ابوالجازي
17-01-2007, 06:08 PM
جميله شابه ليس لها من اسمها نصيب وفي لغة الرياضيات هي والجمال – كما يفهمه البعض – خطان متوازيان لايلتقيان ابدا . ولأن الجمال هو أول شرط في قائمة الشروط الطويله التي يضعها الشاب في زوجة المستقبل كان من الطبيعي جدا أن تتجاوز جميله سن الثلاثين دون زواج . هذه الليله طرق بابهم عريس شاب ككل الشباب فجميله لم تضع شروطا في فتاها بل كل ماتطلبه رجل تكمل معه ماتبقى من مشوار العمر تسانده ويساندها
كانت جميله في حجرتها وقد انهمكت في القراءة تلك الهواية التي أغرقت نفسها فيها لتنسى مشكلتها وتبعد عن واقعها . دخلت عليها والدتها فرحة مستبشره وقالت لها :
- جميله ...هناك من يطلب يدك للزواج
لم ترفع جميله بصرها عن كتابها وقالت :
- - وماذا يعني ؟
- يعني أن تتزوجي ..أن تفرحي وأفرح أنا بك
ردت جميله :
- لن يحدث شئ من هذا ياأمي فلاتشغلي نفسك وتشغليني
- جميله لاتقتليني بكلماتك ودعِي هذا الكتاب من يدك ثم اسمعيني جيدا
قالت جميله _ وهي لازالت منهمكه في قراءتها _ أماه أرجوكِ أرتاحي وأريحيني من الدخول في دوامة عذابات جديده ..أرجوك ياأمي قد أكتفيت ..والله قد أكتفيت
- أتسمين الزواج عذابات ؟؟
- أمي لاتبني قصورا في الهواء يصعب عليك أن تريها غدا تتهاوى ...أماه عن أي زواج تتحدثين أنه مجرد خاطب كالآخرين الذين خرجوا ولم يعودوا ...الليله يخطبني ويطلب أن يراني .غدا يأتي لمعاينتي ..بعد غد فقط مكالمه هاتفيه ليقول (لم يحصل بيننا نصيب )
أمي أن تعيش الفتاة هذه التجربه مرة واحدة كفيلة بأن تقتلها ..فكيف بمن عاشتها مرتين وتريدين لها أن تعانيها للمرة الثالثة ..
وبنبرة حازمة قالت والدتها :
اسمعيني جيدا ياجميله لقد عزمت على أمر وسأنفذه وأنا هنا لأخبرك به وضعي في حسبانك أن موافقتك من عدمها لاتعني لي شيئا ولن أترك هذا العريس ليطير من بين أيدينا ..هل فهمتِ ذلك ؟؟
تركت جميله الكتاب من يدها ونظرت متسائلة إلى والدتها :
- أمي ماتعنين بكلامك ؟؟
- اسمعيني ياجميله لقد طلب الرجل أن يراكِ ووافق والدك وعندما سيأتي ستغلقين عليك باب غرفتك ولن تغادريها
بتهكم قالت جميله : ومن سيرى إذن ؟...خيالي ؟؟
قالت والدتها : سيرى أمل ..أختك أمل
انتفضت جميله من مكانها وقالت :
- أمي ماهذا الذي تقولينه ؟؟ هل جاء يخطبني أم يخطب أمل ؟؟
- جاء يخطب فتاه اسمها جميله ..وسيرى من يعتقد أنها جميله وينتهي الأمر ؟
- أمي !؟
- جميله ..أنتهى كل شئ ولاأريد سماع تعليقك ...
ربتت والدة جميله على كتفها وقالت بحنان :
اسمعيني ياابنتي إنها سيرى أمل مرة واحدة ونظرة عابرة سريعه وسيكون متردد ..مرتبك ..خائف ولن يتمكن من تكوين فكرة متكامله عن من رآها وعندما يأتي الزواج لن يكون أمامه سبيل آخر فأنت من رآها وقبل بها وسيعرفك ويعرف طيبة قلبك وبالتأكيد سيحبك ولن يهتم حينها للجمال الخارجي
كان لكلمات والدتها تأثير المخدر في نفسها فهدأت وجلست ..بعد خروج أمها أخذت تفكر فيما قالته والدتها واستمر هذا التفكير عدة ليال وهي في شد وجذب ..صوت من داخلها يهتف بها :
(احذري ياجميله ..إياك إياك ..لاتسمحي لأمك أن تنفذ ماعزمت عليه ....إياك ياجميله والدتك توشك أن ترتكب جريمه في حقك وحق أختك وحق شاب لاذنب له إلا أنه أراد الزواج فدخل البيوت من ابوابها
إياك ياجميله لست أنتِ من ترضين بهذه المهزله )
وجدت نفسها تجيب على هذا الهاجس قائلة :
ولكن مضى عمري دون زواج ..وكل يوم يمر تقل فيه فرصي في الحصول على زوج وأطفال وحياة عائلية طالما حلمت بها
عاد الهاجس بقوه :
( لا ياجميله .. وماقيمة الحياة إذا بنيت على خطأ ..لاياجميله )
صدته وهي تقول : ربما أمي على حق لو عرفني عن كثب أحبني ونسى قبحي
( لا ياجميله لستِ أنت من ترضين بالعيش مع رجل رأى في أختك فتاة أحلامه ... احذري ياجميله وكوني صلبه أمام رغباتك واصرار والدتك )
استدارت جميله نظرت إلى مرآتها وإلى كلمات إيليا أبو ماضي التي كتبتها على المرآه ( كن جميلا ترى الوجود جميلا ) قرأتها..رددتها بصوت عال ...كتبت جميله هذه الكلمات على مرآتها حتى إذا ماصورت لها المرآة قبح وجهها ..نظرت إلى هذه الكلمات التي تدفعها للبحث عن جمال داخلها لينعكس على الوجود من حولها
خرجت جميله من غرفتها بحثت عن والدتها ... وفي المطبخ حيث وجدتها قالت بحزم :
- أمي لا أريد أن أتزوج
لم تعرها أمها اهتماما ..فأعادت ماقالته :
أمي لا أريد أن أتزوج
ألتفت لها والدتها ثم قالت : لقد انتهى كل شئ ..حضر الرجل ليلة أمس وشاهد أمل وحدد موعدا مع والدك لعقد القران
وقعت كلماتها كالصاعقه على جميله التي قالت بصوت باكٍ :
حدد موعدا لعقد القران لأن أمل أعجبته وهو ينتظر اليوم الذي سيجتمع فيه بها بينما من سيراها في ذلك اليوم هي أنا ...النقيض تماما
لم تأبه والدتها لبكائها وقالت : جميله دعِي الأمور تسير كما أريد
عادت جميله لغرفتها وكفكفت دموعها ووقفت بشموخ أمام كلمات إيليا أبو ماضي وقالت : لن أسمح بذلك ..أعذريني ياأمي
وفي يوم عقد القران حضر العريس مع والدته التي أراد أن يريها جميله .....فسارعت الأم إلى أمل وطلبت منها اعداد نفسها وبقيت معها تساعدها وفي أثناء ذلك أرتدت جميله ملابس بسيطه محتشمه واتجهت إلى حيث ينتظر العريس مع والدته ودخلت عليهما ...سلّمت وقالت : أنا جميله
نظر إليها الشاب مصدوما فيما كانت أمه تنظر إليهما بحنق شديد وتبدو غاضبه على اختيار ابنها
صرخ الشاب : لستِ أنت من رأيتك ... لستِ أنت من رأيتك
أعادت كلماتها بثبات : أنا جميله ..هأنذا أمامك إذا كنت لاتريدني فنحن لم نعقد القران بعد.. وبإمكانك الخروج
صرخت والدته قائلة : نعم سنخرج قبل أن يقتلني الضغط
راقبتهم جميله وهم يخرجون ..لم تشعر بتلك المشاعر التي عاشتها في المرتين السابقتين بل شعرت أنه هو من خسرها ولابد أن الأقدار ستأتي لها بمن يستحقها ...ومنذ ذلك اليوم قررت جميله أن تضع شروطا في زوج المستقبل وأن تنتظره على مهل وألا تهتم بمرور الأيام أو تقدم العمر فقلبها يحدثها أنه قادم
منقوووووووووووووووول
كانت جميله في حجرتها وقد انهمكت في القراءة تلك الهواية التي أغرقت نفسها فيها لتنسى مشكلتها وتبعد عن واقعها . دخلت عليها والدتها فرحة مستبشره وقالت لها :
- جميله ...هناك من يطلب يدك للزواج
لم ترفع جميله بصرها عن كتابها وقالت :
- - وماذا يعني ؟
- يعني أن تتزوجي ..أن تفرحي وأفرح أنا بك
ردت جميله :
- لن يحدث شئ من هذا ياأمي فلاتشغلي نفسك وتشغليني
- جميله لاتقتليني بكلماتك ودعِي هذا الكتاب من يدك ثم اسمعيني جيدا
قالت جميله _ وهي لازالت منهمكه في قراءتها _ أماه أرجوكِ أرتاحي وأريحيني من الدخول في دوامة عذابات جديده ..أرجوك ياأمي قد أكتفيت ..والله قد أكتفيت
- أتسمين الزواج عذابات ؟؟
- أمي لاتبني قصورا في الهواء يصعب عليك أن تريها غدا تتهاوى ...أماه عن أي زواج تتحدثين أنه مجرد خاطب كالآخرين الذين خرجوا ولم يعودوا ...الليله يخطبني ويطلب أن يراني .غدا يأتي لمعاينتي ..بعد غد فقط مكالمه هاتفيه ليقول (لم يحصل بيننا نصيب )
أمي أن تعيش الفتاة هذه التجربه مرة واحدة كفيلة بأن تقتلها ..فكيف بمن عاشتها مرتين وتريدين لها أن تعانيها للمرة الثالثة ..
وبنبرة حازمة قالت والدتها :
اسمعيني جيدا ياجميله لقد عزمت على أمر وسأنفذه وأنا هنا لأخبرك به وضعي في حسبانك أن موافقتك من عدمها لاتعني لي شيئا ولن أترك هذا العريس ليطير من بين أيدينا ..هل فهمتِ ذلك ؟؟
تركت جميله الكتاب من يدها ونظرت متسائلة إلى والدتها :
- أمي ماتعنين بكلامك ؟؟
- اسمعيني ياجميله لقد طلب الرجل أن يراكِ ووافق والدك وعندما سيأتي ستغلقين عليك باب غرفتك ولن تغادريها
بتهكم قالت جميله : ومن سيرى إذن ؟...خيالي ؟؟
قالت والدتها : سيرى أمل ..أختك أمل
انتفضت جميله من مكانها وقالت :
- أمي ماهذا الذي تقولينه ؟؟ هل جاء يخطبني أم يخطب أمل ؟؟
- جاء يخطب فتاه اسمها جميله ..وسيرى من يعتقد أنها جميله وينتهي الأمر ؟
- أمي !؟
- جميله ..أنتهى كل شئ ولاأريد سماع تعليقك ...
ربتت والدة جميله على كتفها وقالت بحنان :
اسمعيني ياابنتي إنها سيرى أمل مرة واحدة ونظرة عابرة سريعه وسيكون متردد ..مرتبك ..خائف ولن يتمكن من تكوين فكرة متكامله عن من رآها وعندما يأتي الزواج لن يكون أمامه سبيل آخر فأنت من رآها وقبل بها وسيعرفك ويعرف طيبة قلبك وبالتأكيد سيحبك ولن يهتم حينها للجمال الخارجي
كان لكلمات والدتها تأثير المخدر في نفسها فهدأت وجلست ..بعد خروج أمها أخذت تفكر فيما قالته والدتها واستمر هذا التفكير عدة ليال وهي في شد وجذب ..صوت من داخلها يهتف بها :
(احذري ياجميله ..إياك إياك ..لاتسمحي لأمك أن تنفذ ماعزمت عليه ....إياك ياجميله والدتك توشك أن ترتكب جريمه في حقك وحق أختك وحق شاب لاذنب له إلا أنه أراد الزواج فدخل البيوت من ابوابها
إياك ياجميله لست أنتِ من ترضين بهذه المهزله )
وجدت نفسها تجيب على هذا الهاجس قائلة :
ولكن مضى عمري دون زواج ..وكل يوم يمر تقل فيه فرصي في الحصول على زوج وأطفال وحياة عائلية طالما حلمت بها
عاد الهاجس بقوه :
( لا ياجميله .. وماقيمة الحياة إذا بنيت على خطأ ..لاياجميله )
صدته وهي تقول : ربما أمي على حق لو عرفني عن كثب أحبني ونسى قبحي
( لا ياجميله لستِ أنت من ترضين بالعيش مع رجل رأى في أختك فتاة أحلامه ... احذري ياجميله وكوني صلبه أمام رغباتك واصرار والدتك )
استدارت جميله نظرت إلى مرآتها وإلى كلمات إيليا أبو ماضي التي كتبتها على المرآه ( كن جميلا ترى الوجود جميلا ) قرأتها..رددتها بصوت عال ...كتبت جميله هذه الكلمات على مرآتها حتى إذا ماصورت لها المرآة قبح وجهها ..نظرت إلى هذه الكلمات التي تدفعها للبحث عن جمال داخلها لينعكس على الوجود من حولها
خرجت جميله من غرفتها بحثت عن والدتها ... وفي المطبخ حيث وجدتها قالت بحزم :
- أمي لا أريد أن أتزوج
لم تعرها أمها اهتماما ..فأعادت ماقالته :
أمي لا أريد أن أتزوج
ألتفت لها والدتها ثم قالت : لقد انتهى كل شئ ..حضر الرجل ليلة أمس وشاهد أمل وحدد موعدا مع والدك لعقد القران
وقعت كلماتها كالصاعقه على جميله التي قالت بصوت باكٍ :
حدد موعدا لعقد القران لأن أمل أعجبته وهو ينتظر اليوم الذي سيجتمع فيه بها بينما من سيراها في ذلك اليوم هي أنا ...النقيض تماما
لم تأبه والدتها لبكائها وقالت : جميله دعِي الأمور تسير كما أريد
عادت جميله لغرفتها وكفكفت دموعها ووقفت بشموخ أمام كلمات إيليا أبو ماضي وقالت : لن أسمح بذلك ..أعذريني ياأمي
وفي يوم عقد القران حضر العريس مع والدته التي أراد أن يريها جميله .....فسارعت الأم إلى أمل وطلبت منها اعداد نفسها وبقيت معها تساعدها وفي أثناء ذلك أرتدت جميله ملابس بسيطه محتشمه واتجهت إلى حيث ينتظر العريس مع والدته ودخلت عليهما ...سلّمت وقالت : أنا جميله
نظر إليها الشاب مصدوما فيما كانت أمه تنظر إليهما بحنق شديد وتبدو غاضبه على اختيار ابنها
صرخ الشاب : لستِ أنت من رأيتك ... لستِ أنت من رأيتك
أعادت كلماتها بثبات : أنا جميله ..هأنذا أمامك إذا كنت لاتريدني فنحن لم نعقد القران بعد.. وبإمكانك الخروج
صرخت والدته قائلة : نعم سنخرج قبل أن يقتلني الضغط
راقبتهم جميله وهم يخرجون ..لم تشعر بتلك المشاعر التي عاشتها في المرتين السابقتين بل شعرت أنه هو من خسرها ولابد أن الأقدار ستأتي لها بمن يستحقها ...ومنذ ذلك اليوم قررت جميله أن تضع شروطا في زوج المستقبل وأن تنتظره على مهل وألا تهتم بمرور الأيام أو تقدم العمر فقلبها يحدثها أنه قادم
منقوووووووووووووووول