مطيع الله
15-01-2007, 11:47 PM
قد لا يكون مهم للبعض
ولكنه للتأمل والتفكر وأخذ العبر
وياليت في كل دولة من دولنا تنشأ وزارة اسمها وزارة حرب الدعايات الموجهة والمضللة
عندما غزى العراق الكويت كنت في العمل
سمعنا الخبر حوالي الساعة الثامنة صباحاً وكنا متوجهين للفطور
فجعنا بالخبر وتركنا الفطور وأفضلنا شرب كاس حليب
واذكر احساسنا الفظيع بالصدمة
شعور غريب بعضه خوف من المستقبل وبعضه ترقب لما هو آت وما سوف تؤول إليه الأحداث وهل سوف يتوقف صدام في الكويت أو سوف يستمر في التقدم وتدميرنا دولة بعد دولة حتى يصل سلطنة عمان
اذكر أنني كنت أنظر الى السماء وأقول هل سوف يأتي علينا يوم نذكر هذه المحنة ونحمد الله على السلامة منها
مرت الأيام الأولى ودول الخليج تنتظر الفرج من الله وهي ترى العوائل الكويتية تموت في الصحراء في هذا الجو الصيفي في طريق هروبها إلى السعودية براً
أذكر أنه لم يصدر أي موقف من دولنا صاحبة المواقف الفورية هذه الأيام بلا استثناء في الأيام الأولى وكنا مرعوبين من صمت دول الخليج خاصة السعودية التي تجاور العراق وهي الأقدر على مواجهته في نظرنا
مر اليوم الأول والثاني والثالث والرابع ولا شئ جديد غير أخبار تقدم الجيش العراقي الى جنوب الكويت ولا حس ولا خبر من دول الخليج الكل ساكت ومصدوم ولا يدري ما ذا يقول
في نهاية الأسبوع الأول بدأ الإعلام الهجوم على صدام وعلى العراق لأول مرة بشكل صريح وجريء عكس الأيام الأولى والتي كانت عناوين الصحف فيها تدور حول الجيش العراقي يدخل الكويت وبدون أي إساءة للعراق المحتل لدولة الكويت
تكلمت أمريكا ثم تكلم الجميع معها وعادت الدماء تجري في العروق بعد الخوف كيف لا وأمريكا قد وعدت بجيش تعداده نصف مليون يدحر جيش صدام ويخرجه من الكويت المحتلة بالقوة
تحركت أبواق الدعاية التي دخلت كل بيت في وصف جرائم الجيش العراقي ضد أهل الكويت ووصف جرائم صدام ضد شعبه وخروجه من الإسلام وكفر حزب البعث
من الدعايات أن صدام جعل من نفسه إله ووضع لنفسه 99 اسماأ كأسماء ألله الحسنى
ومنها أيضاً أن الجنود العراقيين يأخذ كل جندي منهم ما أراد من البنات الكويتيات ويدخلهم معه في الخندق الذي يتخندق فيه
ومنها أن هناك بنات أبكار افتض جيش صدام بكارتهم وبعضهم ماتت وبعضهم قتلت نفسها وبعضهم حملت من الجنود العراقيين
سمعنا عن جريمة واحدة لصدام ضد شعبه وهي مجزرة حلبجة
كانت كل الدعاية تركز على الكفر بالله وقتل النفس والتعدي على الأعراض
كفر صدام وكفر جيشه واصبحت رغبة اغلب الناس إبادة الشعب العراقي عن بكرة أبيه وعلى رأسه صدام حسين التكريتي الكافر( حسب الدعاية)
من تلك الدعايات أيضاً أن صدام قد أمر بإعدام 4000 اربعة ألاف ضابط وجندي من قبيلة شمر العربية لأنهم رفضوا أمر احتلال الكويت
لم ينظر أحد في ذلك الوقت إلى الأمور بعقل وإلى أن الأمر خلاف مصالح بين حلفاء أمريكا على كم بئر بترول وكم مليار دولار ستذهب في كل الحالات إلى شراء معدات أمريكية وكان ضحية الخلاف الشعب الكويتي المسلم والجيش العراقي المنهك من حرب ايران
قدمت أمريكا بجيشها الجرار وطلعت جيوش دول الخليج لا تسمن ولا تغني من جوع
ضربت أمريكا الجيش العراقي في الكويت حتى كادت ان تقضي عليهم
وافق العراق على الانسحاب مدحوراً بعد ضمانات بعدم التعرض لجيشه المنسحب
ولكن أمريكا رأت في القضاء على بقية الجنود المساكين ثمرة انتصارها في حربها على العراق
وتخلت عن ضماناتها للوسطاء وضربت الجيش العراقي المنسحب على الطريق الذي سمي طريق الموت وقتلت 70000 منهم
انتهت الحرب وعاد أهل الكويت لها بخسائر محدودة في الأنفس لم تذكر حتى اليوم
اتخذت الكويت موضوع الأسرى الكويتيين لدى العراق سبباً في مواصلة العداء للعراق
ولم يثبت وجود أسرى حتى اليوم لدى العراق ومات موضوع الأسرى ولم يعد أحد يذكره
لم يثبت اي رقم محدد لنساء اعتدي عليهن واغتصبن وحملن سفاحاً
لم يثبت اي رقم لابكار افتضت بكارتهن على أيدي الجيش العراقي
لم يثبت وجود فتيات كويتيات وجدن في الخنادق العراقية مقتولات بعد هزيمة الجيش العراقي
ثبت اغتصاب وقتل واعتداء على فتيات فلسطينيات من قبل رجال كويتيين بعد التحرير بأرقام موثقة لدى المنظمات الدولية
لم يثبت اتخاذ صدام 99 اسماً مضاهاة لله عز وجل في اسمائه الحسنى
أعود وأتسائل هل جاء اليوم الذي سوف نقول فيه الحمد لله الذي عافانا من تلك المحنة
جوابي لم يأت بعد بل زدنا خوفاً لما نرى في العراق اليوم من قتل المسلمين الأبرياء على يد أمريكا وأعوانها في العراق وما دامت أمريكا قوية وأمتنا ضعيفة فلن يأتي هذا اليوم
بقي أهل العراق 10 سنوات لا يولد لهم ولد
إما أن تموت أمه أثناء الحمل أو يموت الطفل مباشرة بعد الولادة
مات 1000000 مليون طفل بسبب المرض وعدم العناية الطبية للأم والجنين أثناء الحصار
انتهت أجيال من أهل العراق جيل الأطفال الذين لو عاشوا لكانوا الآن في المدارس
ثم لحق بهم جيل الشباب الحالي في عمر 15-30 الذي يقتل في بغداد والفلوجة والرمادي
وسبقهم كلهم من مات في حرب ايران وحرب تحرير الكويت والذين اعمارهم في 30 - 45
ذهب صدام وذهب العراق وذهب مئات الألاف من سنة العراق الأبرياء مرضى وجوعى وقتلى بفعل أمريكا وأعوانها
رحم الله شهداءنا في الكويت والعراق ولعن الله من كان السبب
رحم الله صدام فقد أخطأ وتاب وخير الخطاءون التوابون
ولكن هل تاب أطراف المشكلة الأولى؟؟؟
أبرأ الى الله من أفعالهم جميعاً من علمنا مساوئه ومن لم نعلمها
ولكنه للتأمل والتفكر وأخذ العبر
وياليت في كل دولة من دولنا تنشأ وزارة اسمها وزارة حرب الدعايات الموجهة والمضللة
عندما غزى العراق الكويت كنت في العمل
سمعنا الخبر حوالي الساعة الثامنة صباحاً وكنا متوجهين للفطور
فجعنا بالخبر وتركنا الفطور وأفضلنا شرب كاس حليب
واذكر احساسنا الفظيع بالصدمة
شعور غريب بعضه خوف من المستقبل وبعضه ترقب لما هو آت وما سوف تؤول إليه الأحداث وهل سوف يتوقف صدام في الكويت أو سوف يستمر في التقدم وتدميرنا دولة بعد دولة حتى يصل سلطنة عمان
اذكر أنني كنت أنظر الى السماء وأقول هل سوف يأتي علينا يوم نذكر هذه المحنة ونحمد الله على السلامة منها
مرت الأيام الأولى ودول الخليج تنتظر الفرج من الله وهي ترى العوائل الكويتية تموت في الصحراء في هذا الجو الصيفي في طريق هروبها إلى السعودية براً
أذكر أنه لم يصدر أي موقف من دولنا صاحبة المواقف الفورية هذه الأيام بلا استثناء في الأيام الأولى وكنا مرعوبين من صمت دول الخليج خاصة السعودية التي تجاور العراق وهي الأقدر على مواجهته في نظرنا
مر اليوم الأول والثاني والثالث والرابع ولا شئ جديد غير أخبار تقدم الجيش العراقي الى جنوب الكويت ولا حس ولا خبر من دول الخليج الكل ساكت ومصدوم ولا يدري ما ذا يقول
في نهاية الأسبوع الأول بدأ الإعلام الهجوم على صدام وعلى العراق لأول مرة بشكل صريح وجريء عكس الأيام الأولى والتي كانت عناوين الصحف فيها تدور حول الجيش العراقي يدخل الكويت وبدون أي إساءة للعراق المحتل لدولة الكويت
تكلمت أمريكا ثم تكلم الجميع معها وعادت الدماء تجري في العروق بعد الخوف كيف لا وأمريكا قد وعدت بجيش تعداده نصف مليون يدحر جيش صدام ويخرجه من الكويت المحتلة بالقوة
تحركت أبواق الدعاية التي دخلت كل بيت في وصف جرائم الجيش العراقي ضد أهل الكويت ووصف جرائم صدام ضد شعبه وخروجه من الإسلام وكفر حزب البعث
من الدعايات أن صدام جعل من نفسه إله ووضع لنفسه 99 اسماأ كأسماء ألله الحسنى
ومنها أيضاً أن الجنود العراقيين يأخذ كل جندي منهم ما أراد من البنات الكويتيات ويدخلهم معه في الخندق الذي يتخندق فيه
ومنها أن هناك بنات أبكار افتض جيش صدام بكارتهم وبعضهم ماتت وبعضهم قتلت نفسها وبعضهم حملت من الجنود العراقيين
سمعنا عن جريمة واحدة لصدام ضد شعبه وهي مجزرة حلبجة
كانت كل الدعاية تركز على الكفر بالله وقتل النفس والتعدي على الأعراض
كفر صدام وكفر جيشه واصبحت رغبة اغلب الناس إبادة الشعب العراقي عن بكرة أبيه وعلى رأسه صدام حسين التكريتي الكافر( حسب الدعاية)
من تلك الدعايات أيضاً أن صدام قد أمر بإعدام 4000 اربعة ألاف ضابط وجندي من قبيلة شمر العربية لأنهم رفضوا أمر احتلال الكويت
لم ينظر أحد في ذلك الوقت إلى الأمور بعقل وإلى أن الأمر خلاف مصالح بين حلفاء أمريكا على كم بئر بترول وكم مليار دولار ستذهب في كل الحالات إلى شراء معدات أمريكية وكان ضحية الخلاف الشعب الكويتي المسلم والجيش العراقي المنهك من حرب ايران
قدمت أمريكا بجيشها الجرار وطلعت جيوش دول الخليج لا تسمن ولا تغني من جوع
ضربت أمريكا الجيش العراقي في الكويت حتى كادت ان تقضي عليهم
وافق العراق على الانسحاب مدحوراً بعد ضمانات بعدم التعرض لجيشه المنسحب
ولكن أمريكا رأت في القضاء على بقية الجنود المساكين ثمرة انتصارها في حربها على العراق
وتخلت عن ضماناتها للوسطاء وضربت الجيش العراقي المنسحب على الطريق الذي سمي طريق الموت وقتلت 70000 منهم
انتهت الحرب وعاد أهل الكويت لها بخسائر محدودة في الأنفس لم تذكر حتى اليوم
اتخذت الكويت موضوع الأسرى الكويتيين لدى العراق سبباً في مواصلة العداء للعراق
ولم يثبت وجود أسرى حتى اليوم لدى العراق ومات موضوع الأسرى ولم يعد أحد يذكره
لم يثبت اي رقم محدد لنساء اعتدي عليهن واغتصبن وحملن سفاحاً
لم يثبت اي رقم لابكار افتضت بكارتهن على أيدي الجيش العراقي
لم يثبت وجود فتيات كويتيات وجدن في الخنادق العراقية مقتولات بعد هزيمة الجيش العراقي
ثبت اغتصاب وقتل واعتداء على فتيات فلسطينيات من قبل رجال كويتيين بعد التحرير بأرقام موثقة لدى المنظمات الدولية
لم يثبت اتخاذ صدام 99 اسماً مضاهاة لله عز وجل في اسمائه الحسنى
أعود وأتسائل هل جاء اليوم الذي سوف نقول فيه الحمد لله الذي عافانا من تلك المحنة
جوابي لم يأت بعد بل زدنا خوفاً لما نرى في العراق اليوم من قتل المسلمين الأبرياء على يد أمريكا وأعوانها في العراق وما دامت أمريكا قوية وأمتنا ضعيفة فلن يأتي هذا اليوم
بقي أهل العراق 10 سنوات لا يولد لهم ولد
إما أن تموت أمه أثناء الحمل أو يموت الطفل مباشرة بعد الولادة
مات 1000000 مليون طفل بسبب المرض وعدم العناية الطبية للأم والجنين أثناء الحصار
انتهت أجيال من أهل العراق جيل الأطفال الذين لو عاشوا لكانوا الآن في المدارس
ثم لحق بهم جيل الشباب الحالي في عمر 15-30 الذي يقتل في بغداد والفلوجة والرمادي
وسبقهم كلهم من مات في حرب ايران وحرب تحرير الكويت والذين اعمارهم في 30 - 45
ذهب صدام وذهب العراق وذهب مئات الألاف من سنة العراق الأبرياء مرضى وجوعى وقتلى بفعل أمريكا وأعوانها
رحم الله شهداءنا في الكويت والعراق ولعن الله من كان السبب
رحم الله صدام فقد أخطأ وتاب وخير الخطاءون التوابون
ولكن هل تاب أطراف المشكلة الأولى؟؟؟
أبرأ الى الله من أفعالهم جميعاً من علمنا مساوئه ومن لم نعلمها