بنـ الدحيل ـت
23-01-2007, 08:37 PM
كلما هاجت بي الذكرى ولوعا و حنينا,
لأحبتي و إخوتي
كلما تدكرتك أيها الغريب مثلي.
فقدمت لك تحية وفاء و تقدير و إكبار,
لصبرك و تحملك رغم المعاناة.
تسافر بي و بك الدنيا,
لنتذكر أيام الصبى,
أيام الطفولة الحلوة.
أيام أن كنا لا نعرف أن في هذا العالم
غير الزهور و الرياحين ,
غير الطيور و العصافير.
لا نعرف أن في هذا العالم كلاب و ذئاب.
لا نعرف أن في هذا العالم,
من يزرع الشر و الخراب.
لم نكن نعلم أنه سيأتي يوم
نفارق فيه الأوطان, و الأحباب,
و نلقى في أرض الغربة بلا أهل بلا صحاب .
لم نكن نعلم أنه سيأتي يوم تصبح
فيه أيه الوطن الغالي كومة من سراب.
لم نكن نعلم
أنه سيأتي يوم تصبح فيه
أيها الذبيح و أيها الفقيد و أيها الراحل
عنا تحت التراب
نحن نؤمن أن الموت و القيامة حق
و لكن فراقك المفاجئ لنا
جعلنا كأرض جرداء لا ماء فيها و لا قراب
نحلم بك أيها الوطن
يوما و قد تجمع حولنا كلما
تبقى لنا من أحباب .
تحية لك أيها الغريب من فؤاد,
يشاركك دمعات الأسى و الحنين,
فيبكي معك وفاء لتلك السنين .
وفاء و إكبارا لمن قدم
و ضحى بكل نفيس و ثمين
وفاء يكاد أن يعصر الفؤاد
عصرا فيختلط الألم بالأنين
أعلم أيهاالغريب
عن تلك الأشواق التي تهزك مثلي,
حتى إذا حاولت دفنها,
تعالت مدوية في الآفاق.
حاولت عبثا دفنها في ذلك الصدر.
حاولت عبثا إطفاءها بماء الصبر.
لكنها تمردت عليك تلهب تلك الأضلع.
فتحدث جروحا في القلب ليس لها مرجع .
أبكاني أيها الغريب كما أبكاك,
فراق الأحبة,
فقلت كما قالت الخنساء يوم الكربة:
و لولا كثرة الباكين حولي......
على إخوانهم لقتلت نفسي
أعلم أيها الغريب أنك مثلي,
لا تنسى عهد الأحبه, حتى
و إن طالت عليك الغربه.
لن ننسى ذاك العهد الذي مد شوقه للفؤاد مد.
فأحياه كما يحي الماء الورد.
أخط أيها الغريب أنا و أنت,
رسالة تذكرة لكل من أنعم الله
عليه بالعيش في الوطن,
بين الأحبة و الصحبة .
أن لا ينسى إخوة له قد ذاقوا مرارة الغربة.
و عاشوا ينتظرون يوم القربة.
يوم اللقاء لقاء الأحبة.
أخي صبرا على ألم الفراق....
كلانا للنوى و الشوق باقي
إذا انفصلت هياكلنا و بانت .....
فروحي نحو روحك في عناق
تودعني أخي و الدمع جاري .......
و دمعي في المحاجر و المآقي
بكى قلبي و ما سالت عيوني ........
وفاء بالغا أقصى المراقي
م
ن
ق
و
ل
لأحبتي و إخوتي
كلما تدكرتك أيها الغريب مثلي.
فقدمت لك تحية وفاء و تقدير و إكبار,
لصبرك و تحملك رغم المعاناة.
تسافر بي و بك الدنيا,
لنتذكر أيام الصبى,
أيام الطفولة الحلوة.
أيام أن كنا لا نعرف أن في هذا العالم
غير الزهور و الرياحين ,
غير الطيور و العصافير.
لا نعرف أن في هذا العالم كلاب و ذئاب.
لا نعرف أن في هذا العالم,
من يزرع الشر و الخراب.
لم نكن نعلم أنه سيأتي يوم
نفارق فيه الأوطان, و الأحباب,
و نلقى في أرض الغربة بلا أهل بلا صحاب .
لم نكن نعلم أنه سيأتي يوم تصبح
فيه أيه الوطن الغالي كومة من سراب.
لم نكن نعلم
أنه سيأتي يوم تصبح فيه
أيها الذبيح و أيها الفقيد و أيها الراحل
عنا تحت التراب
نحن نؤمن أن الموت و القيامة حق
و لكن فراقك المفاجئ لنا
جعلنا كأرض جرداء لا ماء فيها و لا قراب
نحلم بك أيها الوطن
يوما و قد تجمع حولنا كلما
تبقى لنا من أحباب .
تحية لك أيها الغريب من فؤاد,
يشاركك دمعات الأسى و الحنين,
فيبكي معك وفاء لتلك السنين .
وفاء و إكبارا لمن قدم
و ضحى بكل نفيس و ثمين
وفاء يكاد أن يعصر الفؤاد
عصرا فيختلط الألم بالأنين
أعلم أيهاالغريب
عن تلك الأشواق التي تهزك مثلي,
حتى إذا حاولت دفنها,
تعالت مدوية في الآفاق.
حاولت عبثا دفنها في ذلك الصدر.
حاولت عبثا إطفاءها بماء الصبر.
لكنها تمردت عليك تلهب تلك الأضلع.
فتحدث جروحا في القلب ليس لها مرجع .
أبكاني أيها الغريب كما أبكاك,
فراق الأحبة,
فقلت كما قالت الخنساء يوم الكربة:
و لولا كثرة الباكين حولي......
على إخوانهم لقتلت نفسي
أعلم أيها الغريب أنك مثلي,
لا تنسى عهد الأحبه, حتى
و إن طالت عليك الغربه.
لن ننسى ذاك العهد الذي مد شوقه للفؤاد مد.
فأحياه كما يحي الماء الورد.
أخط أيها الغريب أنا و أنت,
رسالة تذكرة لكل من أنعم الله
عليه بالعيش في الوطن,
بين الأحبة و الصحبة .
أن لا ينسى إخوة له قد ذاقوا مرارة الغربة.
و عاشوا ينتظرون يوم القربة.
يوم اللقاء لقاء الأحبة.
أخي صبرا على ألم الفراق....
كلانا للنوى و الشوق باقي
إذا انفصلت هياكلنا و بانت .....
فروحي نحو روحك في عناق
تودعني أخي و الدمع جاري .......
و دمعي في المحاجر و المآقي
بكى قلبي و ما سالت عيوني ........
وفاء بالغا أقصى المراقي
م
ن
ق
و
ل