سوبرقطري
24-01-2007, 10:24 PM
الحمد ربِّ العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد فإننا نعيش في زمن تلاطمت فيه الفتن،.
ومن تلكم الفتن والبلايا مصيبة حلت علينا في بيوتنا . بسبب جهلنا وقلة علمنا ألا وهي قناة الشعوذة والفجور والخناعة واللاأخلاقية قناة (شهر زاد) وما أدراك ماشهر زاد .
قناة تبث الإلحاد والشرك بالله والسموم في أوساط المسلمين، والقائمون عليها هم من أهل الشر والضلال، نواياهم تخريب المجتمعات، وسحب الرجال والنساء للمهلكات، والنيل من أعراض المؤمنات، فإنها والله بلية من البليات .
ومن طوام وشر وخبث هذه القناة الفاسدة الرافضية أنها تحضر رجلاً رافضي فاسد العقيدة كاهن مشعوذ يُدعى : ( أبوعلي الشيباني) يزعم هذا الكاذب الخبيث أنه يعلم علم الغيب، ويقول إنَّ القيامة قريبة، وماسيكون بعد عام وعامين حسب زعمه الكاذب، وماحصل للناس وماهي أعراض أمراضهم وأحوالهم الإجتماعية والأسرية والشخصية، ويزعم بأنه سوف يحدث حدث كبير في هذا العام،
والجهال يتصلون به، ويسأل عن إسم الزوجة والأم والأبناء، ولقد قال لأحد السائلين أن عدوكم فلان وهو الذي فعل لكم كذا وكذا، وسوف يصاب بمرض السرطان بعد سنة، يزعم انه يستشهد بالقرآن، يزكي نفسه يقول : أنا أفضل شخص في تفسير الأحلام وأنا دقيق، يرقق قلوب المفتونين به ويقتحمها، يهز مشاعر وأحاسيس مريديه بكلمات كاذبة واهية، ومن خبثه وسوء أخلاقه أنه يجالس النساء العاريات مجاهرة على الشاشات لا ندري على عقيدتهنَّ فربما يكنَّ نصرانيات .
ومن هذا البرنامج الشيطاني : تبين أن هذا الشخص كاهن وكاذب وخبيث ونصاب يأكل أموال الناس بالباطل من خلال المكالمات الهاتفية وطرقه العلاجية الكاذبة، وتبين أيضاً أنه يتعامل مع الشياطين من الإنس والجن، ومن علامات شره وزيغ عقيدته أنه يدّعي علم الغيب الذي اختص الله به سبحانه وتعالى .
قال الله تعالى : (قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ). سورة النمل الأية 65
وقال تعالى : ( وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ) . سورة الأنعام الأية 59
وقوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :( قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ ). سورة الأنعام الأية 50
وقوله تعالى : (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً) . سورة الجن ـ26
فهذه الأيات وغيرها دليلٌ قاطعٌ وبرهانٌ ساطعٌ على ضلال أولئك الذين يدَّعون علم الغيب الذي اختص به الله جل وعلا وحده .
وقد كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عوار هؤلاء الكهنة . فعن عائشة رضي الله عنها، قالت : سأل أناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهَّان ؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليسوا بشيءٍ )) . قالوا : يا رسول الله ! فإنهم يحدِّثون أحياناً بشيء يكون حقاً ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تلك الكلمة من الحق يخطفها الجنّى، فيقرها في أُذن وليه قرّ الدجاجة، فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة ) . أخرجه البخاري : 5762 و مسلم : 2228 .
ولقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سؤالهم وتصديقهم لما في ذلك من فساد العقيدة، والكذب على الله جل وعلا، والإفساد بين الناس والتحريش بينهم، وتخريب المجتمعات، وهدم الأسر والعشائر والبلدان . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:( من أتى عرّافاً، فسأله عن شيءٍ، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ). أخرجه مسلم :2230 .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أتى عرّافاً أو كاهناً فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) . أخرجه الترمذي 135 .
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ليس منّا من تَطيَّر أو تُطِير له أو تكَهَّن أو تُكُهِّن له أو سَحَرَ أو سُحِر له ومن أتى كاهناً فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) رواه البزار بإسناد جيد (9 / 52 ) .
قال الفقيه المحدث العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله وغفر له :
لا يجوز للمريض أن يذهب إلى الكهنة الذين يدّعون معرفة المغيبات ليعرف منهم مرضه، كما لا يجوز له أن يصدّقهم فيما يخبرونه به فإنهم يتكلمون رجماً بالغيب أويستحضرون الجن ليستعينوا بهم على ما يريدون، وهؤلاء حكمهم الكفر والضلال، إذا ادّعوا علم الغيب . إنتهى كلامه رحمه الله بإختصار ((مجموع الفتاوى )) المجلد الثالث (274- 281)
وسئل رحمه الله : هناك فئة من الناس يعالجون بالطب الشعبي على حسب كلامهم وحينما أتيت إلى أحدهم قال لي : اكتب اسمك واسم والدتك ثم راجعنا غداً، وحينما يراجعهم الشخص يقولون له : إنك مصاب بكذا وكذا وعلاجك كذا وكذا ... ويقول أحدهم إنه يستعمل كلام الله في العلاج فما رأيكم في مثل هؤلاء وماحكم الذهاب إليهم؟
الجواب : من كان يعمل هذا الأمر في علاجه فهو دليل على أنه يستخدم الجن ويدعي علم المغيبات فلا يجوز العلاج عنده كما لا يجوز المجيء إليه ولا سؤاله لقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الجنس من الناس : ( من أتى عرّافاً فسأله عن شيءٍ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ) . أخرجه مسلم في صحيحه
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث النهي عن إتيان الكهان والعرافين والسحرة والنهي عن سؤالهم وتصديقهم وقال صلى الله عليه وسلم : ( من أتى عرّافاً أوكاهناً فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) . أخرجه الترمذي 135
وكل من يدعي علم الغيب بإستعمال ضرب الحصى والودع أو التخطيط في الأرض أو سؤال المريض عن اسمه واسم أمه واسم أقاربه فكل ذلك دليل على أنه من العرافين والكهان الذين نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سؤالهم وتصديقهم .
فالواجب الحذر منهم ومن سؤالهم ومن العلاج عندهم وإن زعموا أنهم يعالجون بالقرآن لأن من عادة أهل الباطل التدليس والخداع فلا يجوز تصديقهم فيما يقولون والواجب على من عرف أحداً منهم أن يرفع أمره إلى ولاة الأمر من القضاة والأمراء ومراكز الهيئات في كل بلد حتى يحكم عليهم بحكم الله وحتى يسلم المسلمون من شرهم وفسادهم وأكلهم أموال الناس بالباطل .
والله المستعان ولاحول ولا قوة إلا بالله .
الفتاوى – الشيخ عبدالعزيز بن باز ، ج 2 ص 22 ،23
قلت:هذا المشعوذ الكاهن عليه من الله ما يستحق فعل في بعض الجهال من المسلمون هذا الفعل الشنيع الباطل المنافي للتوحيد والإيمان، فما بالكم بفتنة المسيح الدجال إذا أقبلت التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله منها دبر كل صلاة .
نصيحة
نصيحتي لكل من يتعلق بهذه الأمور أن يتوب إلى الله ويستغفره وأن يعتمد على الله وحده ويتوكل عليه في كل الأمور مع أخذه بالأسباب الشرعية والحسية المباحة، وأن يدع هذه الأمور الجاهلية ويبتعد عنها ويحذر سؤال أهلها أو تصديقهم، طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وحفاظاً على دينه وعقيدته، وحذراً من غضب الله عليه وابتعاداً عن أسباب الشرك والكفر التي من مات عليها خسر الدنيا والآخرة .
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز، ج 2 ص 118 - 122 .الخاتمة
يا أيها المسلمون بعد أن تبين لنا حال هذا الشخص وحال الكهانة، فوالله ما علينا إلا أن نتقي الله قبل أن نلقاه ونحن نركض خلف هذا الظالم وأمثاله . لأن الشرك يحبط العمل ويكون صاحبه من أهل الشقاء والذل في الدنيا، وفي الآخرة يكون من المخلدين في عذاب جنهم أعاذنا الله وإياكم منها . قال الله تعالى : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشآء )) . وأيضا علينا واجب عظيم أن نربي أبنائنا على عقيدة التوحيد الذي بعث الله به الرسل، وأنزل من أجله الكتب، وخلق من أجله الجن والإنس، والجنة والنار، وانقسم فيه الناس إلى فريقين مؤمنين وكافرين . وعلينا أن نسعى جادِّين في التحذير من هذا الكاذب وقناته، ومن كان على شاكلتهما، وهذا من دين الله سبحانه وتعالى وتحذير الناس والنصح للمسلمين،والبيان لهم،وليس بغيبة . قال الله تعالى : ((وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ)) . الأنعام:55 . وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: ( كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ) . متفق عليه
أما بعد فإننا نعيش في زمن تلاطمت فيه الفتن،.
ومن تلكم الفتن والبلايا مصيبة حلت علينا في بيوتنا . بسبب جهلنا وقلة علمنا ألا وهي قناة الشعوذة والفجور والخناعة واللاأخلاقية قناة (شهر زاد) وما أدراك ماشهر زاد .
قناة تبث الإلحاد والشرك بالله والسموم في أوساط المسلمين، والقائمون عليها هم من أهل الشر والضلال، نواياهم تخريب المجتمعات، وسحب الرجال والنساء للمهلكات، والنيل من أعراض المؤمنات، فإنها والله بلية من البليات .
ومن طوام وشر وخبث هذه القناة الفاسدة الرافضية أنها تحضر رجلاً رافضي فاسد العقيدة كاهن مشعوذ يُدعى : ( أبوعلي الشيباني) يزعم هذا الكاذب الخبيث أنه يعلم علم الغيب، ويقول إنَّ القيامة قريبة، وماسيكون بعد عام وعامين حسب زعمه الكاذب، وماحصل للناس وماهي أعراض أمراضهم وأحوالهم الإجتماعية والأسرية والشخصية، ويزعم بأنه سوف يحدث حدث كبير في هذا العام،
والجهال يتصلون به، ويسأل عن إسم الزوجة والأم والأبناء، ولقد قال لأحد السائلين أن عدوكم فلان وهو الذي فعل لكم كذا وكذا، وسوف يصاب بمرض السرطان بعد سنة، يزعم انه يستشهد بالقرآن، يزكي نفسه يقول : أنا أفضل شخص في تفسير الأحلام وأنا دقيق، يرقق قلوب المفتونين به ويقتحمها، يهز مشاعر وأحاسيس مريديه بكلمات كاذبة واهية، ومن خبثه وسوء أخلاقه أنه يجالس النساء العاريات مجاهرة على الشاشات لا ندري على عقيدتهنَّ فربما يكنَّ نصرانيات .
ومن هذا البرنامج الشيطاني : تبين أن هذا الشخص كاهن وكاذب وخبيث ونصاب يأكل أموال الناس بالباطل من خلال المكالمات الهاتفية وطرقه العلاجية الكاذبة، وتبين أيضاً أنه يتعامل مع الشياطين من الإنس والجن، ومن علامات شره وزيغ عقيدته أنه يدّعي علم الغيب الذي اختص الله به سبحانه وتعالى .
قال الله تعالى : (قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ). سورة النمل الأية 65
وقال تعالى : ( وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ) . سورة الأنعام الأية 59
وقوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :( قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ ). سورة الأنعام الأية 50
وقوله تعالى : (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً) . سورة الجن ـ26
فهذه الأيات وغيرها دليلٌ قاطعٌ وبرهانٌ ساطعٌ على ضلال أولئك الذين يدَّعون علم الغيب الذي اختص به الله جل وعلا وحده .
وقد كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عوار هؤلاء الكهنة . فعن عائشة رضي الله عنها، قالت : سأل أناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهَّان ؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليسوا بشيءٍ )) . قالوا : يا رسول الله ! فإنهم يحدِّثون أحياناً بشيء يكون حقاً ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تلك الكلمة من الحق يخطفها الجنّى، فيقرها في أُذن وليه قرّ الدجاجة، فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة ) . أخرجه البخاري : 5762 و مسلم : 2228 .
ولقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سؤالهم وتصديقهم لما في ذلك من فساد العقيدة، والكذب على الله جل وعلا، والإفساد بين الناس والتحريش بينهم، وتخريب المجتمعات، وهدم الأسر والعشائر والبلدان . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:( من أتى عرّافاً، فسأله عن شيءٍ، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ). أخرجه مسلم :2230 .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أتى عرّافاً أو كاهناً فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) . أخرجه الترمذي 135 .
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ليس منّا من تَطيَّر أو تُطِير له أو تكَهَّن أو تُكُهِّن له أو سَحَرَ أو سُحِر له ومن أتى كاهناً فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) رواه البزار بإسناد جيد (9 / 52 ) .
قال الفقيه المحدث العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله وغفر له :
لا يجوز للمريض أن يذهب إلى الكهنة الذين يدّعون معرفة المغيبات ليعرف منهم مرضه، كما لا يجوز له أن يصدّقهم فيما يخبرونه به فإنهم يتكلمون رجماً بالغيب أويستحضرون الجن ليستعينوا بهم على ما يريدون، وهؤلاء حكمهم الكفر والضلال، إذا ادّعوا علم الغيب . إنتهى كلامه رحمه الله بإختصار ((مجموع الفتاوى )) المجلد الثالث (274- 281)
وسئل رحمه الله : هناك فئة من الناس يعالجون بالطب الشعبي على حسب كلامهم وحينما أتيت إلى أحدهم قال لي : اكتب اسمك واسم والدتك ثم راجعنا غداً، وحينما يراجعهم الشخص يقولون له : إنك مصاب بكذا وكذا وعلاجك كذا وكذا ... ويقول أحدهم إنه يستعمل كلام الله في العلاج فما رأيكم في مثل هؤلاء وماحكم الذهاب إليهم؟
الجواب : من كان يعمل هذا الأمر في علاجه فهو دليل على أنه يستخدم الجن ويدعي علم المغيبات فلا يجوز العلاج عنده كما لا يجوز المجيء إليه ولا سؤاله لقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الجنس من الناس : ( من أتى عرّافاً فسأله عن شيءٍ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ) . أخرجه مسلم في صحيحه
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث النهي عن إتيان الكهان والعرافين والسحرة والنهي عن سؤالهم وتصديقهم وقال صلى الله عليه وسلم : ( من أتى عرّافاً أوكاهناً فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) . أخرجه الترمذي 135
وكل من يدعي علم الغيب بإستعمال ضرب الحصى والودع أو التخطيط في الأرض أو سؤال المريض عن اسمه واسم أمه واسم أقاربه فكل ذلك دليل على أنه من العرافين والكهان الذين نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سؤالهم وتصديقهم .
فالواجب الحذر منهم ومن سؤالهم ومن العلاج عندهم وإن زعموا أنهم يعالجون بالقرآن لأن من عادة أهل الباطل التدليس والخداع فلا يجوز تصديقهم فيما يقولون والواجب على من عرف أحداً منهم أن يرفع أمره إلى ولاة الأمر من القضاة والأمراء ومراكز الهيئات في كل بلد حتى يحكم عليهم بحكم الله وحتى يسلم المسلمون من شرهم وفسادهم وأكلهم أموال الناس بالباطل .
والله المستعان ولاحول ولا قوة إلا بالله .
الفتاوى – الشيخ عبدالعزيز بن باز ، ج 2 ص 22 ،23
قلت:هذا المشعوذ الكاهن عليه من الله ما يستحق فعل في بعض الجهال من المسلمون هذا الفعل الشنيع الباطل المنافي للتوحيد والإيمان، فما بالكم بفتنة المسيح الدجال إذا أقبلت التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله منها دبر كل صلاة .
نصيحة
نصيحتي لكل من يتعلق بهذه الأمور أن يتوب إلى الله ويستغفره وأن يعتمد على الله وحده ويتوكل عليه في كل الأمور مع أخذه بالأسباب الشرعية والحسية المباحة، وأن يدع هذه الأمور الجاهلية ويبتعد عنها ويحذر سؤال أهلها أو تصديقهم، طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وحفاظاً على دينه وعقيدته، وحذراً من غضب الله عليه وابتعاداً عن أسباب الشرك والكفر التي من مات عليها خسر الدنيا والآخرة .
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز، ج 2 ص 118 - 122 .الخاتمة
يا أيها المسلمون بعد أن تبين لنا حال هذا الشخص وحال الكهانة، فوالله ما علينا إلا أن نتقي الله قبل أن نلقاه ونحن نركض خلف هذا الظالم وأمثاله . لأن الشرك يحبط العمل ويكون صاحبه من أهل الشقاء والذل في الدنيا، وفي الآخرة يكون من المخلدين في عذاب جنهم أعاذنا الله وإياكم منها . قال الله تعالى : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشآء )) . وأيضا علينا واجب عظيم أن نربي أبنائنا على عقيدة التوحيد الذي بعث الله به الرسل، وأنزل من أجله الكتب، وخلق من أجله الجن والإنس، والجنة والنار، وانقسم فيه الناس إلى فريقين مؤمنين وكافرين . وعلينا أن نسعى جادِّين في التحذير من هذا الكاذب وقناته، ومن كان على شاكلتهما، وهذا من دين الله سبحانه وتعالى وتحذير الناس والنصح للمسلمين،والبيان لهم،وليس بغيبة . قال الله تعالى : ((وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ)) . الأنعام:55 . وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: ( كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ) . متفق عليه