khalid1975
17-01-2007, 01:15 PM
«من حط نفسه سبوس العبت به الدجاج» .. أقول.. خوش مطوع !!
يفترض في المعلم بصفة عامة أن يكون رفيعاً مترفعاً عن كل ما يخدش مهنة التعليم والتدريس كما يفترض أن يكون المعلم معلماً للخير والاستقامة حريصاً على ذلك مهما كان اختصاصه. إن المعلم في عيون الناس رفيع محترم ذو مكانة ومقام لما يقدمه ويبذله وما يعلمه وينشره، وما يتفضل به على المجتمع بعد الله تعالى من العلم والمعرفة وتخريج الأجيال والرجال الذين يحملون العلم والنور ويبددون الجهل والظلام، لذلك قال الشاعر العربي:
قم للمعلم وفّه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
ولا يصلح لمهنة التعليم والتدريس كل من هب ودب، ولو جاء بمؤهل عال وشهادة من أكبر المعاهد والجامعات ولذا نجد من يقحم نفسه مدرساً ومعلماً لايلبث أن يعجز فيترك ويتنحى لشدته وغلظته أو عدم قدرته على توصيل المعلومة أو أن مهنة التدريس والتعليم تتطلب اعتدالاً واستقامة من نوع عال جداً لايستطيعها كل واحد، خاصة من يدرس أو يعلم الناس أفضل العلوم وأكرمها وأقدسها «علوم القرآن والسنة المطهرة».
فهو كما يسميه أهلنا في قطر والخليج «المطوع» وهي مأخوذة من الطاعة لله تعالى، فهو أفضل الرجال وأنبلهم وأحرصهم وأذربهم لساناً وأغضهم بصراً وأنزههم.. واعدد من مثل هذه الصفات ما تشاء.. والمطوع حسنته حسنة وسيئته كبيرة في عيون الناس وزلته ما تُنسى وتدون في الدواوين وتعتمد في الذاكرة وتخزن في العقول وتبسط وتنشر في المجالس والميادين.
وبالأمس خرجت علينا بعض جرائدنا بتصريحات «لمطوع» يدرس الشريعة وهو في يوم من الأيام على رأس مدرسيها ومعلميها يقول: انه يحب الممثلة الفلانية قبل أن تتوب ويفضل الجلوس الى جوار فلانة المشهورة بالرقص ويصف ممثلة أخرى بأنه كان يحبها قبل أن تسمن. ولا أدري ماذا نطلق على هذه التصريحات؟ أهي الثقافة والتحضر والانفتاح الذي نشدو به دائماً؟ أم هي مراهقة متأخرة؟ بأي تفسير نفسر رغبتك في الجلوس بجوار «يسرا» وابداء الاعجاب بـ«ليلى علوي» وسهير رمزي.. أقول يا مطوع.. خوش مطوع أنت! هل يجوز هذا يا مطوع؟ هل ترضى أن تدرس الطلاب حب الممثلات والجلوس معهن؟ وهل يجوز أن تصفهن بالسمن والضعف؟ وما تقصد بهذا؟ أهو بدن الممثلة؟ هل قرأت أو درست وتعلمت جواز هذا؟
أليس هذا مما يخالف ما تدرسه لطلابك؟ والله لو تلفظ بهذا غيرك ممن يدرسون غير الشريعة لما أنكر الناس عليهم لأنهم تعودوا هذا من غير المطاوعة، ولكن الغرابة كلها والإنكار على من هو في حقل تعليم الناس ما يمنعهم من مثل هذا، فهم يستكبرون هذا من المطوع ويستكثرون منه أكثر من غيره، وتطالب بتدريس الجنس للطلاب، بالله عليك يا مطوع هل ترى أن الجنس من المشاكل التي تحتاج إلى أن تكون منهجاً من المناهج؟ نحن لن نلتفت الى من ينادي بهذا ولكن نلتفت إلى مثلك عندما ينادي به.. ولماذا يا مطوع تدريس الجنس أكثر مما هو موجود ومستور؟ لماذا ندعو لكشف المغطى؟ أأنت مصدق ما يقولون؟ ألا يكفينا البلاء الذي توزعه الفضائىات والمحطات التي لاتملك إلا الجنس تنشره وتهدم به وتخرب الأمة وشبابها ونساءها؟ ألا يكفي البلاء المنتشر في الجوالات عند الكبير الذي عنده أولاد وبنات وهو جد ويحمل هذا في جواله، وعند الصغير الذي لم يبلغ الحلم بعد.. ولايعرف حقيقة الأمر. والله يا مطوع لو كان الجنس يحتاج إلى ما تدعو إليه أنت «والربع» لكشفه الله تعالى في كتابه ولما اكتفى بالتلميح والكناية عنه.
وهل ترتجي من وراء تصريحاتك هذه أن تكون قدوة لغيرك؟ هل تدري يا مطوع أنك أسأت إلى الكثيرين ممن يعلِّمون الشريعة؟ وهل تدري يا مطوع أنك منحت الحجة وقدمتها على طبق من ذهب لمن يلهثون الليل والنهار يبحثون عما يطعنون به في الشريعة وأهلها؟ أليست هذه معصية تحتاج إلى توبة؟ إنها ذنوب وأحوال كان الله تعالى يسترها عليك فأصبحت تنشرها على الملأ.. لا يا مطوع.. لا نوافقك ولا نرضى بقولك، هدانا الله وإياك وتاب علينا وعليك.. يا مطوع: أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك.. «ومن حط نفسه سبوس العبت به الدجاج».
محمد بن حسن المريخي
http://www.al-sharq.com/DisplayArticle.aspx?xf=2007,January,article_200701 17_29&id=alsharqclub&sid=
يفترض في المعلم بصفة عامة أن يكون رفيعاً مترفعاً عن كل ما يخدش مهنة التعليم والتدريس كما يفترض أن يكون المعلم معلماً للخير والاستقامة حريصاً على ذلك مهما كان اختصاصه. إن المعلم في عيون الناس رفيع محترم ذو مكانة ومقام لما يقدمه ويبذله وما يعلمه وينشره، وما يتفضل به على المجتمع بعد الله تعالى من العلم والمعرفة وتخريج الأجيال والرجال الذين يحملون العلم والنور ويبددون الجهل والظلام، لذلك قال الشاعر العربي:
قم للمعلم وفّه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
ولا يصلح لمهنة التعليم والتدريس كل من هب ودب، ولو جاء بمؤهل عال وشهادة من أكبر المعاهد والجامعات ولذا نجد من يقحم نفسه مدرساً ومعلماً لايلبث أن يعجز فيترك ويتنحى لشدته وغلظته أو عدم قدرته على توصيل المعلومة أو أن مهنة التدريس والتعليم تتطلب اعتدالاً واستقامة من نوع عال جداً لايستطيعها كل واحد، خاصة من يدرس أو يعلم الناس أفضل العلوم وأكرمها وأقدسها «علوم القرآن والسنة المطهرة».
فهو كما يسميه أهلنا في قطر والخليج «المطوع» وهي مأخوذة من الطاعة لله تعالى، فهو أفضل الرجال وأنبلهم وأحرصهم وأذربهم لساناً وأغضهم بصراً وأنزههم.. واعدد من مثل هذه الصفات ما تشاء.. والمطوع حسنته حسنة وسيئته كبيرة في عيون الناس وزلته ما تُنسى وتدون في الدواوين وتعتمد في الذاكرة وتخزن في العقول وتبسط وتنشر في المجالس والميادين.
وبالأمس خرجت علينا بعض جرائدنا بتصريحات «لمطوع» يدرس الشريعة وهو في يوم من الأيام على رأس مدرسيها ومعلميها يقول: انه يحب الممثلة الفلانية قبل أن تتوب ويفضل الجلوس الى جوار فلانة المشهورة بالرقص ويصف ممثلة أخرى بأنه كان يحبها قبل أن تسمن. ولا أدري ماذا نطلق على هذه التصريحات؟ أهي الثقافة والتحضر والانفتاح الذي نشدو به دائماً؟ أم هي مراهقة متأخرة؟ بأي تفسير نفسر رغبتك في الجلوس بجوار «يسرا» وابداء الاعجاب بـ«ليلى علوي» وسهير رمزي.. أقول يا مطوع.. خوش مطوع أنت! هل يجوز هذا يا مطوع؟ هل ترضى أن تدرس الطلاب حب الممثلات والجلوس معهن؟ وهل يجوز أن تصفهن بالسمن والضعف؟ وما تقصد بهذا؟ أهو بدن الممثلة؟ هل قرأت أو درست وتعلمت جواز هذا؟
أليس هذا مما يخالف ما تدرسه لطلابك؟ والله لو تلفظ بهذا غيرك ممن يدرسون غير الشريعة لما أنكر الناس عليهم لأنهم تعودوا هذا من غير المطاوعة، ولكن الغرابة كلها والإنكار على من هو في حقل تعليم الناس ما يمنعهم من مثل هذا، فهم يستكبرون هذا من المطوع ويستكثرون منه أكثر من غيره، وتطالب بتدريس الجنس للطلاب، بالله عليك يا مطوع هل ترى أن الجنس من المشاكل التي تحتاج إلى أن تكون منهجاً من المناهج؟ نحن لن نلتفت الى من ينادي بهذا ولكن نلتفت إلى مثلك عندما ينادي به.. ولماذا يا مطوع تدريس الجنس أكثر مما هو موجود ومستور؟ لماذا ندعو لكشف المغطى؟ أأنت مصدق ما يقولون؟ ألا يكفينا البلاء الذي توزعه الفضائىات والمحطات التي لاتملك إلا الجنس تنشره وتهدم به وتخرب الأمة وشبابها ونساءها؟ ألا يكفي البلاء المنتشر في الجوالات عند الكبير الذي عنده أولاد وبنات وهو جد ويحمل هذا في جواله، وعند الصغير الذي لم يبلغ الحلم بعد.. ولايعرف حقيقة الأمر. والله يا مطوع لو كان الجنس يحتاج إلى ما تدعو إليه أنت «والربع» لكشفه الله تعالى في كتابه ولما اكتفى بالتلميح والكناية عنه.
وهل ترتجي من وراء تصريحاتك هذه أن تكون قدوة لغيرك؟ هل تدري يا مطوع أنك أسأت إلى الكثيرين ممن يعلِّمون الشريعة؟ وهل تدري يا مطوع أنك منحت الحجة وقدمتها على طبق من ذهب لمن يلهثون الليل والنهار يبحثون عما يطعنون به في الشريعة وأهلها؟ أليست هذه معصية تحتاج إلى توبة؟ إنها ذنوب وأحوال كان الله تعالى يسترها عليك فأصبحت تنشرها على الملأ.. لا يا مطوع.. لا نوافقك ولا نرضى بقولك، هدانا الله وإياك وتاب علينا وعليك.. يا مطوع: أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك.. «ومن حط نفسه سبوس العبت به الدجاج».
محمد بن حسن المريخي
http://www.al-sharq.com/DisplayArticle.aspx?xf=2007,January,article_200701 17_29&id=alsharqclub&sid=