ابوالجازي
20-01-2007, 10:20 PM
كنت طالبة في المرحلة الثانوية عندما تقدم لطلب يدي وكان هو شابا في بداية حياته المهنيه ولم يكن يحمل من مواصفات فارس أحلامي شيئا بل كان بعيدا كل البعد عما تمنيته في شريك المستقبل ..صورة مختلفة عما رسمتها في خيالي لمن أردته أن يكون نصفي الآخر
قد يكون الوضع الطبيعي في هذه الحالة هو رفض طلبه .خاصة وأن عائلته أقل بكثير في مستواها الاجتماعي والمادي من عائلتي .. ولكن الذي حدث هو العكس فقد قبلت طلبه دون تردد ..حتى إني لم أعطِ لنفسي وقتا للتفكير فكل ماحولي كان يدعوني للقبول به ..لم لا ؟ وهو شاب متدين حسن الخلق كما عرفنا عنه
أمي أرادت بشدة أن أقبل بهذا الزواج حتى ابتعد عن جو منزلنا وحتى لاتتكرر تجربتها – هي ووالدي – معي ..وهذا أكثر ماكنت أخشاه فصورة والدي – دنجوان النساء – والذي يعود مترنحا كل ليله محفورة في ذهني ومنظر والدتي وهي تخرج من غرفتها بعينين دامعتين وحرقة مكتومة حولت بياض وجهها إلى سواد لاتفارق مخيلتي ..عندما سألتها عن رأيها بصراحة في زواجي قالت :
لانريد أن نخسره ..إنه شاب ملتزم يعرف ربه ، إن لم يأتِ منه خير ..فعلى الاقل لن يأتِ منه شر
وفي حفلة الخطبة ألتقيته كان ودودا ذو أدب جم .وكان أكثر لقاءنا تبادلا للنظرات فحسب وإن دار بيننا حديثا عاما غير مطول ..ولم أره بعدها رغم كثرة اتصالاته ودعواته لي التي تهربت منها وتحججت باشياء كثيرة كي لا ألتقيه مرة أخرى
قامت أمي لوحدها بتجهيزات الزواج ..أما أنا فلم أكن متحمسه ، ولم أملك الرغبة في مشاركتها بل تركت الأمر برمته لها ..وفي يوم الزفاف بدا وكأن الأمر لايعنيني حتى صديقاتي اللاتي أتصلت بهن لادعوهن لحفل زواجي ابدين دهشتهن الكبيرة واستغرابهن لهذا الزواج الذي لم آت على ذكره طوال فترة الخطبة التي أمتدت لأكثر من ستة أشهر
وبفستان الزفاف وفي اللحظة التي تتمناها كل فتاة ..لم تسكنني مشاعر العروس ابدا ..ولم أشعر أنها ليلة عمري كما يسمونها ..كل ماشعرت به أنني في تمثيليه أو لعبة شاركت فيها صديقاتي الضحك واللعب والتعليق ..تمثيليه وستنتهي ..هكذا كان شعوري
مضت الليلة الأولى ..انتقلت لبيت زوجي الذي اجتهد كثيرا ليجعله لائقا بي ولكنني كنت كالضيفة عليه ..لا أشعر بأي انسجام أو انتماء لهذا المكان ..قضيت أغلب وقتي صامتة ..وصددت كل محاولاته للاقتراب مني ..رفضت السفر برفقته أو حتى الخروج معه
سألني : هل سنستمر على هذا الحال طويلا ؟؟..لم أجبه ، وسألت نفسي : لماذا استعجلت وقبلت به ؟ هل أجبرني الهروب من الشقاء على شقاء آخر ؟؟
بقينا على هذه الحال اسبوعا وفي نهايته قال زوجي : سأخرج ولن أعود الا في المساء ، فإذا كنتِ تشعرين أن زواجك مني غلطة فبإمكانك تصحيحها والعودة من حيث أتيتِ ، أما إذا كنتِ تريدين الاستمرار معي فسأعود مساء لأجدك هنا وفي حال أفضل ..
خرج زوجي ........وخرجت بعده عائدة إلى بيت أهلي وأخبرتهم أن حياتي الزوجية انتهت ..لا . بل لم أتزوج أصلا ..كل مااريده هو نسيان تلك الفتره وحذفها من حياتي ..أتمنى ذلك ..واتمنى الا أكون قد أخطأت
لم يكن في زوجي مايعيبه ولكن ..كانت المسافة بيني وبينه كبيره وظننت أننا لن نلتقي ابدا ..لذلك كان الفراق من بداية الطريق هو الحل الوحيد ..لاأخفيكم سرا أنني أُحمل والدي جزءا كبيرا من المسؤولية ..بتصرفاته اجبرني على الدخول في تجربة زواج فاشله ..لايمكنني أن أنسى له ذلك ...
منقووووووووووووووول
قد يكون الوضع الطبيعي في هذه الحالة هو رفض طلبه .خاصة وأن عائلته أقل بكثير في مستواها الاجتماعي والمادي من عائلتي .. ولكن الذي حدث هو العكس فقد قبلت طلبه دون تردد ..حتى إني لم أعطِ لنفسي وقتا للتفكير فكل ماحولي كان يدعوني للقبول به ..لم لا ؟ وهو شاب متدين حسن الخلق كما عرفنا عنه
أمي أرادت بشدة أن أقبل بهذا الزواج حتى ابتعد عن جو منزلنا وحتى لاتتكرر تجربتها – هي ووالدي – معي ..وهذا أكثر ماكنت أخشاه فصورة والدي – دنجوان النساء – والذي يعود مترنحا كل ليله محفورة في ذهني ومنظر والدتي وهي تخرج من غرفتها بعينين دامعتين وحرقة مكتومة حولت بياض وجهها إلى سواد لاتفارق مخيلتي ..عندما سألتها عن رأيها بصراحة في زواجي قالت :
لانريد أن نخسره ..إنه شاب ملتزم يعرف ربه ، إن لم يأتِ منه خير ..فعلى الاقل لن يأتِ منه شر
وفي حفلة الخطبة ألتقيته كان ودودا ذو أدب جم .وكان أكثر لقاءنا تبادلا للنظرات فحسب وإن دار بيننا حديثا عاما غير مطول ..ولم أره بعدها رغم كثرة اتصالاته ودعواته لي التي تهربت منها وتحججت باشياء كثيرة كي لا ألتقيه مرة أخرى
قامت أمي لوحدها بتجهيزات الزواج ..أما أنا فلم أكن متحمسه ، ولم أملك الرغبة في مشاركتها بل تركت الأمر برمته لها ..وفي يوم الزفاف بدا وكأن الأمر لايعنيني حتى صديقاتي اللاتي أتصلت بهن لادعوهن لحفل زواجي ابدين دهشتهن الكبيرة واستغرابهن لهذا الزواج الذي لم آت على ذكره طوال فترة الخطبة التي أمتدت لأكثر من ستة أشهر
وبفستان الزفاف وفي اللحظة التي تتمناها كل فتاة ..لم تسكنني مشاعر العروس ابدا ..ولم أشعر أنها ليلة عمري كما يسمونها ..كل ماشعرت به أنني في تمثيليه أو لعبة شاركت فيها صديقاتي الضحك واللعب والتعليق ..تمثيليه وستنتهي ..هكذا كان شعوري
مضت الليلة الأولى ..انتقلت لبيت زوجي الذي اجتهد كثيرا ليجعله لائقا بي ولكنني كنت كالضيفة عليه ..لا أشعر بأي انسجام أو انتماء لهذا المكان ..قضيت أغلب وقتي صامتة ..وصددت كل محاولاته للاقتراب مني ..رفضت السفر برفقته أو حتى الخروج معه
سألني : هل سنستمر على هذا الحال طويلا ؟؟..لم أجبه ، وسألت نفسي : لماذا استعجلت وقبلت به ؟ هل أجبرني الهروب من الشقاء على شقاء آخر ؟؟
بقينا على هذه الحال اسبوعا وفي نهايته قال زوجي : سأخرج ولن أعود الا في المساء ، فإذا كنتِ تشعرين أن زواجك مني غلطة فبإمكانك تصحيحها والعودة من حيث أتيتِ ، أما إذا كنتِ تريدين الاستمرار معي فسأعود مساء لأجدك هنا وفي حال أفضل ..
خرج زوجي ........وخرجت بعده عائدة إلى بيت أهلي وأخبرتهم أن حياتي الزوجية انتهت ..لا . بل لم أتزوج أصلا ..كل مااريده هو نسيان تلك الفتره وحذفها من حياتي ..أتمنى ذلك ..واتمنى الا أكون قد أخطأت
لم يكن في زوجي مايعيبه ولكن ..كانت المسافة بيني وبينه كبيره وظننت أننا لن نلتقي ابدا ..لذلك كان الفراق من بداية الطريق هو الحل الوحيد ..لاأخفيكم سرا أنني أُحمل والدي جزءا كبيرا من المسؤولية ..بتصرفاته اجبرني على الدخول في تجربة زواج فاشله ..لايمكنني أن أنسى له ذلك ...
منقووووووووووووووول