المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرأة القطرية.. تشارك أكثر وتترقى أقل



العبيـدلي
21-01-2007, 08:52 AM
تقرير رسمي غير مسبوق ينتقد خفض فرصها في العمل ويعدد الأسباب




المرأة القطرية.. تشارك أكثر وتترقى أقل

http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/21-1-2007//238438_500005.jpg


انتقد تقرير قطري رسمي ضعف فرص ترقي المرأة في القطاع الحكومي مقارنة مع الرجل.

ويعد التقرير الذي اطلعت 'القبس' على نسخة منه الأول من نوعه من حيث المضمون ومستوى الجرأة التي يتمتع بها، وهو احدى ثمار التعاون بين مؤسستين قطريتين هما مجلس التخطيط (المنتج الرئيسي للاحصاءات)، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة (الآلية المؤسسية المعنية بالمرأة) في قطر.

وفي الوقت الذي أكد التقرير تطور مشاركة المرأة في مستوى صنع القرار في الحكومة مقابل ضعف وجودها في المواقع التالية، أشار الى أن فرص الترقي لمواقع المديرين في القطاع الحكومي امام المرأة أقل من الرجل لنفس مستوى المسؤولية والتأهيل التعليمي، مشيرا إلى الغياب التام للمرأة في مجال تحرير الصحف والمجلات.

وكشف التقرير الذي أعد بناء على توصيات دولية صادرة عن الأمم المتحدة ارتفاع نسبة النوع الاجتماعي (المرأة والرجل) لاجمالي السكان في قطر الى 200 رجل لكل 100 امرأة رغم التوازن بين أعداد النساء والرجال من المواطنين القطريين، يضاف الى ذلك الخلل في التوزيع الجغرافي للسكان والذي يتركز في العاصمة الدوحة.

فجوة نوعية
ويحتوي التقرير على خمسة فصول، وتتمثل أبرز أهدافه في زيادة الوعي بمكانة المرأة والعلاقة المتبادلة بينها وبين الرجل والفجوة النوعية والتباين بين النساء والرجال في المجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية والاقتصادية والسياسية، والعمل على ايجاد معايير موضوعية لتقييم التقدم باتجاه تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين المرأة والرجل، وابراز الحاجة الى تبني اصلاحات في مجال السياسات والقيام بمزيد من عمليات جمع وتحليل ونشر البيانات المتعلقة بأدوار المرأة والرجل في المجتمع القطري.

كما يستهدف التقرير فئات صانعي السياسات ومخططي البرامج العاملين في الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الاقليمية والدولية والجامعات ومراكز البحث العلمي ووسائل الاعلام المختلفة والنشاطات والناشطين من أجل تمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين.

ويشير التقرير الى انخفاض معدل الخصوبة العمرية خصوصا في الفئات العمرية الشابة واستمرار الفجوة في معدل النشاط الاقتصادي بين النساء والرجال، وقال ان ما نسبته 70 في المائة من النساء غير النشيطات اقتصاديا متفرغات و20 في المائة متفرغات للدراسة، في حين أن أكثر من 72 في المائة من الرجال غير النشيطين اقتصاديا هم المتفرغون للدراسة.
ويتركز عمل النساء في نشاط الخدمات وغالبية العاملات في المجال التربوي والتعليمي وبنسبة 50 في المائة من المجموعة المهنية.

ولفت التقرير الى انخفاض نسبة المقترعين من الجنسين من اجمالي الناخبين المسجلين في الانتخابات البلدية الثانية عام 2003 مقارنة بالانتخابات الأولى في عام 1999.

البناء الاجتماعي
ويتناول التقرير بعض العوامل التي تشكل خصوصية البناء الاجتماعي للمجتمع القطري وهي أن التحولات الاجتماعية ومظاهر التغير في المجتمع القطري تناولت بناءه ونظمه الاجتماعية والثقافية وأدت الى تغيرات أساسية في البناء الاجتماعي والثقافي والسكاني.

ويتكون المجتمع القطري من شريحتين متباينتين في خصائصهما السكانية، أولاهما شريحة السكان القطريين التي تعد مجتمعا طبيعيا من الناحية الديموغرافية، والثانية شريحة السكان غيرالقطريين والتي تشكل مجتمعا غير طبيعي من الزاوية الديموغرافية أيضا، يضاف الى ذلك عدم التوازن العددي في السكان والذي يتمثل بزيادة عدد الرجال على النساء، اضافة الى عدم التوازن في التوزيع الجغرافي للسكان ممثلا في التركز السكاني في منطقة الدوحة والتركيب غير المتوازن للمجتمع المقيم على أرض قطر من النساء والرجال والأطفال، اذ يتشكل ثلثاه من الرجال وأغلبيته من العزاب ذكورا واناثا.

ويتناول الفصل الاول من التقرير السكان والأسر المعيشية حيث يبين التركيبة السكانية للسكان، ثم لذوي الاحتياجات الخاصة ومؤشرات الحالة الزواجية للسكان، ثم لذوي الاحتياجات الخاصة والخصوبة والأسر المعيشية من حيث الرئاسة ونسبة الاعالة.

الإنجاب في سن المراهقة
ويمكن تلخيص أهم النقاط التي توصل اليها هذا الجانب في ارتفاع نسبة النوع الاجتماعي لاجمالي السكان في قطر الى 200 رجل لكل 100 امرأة، بينما تستمر النسبة بالتوازن بين أعداد النساء والرجال من السكان القطريين واختلاف معدلات نمو الرجال والنساء في قطر، وارتفاع متوسط العمر عند الزواج الاول للنساء والرجال القطريين، وانخفاض معدل الخصوبة الكلية للقطريات وارتفاع نسبة الأسر المعيشية التي ترأسها نساء.

ويتطرق الفصل الثاني من التقرير الى التعليم والتدريب، ويركز على الالمام بالقراءة والكتابة والأمية ومستويات التعليم والحالة التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة والتدريب العملي والتقني والمهني، ويمكن تلخيص أهم النقاط التي توصل اليها هذا الجانب في ارتفاع معدلات الالمام بالقراءة والكتابة وانخفاض معدلات الأمية وتقليص الفجوة بين الجنسين وارتفاع معدلات القيد الاجمالية والصافية في المراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية مع تكافؤ الفرص بين الجنسين في جميع مراحل التعليم العام، وارتفاع نسبة المعلمات والمدرسات على نسبة المعلمين والمدرسين في جميع مراحل التعليم العام، وارتفاع أعداد الطلبة الملتحقين في جامعة قطر مع بقاء الفجوة بين الجنسين كبيرة لمصلحة الطالبات، اضافة الى تركز معظم الطالبات في الكليات الانسانية وتخريج أعداد مهمة باختصاصات لا تلبي حاجة سوق العمل.

ويتطرق الفصل الثالث من التقرير الى أسباب الانجاب في سن المراهقة.