BO KHLIFA
29-01-2007, 06:28 AM
محمد طلبة :
أثار بند توزيعات الأرباح خلافات كبيرة بين المساهمين خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية لشركة بروة العقارية، وكانت الجمعية قد شهدت هدوءاً خلال مناقشة البنود الأولى وصادقت عليها، وهي تقرير مجلس الإدارة ومركزها المالي للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2006. كما صادقت الجمعية التي رأسها غانم بن سعد آل سعد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب على الميزانية العمومية وحساب الأرباح والخسائر.. ولكن البند الرابع الذي يتعلق بمقترحات مجلس الإدارة بتوزيعات الأرباح كان الشرارة التي اشعلت الخلافات بين المساهمين، حيث اقترح مجلس الإدارة توجيه الأرباح البالغة 452 مليون ريال إلى تمويل أحد المشاريع المهمة والاستراتيجية بدلا من الاقتراض من البنوك، ولم يكشف رئيس مجلس الإدارة عن تفاصيل المشروع مما أثار عددا من المساهمين الذين طالبوه بشرح تفاصيل المشروع وبيان تفاصيل الأرباح وكيفية تحقيقها ومع رفض رئيس المجلس احتكمت الجمعية العمومية إلى التصويت على مقترح مجلس الإدارة، مما عطل الجمعية حوالي نصف الساعة لفرز الأصوات، لكن كانت النتيجة مفاجأة بكل المقاييس، حيث وافق أكثر من 99% من المساهمين على مقترحات مجلس الإدارة، في حين رفض أقل من 1% بالتحديد 84،0% ، ولم يفطن هؤلاء إلى أن حصة الأغلبية تملكها الدولة، كما ان التوكيلات لعبت دوراً مهما لكبار المساهمين وكانت الفئة التي طلبت توزيع الأرباح سواء نقد أو أسهم هي من صغار المساهمين الذين يتمتعون بحصة بسيطة لا يمكن ان تؤثر في قرارات الجمعية العمومية. وفي النهاية تمت الموافقة على كافة قرارات مجلس الإدارة وإبراء ذمة أعضائه وتعيين مراقبي الحسابات للعام المالي 2007 وتحديد اتعابهم. وكانت الجمعية قد بدأت بعد اكتمال النصاب القانوني وحضور 62،54% من المساهمين.
التفاصيل
عمومية ساخنة لشركة بروة بسبب توزيعات الأرباح ..99% من المساهمين وافقوا على مقترحات مجلس الإدارة بتوجيه الأرباح للاستثمار
غانم آل سعد: بروة تسير بخطى ثابتة ومدروسة لتقديم الحلول العقارية والاستثمارية
المساهمون: نطالب مجلس الإدارة بالكشف عن تفاصيل مشروع الشركة
تصوير: عبدالباسط :
أثار بند توزيعات الأرباح خلافات كبيرة بين المساهمين خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية لشركة بروة العقارية، وكانت الجمعية قد شهدت هدوءاً خلال مناقشة البنود الأولى وصادقت عليها، وهي تقرير مجلس الإدارة ومركزها المالي للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2006. كما صادقت الجمعية التي رأسها غانم بن سعد آل سعد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب على الميزانية العمومية وحساب الأرباح والخسائر.. لكن البند الرابع الذي يتعلق بمقترحات مجلس الإدارة حول توزيعات الأرباح كان الشرارة التي أشعلت الخلافات بين المساهمين؛ حيث اقترح مجلس الإدارة توجيه الأرباح البالغة 452 مليون ريال إلى تمويل أحد المشاريع المهمة والاستراتيجية بدلا من الاقتراض من البنوك، ولم يكشف رئيس مجلس الإدارة عن تفاصيل المشروع مما أثار عددا من المساهمين الذين طالبوه بشرح تفاصيل المشروع وبيان تفاصيل الأرباح وكيفية تحقيقها ومع رفض رئيس المجلس احتكمت الجمعية العمومية إلى التصويت على مقترح مجلس الإدارة، مما عطل الجمعية حوالي نصف ساعة لفرز الأصوات، لكن كانت النتيجة مفاجئة بكل المقاييس، حيث وافق أكثر من 99% من المساهمين على مقترحات مجلس الإدارة، في حين رفض أقل من 1% بالتحديد 84،0% ، ولم يفطن هؤلاء إلى أن حصة الأغلبية تملكها الدولة، كما ان التوكيلات لعبت دوراً مهما لكبار المساهمين وكانت الفئة التي طلبت توزيع الأرباح سواء نقد أو أسهم هي من صغار المساهمين الذين يتمتعون بحصة بسيطة لا يمكن ان تؤثر في قرارات الجمعية العمومية. وفي النهاية تمت الموافقة على كافة قرارات مجلس الإدارة وإبراء ذمة أعضائه وتعيين مراقبي الحسابات للعام المالي 2007 وتحديد اتعابهم. وكانت الجمعية قد بدأت بعد اكتمال النصاب القانوني وحضور 62،54% من المساهمين.
وألقى غانم بن سعد رئيس المجلس تقرير مجلس الإدارة حيث قال فيه:
إن شركة بروة العقارية تمكنت خلال عمرها القصير من السير بخطى ثابتة ومدروسة نحو تقديم الحلول العقارية والاستثمارية المتكاملة والمتميزة على الصعيدين المحلي والخارجي، واستطاعت الشركة بفضل الله ان تتغلب على الكثير من المعوقات والتحديات، خاصة في عملية الانتشار والتوسع الإقليمي والعالمي، وذلك نتيجة لما تبنته الشركة خلال الفترة الماضية من استراتيجيات واضحة وعملية كان لها الأثر الفعال في كسب ثقة المستثمرين سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات، وخلق مردودا كبيرا على الأصول المادية والاسمية للشركة كما تظهر البيانات المالية التي هي بين أيديكم الآن.
وأشار غانم بن سعد إلى أن تطور وقوة المناخ الاستثماري في قطر كان لهما عظيم الأثر في خلق بيئة ملائمة للنشاط الاقتصادي بكافة اشكاله، وجعل دولة قطر محط أنظار المستثمرين في دول المنطقة والعالم. وقد استفادت الشركة من هذا المناخ الملائم بقوة لتعمل على ابتكار وتطوير وإدارة العديد من المشاريع والاستثمارات العقارية العملاقة والمشاريع الاستثمارية المتنوعة داخل دولة قطر وخارجها؛ فعلى الصعيد المحلي نذكر منها مشروع بروة الخور الذي تم تأسيس شركة خاصة لإدارته برأسمال قدره «250» مليون ريال قطري بغرض تطوير وتنفيذ مشروع أرض الخور البالغ مساحتها 5،5 مليون متر مربع وبتكلفة تقديرية للمشروع 5،4 مليار ريال قطري ومن ثم تسويقه للمستثمرين، ومن مشاريعنا الكبرى بناء برج إداري وسكني وتجاري وسياحي بارتفاع مائة طابق ليكون أحد المعالم الشامخة لنهضتنا المعمارية في الدوحة، وبروة الدوحة ليمثل نموذجاً لمدينة اقتصادية صغيرة متكاملة الخدمات والمرافق والحلول لتلبية احتياجات النمو في الأعمال والاستثمارات بتكلفة تقديرية حوالي 3 مليارات ريال قطري، ومشروع مدينة سكنية لإقامة العائلات من ذوي الدخل المحدود «مدينة بروة» بمساحة إجمالية حوالي 3 ملايين متر مربع، ومشروع مدينة العمال وهو عبارة عن مدينة سكنية تتسع لحوالي «000،50» عامل، ومشروع بروة شرق ومركز الأعمال والشارع التجاري، وجميع هذه المشاريع تحمل في جوهرها أكثر من مجرد نشاط استثماري ناجح، إذ تحمل ايضا رسالتنا الوطنية للمساهمة في النهضة الوطنية وكصمام أمان لقطر المستقبل.
وأضاف: تمشيا مع استراتيجية الشركة الهادفة إلى تنويع الاستثمارات في المجالات المستهدفة وتعظيم حقوق المساهمين، فقد سعت الشركة إلى توسيع مناطق عملها والتوجه إلى السوق العالمي، ونفذت شراكة مع شركة مينا «نُزُل» للشقق والوحدات الفندقية، كما تمتلك بروة مجموعة عقارات تجارية في فرنسا وألمانيا وجمهورية مصر العربية، واستثمارات متنوعة أخرى نذكر منها المساهمة في رأس مال مجموعة البركة المصرفية وبنك أركابيتا وشركة الامتياز للاستثمار وبنك إثمار وشركة الرتاج وغيرها.
وقال: أما مؤشرات خطتنا المستقبلية فترتكز على عدة محاور، أهمها: المساهمة بشكل فعال في تخفيف أزمة السكن التي تواجهها شريحة كبيرة من المقيمين وذلك من خلال الشروع في بناء عدد «2000» وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود، والشروع في تنفيذ المرحلة الأولى من مدينة العمال، واستكمال التصاميم الهندسية لمشروع مدينة بروة المخصصة لإقامة العائلات. أما على صعيد تنشيط الحركة التجارية في البلاد فسيشهد عام 2007 البدء في تنفيذ البنية التحتية للشارع التجاري وتشغيل قاعة المعارض الجديدة والبدء في التصاميم الهندسية لبروة شرق وغيرها من المشاريع. وعلى صعيد الاستثمارات الخارجية الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل وتعظيم حقوق المساهمين وتقليل المخاطر، فسيشهد عام 2007 تطوير العقارات المملوكة لبروة في الخارج كأرض جمهورية مصر العربية، كما سيشهد الدخول في أسواق جديدة عبر المحافظ والاستثمارات المالية مستفيدين من تحالفاتنا الاستراتيجية مع كبرى المؤسسات والشركات الاستثمارية.
وأضاف غانم: لقد أولت الشركة اهتماما كبيرا بالموارد البشرية كجزء من التنمية الاجتماعية، وحرصت على توطين كادرها العامل، فعملت على اتاحة الفرص الوظيفية للشباب القطري المنتج والقادر على الاسهام في عملية التنمية والنهوض بالوطن بخبرات عملية وعلمية، وبلغ مجموع العاملين في الشركة 65 موظفا كما في ديسمبر 2006، وبلغت نسبة التقطير بالشركة إجمالاً 34%، في حين بلغت نسبة التقطير في الإدارات العليا 75%. وعملت الشركة باهتمام كبير على رعاية هذه الكفاءات وتقديم الفرص المتجددة للتأهيل والتدريب، كما تدعم الشركة الكثير من البرامج التدريبية سواء داخل الشركة أو لقطاعات أخرى من المجتمع إيماناً بدور الكوادر البشرية في عملية التطور، وتحرص بروة على تكوين بيئة عمل متعددة الثقافات والخبرات ليسهم كل فرد في فريقها في تحقيق الإنجازات.
وقال: كان لشركة بروة العقارية كبير الاهتمام بتعزيز عرى التواصل مع كافة شرائح المجتمع لنكون حيث تحتاجنا قطر، ولنوفر الدعم المناسب والمتوازن للكثير من الفعاليات والأنشطة الاجتماعية والثقافية. وهذا التعايش المثمر يساهم في تحقيق التكامل التنموي، وعلى ذلك فقد قامت الشركة بإنشاء إدارة للخدمات الإنسانية طامحة إلى أن تكون أنموذجا يحتذى به في العمل الاجتماعي وتلبية الاحتياجات التنموية للمجتمع من خلال العمل على ثلاثة محاور مهمة لنهضة أي مجتمع إنساني ألا وهي: الصحة، والتعليم، ورعاية الشباب.
وأكد أن ما حققته الشركة في عامها الأول إنما يعود في الدرجة الأولى إلى الثقة التي وضعها المستثمرون والمساهمون في الشركة التي شكلت لنا القاعدة المتينة التي ننطلق منها بكل دافعية وإصرار لتنفيذ مشاريعنا العملاقة المحلية منها والخارجية، مؤكدين دورنا المتميز بين الشركات العقارية والاستثمارية الكبرى في المنطقة والعالم.
النتائج المالية
وبناءً على ما تحقق في العام الماضي، فإنه يشرفني ان أعلن عن المركز المالي للشركة للعام المالي 2006 حيث ارتفعت حقوق المساهمين إلى 2463 مليون ريال قطري، وبلغت الإيرادات 554 مليون ريال قطري، وبلغ إجمالي المصاريف 102 مليون ريال قطري. في حين بلغ صافي الأرباح عن العام الماضي 452 مليون ريال قطري، وبربحية سهم قدرها 26،2 ريال قطري.
وكان عدد المساهمين قد تقدموا باقتراحات إلى الجمعية العمومية منها الاحتفاظ بالأرباح مع إمكانية عقد جمعية عمومية غير عادية في حالة عدم اتمام المشروع الاستراتيجي.
كما طالب البعض بالكشف عن هذا المشروع حتى يكون قرارهم في الجمعية بناء على معلومات واضحة، وردا على ذلك أكد غانم آل سعد ان المشروع يحقق مصالح المساهمين ومصالح الشركة بدلا من استنزاف أموال الشركة في الاقتراض من البنوك، كما طالب بعض المساهمين بكشف تفاصيل الأرباح وهل تحققت بفضل الشركة أم بفضل استثمارات خارجية.
جريدة الشرق القطرية
أثار بند توزيعات الأرباح خلافات كبيرة بين المساهمين خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية لشركة بروة العقارية، وكانت الجمعية قد شهدت هدوءاً خلال مناقشة البنود الأولى وصادقت عليها، وهي تقرير مجلس الإدارة ومركزها المالي للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2006. كما صادقت الجمعية التي رأسها غانم بن سعد آل سعد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب على الميزانية العمومية وحساب الأرباح والخسائر.. ولكن البند الرابع الذي يتعلق بمقترحات مجلس الإدارة بتوزيعات الأرباح كان الشرارة التي اشعلت الخلافات بين المساهمين، حيث اقترح مجلس الإدارة توجيه الأرباح البالغة 452 مليون ريال إلى تمويل أحد المشاريع المهمة والاستراتيجية بدلا من الاقتراض من البنوك، ولم يكشف رئيس مجلس الإدارة عن تفاصيل المشروع مما أثار عددا من المساهمين الذين طالبوه بشرح تفاصيل المشروع وبيان تفاصيل الأرباح وكيفية تحقيقها ومع رفض رئيس المجلس احتكمت الجمعية العمومية إلى التصويت على مقترح مجلس الإدارة، مما عطل الجمعية حوالي نصف الساعة لفرز الأصوات، لكن كانت النتيجة مفاجأة بكل المقاييس، حيث وافق أكثر من 99% من المساهمين على مقترحات مجلس الإدارة، في حين رفض أقل من 1% بالتحديد 84،0% ، ولم يفطن هؤلاء إلى أن حصة الأغلبية تملكها الدولة، كما ان التوكيلات لعبت دوراً مهما لكبار المساهمين وكانت الفئة التي طلبت توزيع الأرباح سواء نقد أو أسهم هي من صغار المساهمين الذين يتمتعون بحصة بسيطة لا يمكن ان تؤثر في قرارات الجمعية العمومية. وفي النهاية تمت الموافقة على كافة قرارات مجلس الإدارة وإبراء ذمة أعضائه وتعيين مراقبي الحسابات للعام المالي 2007 وتحديد اتعابهم. وكانت الجمعية قد بدأت بعد اكتمال النصاب القانوني وحضور 62،54% من المساهمين.
التفاصيل
عمومية ساخنة لشركة بروة بسبب توزيعات الأرباح ..99% من المساهمين وافقوا على مقترحات مجلس الإدارة بتوجيه الأرباح للاستثمار
غانم آل سعد: بروة تسير بخطى ثابتة ومدروسة لتقديم الحلول العقارية والاستثمارية
المساهمون: نطالب مجلس الإدارة بالكشف عن تفاصيل مشروع الشركة
تصوير: عبدالباسط :
أثار بند توزيعات الأرباح خلافات كبيرة بين المساهمين خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية لشركة بروة العقارية، وكانت الجمعية قد شهدت هدوءاً خلال مناقشة البنود الأولى وصادقت عليها، وهي تقرير مجلس الإدارة ومركزها المالي للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2006. كما صادقت الجمعية التي رأسها غانم بن سعد آل سعد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب على الميزانية العمومية وحساب الأرباح والخسائر.. لكن البند الرابع الذي يتعلق بمقترحات مجلس الإدارة حول توزيعات الأرباح كان الشرارة التي أشعلت الخلافات بين المساهمين؛ حيث اقترح مجلس الإدارة توجيه الأرباح البالغة 452 مليون ريال إلى تمويل أحد المشاريع المهمة والاستراتيجية بدلا من الاقتراض من البنوك، ولم يكشف رئيس مجلس الإدارة عن تفاصيل المشروع مما أثار عددا من المساهمين الذين طالبوه بشرح تفاصيل المشروع وبيان تفاصيل الأرباح وكيفية تحقيقها ومع رفض رئيس المجلس احتكمت الجمعية العمومية إلى التصويت على مقترح مجلس الإدارة، مما عطل الجمعية حوالي نصف ساعة لفرز الأصوات، لكن كانت النتيجة مفاجئة بكل المقاييس، حيث وافق أكثر من 99% من المساهمين على مقترحات مجلس الإدارة، في حين رفض أقل من 1% بالتحديد 84،0% ، ولم يفطن هؤلاء إلى أن حصة الأغلبية تملكها الدولة، كما ان التوكيلات لعبت دوراً مهما لكبار المساهمين وكانت الفئة التي طلبت توزيع الأرباح سواء نقد أو أسهم هي من صغار المساهمين الذين يتمتعون بحصة بسيطة لا يمكن ان تؤثر في قرارات الجمعية العمومية. وفي النهاية تمت الموافقة على كافة قرارات مجلس الإدارة وإبراء ذمة أعضائه وتعيين مراقبي الحسابات للعام المالي 2007 وتحديد اتعابهم. وكانت الجمعية قد بدأت بعد اكتمال النصاب القانوني وحضور 62،54% من المساهمين.
وألقى غانم بن سعد رئيس المجلس تقرير مجلس الإدارة حيث قال فيه:
إن شركة بروة العقارية تمكنت خلال عمرها القصير من السير بخطى ثابتة ومدروسة نحو تقديم الحلول العقارية والاستثمارية المتكاملة والمتميزة على الصعيدين المحلي والخارجي، واستطاعت الشركة بفضل الله ان تتغلب على الكثير من المعوقات والتحديات، خاصة في عملية الانتشار والتوسع الإقليمي والعالمي، وذلك نتيجة لما تبنته الشركة خلال الفترة الماضية من استراتيجيات واضحة وعملية كان لها الأثر الفعال في كسب ثقة المستثمرين سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات، وخلق مردودا كبيرا على الأصول المادية والاسمية للشركة كما تظهر البيانات المالية التي هي بين أيديكم الآن.
وأشار غانم بن سعد إلى أن تطور وقوة المناخ الاستثماري في قطر كان لهما عظيم الأثر في خلق بيئة ملائمة للنشاط الاقتصادي بكافة اشكاله، وجعل دولة قطر محط أنظار المستثمرين في دول المنطقة والعالم. وقد استفادت الشركة من هذا المناخ الملائم بقوة لتعمل على ابتكار وتطوير وإدارة العديد من المشاريع والاستثمارات العقارية العملاقة والمشاريع الاستثمارية المتنوعة داخل دولة قطر وخارجها؛ فعلى الصعيد المحلي نذكر منها مشروع بروة الخور الذي تم تأسيس شركة خاصة لإدارته برأسمال قدره «250» مليون ريال قطري بغرض تطوير وتنفيذ مشروع أرض الخور البالغ مساحتها 5،5 مليون متر مربع وبتكلفة تقديرية للمشروع 5،4 مليار ريال قطري ومن ثم تسويقه للمستثمرين، ومن مشاريعنا الكبرى بناء برج إداري وسكني وتجاري وسياحي بارتفاع مائة طابق ليكون أحد المعالم الشامخة لنهضتنا المعمارية في الدوحة، وبروة الدوحة ليمثل نموذجاً لمدينة اقتصادية صغيرة متكاملة الخدمات والمرافق والحلول لتلبية احتياجات النمو في الأعمال والاستثمارات بتكلفة تقديرية حوالي 3 مليارات ريال قطري، ومشروع مدينة سكنية لإقامة العائلات من ذوي الدخل المحدود «مدينة بروة» بمساحة إجمالية حوالي 3 ملايين متر مربع، ومشروع مدينة العمال وهو عبارة عن مدينة سكنية تتسع لحوالي «000،50» عامل، ومشروع بروة شرق ومركز الأعمال والشارع التجاري، وجميع هذه المشاريع تحمل في جوهرها أكثر من مجرد نشاط استثماري ناجح، إذ تحمل ايضا رسالتنا الوطنية للمساهمة في النهضة الوطنية وكصمام أمان لقطر المستقبل.
وأضاف: تمشيا مع استراتيجية الشركة الهادفة إلى تنويع الاستثمارات في المجالات المستهدفة وتعظيم حقوق المساهمين، فقد سعت الشركة إلى توسيع مناطق عملها والتوجه إلى السوق العالمي، ونفذت شراكة مع شركة مينا «نُزُل» للشقق والوحدات الفندقية، كما تمتلك بروة مجموعة عقارات تجارية في فرنسا وألمانيا وجمهورية مصر العربية، واستثمارات متنوعة أخرى نذكر منها المساهمة في رأس مال مجموعة البركة المصرفية وبنك أركابيتا وشركة الامتياز للاستثمار وبنك إثمار وشركة الرتاج وغيرها.
وقال: أما مؤشرات خطتنا المستقبلية فترتكز على عدة محاور، أهمها: المساهمة بشكل فعال في تخفيف أزمة السكن التي تواجهها شريحة كبيرة من المقيمين وذلك من خلال الشروع في بناء عدد «2000» وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود، والشروع في تنفيذ المرحلة الأولى من مدينة العمال، واستكمال التصاميم الهندسية لمشروع مدينة بروة المخصصة لإقامة العائلات. أما على صعيد تنشيط الحركة التجارية في البلاد فسيشهد عام 2007 البدء في تنفيذ البنية التحتية للشارع التجاري وتشغيل قاعة المعارض الجديدة والبدء في التصاميم الهندسية لبروة شرق وغيرها من المشاريع. وعلى صعيد الاستثمارات الخارجية الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل وتعظيم حقوق المساهمين وتقليل المخاطر، فسيشهد عام 2007 تطوير العقارات المملوكة لبروة في الخارج كأرض جمهورية مصر العربية، كما سيشهد الدخول في أسواق جديدة عبر المحافظ والاستثمارات المالية مستفيدين من تحالفاتنا الاستراتيجية مع كبرى المؤسسات والشركات الاستثمارية.
وأضاف غانم: لقد أولت الشركة اهتماما كبيرا بالموارد البشرية كجزء من التنمية الاجتماعية، وحرصت على توطين كادرها العامل، فعملت على اتاحة الفرص الوظيفية للشباب القطري المنتج والقادر على الاسهام في عملية التنمية والنهوض بالوطن بخبرات عملية وعلمية، وبلغ مجموع العاملين في الشركة 65 موظفا كما في ديسمبر 2006، وبلغت نسبة التقطير بالشركة إجمالاً 34%، في حين بلغت نسبة التقطير في الإدارات العليا 75%. وعملت الشركة باهتمام كبير على رعاية هذه الكفاءات وتقديم الفرص المتجددة للتأهيل والتدريب، كما تدعم الشركة الكثير من البرامج التدريبية سواء داخل الشركة أو لقطاعات أخرى من المجتمع إيماناً بدور الكوادر البشرية في عملية التطور، وتحرص بروة على تكوين بيئة عمل متعددة الثقافات والخبرات ليسهم كل فرد في فريقها في تحقيق الإنجازات.
وقال: كان لشركة بروة العقارية كبير الاهتمام بتعزيز عرى التواصل مع كافة شرائح المجتمع لنكون حيث تحتاجنا قطر، ولنوفر الدعم المناسب والمتوازن للكثير من الفعاليات والأنشطة الاجتماعية والثقافية. وهذا التعايش المثمر يساهم في تحقيق التكامل التنموي، وعلى ذلك فقد قامت الشركة بإنشاء إدارة للخدمات الإنسانية طامحة إلى أن تكون أنموذجا يحتذى به في العمل الاجتماعي وتلبية الاحتياجات التنموية للمجتمع من خلال العمل على ثلاثة محاور مهمة لنهضة أي مجتمع إنساني ألا وهي: الصحة، والتعليم، ورعاية الشباب.
وأكد أن ما حققته الشركة في عامها الأول إنما يعود في الدرجة الأولى إلى الثقة التي وضعها المستثمرون والمساهمون في الشركة التي شكلت لنا القاعدة المتينة التي ننطلق منها بكل دافعية وإصرار لتنفيذ مشاريعنا العملاقة المحلية منها والخارجية، مؤكدين دورنا المتميز بين الشركات العقارية والاستثمارية الكبرى في المنطقة والعالم.
النتائج المالية
وبناءً على ما تحقق في العام الماضي، فإنه يشرفني ان أعلن عن المركز المالي للشركة للعام المالي 2006 حيث ارتفعت حقوق المساهمين إلى 2463 مليون ريال قطري، وبلغت الإيرادات 554 مليون ريال قطري، وبلغ إجمالي المصاريف 102 مليون ريال قطري. في حين بلغ صافي الأرباح عن العام الماضي 452 مليون ريال قطري، وبربحية سهم قدرها 26،2 ريال قطري.
وكان عدد المساهمين قد تقدموا باقتراحات إلى الجمعية العمومية منها الاحتفاظ بالأرباح مع إمكانية عقد جمعية عمومية غير عادية في حالة عدم اتمام المشروع الاستراتيجي.
كما طالب البعض بالكشف عن هذا المشروع حتى يكون قرارهم في الجمعية بناء على معلومات واضحة، وردا على ذلك أكد غانم آل سعد ان المشروع يحقق مصالح المساهمين ومصالح الشركة بدلا من استنزاف أموال الشركة في الاقتراض من البنوك، كما طالب بعض المساهمين بكشف تفاصيل الأرباح وهل تحققت بفضل الشركة أم بفضل استثمارات خارجية.
جريدة الشرق القطرية