أبوتركي
14-01-2007, 10:17 AM
أرباحها الصافية لن تقل عن 1.5 مليار ريال
المصارف الإسلامية القطرية: أفضل أداء في 2006
14/01/2007 الدوحة ـ القبس:
شهد الجهاز المصرفي القطري تطورا نوعيا غير مسبوق خلال العام المنتهي 2006، حيث شكل التوسع الخارجي للبنوك والمصارف القطرية أبرز سمات هذا التطور، لكن ما كان لافتا للأنظار أكثر هو تنامي الطلب على الحلول المتوافقة مع الشريعة الاسلامية في مجال الخدمات المصرفية الاسلامية وادارة الثروات، فكان أن سجلت البنوك والمصارف الاسلامية القطرية في 2006 أفضل أداء لها على الاطلاق.
مصرف قطر الاسلامي الذي كان تأسس عام 1982 حقق أعلى نسبة نمو في الربحية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المنتهي مقارنة مع البنوك والمصارف القطرية الأخرى البالغ عددها حاليا سبعة بنوك.
فقد بلغت نسبة نمو أرباح مصرف قطر الاسلامي 96.4 في المائة في أول تسعة أشهر من عام 2006 مقارنة مع الفترة المقابلة من عام 2005، وبلغ حجم الأرباح 728.3 مليار (تعديل الناقل: مليون) ريال ارتفاعا من 370.8 مليار (تعديل الناقل: مليون) ريال.
وبلغت أرباح الصيرفة الاسلامية القطرية التي تتكون بالاضافة الى مصرف قطر الاسلامي من بنك قطر الدولي الاسلامي ومصرف الريان الاسلامي حتى نهاية الربع الثالث من العام المنتهي 1.13 مليار ريال، مقارنة مع 704.4 ملايين ريال خلال الفترة ذاتها من عام 2005.
أرباح تصاعدية
وشكل تأسيس مصرف الريان أوائل العام الفائت دعما كبيرا لقطاع المصارف الاسلامية في قطر، لأن هذا المصرف يعتبر الأضخم على مستوى المنطقة من حيث رأس المال البالغ 7.5 مليارات ريال.
ويعول على الريان المساهمة في تطوير وتعزيز أداء قطاع الصيرفة الاسلامية القطرية، وكان المصرف قد افتتح أول فروعه خلال شهر أكتوبر الفائت في منطقة السد التي تعتبر عصب الحياة التجارية للعاصمة القطرية الدوحة، فيما يخطط المصرف لافتتاح فروع أخرى في عدد من دول مجلس التعاون الخليجي.
وحسب معطيات تطور أرباح البنوك والمصارف الاسلامية القطرية منذ الربع الأول وحتى نهاية الربع الثالث من عام 2006، فان صافي أرباح هذه البنوك لن يقل عن 1.5 مليار ريال عن مجمل عام 2006.
وتواصل البنوك الاسلامية القطرية أداءها المميز بشكل تصاعدي منذ عدة سنوات، ففي عام 2003 بلغ صافي ربحيتها 209.3 ملايين ريال، ارتفع عام 2004 الى 372 مليون ريال، ثم واصل ارتفاعه ليبلغ 976.8 مليون ريال في عام 2005.
وتمكنت هذه البنوك على مدى السنوات الماضية من بناء قاعدة كبيرة من العملاء على نطاق دولة قطر، وتقديم خدمات لهذه القاعدة من خلال شبكة واسعة من الفروع وشبكة متطورة للخدمات المصرفية الآلية تغطي مختلف مناطق البلاد.
أدوات التمويل والاستثمار
واستطاعت البنوك والمصارف الاسلامية القطرية تنويع أدواتها التمويلية والاستثمارية الاسلامية من أجل تلبية تطلعات عملائها من خلال طرح العديد من أساليب التمويل الاسلامي مثل الاجارة والمضاربة والمساومة والمرابحة والاستصناع، ما عزز مساهمتها الفعالة فى تمويل مشروعات كبيرة للقطاعين الحكومي والخاص وفق أحكام وقواعد الشريعة الاسلامية.
وتبلغ قيمة موجودات البنوك الاسلامية القطرية حاليا نحو 23 مليار ريال.
وتشكل هذه الموجودات ما نسبته 15 في المائة من مجمل موجودات البنوك العاملة في السوق القطري والبالغة 158 مليار ريال.
في حين يبلغ حجم ودائع البنوك الاسلامية القطرية نحو 15 مليار ريال، مقارنة مع 104 مليارات ريال مجمل ودائع البنوك بما فيها التقليدية .
وتتبنى المصارف الاسلامية في قطر استراتيجية راسخة تضع فى اعتبارها التحديث المستمر للخدمات المصرفية، وتنويع أدواتها التمويلية والاستثمارية، من خلال توفير أفضل أساليب التمويل لعملائها في الداخل، والمساهمة في تأسيس العديد من المؤسسات والشركات المالية الاسلامية داخل وخارج قطر لتعزيز استثماراتها، وتوفير محافظ متنوعة للعملاء تتيح لهم أفضل فرص التمويل والاستثمار.
توسع خارجي
وفي هذا الخصوص، افتتح مصرف قطر الاسلامي مطلع عام 2004 بيت التمويل العربي فى لبنان كأول مصرف اسلامى متكامل برأسمال 100 مليون دولار، وقاد تأسيس شركة سوليدريتي للتأمين فى البحرين وهي شركة تأمين اسلامية رأسمالها 300 مليون دولار يساهم المصرف فيها بنسبة 30 في المائة، كما يساهم المصرف بنسبة 10 في المائة من رأسمال بيت التمويل الخليجي.
ويملك المصرف كذلك حصة في بنك التمويل الآسيوي في ماليزيا وبنك الاستثمار الأوروبي وهو تحت التأسيس في لندن وبنك الاستثمار القطري الذي ما زال تحت التأسيس أيضا، وبنك التضامن الاسلامي في اليمن، الى جانب العديد من المؤسسات المالية الأخرى، والصناديق والمحافظ العقارية في أمريكا وأوروبا.
وبالنسبة الى أداء البنوك والمصارف القطرية جميعها، سواء التقليدية منها أو الاسلامية، فانها واصلت تطورها الكبير خلال العام المنتهي، حيث يتوقع أن تحقق أرباحا صافية لن تقل قيمتها عن 5.7 مليارات ريال، وذلك في مقابل 4.19 مليارات ريال في عام 2005، وملياري ريال في 2004، و 1.38 مليار ريال في عام 2003.
فروع اسلامية
وكانت هذه البنوك قد حققت ربحا صافيا حتى نهاية الربع الثالث من العام المنتهي بلغت قيمته 4.2 مليارات ريال ارتفاعا من 3 مليارات ريال خلال الفترة المقابلة من عام 2005.
ولم تكن البنوك التقليدية في منأى عن التطور الكبير والنمو المتسارع الذي تحققه المصارف الاسلامية، حيث لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الأداء الجاذب والاقبال الكبير من قبل العملاء الذي تحظى به هذه البنوك، فقامت جميع البنوك التقليدية القطرية والبالغ عددها أربعة بنوك بافتتاح فروع تابعة لها متخصصة في تقديم الخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الاسلامية، بحيث تتبع أرباح هذه الفروع في المحصلة النهائية صافي أرباحها، وتبعا لذلك، أصبحت البيانات المالية لتلك البنوك تتضمن بندا جديدا لم يكن موجودا في بيانات العام الفائت وهو أنشطة تمويلية اسلامية.
وتشكل هذه الفروع بداية لاستهداف قطاع واسع من المواطنين والمقيمين الذين يرغبون في التعامل وفق النظام الاسلامي المصرفي.
نمو قياسي
يعتقد مصرفيون قطريون أن فروع الخدمات المصرفية الاسلامية وفرت دعما قويا وغطاء كبيرا للبنوك التقليدية من خلال تعزيز أرباحها، خصوصا خلال العام الفائت الذي شكل أسوأ عام بالنسبة لأداء الأسهم القطرية التي خسرت خلاله أكثر من 95 مليار ريال، ما انعكس على الأرباح الاستثمارية لكثير من الشركات المساهمة العامة القطرية ومنها شركات البنوك.
وينسجم هذا الأداء اللافت لقطاع المصارف القطري مع النمو القياسي الذي حققه اقتصاد البلاد خلال عام 2006 والذي بلغت نسبته نحو 20 في المائة مقارنة مع 33.5 في المائة في 2005 و 34.8 في المائة في 2004.
وحقق الناتج المحلي الاجمالي القطري رقما خياليا في نهاية عام 2006 لم يسبق أن حققه في أي وقت مضى، حيث بلغ أعتاب ال 200 مليار ريال لأول مرة، مقابل 154 مليار ريال في 2005، و 115 مليار ريال في 2004.
كما قفز معدل دخل الفرد الى نحو 53 الف دولار في عام 2006 مقارنة مع 40 الفا في 2005، ليتحول بذلك معدل دخل المواطن القطري الى أحد أعلى معدلات الدخول على مستوى العالم اذا لم يكن أعلاها.
المصارف الإسلامية القطرية: أفضل أداء في 2006
14/01/2007 الدوحة ـ القبس:
شهد الجهاز المصرفي القطري تطورا نوعيا غير مسبوق خلال العام المنتهي 2006، حيث شكل التوسع الخارجي للبنوك والمصارف القطرية أبرز سمات هذا التطور، لكن ما كان لافتا للأنظار أكثر هو تنامي الطلب على الحلول المتوافقة مع الشريعة الاسلامية في مجال الخدمات المصرفية الاسلامية وادارة الثروات، فكان أن سجلت البنوك والمصارف الاسلامية القطرية في 2006 أفضل أداء لها على الاطلاق.
مصرف قطر الاسلامي الذي كان تأسس عام 1982 حقق أعلى نسبة نمو في الربحية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المنتهي مقارنة مع البنوك والمصارف القطرية الأخرى البالغ عددها حاليا سبعة بنوك.
فقد بلغت نسبة نمو أرباح مصرف قطر الاسلامي 96.4 في المائة في أول تسعة أشهر من عام 2006 مقارنة مع الفترة المقابلة من عام 2005، وبلغ حجم الأرباح 728.3 مليار (تعديل الناقل: مليون) ريال ارتفاعا من 370.8 مليار (تعديل الناقل: مليون) ريال.
وبلغت أرباح الصيرفة الاسلامية القطرية التي تتكون بالاضافة الى مصرف قطر الاسلامي من بنك قطر الدولي الاسلامي ومصرف الريان الاسلامي حتى نهاية الربع الثالث من العام المنتهي 1.13 مليار ريال، مقارنة مع 704.4 ملايين ريال خلال الفترة ذاتها من عام 2005.
أرباح تصاعدية
وشكل تأسيس مصرف الريان أوائل العام الفائت دعما كبيرا لقطاع المصارف الاسلامية في قطر، لأن هذا المصرف يعتبر الأضخم على مستوى المنطقة من حيث رأس المال البالغ 7.5 مليارات ريال.
ويعول على الريان المساهمة في تطوير وتعزيز أداء قطاع الصيرفة الاسلامية القطرية، وكان المصرف قد افتتح أول فروعه خلال شهر أكتوبر الفائت في منطقة السد التي تعتبر عصب الحياة التجارية للعاصمة القطرية الدوحة، فيما يخطط المصرف لافتتاح فروع أخرى في عدد من دول مجلس التعاون الخليجي.
وحسب معطيات تطور أرباح البنوك والمصارف الاسلامية القطرية منذ الربع الأول وحتى نهاية الربع الثالث من عام 2006، فان صافي أرباح هذه البنوك لن يقل عن 1.5 مليار ريال عن مجمل عام 2006.
وتواصل البنوك الاسلامية القطرية أداءها المميز بشكل تصاعدي منذ عدة سنوات، ففي عام 2003 بلغ صافي ربحيتها 209.3 ملايين ريال، ارتفع عام 2004 الى 372 مليون ريال، ثم واصل ارتفاعه ليبلغ 976.8 مليون ريال في عام 2005.
وتمكنت هذه البنوك على مدى السنوات الماضية من بناء قاعدة كبيرة من العملاء على نطاق دولة قطر، وتقديم خدمات لهذه القاعدة من خلال شبكة واسعة من الفروع وشبكة متطورة للخدمات المصرفية الآلية تغطي مختلف مناطق البلاد.
أدوات التمويل والاستثمار
واستطاعت البنوك والمصارف الاسلامية القطرية تنويع أدواتها التمويلية والاستثمارية الاسلامية من أجل تلبية تطلعات عملائها من خلال طرح العديد من أساليب التمويل الاسلامي مثل الاجارة والمضاربة والمساومة والمرابحة والاستصناع، ما عزز مساهمتها الفعالة فى تمويل مشروعات كبيرة للقطاعين الحكومي والخاص وفق أحكام وقواعد الشريعة الاسلامية.
وتبلغ قيمة موجودات البنوك الاسلامية القطرية حاليا نحو 23 مليار ريال.
وتشكل هذه الموجودات ما نسبته 15 في المائة من مجمل موجودات البنوك العاملة في السوق القطري والبالغة 158 مليار ريال.
في حين يبلغ حجم ودائع البنوك الاسلامية القطرية نحو 15 مليار ريال، مقارنة مع 104 مليارات ريال مجمل ودائع البنوك بما فيها التقليدية .
وتتبنى المصارف الاسلامية في قطر استراتيجية راسخة تضع فى اعتبارها التحديث المستمر للخدمات المصرفية، وتنويع أدواتها التمويلية والاستثمارية، من خلال توفير أفضل أساليب التمويل لعملائها في الداخل، والمساهمة في تأسيس العديد من المؤسسات والشركات المالية الاسلامية داخل وخارج قطر لتعزيز استثماراتها، وتوفير محافظ متنوعة للعملاء تتيح لهم أفضل فرص التمويل والاستثمار.
توسع خارجي
وفي هذا الخصوص، افتتح مصرف قطر الاسلامي مطلع عام 2004 بيت التمويل العربي فى لبنان كأول مصرف اسلامى متكامل برأسمال 100 مليون دولار، وقاد تأسيس شركة سوليدريتي للتأمين فى البحرين وهي شركة تأمين اسلامية رأسمالها 300 مليون دولار يساهم المصرف فيها بنسبة 30 في المائة، كما يساهم المصرف بنسبة 10 في المائة من رأسمال بيت التمويل الخليجي.
ويملك المصرف كذلك حصة في بنك التمويل الآسيوي في ماليزيا وبنك الاستثمار الأوروبي وهو تحت التأسيس في لندن وبنك الاستثمار القطري الذي ما زال تحت التأسيس أيضا، وبنك التضامن الاسلامي في اليمن، الى جانب العديد من المؤسسات المالية الأخرى، والصناديق والمحافظ العقارية في أمريكا وأوروبا.
وبالنسبة الى أداء البنوك والمصارف القطرية جميعها، سواء التقليدية منها أو الاسلامية، فانها واصلت تطورها الكبير خلال العام المنتهي، حيث يتوقع أن تحقق أرباحا صافية لن تقل قيمتها عن 5.7 مليارات ريال، وذلك في مقابل 4.19 مليارات ريال في عام 2005، وملياري ريال في 2004، و 1.38 مليار ريال في عام 2003.
فروع اسلامية
وكانت هذه البنوك قد حققت ربحا صافيا حتى نهاية الربع الثالث من العام المنتهي بلغت قيمته 4.2 مليارات ريال ارتفاعا من 3 مليارات ريال خلال الفترة المقابلة من عام 2005.
ولم تكن البنوك التقليدية في منأى عن التطور الكبير والنمو المتسارع الذي تحققه المصارف الاسلامية، حيث لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الأداء الجاذب والاقبال الكبير من قبل العملاء الذي تحظى به هذه البنوك، فقامت جميع البنوك التقليدية القطرية والبالغ عددها أربعة بنوك بافتتاح فروع تابعة لها متخصصة في تقديم الخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الاسلامية، بحيث تتبع أرباح هذه الفروع في المحصلة النهائية صافي أرباحها، وتبعا لذلك، أصبحت البيانات المالية لتلك البنوك تتضمن بندا جديدا لم يكن موجودا في بيانات العام الفائت وهو أنشطة تمويلية اسلامية.
وتشكل هذه الفروع بداية لاستهداف قطاع واسع من المواطنين والمقيمين الذين يرغبون في التعامل وفق النظام الاسلامي المصرفي.
نمو قياسي
يعتقد مصرفيون قطريون أن فروع الخدمات المصرفية الاسلامية وفرت دعما قويا وغطاء كبيرا للبنوك التقليدية من خلال تعزيز أرباحها، خصوصا خلال العام الفائت الذي شكل أسوأ عام بالنسبة لأداء الأسهم القطرية التي خسرت خلاله أكثر من 95 مليار ريال، ما انعكس على الأرباح الاستثمارية لكثير من الشركات المساهمة العامة القطرية ومنها شركات البنوك.
وينسجم هذا الأداء اللافت لقطاع المصارف القطري مع النمو القياسي الذي حققه اقتصاد البلاد خلال عام 2006 والذي بلغت نسبته نحو 20 في المائة مقارنة مع 33.5 في المائة في 2005 و 34.8 في المائة في 2004.
وحقق الناتج المحلي الاجمالي القطري رقما خياليا في نهاية عام 2006 لم يسبق أن حققه في أي وقت مضى، حيث بلغ أعتاب ال 200 مليار ريال لأول مرة، مقابل 154 مليار ريال في 2005، و 115 مليار ريال في 2004.
كما قفز معدل دخل الفرد الى نحو 53 الف دولار في عام 2006 مقارنة مع 40 الفا في 2005، ليتحول بذلك معدل دخل المواطن القطري الى أحد أعلى معدلات الدخول على مستوى العالم اذا لم يكن أعلاها.