khaldoon
19-01-2007, 01:43 AM
المماراه والجدال بين اعضاء منتدانا الكريم
بس للمنتدى
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا المنتدى الكريم هو ملتقى شعبي وعربي لجميع فئات المجتمع على اختلاف اصنافها نقوم من خلاله بتبادل الثقافات والاخبار والافكار ...وهو ملتقى حواري من الدرجة الاولى....وبما انه مكان للحوار والنقاش لاعضاء متبايني المدارك والثقافات فمما لا شك فيه ان هذا سيؤدي الى حدوث اختلافات وتباين بالافكار واستهجان لبعض ما يذكر به...وليس هذا عيبا بالمنتدى انما العيب فيمن يرتاده ويحمل معه افكار وتصرفات سلبية تخالف قوانين المنتدى وأهدافه ...وتبتعد عن الغاية المرجوه من انشائه ....وممن يتخذه ساحة للمماراه والجدل...
فما هي المماراه وما هو الجدل ؟؟؟
المماراه بمفهومها اللغوي هي كل اعتراض على كلام الغير بإظهار خلل فيه إما في اللفظ وإما في المعنى وإما في قصد المتكلم...اي مجرد اعتراض وانكار وعدم قبول لكلام الشخص
اما الجدل فهو تعدي مرحلة الانكار والاعتراض وتجاوزها الى محاولة
إفحام الغير وتعجيزه وتنقيصه بالقدح في كلامه ونسبته إلى القصور والجهل فيه
وأما الباعث على هذان التصرفان فهو الترفع بإظهار العلم والفضل والتهجم على الغير بإظهار نقصه وهما شهوتان باطنتان للنفس قويتان لها
وأما إظهار الفضل فهو من قبل تزكية النفس وهي من مقتضى ما في العبد من طغيان دعوى العلو والكبرياء وهي من صفات الربوبية
وأما تنقيض الآخر فهو من مقتضى طبع السبعية فإنه يقتضي أن يمزق غيره ويقصمه ويصدمه ويؤذيه وهاتان صفتان مذمومتان مهلكتان
فالمواظب على المراء والجدال مقو لهذه الصفات المهلكة وهذا مجاوز حد الكراهة بل هو معصية مهما حصل فيه إيذاء الغير ولا تنفك المماراة عن الإيذاء وتهييج الغضب وحمل المعترض عليه على أن يعود فينصر كلامه بما يمكنه من حق أو باطل ويقدح في قائله بكل ما يتصور له فيثور الشجار بين المتماريين كما يثور الهراش بين الكلبين يقصد كل واحد منهما أن يعض صاحبه بما هو أعظم نكاية وأقوى في إفحامه وإلجامه
موضوع ذات صلة (لو صادفت كلبا اجلكم الله في طريقك ...فما هي ردة فعلك ؟؟؟ (http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=72509&highlight=%C7%E1%D4%C7%D1%DA))
وايضا (رساله الى اعضاء منتدى الاسهم القطريه) (http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=76518&highlight=%D1%D3%C7%E1%E5)
والطعن في كلام الغير تارة يكون في لفظه بإظهار خلل فيه من جهة النحو أو من جهة اللغة أو من جهة العربية أو من جهة النظم والترتيب بسوء تقديم أو تأخير وذلك يكون تارة من قصور المعرفة وتارة يكون بطغيان اللسان وكيفما كان فلا وجه لإظهار خلله
واما في المعنى فبأن يقول ليس كما تقول وقد أخطأت فيه من وجه كذا وكذا وأما في قصده فمثل أن يقول هذا الكلام حق ولكن ليس قصدك منه الحق وإنما أنت فيه صاحب غرض وما يجري مجراه وهذا الجنس إن جرى في مسألة علمية ربما خص باسم الجدل وهو أيضا مذموم بل الواجب السكوت أو السؤال في معرض الاستفادة لا على وجه العناد والنكارة أو التلطف في التعريف لا في معرض الطعن
قال صلى الله عليه وسلم لا تمار أخاك ولا تمازحه ولا تعده موعدا فتخلفه وقال أيضا ما ضل قوم بعد أن هداهم الله تعالى إلا أوتوا الجدل وقيل فيه إياكم والمراء فإنه ساعة جهل العالم وعندها يبتغي الشيطان زلته وقيل ايضا ليس هذا الجدال من الدين في شيء وقيل المراء يقسي القلوب ويورث الضغائن وقال لقمان لابنه يا بني لا تجادل العلماء فيمقتوك
فإذا رأيت الرجل لجوجا مماريا معجبا برأيه فقد تمت خسارته وقال عمر رضي الله عنه لا تتعلم العلم لثلاث ولا تتركه لثلاث لا تتعلمه لتماري به ولا لتباهي به ولا لترائي به ولا تتركه حياء من طلبه ولا زهادة فيه ولا رضا بالجهل منه
اما علاج المراء والجدال فيكون
بترك الإنكار والاعتراض فكل كلام سمعته فإن كان حقا فصدق به وإن كان باطلا أو كذبا ولم يكن متعلقا بأمور الدين فاسكت عنه فعلاجه بأن تكسر الكبر الباعث له على إظهار فضله والسبعية الباعث له على تنقيص غيره
فالمراء والجدال و المواظبة عليهما تجعلهما عادة وطبعا حتى يتمكن من النفس ويعسر الصبر عنه روي أن أبا حنيفة رحمة الله عليه قال لداود الطائي لم آثرت الأنزواء قال لأجاهد نفسي بترك الجدال فقال احضر المجالس واستمع ما يقال ولا تتكلم قال ففعلت ذلك فما رأيت مجاهدة أشد علي منها وهو كما قال لأن من سمع الخطأ من غيره وهو قادر على كشفه يعسر عليه الصبر عند ذلك جدا ولذلك قال صلى الله عليه وسلم من ترك المراء وهو محق بنى الله له بيتا في أعلى الجنة لشدة ذلك على النفس وأكثر ما يغلب ذلك في المذاهب والعقائد
فينبغي للإنسان أن يكف لسانه وإذا رأى مبتدعا تلطف في نصحه في خلوة لا بطريق الجدال فذلك صنعة يقدر المجادلون من أهل مذهبه على أمثالها لو أرادوا فتستمر البدعة في قلبه بالجدل وتتأكد فإذا عرف أن النصح لا ينفع اشتغل بنفسه وتركه
وكل من اعتاد المجادلة مدة وأثنى الناس عليه و وجد لنفسه بسببه عزا وقبولا قويت فيه هذه المهلكات ولا يستطيع عنها نزوعا إذا اجتمع عليه سلطان الغضب والكبر والرياء وحب الجاه والتعزز بالفضل وآحاد هذه الصفات يشق مجاهدتها فكيف بمجموعها
اخيرا وليس اخرا....يا ترى كم واحدا سيعترض على هذا الطرح وسيماري فيه ويجدال؟؟؟!!!
بس للمنتدى
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا المنتدى الكريم هو ملتقى شعبي وعربي لجميع فئات المجتمع على اختلاف اصنافها نقوم من خلاله بتبادل الثقافات والاخبار والافكار ...وهو ملتقى حواري من الدرجة الاولى....وبما انه مكان للحوار والنقاش لاعضاء متبايني المدارك والثقافات فمما لا شك فيه ان هذا سيؤدي الى حدوث اختلافات وتباين بالافكار واستهجان لبعض ما يذكر به...وليس هذا عيبا بالمنتدى انما العيب فيمن يرتاده ويحمل معه افكار وتصرفات سلبية تخالف قوانين المنتدى وأهدافه ...وتبتعد عن الغاية المرجوه من انشائه ....وممن يتخذه ساحة للمماراه والجدل...
فما هي المماراه وما هو الجدل ؟؟؟
المماراه بمفهومها اللغوي هي كل اعتراض على كلام الغير بإظهار خلل فيه إما في اللفظ وإما في المعنى وإما في قصد المتكلم...اي مجرد اعتراض وانكار وعدم قبول لكلام الشخص
اما الجدل فهو تعدي مرحلة الانكار والاعتراض وتجاوزها الى محاولة
إفحام الغير وتعجيزه وتنقيصه بالقدح في كلامه ونسبته إلى القصور والجهل فيه
وأما الباعث على هذان التصرفان فهو الترفع بإظهار العلم والفضل والتهجم على الغير بإظهار نقصه وهما شهوتان باطنتان للنفس قويتان لها
وأما إظهار الفضل فهو من قبل تزكية النفس وهي من مقتضى ما في العبد من طغيان دعوى العلو والكبرياء وهي من صفات الربوبية
وأما تنقيض الآخر فهو من مقتضى طبع السبعية فإنه يقتضي أن يمزق غيره ويقصمه ويصدمه ويؤذيه وهاتان صفتان مذمومتان مهلكتان
فالمواظب على المراء والجدال مقو لهذه الصفات المهلكة وهذا مجاوز حد الكراهة بل هو معصية مهما حصل فيه إيذاء الغير ولا تنفك المماراة عن الإيذاء وتهييج الغضب وحمل المعترض عليه على أن يعود فينصر كلامه بما يمكنه من حق أو باطل ويقدح في قائله بكل ما يتصور له فيثور الشجار بين المتماريين كما يثور الهراش بين الكلبين يقصد كل واحد منهما أن يعض صاحبه بما هو أعظم نكاية وأقوى في إفحامه وإلجامه
موضوع ذات صلة (لو صادفت كلبا اجلكم الله في طريقك ...فما هي ردة فعلك ؟؟؟ (http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=72509&highlight=%C7%E1%D4%C7%D1%DA))
وايضا (رساله الى اعضاء منتدى الاسهم القطريه) (http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=76518&highlight=%D1%D3%C7%E1%E5)
والطعن في كلام الغير تارة يكون في لفظه بإظهار خلل فيه من جهة النحو أو من جهة اللغة أو من جهة العربية أو من جهة النظم والترتيب بسوء تقديم أو تأخير وذلك يكون تارة من قصور المعرفة وتارة يكون بطغيان اللسان وكيفما كان فلا وجه لإظهار خلله
واما في المعنى فبأن يقول ليس كما تقول وقد أخطأت فيه من وجه كذا وكذا وأما في قصده فمثل أن يقول هذا الكلام حق ولكن ليس قصدك منه الحق وإنما أنت فيه صاحب غرض وما يجري مجراه وهذا الجنس إن جرى في مسألة علمية ربما خص باسم الجدل وهو أيضا مذموم بل الواجب السكوت أو السؤال في معرض الاستفادة لا على وجه العناد والنكارة أو التلطف في التعريف لا في معرض الطعن
قال صلى الله عليه وسلم لا تمار أخاك ولا تمازحه ولا تعده موعدا فتخلفه وقال أيضا ما ضل قوم بعد أن هداهم الله تعالى إلا أوتوا الجدل وقيل فيه إياكم والمراء فإنه ساعة جهل العالم وعندها يبتغي الشيطان زلته وقيل ايضا ليس هذا الجدال من الدين في شيء وقيل المراء يقسي القلوب ويورث الضغائن وقال لقمان لابنه يا بني لا تجادل العلماء فيمقتوك
فإذا رأيت الرجل لجوجا مماريا معجبا برأيه فقد تمت خسارته وقال عمر رضي الله عنه لا تتعلم العلم لثلاث ولا تتركه لثلاث لا تتعلمه لتماري به ولا لتباهي به ولا لترائي به ولا تتركه حياء من طلبه ولا زهادة فيه ولا رضا بالجهل منه
اما علاج المراء والجدال فيكون
بترك الإنكار والاعتراض فكل كلام سمعته فإن كان حقا فصدق به وإن كان باطلا أو كذبا ولم يكن متعلقا بأمور الدين فاسكت عنه فعلاجه بأن تكسر الكبر الباعث له على إظهار فضله والسبعية الباعث له على تنقيص غيره
فالمراء والجدال و المواظبة عليهما تجعلهما عادة وطبعا حتى يتمكن من النفس ويعسر الصبر عنه روي أن أبا حنيفة رحمة الله عليه قال لداود الطائي لم آثرت الأنزواء قال لأجاهد نفسي بترك الجدال فقال احضر المجالس واستمع ما يقال ولا تتكلم قال ففعلت ذلك فما رأيت مجاهدة أشد علي منها وهو كما قال لأن من سمع الخطأ من غيره وهو قادر على كشفه يعسر عليه الصبر عند ذلك جدا ولذلك قال صلى الله عليه وسلم من ترك المراء وهو محق بنى الله له بيتا في أعلى الجنة لشدة ذلك على النفس وأكثر ما يغلب ذلك في المذاهب والعقائد
فينبغي للإنسان أن يكف لسانه وإذا رأى مبتدعا تلطف في نصحه في خلوة لا بطريق الجدال فذلك صنعة يقدر المجادلون من أهل مذهبه على أمثالها لو أرادوا فتستمر البدعة في قلبه بالجدل وتتأكد فإذا عرف أن النصح لا ينفع اشتغل بنفسه وتركه
وكل من اعتاد المجادلة مدة وأثنى الناس عليه و وجد لنفسه بسببه عزا وقبولا قويت فيه هذه المهلكات ولا يستطيع عنها نزوعا إذا اجتمع عليه سلطان الغضب والكبر والرياء وحب الجاه والتعزز بالفضل وآحاد هذه الصفات يشق مجاهدتها فكيف بمجموعها
اخيرا وليس اخرا....يا ترى كم واحدا سيعترض على هذا الطرح وسيماري فيه ويجدال؟؟؟!!!