ROSE
15-01-2007, 02:21 AM
خالد آل نهيان: نتوقع نمواً بنسبة 20 ـ 30% للأسواق المحلية في 2007
«مناسك» تطلب رفع رأسمالها إلى مليار درهم بخطط إعادة الهيكلة
كشف خالد بن زايد بن صقر آل نهيان رئيس مجلس إدارة العربية الإسلامية للتأمين »سلامة«، عن تقدم شركة مناسك للحج والعمرة التي يترأسها بطلب للحصول على موافقة وزارة الاقتصاد لرفع رأسمالها من 10 ملايين درهم إلى مليار درهم.
وجاءت تصريحات آل نهيان على هامش المنتدى الأول لتوعية المستثمرين في أسواق المال المحلية، برعاية منتدى الإمارات للأوراق المالية وبرنامج تداول الذي يبث على تلفزيون سما دبي،
مشيراً إلى أن طلب الشركة جاء على غرار الخطط التوسعية التي تعكف عليها عقب دخول شريك استراتيجي في رأسمال الشركة، التي عانت من جملة خسائر خلال السنوات الماضية، كان آخرها خسارة خمسة ملايين درهم في حملات الحج التي نظمتها الشركة قبل الخوض في غمار إعادة هيكلية الشركة بسبب ما أسماه بـ »مؤامرة« ضد الشركة.
مشيراً إلى أن دخول الشريك الجديد جاء ضمن خطة إعادة هيكلة الشركة التي أعقبت آخر خسارة إذ تمت الموافقة عليه من بين مجموعة من العروض المقدمة، ولكنه كان الأكثر حظاً لان الشركة ستركز على أنشطة الحج والعمرة فقط.
وأشار آل نهيان، إلى أن طلب الرفع سيتم البت فيه قريباً خلال الأسابيع القادمة بالتزامن مع إدراج الشركة في السوق المالي باعتبارها شركة مساهمة عامة، والتي ستلي تعريف المستثمرين بطبيعة المرحلة القادمة وتطلعات الشركة ومشاريعها التوسعية والأعمال التي تتجه إلى الدخول فيها في إطار حملات الحج والعمرة.
من جانب آخر أكد آل نهيان على أن شركة »سلامة« ستحقق أرباحاً متساوية في الربع الرابع مقارنة مع أرباحها المسجلة في الربع الثالث من نفس العام إن لم تكن في مستوى أفضل.
وتطرق آل نهيان، إلى وضع أسواق المال المحلية التي اعتبرها في وضع مغرٍ جداً لفت أنظار مستثمرين استراتيجيين أجانب، ودفعهم للشراء في السوق والحصول على حصة من أسهم الشركات المدرجة تبعاً لنسب الربحية المسجلة ومضاعفات أسعارها ومعدلاتها المنخفضة والتي تشكل عامل جذب واستثمارا مربحا على المدى المتوسط والبعيد، متوقعاً في السياق ذاته احتمال صعود مؤشرات أسعار الأسهم والأسواق بنسب تتراوح بين 20 ــ 30% خلال العام الحالي.
وحرص آل نهيان خلال الجلسة التي اجتمع فيها مع عدد من المحللين وأعضاء منتدى الإمارات للأوراق المالية على تشجيع ودعم هذه المنتديات التي تساهم برأيه في بدور فعال ومتميز في طرح المواضيع والأفكار والإجابة على استفسارات وأسئلة صغار المستثمرين،
بالإضافة إلى تناقل الأخبار وفتح أبواب النقاش بشكل واسع حول قضايا الأسواق، رغم تحفظه على طريقة الطرح التي تتم بين الحين والآخر في عدد من المنتديات منوهاً إلى ضرورة الابتعاد عن ذكر أسماء وشخصيات بعينها.
وأشار آل نهيان إلى أهمية تقرب مديري مجالس إدارات الشركات من المستثمرين والمحللين ومناقشة أداء شركاتهم والتطلعات والمشاريع المستقبلية، بهدف ترسيخ أسس الشفافية كجزء من التواصل،
مؤكداً على أن هذه السياسة سيقوم بانتهاجها مع صدور أرباح كل ربع سنوي، وهو ما قامت سلامة بترسيخه بوضوح من خلال افصاحها عن توقعات الأداء المستقبلية التي تعلن عنها في بداية العام وتتغير في كل ربع بتغير النتائج وظروف تقيم السهم وربحيته، مطالباً بضرورة وجود خطط مستقبلية معلنة لاعمال الشركة وتوقعات أدائها المالي لثلاث سنوات على الأقل.
آلية لرفع رؤوس الأموال
وانتقد آل نهيان مبدأ وآليات رفع رؤوس الأموال المعمول بها في أسواق الدولة، مشيراً إلى أنه ليس من المنطق أن رفع رأسمال شركة ما بالإضافة إلى علاوة إصدار بسعر يصل إلى أقل بنسبة 70% من سعر السهم السوقي المتداول، مشيراً إلى أن الهيئة تقوم بدراسة في هذا الصدد، وحول الاكتتابات والإصدارات الأولية وقدرتها على التأثير سلباً في السوق،
أشار إلى أن هذه الاكتتابات صحية وتقوم بدور امتصاص للسيولة، ولكن الخطأ يكمن في ضخامة عمليات التمويل والقروض أو ما يعرف بـ »اللافريج« على الأسهم المعروضة من جانب البنوك، مؤكداً على ضرورة استمرار الاكتتابات على شركات كبيرة وقوية وليس الشركات الضعيفة، فالسوق مليء بالفرص التي تحتاج إلى من يستغلها.
رقابة المنتديات
واعتبر آل نهيان أن تأسيس الثقافة الاستثمارية ضرورة ملحة ووجود المنتديات يعتبر وسيلة جيدة باعتبارها المكان الوحيد الذي يستطيع المستثمرون من خلاله التواصل مع بعضهم، مثنياً على الرقابة الفعالة التي برزت في الفترة الماضية بشكل موزون من خلال حذف الكلمات غير المناسبة،
ومراقبة الشائعات وابعادها، والمسألة الأهم بث روح التفاؤل، بدلاً من التشاؤم متخذاً من حادثة انقطاع الكابل في نهاية العام الماضي عن منطقة السوق المالي، والتي روج لها البعض على أنها مؤامرة، معتبراً أن ما حدث كان حادثاً ولا يمكن اعتباره مؤامرة لأنه لا وجود لهذه الأفكار والعبارات فدمار السوق أو ضرره لا يصب في مصلحة أحد على الإطلاق، لذا فإنه من الضروري عدم بث الفكر التشاؤمي فالإكثار منه يؤثر سلباً في جميع الأطراف.
وركز آل نهيان على محاولات صغار المستثمرين البحث عن المعلومة السهلة والسريعة فيما يتعلق بالدخول في السهم أو الفلاني أو الخروج منه، محذراً إياهم من هذه الأعمال لأنها لا تنم عن علم او وعي بما يقومون به، باعتبارهم لا يفقهون في التحليل الفني شيئاً، والمغامرة في السوق في ظل حالة التذبذب أمر خطير.
ونوه آل نهيان، إلى جزئية التحليل الفني التي اعتبرها أمرا مبالغ فيه، بعيداً عن مقومات التحليل الأساسي، فإن كان المضارب يبحث عن التحليل الفني، فهل يعقل أن جميع التحليلات الفنية صحيحة؟
ارتباط الأسواق
ومن جملة المواضيع التي تمت مناقشتها في الندوة، قضية ارتباط السوق السعودي بالسوق الإماراتي، ومدى صحة هذه النظرية، إذ أكد آل نهيان على أن ارتباط السوقين أمر مرفوض جملة وتفصيلاً، فالسوق الإماراتي مر في الأشهر الأخيرة بأزمة تراجع حاد كان السوق السعودي يعيش بالتزامن معها انتعاشاً ملموساً،
في حين نلاحظ في الوقت الراهن تراجعاً سعودياً مقارنة مع استقرار وهدوء ملموسين في تداولات السوق المحلي، وأكد على أن هذا الأمر لا يمكن ان يكون منطقياً أو مقبولاً في أسواقنا، قياساً بما يحدث في الأسواق اليابانية على سبيل المثال التي تجسد ارتباط أسهمها بالسوق الأميركي تبعاً لطبيعة
ونشاط الشركات المدرجة فيه والتي تستفيد بالأساس من عوامل الطلب والشراء في السوق الأميركي، وأي تأثر يطرأ على السوق الأميركي يؤثر بوضوح في أسهم الشركات اليابانية المصدرة وهو الأمر الذي يعتبر منطقياً، متسائلاً عن وجه الترابط وحقيقة الأمر الحاصل بين السوقين الإماراتي والسعودي.
أسطورة السهم الواحد
وتطرق آل نهيان إلى فكرة سيطرة السهم الواحد على باقي أسهم الشركات المدرجة في سوق دبي المالي، مثل سهم إعمار، قائلاً »نحن لا ننكر أهمية سهم إعمار ووضعه السوقي ليس محلياً وحسب،
بل وعلى مستوى العالم، ولكن، لابد من توعية المستثمرين بأسواقنا المحلية واختلاف أنشطة الشركات المدرجة فيه، من خلال التأكيد على تقييم أسهم وأداء كل شركة على حدة بمعزل عن الشركات الأخرى، واستمرار هذه الظاهرة لا يصب في مصلحة المستثمرين الذين سيكونون أكبر الخاسرين«.
وتوقع آل نهيان، أن تنتهي هذه الظاهرة وتتغير ملامح السوق في غضون العامين المقبلين، في ظل ارتفاع نسب الإدراجات الجديدة في السوق، واتجاه مستثمرين استراتيجيين وكبار لشراء حصص من الشركات في السوق بناء على المعطيات والنسب الأساسية المبينة وهو ما يعني أن السوق ينعم بقيمة حقيقية،
فضلاً عن تحول السوق إلى شركة دخلت فيه محافظ واستثمارات ومضاربات ضخمة، كما ان أحد الحلول المجدية التي من شأنها تخفيف وطأة السهم الواحد على باقي الشركات هو الإبتعاد عن فكرة التداول اليومي والمؤقت الذي سيدعم الأسعار ويرفع قيمة الأسهم المدرجة بنسب تتراوح بين 20 ــ 30%.
الثقة في الأسواق
وتناول الحاضرون مجموعة قضايا تهمهم في الأسواق أبرزها موضوع الثقة، الذي عقّب عليه الشيخ خالد آل نهيان، مشيراً إلى حدوث عدد من التجاوزات في السابق من جانب أفراد في مجالس الإدارات،
إلا أنه وخلال الربعين الأخيرين لوحظ التزاما كبيرا من جانب عدد كبير من الشركات المدرجة والتي أفصحت عن بياناتها بصورة مفاجئة، دون تسريبات او محاولات انعاش أو هبوط مبكر للسهم، وهو ما اعتبره نقطة قوة ووعي متجدد لحجم المسؤوليات الملقاة على كاهل هذه الإدارات.
وأضاف آل نهيان في السياق ذاته، تحرص شركة سلامة وتمويل على تضييق المجموعة المطلعة على التقارير والنتائج، وتقليص الفارق الزمني بين موعد انعقاد المجلس للمصادقة عليها ومناقشتها مقارنة مع توقيت ارسالها لدائرة الإفصاح في السوق أو الهيئة.
فرصة ذهبية
نوه الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان، إلى أن سوق دبي المالي بات الآن شركة مساهمة خاصة، وليست حكومية كما السابق، مشيراً إلى أن هذا التحول يشكل أهمية ومصلحة خاصة للسوق كأي شركة تجارية تسعى للحصول على رضى عملائها وسماع آرائهم مما يشكل فرصة ذهبية للسوق من خلال السعي للتطوير وتنشيط التداولات في المستقبل لأن الركود أو الهدوء الحاصل لا يصب في مصلحة بياناتها المالية للعام الحالي.
صياغة الإعلام للأرباح
في مداخلة معاتبة لأحد الحاضرين في الندوة، أبدى انتقاداً ولوماً للصحافة باعتبارها تساهم في تضليل المستثمرين برأيه، ونشر أخبار أرباح الشركات بشكل غامض، يبرز الأرباح التشغيلية التي تبدو مرتفعة مقارنة مع صافي الربح الذي سجل خسارة حقيقية،
ورد عليه الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان، مشيراً إلى أن الشركة تملك الحق في إبراز الجوانب الإيجابية من ميزانيتها للمستثمرين، مضيفاً أن الصحافيين ليسوا محللين ليقوموا بتحليل البيانات وإبراز جميع جوانب الميزانية، فهي في النهاية مسؤولية المستثمر أو المحللين الذين يقومون بشكل متخصص في استخراج الأرقام اللازمة لبناء قراراتهم الاستثمارية
، مؤكداً على أن أخبار النتائج سواء كانت ربعية أو سنوية أو نصفية تصدر في اغلب الأحيان على هيئة خبر جاهز من جانب الشركة (صحف) لتقوم بنشره، لذا فلا يجب تحميل الإعلام هذا العبء أو تخطيئه، فالمعلومات التي تمت عنونتها وابرازها صحيحة أيضاً وليست خاطئة.
«مناسك» تطلب رفع رأسمالها إلى مليار درهم بخطط إعادة الهيكلة
كشف خالد بن زايد بن صقر آل نهيان رئيس مجلس إدارة العربية الإسلامية للتأمين »سلامة«، عن تقدم شركة مناسك للحج والعمرة التي يترأسها بطلب للحصول على موافقة وزارة الاقتصاد لرفع رأسمالها من 10 ملايين درهم إلى مليار درهم.
وجاءت تصريحات آل نهيان على هامش المنتدى الأول لتوعية المستثمرين في أسواق المال المحلية، برعاية منتدى الإمارات للأوراق المالية وبرنامج تداول الذي يبث على تلفزيون سما دبي،
مشيراً إلى أن طلب الشركة جاء على غرار الخطط التوسعية التي تعكف عليها عقب دخول شريك استراتيجي في رأسمال الشركة، التي عانت من جملة خسائر خلال السنوات الماضية، كان آخرها خسارة خمسة ملايين درهم في حملات الحج التي نظمتها الشركة قبل الخوض في غمار إعادة هيكلية الشركة بسبب ما أسماه بـ »مؤامرة« ضد الشركة.
مشيراً إلى أن دخول الشريك الجديد جاء ضمن خطة إعادة هيكلة الشركة التي أعقبت آخر خسارة إذ تمت الموافقة عليه من بين مجموعة من العروض المقدمة، ولكنه كان الأكثر حظاً لان الشركة ستركز على أنشطة الحج والعمرة فقط.
وأشار آل نهيان، إلى أن طلب الرفع سيتم البت فيه قريباً خلال الأسابيع القادمة بالتزامن مع إدراج الشركة في السوق المالي باعتبارها شركة مساهمة عامة، والتي ستلي تعريف المستثمرين بطبيعة المرحلة القادمة وتطلعات الشركة ومشاريعها التوسعية والأعمال التي تتجه إلى الدخول فيها في إطار حملات الحج والعمرة.
من جانب آخر أكد آل نهيان على أن شركة »سلامة« ستحقق أرباحاً متساوية في الربع الرابع مقارنة مع أرباحها المسجلة في الربع الثالث من نفس العام إن لم تكن في مستوى أفضل.
وتطرق آل نهيان، إلى وضع أسواق المال المحلية التي اعتبرها في وضع مغرٍ جداً لفت أنظار مستثمرين استراتيجيين أجانب، ودفعهم للشراء في السوق والحصول على حصة من أسهم الشركات المدرجة تبعاً لنسب الربحية المسجلة ومضاعفات أسعارها ومعدلاتها المنخفضة والتي تشكل عامل جذب واستثمارا مربحا على المدى المتوسط والبعيد، متوقعاً في السياق ذاته احتمال صعود مؤشرات أسعار الأسهم والأسواق بنسب تتراوح بين 20 ــ 30% خلال العام الحالي.
وحرص آل نهيان خلال الجلسة التي اجتمع فيها مع عدد من المحللين وأعضاء منتدى الإمارات للأوراق المالية على تشجيع ودعم هذه المنتديات التي تساهم برأيه في بدور فعال ومتميز في طرح المواضيع والأفكار والإجابة على استفسارات وأسئلة صغار المستثمرين،
بالإضافة إلى تناقل الأخبار وفتح أبواب النقاش بشكل واسع حول قضايا الأسواق، رغم تحفظه على طريقة الطرح التي تتم بين الحين والآخر في عدد من المنتديات منوهاً إلى ضرورة الابتعاد عن ذكر أسماء وشخصيات بعينها.
وأشار آل نهيان إلى أهمية تقرب مديري مجالس إدارات الشركات من المستثمرين والمحللين ومناقشة أداء شركاتهم والتطلعات والمشاريع المستقبلية، بهدف ترسيخ أسس الشفافية كجزء من التواصل،
مؤكداً على أن هذه السياسة سيقوم بانتهاجها مع صدور أرباح كل ربع سنوي، وهو ما قامت سلامة بترسيخه بوضوح من خلال افصاحها عن توقعات الأداء المستقبلية التي تعلن عنها في بداية العام وتتغير في كل ربع بتغير النتائج وظروف تقيم السهم وربحيته، مطالباً بضرورة وجود خطط مستقبلية معلنة لاعمال الشركة وتوقعات أدائها المالي لثلاث سنوات على الأقل.
آلية لرفع رؤوس الأموال
وانتقد آل نهيان مبدأ وآليات رفع رؤوس الأموال المعمول بها في أسواق الدولة، مشيراً إلى أنه ليس من المنطق أن رفع رأسمال شركة ما بالإضافة إلى علاوة إصدار بسعر يصل إلى أقل بنسبة 70% من سعر السهم السوقي المتداول، مشيراً إلى أن الهيئة تقوم بدراسة في هذا الصدد، وحول الاكتتابات والإصدارات الأولية وقدرتها على التأثير سلباً في السوق،
أشار إلى أن هذه الاكتتابات صحية وتقوم بدور امتصاص للسيولة، ولكن الخطأ يكمن في ضخامة عمليات التمويل والقروض أو ما يعرف بـ »اللافريج« على الأسهم المعروضة من جانب البنوك، مؤكداً على ضرورة استمرار الاكتتابات على شركات كبيرة وقوية وليس الشركات الضعيفة، فالسوق مليء بالفرص التي تحتاج إلى من يستغلها.
رقابة المنتديات
واعتبر آل نهيان أن تأسيس الثقافة الاستثمارية ضرورة ملحة ووجود المنتديات يعتبر وسيلة جيدة باعتبارها المكان الوحيد الذي يستطيع المستثمرون من خلاله التواصل مع بعضهم، مثنياً على الرقابة الفعالة التي برزت في الفترة الماضية بشكل موزون من خلال حذف الكلمات غير المناسبة،
ومراقبة الشائعات وابعادها، والمسألة الأهم بث روح التفاؤل، بدلاً من التشاؤم متخذاً من حادثة انقطاع الكابل في نهاية العام الماضي عن منطقة السوق المالي، والتي روج لها البعض على أنها مؤامرة، معتبراً أن ما حدث كان حادثاً ولا يمكن اعتباره مؤامرة لأنه لا وجود لهذه الأفكار والعبارات فدمار السوق أو ضرره لا يصب في مصلحة أحد على الإطلاق، لذا فإنه من الضروري عدم بث الفكر التشاؤمي فالإكثار منه يؤثر سلباً في جميع الأطراف.
وركز آل نهيان على محاولات صغار المستثمرين البحث عن المعلومة السهلة والسريعة فيما يتعلق بالدخول في السهم أو الفلاني أو الخروج منه، محذراً إياهم من هذه الأعمال لأنها لا تنم عن علم او وعي بما يقومون به، باعتبارهم لا يفقهون في التحليل الفني شيئاً، والمغامرة في السوق في ظل حالة التذبذب أمر خطير.
ونوه آل نهيان، إلى جزئية التحليل الفني التي اعتبرها أمرا مبالغ فيه، بعيداً عن مقومات التحليل الأساسي، فإن كان المضارب يبحث عن التحليل الفني، فهل يعقل أن جميع التحليلات الفنية صحيحة؟
ارتباط الأسواق
ومن جملة المواضيع التي تمت مناقشتها في الندوة، قضية ارتباط السوق السعودي بالسوق الإماراتي، ومدى صحة هذه النظرية، إذ أكد آل نهيان على أن ارتباط السوقين أمر مرفوض جملة وتفصيلاً، فالسوق الإماراتي مر في الأشهر الأخيرة بأزمة تراجع حاد كان السوق السعودي يعيش بالتزامن معها انتعاشاً ملموساً،
في حين نلاحظ في الوقت الراهن تراجعاً سعودياً مقارنة مع استقرار وهدوء ملموسين في تداولات السوق المحلي، وأكد على أن هذا الأمر لا يمكن ان يكون منطقياً أو مقبولاً في أسواقنا، قياساً بما يحدث في الأسواق اليابانية على سبيل المثال التي تجسد ارتباط أسهمها بالسوق الأميركي تبعاً لطبيعة
ونشاط الشركات المدرجة فيه والتي تستفيد بالأساس من عوامل الطلب والشراء في السوق الأميركي، وأي تأثر يطرأ على السوق الأميركي يؤثر بوضوح في أسهم الشركات اليابانية المصدرة وهو الأمر الذي يعتبر منطقياً، متسائلاً عن وجه الترابط وحقيقة الأمر الحاصل بين السوقين الإماراتي والسعودي.
أسطورة السهم الواحد
وتطرق آل نهيان إلى فكرة سيطرة السهم الواحد على باقي أسهم الشركات المدرجة في سوق دبي المالي، مثل سهم إعمار، قائلاً »نحن لا ننكر أهمية سهم إعمار ووضعه السوقي ليس محلياً وحسب،
بل وعلى مستوى العالم، ولكن، لابد من توعية المستثمرين بأسواقنا المحلية واختلاف أنشطة الشركات المدرجة فيه، من خلال التأكيد على تقييم أسهم وأداء كل شركة على حدة بمعزل عن الشركات الأخرى، واستمرار هذه الظاهرة لا يصب في مصلحة المستثمرين الذين سيكونون أكبر الخاسرين«.
وتوقع آل نهيان، أن تنتهي هذه الظاهرة وتتغير ملامح السوق في غضون العامين المقبلين، في ظل ارتفاع نسب الإدراجات الجديدة في السوق، واتجاه مستثمرين استراتيجيين وكبار لشراء حصص من الشركات في السوق بناء على المعطيات والنسب الأساسية المبينة وهو ما يعني أن السوق ينعم بقيمة حقيقية،
فضلاً عن تحول السوق إلى شركة دخلت فيه محافظ واستثمارات ومضاربات ضخمة، كما ان أحد الحلول المجدية التي من شأنها تخفيف وطأة السهم الواحد على باقي الشركات هو الإبتعاد عن فكرة التداول اليومي والمؤقت الذي سيدعم الأسعار ويرفع قيمة الأسهم المدرجة بنسب تتراوح بين 20 ــ 30%.
الثقة في الأسواق
وتناول الحاضرون مجموعة قضايا تهمهم في الأسواق أبرزها موضوع الثقة، الذي عقّب عليه الشيخ خالد آل نهيان، مشيراً إلى حدوث عدد من التجاوزات في السابق من جانب أفراد في مجالس الإدارات،
إلا أنه وخلال الربعين الأخيرين لوحظ التزاما كبيرا من جانب عدد كبير من الشركات المدرجة والتي أفصحت عن بياناتها بصورة مفاجئة، دون تسريبات او محاولات انعاش أو هبوط مبكر للسهم، وهو ما اعتبره نقطة قوة ووعي متجدد لحجم المسؤوليات الملقاة على كاهل هذه الإدارات.
وأضاف آل نهيان في السياق ذاته، تحرص شركة سلامة وتمويل على تضييق المجموعة المطلعة على التقارير والنتائج، وتقليص الفارق الزمني بين موعد انعقاد المجلس للمصادقة عليها ومناقشتها مقارنة مع توقيت ارسالها لدائرة الإفصاح في السوق أو الهيئة.
فرصة ذهبية
نوه الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان، إلى أن سوق دبي المالي بات الآن شركة مساهمة خاصة، وليست حكومية كما السابق، مشيراً إلى أن هذا التحول يشكل أهمية ومصلحة خاصة للسوق كأي شركة تجارية تسعى للحصول على رضى عملائها وسماع آرائهم مما يشكل فرصة ذهبية للسوق من خلال السعي للتطوير وتنشيط التداولات في المستقبل لأن الركود أو الهدوء الحاصل لا يصب في مصلحة بياناتها المالية للعام الحالي.
صياغة الإعلام للأرباح
في مداخلة معاتبة لأحد الحاضرين في الندوة، أبدى انتقاداً ولوماً للصحافة باعتبارها تساهم في تضليل المستثمرين برأيه، ونشر أخبار أرباح الشركات بشكل غامض، يبرز الأرباح التشغيلية التي تبدو مرتفعة مقارنة مع صافي الربح الذي سجل خسارة حقيقية،
ورد عليه الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان، مشيراً إلى أن الشركة تملك الحق في إبراز الجوانب الإيجابية من ميزانيتها للمستثمرين، مضيفاً أن الصحافيين ليسوا محللين ليقوموا بتحليل البيانات وإبراز جميع جوانب الميزانية، فهي في النهاية مسؤولية المستثمر أو المحللين الذين يقومون بشكل متخصص في استخراج الأرقام اللازمة لبناء قراراتهم الاستثمارية
، مؤكداً على أن أخبار النتائج سواء كانت ربعية أو سنوية أو نصفية تصدر في اغلب الأحيان على هيئة خبر جاهز من جانب الشركة (صحف) لتقوم بنشره، لذا فلا يجب تحميل الإعلام هذا العبء أو تخطيئه، فالمعلومات التي تمت عنونتها وابرازها صحيحة أيضاً وليست خاطئة.