاء بسرعة متَّجهة نحو قمَّة ذلك الجبل، وفي لحظات انقضَّت النار على قربان"هابيل" فالتهمته وكانت هذه علامة قبول قربانه ، بينما لم تمسَّ النار قربان أخيه .

نظر"قابيل" نحو أخيه "هابيل" ، وقال له:

ـ لماذا يتقبل الله منك قربانك ولا يتقبَّل منِّي ؟!..

قال "هابيل" مواسيًا وملاطفًا في مودَّةٍ وحُبٍّ :

ـ " إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ " . (المائدة 27)

وهنا ثار"قابيل" ثورة عارمة، وقال بغضبٍ وانفعال :

http://kids.islamweb.net/kids/subjects/Images/Adam/4.jpg

ـ سوف أقتلك .. فقال"هابيل" بلطفٍ ولينٍ :

" لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ". (المائدة 28)

ولكن هذه الكلمات الرقيقة المفعمة بالإيمان لم تنفذ إلى قلب "قابيل" القاسي، الذي أوصد أذنيه أمام توسلات أخيه ، وجمد قلبه من كل مشاعر الحب والرحمة.

تمادى "قابيل" في غضبه وثورته، واندفع نحو أخيه فقتله .

وقف "قابيل" مذهولاً أمام جثَّة أخيه "هابيل"، وهو لا يصدِّق ما حدث، كان منظر أخيه المدرج في دمائه بشعًا قاسيًا، لم يدر كيف جاءته كلُّ تلك القسوة، حتى فعل بأخيه ما فعل !!

وراح ينظر في صمتٍ وذهولٍ، وقد أظلمت الدنيا في وجهه .. سؤال واحدٌ كان يدور في ذهنه، ويلح عليه بشدة، لكنه لايجد له إجابة :

كيف يخفي جثَّة أخيه ؟!!


وبينما هو غارق في مخاوفه وأفكاره، رأى أمامه شيئًا عجيبًا

http://kids.islamweb.net/kids/subjects/Images/Adam/3.jpg

فقد أرسل الله إليه غراباً، راح ينبش في الأرض حتى صنع حفرة فدفن فيها غرابا ميتاً، وقابيل ينظر إليه بدهشة وتعجُّبٍ، وفجأة أمسك "قابيل" رأسه بين يديه، وراح ينتحب بصوتٍ عالٍ :
" يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي " . (المائدة 31)

وراح "قابيل" يقلَّد ما فعله ذلك الغراب الذي ساقه الله إليه ليعلِّمه كيف يدفن جثة أخيه، ويكشف له عن مدى ضعفه وعجزه حتى أمام مثل هذا الطائر الصغير.

وكانت تلك الجريمة البشعة أول جريمة في تاريخ البشرية.

* * *
عندما علم "آدم" ـ عليه السلام ـ بما فعله ابنه "قابيل" بأخيه "هابيل" حزن كثيرًا، فقد كان "هابيل" مثالاً للابن المؤمن بربه البار بوالديه، أما "قابيل" فقد شعر بالندم بعدما قتل أخاه. وقد عوَّض الله تعالى"آدم"ـ عليه السلام- عن فقد ابنه فأنجب بعد ذلك غلامًا اسمه "شيث"، وكان قد بلغ من العمر نحو مائة وثلاثين سنة، ثمَّ وُلِدَ لآدم بعد ذلك الكثير من الأبناء والبنين، وعاش "آدم" ـ عليه السلام ـ بعد ذلك نحو ثمانمائة عام، وحينما حضرته الوفاة عهد إلى ابنه "شيث" بالحفاظ على دين الله، وأوصاه بإقامة شرعه، وعبادة الله.

من احدى المواقع الاسلامية

bo_hamad
10-01-2007, 09:51 AM
جزاك الله الف كل خير وتحياااتي

خاربه خاربه
10-01-2007, 12:01 PM
روعه يعطيك العافيه يارب وبميزان حسناتك يارب

وانت الاستاذ واحنا التلاميذ وننتظر التكمله

ابوعلي
10-01-2007, 01:14 PM
جزاك الله الف كل خير وتحياااتي

وجزاك اخوي ، ويعطيك العافية على المرور

بدور
10-01-2007, 05:00 PM
جزاك الله خير اخوي

رووووووووعه

ابوعلي
10-01-2007, 11:40 PM
روعه يعطيك العافيه يارب وبميزان حسناتك يارب

وانت الاستاذ واحنا التلاميذ وننتظر التكمله

والاروع مرورج يالغالية

والعكس صحيح احنا تلاميذ عندكم

راعي الازرق
10-01-2007, 11:47 PM
القصة روعة جزاك الله خير

وننتظر منك المزيد

تقبل تحياتي

jajassim
10-01-2007, 11:50 PM
جزاك الله خير اخوي

ابوعلي
11-01-2007, 01:47 AM
جزاك الله خير اخوي

رووووووووعه
وجزاك ومرورج اروع اختي بدور

Abdulla Ahmed
11-01-2007, 06:16 AM
جزاك الله خيراً

كل يوم قصة نبي من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

فكرة طيبة

ابوعلي
11-01-2007, 08:11 AM
http://www.lakii.com/vb/smile/11_63.gif


القصة الــــــثــــــــانية

قصة (( نوح عليه السلام )) (( فلاش ))

http://kids.islamweb.net/kids/flashstories/noh.html

http://www.lakii.com/vb/smile/11_63.gif

خفايا الروووح
11-01-2007, 08:39 AM
قصه حلوه ومُبَسَطه للاطفال

تسلم اخوي بو علي ...وجزاك ربي كل خير

المحقق كونان
11-01-2007, 09:45 AM
جزاك الله خير

خاربه خاربه
11-01-2007, 10:16 AM
جزاك ربي الخير وفلاش رائع والف شكر لك

سيف قطر
11-01-2007, 10:19 AM
شكرا لك اخوي

سيف قطر
11-01-2007, 10:20 AM
شكرا لك اخوي

ابوعلي
11-01-2007, 12:43 PM
جزاك الله خير
وجزاك يالغالي

امل الحب
11-01-2007, 09:00 PM
يعطييك الف عاافية.. جزااك الله خير..

ابوعلي
14-01-2007, 07:47 AM
http://www.lakii.com/vb/smile/11_63.gif

القصة الــــــثــــــــالثة

قصة (( لوط عليه السلام ))

عاش نبي الله "لوط بن هاران بن تارح" - عليه السلام- مع عمه "إبراهيم" – عليه السلام- فترة من الزمن بأرض الرافدين (العراق حالياً) ، فأسلم على يديه، وتأثر بما كان يجرى بينه وبين قومه من صراع ، ورأى كيف وقف "إبراهيم" – عليه السلام- في وجه قومه يدعوهم إلى الله، ويأمرهم بترك عبادة أحجار لا تضر ولا تنفع ، ويطلب منهم الإيمان بدعوته والدخول في الإسلام ، فما كان من قومه إلا أن آذوه أشد الإيذاء ، حتى وصل بهم الأمر إلى أن يجمعوا له حطبًا ويحرقوه بالنار ، لولا أن نجاه الله منها ، وأعرضوا عنه وعن دعوته ، ثم تبرؤوا منه ، وعند ذلك هاجر "إبراهيم" – عليه السلام- إلى "فلسطين" واصطحب معه ابن أخيه "لوطًا"، وهناك عاشا معًا مدة من الزمن ، بعدها ترك "لوط" عمه "إبراهيم" في أرض "فلسطين" وذهب إلى "سدوم" بالأردن ؛ لأن الله – عز وجل- أرسله نبيًّا إلى أهلها، يدعوهم إلى عبادة الله ، وينهاهم عما هم عليه من أخلاق فاسدة .
فذهب إليهم نبي الله "لوط" ، وأخذ ينهاهم عن الفواحش والمنكرات ، ودعاهم إلى الإسراع بالتوبة ، وتوعدهم إن لم يرجعوا عما هم عليه، فسوف يعذبهم الله عذابًا شديدًا، لكن أهل "سدوم" لم يستجيبوا لدعوته، بل تمادوا في فجورهم وطغيانهم ، حتى وصل بهم الأمر إلى أن حدثتهم نفوسهم الخبيثة أن يطردوا نبيهم، ومن آمن معه من قريتهم وقالوا :


http://kids.islamweb.net/kids/subjects/images/Loot/001.jpg "

أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56)" (النمل:56)
ألح عليهم نبي الله "لوط" – عليه السلام- بدعوته ، وحذرهم من سوء عاقبتهم إذا استمروا على ذلك ، لكنهم استهزؤوا به ، وسألوه أن يأتيهم بالعذاب ، ويعجله لهم إن كان من الصادقين ، وعندما تأكد نبي الله "لوط" – عليه السلام – من أنهم لم يستجيبوا له ، دعا ربه أن ينصره عليهم، قال الله تعالى :


"قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30)" (العنكبوت:30)
فاستجاب الله – عز وجل- لدعوة نبيه "لوط" – عليه السلام – وأرسل إلى قومه ملائكة كرامًا لإهلاكهم .

فمر هؤلاء الملائكة الكرام في طريقهم إلى قوم "لوط" على "إبراهيم" الخليل – عليه السلام- بأمر الله- تعالى- وكانوا قد تشكلوا بصورة رجال وجوههم جميلة، فبشروه بغلام عليم ، وهو "إسحاق" ، ومن وراء "إسحاق""يعقوب" ، وأخبروه أنهم ذاهبون للانتقام من قوم "لوط" أهل "سدوم" وما حولها، وأن الله أمرهم بإهلاك أهل هذه المدائن، وعندما سمع "إبراهيم" – عليه السلام – ما قالته الملائكة ، وما أرسلوا به من العذاب ، تخوف على ابن أخيه "لوط" – عليه السلام- أن يصيبه أذى، فقال لهم: إن فيها "لوطًا".

فأخبروه بأنهم أعلم بمن فيها، وأن الله – عز وجل – سينجى "لوطًا" وأهله إلا امرأته التي لم تؤمن به ، وصارت تعين هؤلاء الفجار على هذا العمل الخبيث، قال الله تعالى :


" قَالُواْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ (58)إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59)إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ (60)" (الحجر:58-60)
خرجت الملائكة من عند نبي الله "إبراهيم" – عليه السلام- وتوجهوا نحو قرية "سدوم"
وعندما علم "لوط" – عليه السلام- بشأنهم خرج إليهم متخفيًا بعيدًا عن أنظار قومه حتى لا يعلموا بقدومهم ، وعندما رآهم اغتم، لأنه خاف عليهم من أولئك الأشرار المجرمين ، وخشى أن يكون قد رآهم واحد من قومه حين دخلوا عليه ، فيذهب فيخبر قومه ، قال تعالى:

http://kids.islamweb.net/kids/subjects/images/Loot/002.jpg

" وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77) وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ (78)" (هود:77-78)
وسرعان ما حصل ما كان يخشاه "لوط" – عليه السلام- إذ خرجت امرأته- وكانت كافرة إلى قومها وقالت لهم : إن في بيت "لوط" رجالاً ما رأيت مثل وجوههم قط، وما إن سمع قوم "لوط" الخبر، حتى أقبلوا مسرعين يهرعون إلى بيت نبي الله "لوط" يريدون ارتكاب الفاحشة مع ضيوفه، وأخذ نبي الله "لوط" – عليه السلام- يجادل قومه المفسدين بالحسنى، ويناقشهم باللطف واللين ، لعل فيهم من يرتدع عن غيه وضلاله ودعاهم -عليه السلام- إلى سلوك

الطريقة الشرعية المباحة ، وهى أن يتزوجوا بناته وأن يكتفوا بنسائهم ، لكن قومه الخبثاء رفضوا نصيحته وصارحوه بغرضهم السيئ من غير استحياء ولا خجل وقالوا له: ما لنا في بناتك حاجة ، عند ذلك ازداد همه – عليه السلام – وتمنى أن لو كان له بهم قوة، أو كان له منعة أو عشيرة فينصرونه عليهم، قال الله تعالى:

" قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (80)" (هود::80)
فلما رأت الملائكة ما يلقى نبي الله "لوط" –عليه السلام – من كرب شديد أخبروه بحقيقتهم، وأنهم ليسوا بشرًا، وإنما هم ملائكة الله ورسله قدموا لإهلاك هذه القرية بأمر الله ، ثم ضرب جبريل عليه السلام وجوه القوم بجناحه ، ففقد القوم أبصارهم

http://kids.islamweb.net/kids/subjects/images/Loot/003.jpg
وأخبر الملائكة لوطا أن يصحب أهله أثناء الليل ويخرج بهم ،وسيسمعون أصواتًا مروعة تزلزل الجبال فلا يلتفت منهم أحد، كي لا يصيبه ما يصيب القوم، وأفهموه أن امرأته كافرة ، وستلتفت خلفها، فيصيبها ما أصابهم و أن موعدهم الصبح . خرج نبي الله "لوط" – عليه السلام- مع بناته وزوجته ، وساروا في الليل، واقترب الصبح ، وكان "لوط" قد ابتعد مع أهله، ثم جاء أمر الله- تعالى- فاقتلع "جبريل" – عليه السلام – بطرف جناحه مدنهم السبع، ورفعها إلى عنان السماء، حتى سمعت الملائكة أصوات الديكة ونباح الكلاب، ثم قلبها وهوى بها في الأرض، وأثناء السقوط كانت السماء تمطرهم بحجارة من الجحيم، حجارة قوية صلبة يتبع بعضها بعضًا، وانتهى قوم "لوط" تمامًا، ولم يعد هناك أحد؛ فقد نكست المدن على رؤوسها وغارت في الأرض، حتى انفجر الماء من الأرض .

كان "لوط" – عليه السلام- يسمع أصواتًا مروعة، ويحذر قومه أن يلتفت أحد خلفه، ولكن زوجته نظرت نحو مصدر الصوت، فهلكت .

وبذلك انطوت صفحة قوم "لوط" فانمحت مدنهم وأسماؤهم من الأرض، وسقطوا من ذاكرة الحياة والأحياء ، وطويت صفحة من صفحات الفساد.

http://www.lakii.com/vb/smile/11_63.gif

قطرية عسل
14-01-2007, 08:02 AM
يزاك الله كل خيــــــــــــــــــــر أخوي

سموالأخلاق
14-01-2007, 08:19 AM
انتظروا غضب الله عز وجل وما سيفعله بكم يامن حدتم عن ما امر به فى كتابة الكريم

http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Normal/290X800-1/11/82/1.png

http://www.althkra.net/pic/ep/Z6.gif

http://www.uaesm.com/vb/images/smilies/dgg4546.gif



تحميل فلاش قصة نبي الله لـوط (http://saaid.net/flash/1103390445.swf)

ابوعلي
19-01-2007, 10:57 AM
http://www.lakii.com/vb/smile/11_63.gif

القصــــــــــــــــــــة الــــــــرابعة
نبي الله إسماعيل -عليه السلام-

جاء "إبراهيم" - عليه السلام - إلى أرض "كنعان" (فلسطين الآن) واستقر بها وكبرت سُنه، ولم يرزق ولداً لأن زوجته "سارة" كانت عاقراً لا تلد .

أحست السيدة "سارة" بشوق "إبراهيم" - عليه السلام- إلى الولد، فوهبته جاريتها المصرية "هاجر" فأنجب منها ولده "إسماعيل" .

سعد "إبراهيم" - عليه السلام- و"هاجر" بولدهما "إسماعيل" ثم أوحى الله إلى "إبراهيم" -عليه السلام- أن يأخذ "هاجر" وولدهما "إسماعيل" وأن يتجه بهما نحو الجنوب، حيث الأرض التي هي الآن "مكة المكرمة"، وكان المكان قفراً لا زرع فيه ولا ماء، ولكن "إبراهيم" - عليه السلام- ترك فيه السيدة "هاجر" وولدهما "إسماعيل" طاعة لأمر الله تعالى، وترك لها كيسًا من التمر وسقاء به ماء ثم ودعها، وعاد إلى أرض "كنعان"، فنادته مرة بعد مرة .

أين تذهب يا "إبراهيم" وتتركنا في هذا الوادي الذي لا أنيس به ؟

أبهذا أمرك الله ؟

فأشار برأسه : نعم .

قالت : إذن لا يضيعنا الله .

ومشى "إبراهيم"، ثم استدار بوجهه، ونادى :


http://kids.islamweb.net/kids/Images/Ismaeil/01.jpg
" رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ "
( إبراهيم 37)

كان موقفًا عصيبًا لهاجر، ولكن "هاجر" الواثقة بالله أدركت أنه سيشملها برحمته، فأكلت من التمر حتى قارب على النفاد، وشربت من الماء حتى فرغ، وبعد فترة أحست بعطش شديد، ونظرت إلى ابنها فإذا هو يتلوى من العطش. حينئذٍ انطلقت فوق مرتفع "الصفا" تنظر لعل أحدًا ينقذها، فلم تجد، فهبطت إلى الوادي وأسرعت في منحدر الوادي، حتى بلغت مرتفع "المروة" ونظرت فلم ترأحدًا، وكررت ذلك سبع مرات، وأخيراً سمعت وهى على "المروة" صوتًا يناديها، فصاحت به في لهفة أن يغيثها، وإذا ملك يضرب بجناحه الأرض تحت قدمي "إسماعيل" فيظهر الماء ويتدفق، فشربت وملأت السقاء وأرضعت طفلها، ثم جعلت تقيم على الماء حاجزًا حتى لا يضيع في الرمال .

ومر نفر من قبيلة "جرهم" العربية فأبصروا طائرًا ينزل ويحوم فأدركوا أن عنده ماء، فأقبلوا فرأوا "هاجر"، فاستأذنوها أن يقيموا معها، فأذنت لهم، وبينهم شب "إسماعيل" وتعلم العربية .

لم يتخل "إبراهيم" - عليه السلام- عن "هاجر" وابنهما "إسماعيل" بل كان يزورهما مرة بعد أخرى .

وذات ليلة رأى "إبراهيم" - عليه السلام- في المنام أنه يذبح ابنه "إسماعيل"، ورؤيا الأنبياء حق، أي وحي من الله تعالى, كان الأمر شاقًّا على "إبراهيم" - عليه السلام- ، ولكن إيمانه بالله كان أكبر، فامتثل له، وارتحل إلى ولده وكان قد كبر، ونما عوده فانفرد به، وقال :


َ" يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى"
( الصافات 102)

فأجاب "إسماعيل" :


"يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ"
( الصافات 102)

وأخذ الأب ابنه الوحيد، وذهب به بعيدًا، فأوثقه وأرقده، وشحذ (سن) سكينة، ومد يده ليذبحه وهنا ناداه ربه :


" وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ (106) "
( الصافات 104 - 106)

فكف "إبراهيم" عن الذبح، وافتدى الله "إسماعيل" بذبح عظيم .

وقد أصبح ذلك سُنَّةَ يقوم بها المسلمون في عيد الأضحى تخليدًا لهذه الذكرى الكريمة .

وفى إحدى رحلات "إبراهيم" - عليه السلام- إلى "هاجر" قال "لإسماعيل" :

إن الله أمرني أن ابني ها هنا بيتًا، وأشار إلى مكان مرتفع فاستجاب "إسماعيل" في الحال، وأخذ إبراهيم وإسماعيل يرفعان قواعد البيت الحرام :

"إسماعيل" يأتى بالحجارة، و"إبراهيم" يبنى، حتى إذا ارتفع البناء وقف "إبراهيم" على المقام وقال :


http://kids.islamweb.net/kids/Images/Ismaeil/3.jpg
"رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127)رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)" (البقرة 127-128)

وبعد أن تم بناء الكعبة أمر الله نبيه "إبراهيم" - عليه السلام- أن ينادى في الناس بالحج .


" وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ "( الحج 27)

وارتحل "إبراهيم"، وبقى "إسماعيل" يقوم على رعاية الكعبة، وخلفه في ذلك أبناؤه، وبعد فترة طويلة من الزمن بعث الله نبيه "محمدًا" ليكمل مسيرة آبائه "إبراهيم" و"إسماعيل" وليكون خاتم الأنبياء والمرسلين .

http://www.lakii.com/vb/smile/11_63.gif

سكاي
19-01-2007, 12:21 PM
جزاك الله خير على الموضوع...

أمة الله
19-01-2007, 01:55 PM
جعله الله في موازين أعمالك

بارك الله فيك :)

ابوعلي
19-01-2007, 09:12 PM
جزاك الله خير على الموضوع...
وجزاك يالغالي

ابوعلي
19-01-2007, 10:35 PM
جعله الله في موازين أعمالك

بارك الله فيك :)
اللهم امين ويبارك فيج اختي

وتسلمين على المرور

خاربه خاربه
19-01-2007, 11:21 PM
جزاك ربي الخير

jajassim
20-01-2007, 12:10 AM
جزاك الله خير على الموضوع

ابوعلي
20-01-2007, 11:43 AM
جزاك ربي الخير
وجزاك اختي وتسلمين على المرور

بدور
20-01-2007, 02:00 PM
جزاك الله خير على الموضوع

ابوعلي
20-01-2007, 02:27 PM
جزاك الله خير على الموضوع
وجزاك الغالي

ابوعلي
21-01-2007, 06:08 PM
جزاك الله خير على الموضوع
وجزاك اختي بدور

سراب الامل
21-01-2007, 07:21 PM
قصص رائعة جدا ومجهود رائع تشكر عليه اخوي بوعلي

جزاك الله كل خير وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك واعمالك ان شاءالله

http://upd.ara10.com/uploads/13e7178f31.gif

<<روز>>
23-01-2007, 10:21 PM
الله يجزاك الف خير على هذه القصص

ابوالجازي
25-01-2007, 09:33 PM
الله يجزيك الف خير اخوي ابوعلي على هالقصص الطيبه