المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بورصة الدوحة: نتائج الشركات لم تشفع للمؤشرات



أبوتركي
27-01-2007, 01:18 AM
المضاربات اليومية ما زالت تسيطر على التعاملات

بورصة الدوحة: نتائج الشركات لم تشفع للمؤشرات

نتائج الشركات القطرية لم تنعكس بالشكل المطلوب على تعاملات الأسهم


27/01/2007 الدوحة - القبس:

على الرغم من توزيعات الارباح سواء النقدية او الاسهم المجانية التي تعلنها الشركات المساهمة العامة القطرية عن العام المنتهي 2006، فإن هذه التوزيعات لم تشفع لبورصة الدوحة بالارتفاع خلال تعاملات الاسبوع الفائت.

فقد قدم مؤشر اسعار الاسهم اداء هزيلا واتسم بالانخفاض طيلة جلسات التداول باستثناء بعض الجلسات التي كان يشهد بعض الارتفاع الطفيف الذي لا يكاد يذكر.

وما زالت اسهم الخدمات تحتل صدارة التعاملات عبر ارتفاع وتيرة النشاط على ناقلات تحديدا ليشهد السهم العديد من التغيرات سبقها تكهنات كثيرة عقب قيام الشركة باستدعاء الجزء المتبقي من رأس المال لينحدر الى مستويات تراجع قياسية وغير مسبوقة لينقلب الاثر السلبي المرافق ويحقق سعر السهم ارتفاعا كبيرا بالحد الاعلى المسموح به، ولتتزايد في الوقت ذاته طلبات الشراء عليه رغم بيوعات جني الارباح التي قام بها عدد من ملاك السهم.

اما اسعار اسهم بعض البنوك، فقد حققت خلال طفرة الارتفاع السابقة زيادة معقولة على اسعارها الا ان تلك الاسهم وتحديدا بعض البنوك حافظت على ثبات تلك الاسعار رغم عمليات جني الارباح التي طفت على السطح من وقت لآخر مرجعين ذلك الثبات الى عمليات الشراء الموسعة التي قامت باسناد تلك الاسهم.

لم يكن سيناريو التعاملات المتحقق في سوق الدوحة للاوراق المالية طوال الاسبوع الماضي مقنعا للمتعاملين بمختلف اطيافهم، وفي الوقت ذاته لم تكن المحصلة النهائية لآرائهم تدل على سخط كبير او عدم رضاهم عن الاداء الذي قدمه السوق حتى ختام التعاملات يوم الخميس، ففي الوقت الذي كان البعض متعجبا من استمرار التراجع رغم توزيعات الارباح المهمة التي تم الاعلان عنها، كان البعض الآخر اقل استغرابا من تبعات ذلك التراجع بسبب النسبة الضئيلة والمنخفضة لتوزيعات الارباح.

تمركز كبير

الا ان اكثر ما كان لافتا لنظر المتعاملين الاسبوع الفائت في بورصة الدوحة هو التمركز الكبير الذي ظهر في السيولة النقدية المتدفقة للبورصة على بعض الاسهم بعينها ليكون توزيع التعاملات غير منصف لجزء كبير من الاسهم في الوقت الذي حظيت فيه بعض الاسهم بنصيب الاسد من التعاملات، اضافة الى زيادة واضحة في عدد اسهم الشركات التي حققت اسهمها استقرارا ولم تتغير اسعارها.

ازاء ذلك، فضل مستثمرون النظر الى واقع السوق انطلاقا من رؤية النصف الممتلئ للكأس، قائلين بانه لا يجب تحميل نتائج الشركات وارباحها والتوزيعات التي قامت بها اكثر مما تحتمل في حال لم تفلح تلك الوقائع في دفع السوق لاتجاهات تصاعدية.

وقال بعض المستثمرين ان الفضل يعزى الى تلك النتائج في الحفاظ على هامش من الاستقرار افتقده السوق لفترات طويلة، واكدوا ان التوزبعات التي تم الاعلان عنها لغاية الآن اسهمت في تماسك السوق رغم العديد من الضغوطات التي اثقلت كاهله وكان اهمها قيام ناقلات باستدعاء الجزء المتبقي من رأس المال والذي كلف التعاملات كما لا يستهان به من السيولة النقدية.

الاقفالات

واقفلت التعاملات في نهاية جلسات التداول في بورصة الدوحة للاسبوع الفائت ضمن واقع يشير الى ارتفاع مطمئن على احجام التداول وتراجع مقلق على مؤشر الاسعار، وهو ما ادى الى ترقب وانتظار لانطلاقة التداول الاسبوع المقبل وعدد كبير من المستثمرين يحدوهم الامل بانتعاش اقوى يتناسب وحجم السيولة المتوقع دخولها للبورصة نظرا للارباح التي سيتم توزيعها على المساهمين في ظل جاذبية كبيرة على الاسعار على حد قولهم.

رهان المستثمرين

ومازال عدد كبير من المستثمرين يراهنون على الاعلانات المتوقعة لبعض الشركات خلال الاسبوع الحالي والاسابيع المقبلة المتعلقة بتوزيعات الارباح ليؤكد كثيرون ان اجتماعات مجالس ادارات عدد من الشركات القيادية المتبقية ستكون نقطة تحول مهمة في اتجاهات السوق وستلقي بظلال ايجابية على سير التعاملات.

واشار بعض المستثمرين الى انه من المحتمل ان نرى قريبا المؤشر يحلق فوق مستويات 7 آلاف نقطة، مؤكدين في الوقت ذاته ان ذلك ستسبقه بعض التذبذبات والتأرجح غير المخيف الذي يستدعي ثقة اكبر من المتعاملين، واعطاء الاسهم فرصة اكبر للارتفاع عبر تقليل المضاربات اليومية المسيطرة على السوق حاليا لجهة الاحتفاظ طويل الامد.

واكد وسطاء ان المضاربة اليومية تشكل الجزء الاكبر من التعاملات في السوق المالي في الآونة الاخيرة وهو ما اكد صحته ايضا بعض المضاربين بقولهم ان النسبة الكبرى منهم تفضل انهاء التعاملات ومحافظهم تحوي السيولة بدلا من الاسهم وهو ما اعتبروه اكثر امانا في ظل عدم وضوح الرؤية على حد قولهم، الامر الذي يستدعي سرعة كبيرة في تحريك الاسهم والشراء والبيع في الجلسة ذاتها.

تحفظات

وابدى بعض المتعاملين تحفظهم من اتجاه بعض الشركات لزيادة رؤوس اموالها وفقا لما يتم تناقله في السوق، قائلين ان التعاملات لا تحتمل اكتتابات جديدة حيث ان المصدر الرئيس الذي سيغطي تلك الاكتتابات هو السوق المالي الذي سيخسر سيولته لوفاء المساهمين بالتزاماتهم تجاه الشركات التي قررت زيادة رؤوس اموالها.

واشار مستثمرون الى تنوع اتجاهاتهم واستراتيجياتهم في التعامل مع الاسهم خلال الفترة الحالية لتشهد اسهم الشركات التي سبق أن اعلنت عن نتائجها وتوزيعاتها حراكا كبيرا ونشاط مضاربة ضخما مقابل هدوء نسبي تشهده اسهم الشركات التي لم توزع ارباحها بعد لجهة زيادة مدة الاحتفاظ على اقل تقدير الى حين اعلان نتائج اجتماعات مجالس ادارات تلك الشركات.

وما زال بعض المستثمرين ينظرون إلى بورصة الدوحة من زاوية الرضا باقل الانجازات، معتبرين ابتعاد البورصة عن مناطق الانحدار القوية، انجازا كبيرا ولا يجب التقليل من اهميته الى درجة دفعت الكثيرين الى الدعاء من اجل استمرار حالة الثبات والاستقرار فترة اطول، منوهين بان الاسابيع القليلة السابقة التي كانت بداية العام الجديد 2007 المحت الى عقلانية كبيرة متبعة ربما ستكون قادرة خلال المستقبل القريب على دفع المؤشر لاتجاهات تصاعدية ولو بشكل تدريجي.

رحال
28-01-2007, 01:34 AM
بصراحه لاترضي ولاتستاهل المغامرة !!!