شرقاوي
01-03-2005, 06:55 AM
متابعة / طارق الشيخ وطارق خطاب :افتتح حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير البلاد المفدي أعمال مؤتمر الدوحة الخامس للغاز الطبيعي بفندق شيراتون الدوحة صباح امس 0 وحضر حفل الافتتاح عدد من اصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وعدد من اصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدي الدولة وعدد من رجال الاعمال والمهتمين بمجالات الطاقة والغاز 0 وأشاد حضرة صاحب السمو الامير المفدي في كلمة لسموه مناقشة المؤتمر لعدد من الموضوعات المتصلة بتطوير صناعة الغاز الطبيعي التي اكتسبت اهتماما متزايدا في السنوات الاخيرة من قبل الدول المصدرة والمستوردة علي السواء بعد ان اثبت الغاز نفسه كمصدر للطاقة النظيفة 0 واوضح سمو الامير ان الاهتمام المشترك بين المصدرين والمستوردين للغاز الطبيعي من شأنه ان يدفع الجانبين الي مواصلة تعاونهما من اجل الحفاظ علي استقرار السوق العالمي وفق شروط عادلة تضمن مصالح كافة الاطراف 0 واكد ان مؤتمر الدوحة للغاز الطبيعي اصبح واحدا من الفعاليات الدولية المنتظمة التي يحرص علي حضورها ومتابعتها كثير من المعنيين بشئون صناعة الغاز الطبيعي في العالم مما يؤكد قدرة هذه الصناعة علي الوفاء بكثير من المتطلبات الاقتصادية والبيئية للعديد من الدول ويرسخ قناعة الدول المنتجة للغاز ومن بينها قطر في اهمية الاستمرار في تطوير تلك الصناعة وحشد الاستثمارات اللازمة لها والبحث عن كل فكر جديد قادر علي ان يسهم في الارتقاء بها 0 واكد سموه حرص دولة قطر باستمرار علي اتاحة الفرصة امام كافة المستثمرين الاجانب للتعرف علي المشروعات الجديدة التي تنهض بها في مجال تطوير انتاج الطاقة والوقوف علي التقدم الذي تشهده هذه الصناعة 0 وقال سمو الامير المفدي انه نتيجة للاهتمام الذي توليه الدولة بهذه الصناعات فقد تمكنت قطر من تحسين مؤشرات ادائها الاقتصادي بشكل ملموس الامر الذي وضعها في مركز عالمي متقدم لعدد من الصناعات الرئيسية خاصة وانها تعاقدت مع مجموعة من الشركات العالمية المرموقة لتنفيذ مشروعات عملاقة جديدة يتجاوز حجم استثماراتها 60 مليار دولار الامر الذي يؤكد حرص قطر علي تحويل مشروعاتها في مجال الطاقة الي آلية تعزز اندماجها في الاقتصاد العالمي وتوثق شراكتها مع مختلف اطرافه 0 واوضح سمو الامير المفدي ان التوسعات التي شهدتها صناعة الغاز في قطر اسهمت في خفض كلفة الانتاج وزيادة قدرة الغاز القطري علي المنافسة في الاسواق العالمية 00 كما أكد سموه حرص دولة قطر علي انشاء شبكة من الصناعات الجديدة حول صناعة الغاز ومنها تأسيس مشروع وطني يتخصص في صناعة الناقلات بمشاركة من المواطنين من خلال استثماراتهم في شركة قطر لنقل الغاز (ناقلات) والتي تأسست كشركة مساهمة وطرحت بالفعل للاكتتاب العام والتي ستركز نشاطها في امتلاك افضل الناقلات العملاقة لشحن الغاز المسال ونقله الي جميع قارات العالم 0
وبدأ حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي كلمته مرحباً بجميع الحضور علي أرض قطر قائلاً: يسرني أن التقي معكم اليوم ضمن افتتاح مؤتمر الدوحة الخامس للغاز الطبيعي والذي ينعقد هذا العام تحت عنوان (آفاق رحبة). وأحمد لمؤتمركم إقباله علي مناقشة عدد من الموضوعات الرئيسة المتصلة بتطوير صناعة الغاز الطبيعي وتصديره وهي الصناعة التي اكتسبت اهتماما متزايدا في السنوات الاخيرة من قبل الدول المصدرة والمستوردة علي السواء بعد أن اثبت الغاز الطبيعي نفسه كمصدر للطاقة النظيفة وأكد اهميته كرافد أساسي يدعم التطور الصناعي في العالم.
وأكد سمو الأمير أن هذا الاهتمام المشترك بين المصدرين والمستوردين من شأنه ان يدفع الجانبين إلي مواصلة تعاونهما من اجل الحفاظ علي استقرار السوق العالمي وفق شروط عادلة تضمن مصالح كافة الاطراف.. وأن مؤتمر الدوحة للغاز الطبيعي أصبح واحدا من الفعاليات الدولية المنتظمة التي يحرص علي حضورها ومتابعتها كثير من المعنيين بشؤون صناعة الغاز الطبيعي في العالم وهو ما يؤكد ما تتمتع به تلك الصناعة من قدرة هائلة علي الوفاء بكثير من المتطلبات الاقتصادية والبيئية لعدد متزايد من الدول ويرسخ قناعة الدول المنتجة للغاز ومن بينها قطر في اهمية الاستمرار في تطوير تلك الصناعة وحشد الاستثمارات اللازمة لها ومواصلة البحث عن كل فكر جديد قادر علي ان يسهم في الارتقاء بها.
وأوضح سمو الأمير المفدي أن قطر تحرص باستمرار علي اتاحة الفرصة أمام كافة المستثمرين الاجانب للتعرف عن قرب علي المشروعات الجديدة التي تنهض بها في مجال تطوير إنتاج الطاقة والوقوف علي التقدم الذي تشهده صناعة الغاز الطبيعي.. وانه لمن دواعي السرور أن يأتي انعقاد هذا المؤتمر بعد احتفالنا بالامس بوضع حجر الأساس لمشروع قطر للغاز 2 والذي يعد المشروع الأكبر عالميا لانتاج الغاز الطبيعي المسال وتبلغ تكلفته اثني عشر مليار دولار ويمثل دليلا اضافيا يؤكد زيادة ثقة المؤسسات المالية والمقرضين في مقدرة قطر علي تحقيق قفزة كبيرة في تصنيع الغاز المسال والوصول به إلي الاسواق العالمية.
وأضاف سموه كذلك يأتي لقاؤنا اليوم في الوقت الذي سنحتفل فيه بتوقيع اتفاقية بيع وشراء نهائية اس بي ايه بين شركة راس غاز 2 وشركة ديستري غاز الاوروبية لتصدير مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال عن طريق محطة زيبروج في بلجيكا وهو ما يزيد قدرتنا علي دخول الاسواق الدولية من منافذ متعددة. وأن ما تعيشه صناعة الغاز الطبيعي في العالم حاليا من ازدهار بفضل نمو الطلب العالمي وتطور التكنولوجيا اللازمة ليؤكد صحة الخط الاستراتيجي الذي التزمناه قبل سنوات بتطوير صناعاتنا من الغاز الطبيعي ومشتقاته ويدعم ما تبنيناه من رؤية تحرص علي تنويع طرق تعاملنا مع هذا المورد الصناعي الحيوي وهو ما اتاح لبلدنا فرصة التوظيف الامثل لاحتياطاتها الغازية الضخمة سواء كان ذلك عن طريق انشاء مشاريع لانتاج وتصدير الغاز المسال او بنقل الغاز عن طريق الانابيب او بتحويله إلي سوائل بترولية.
وأوضح سمو الأمير المفدي أن اهتمام الدولة لم يتوقف علي تلك الصناعة وحدها وانما تعداه إلي الصناعات الاخري المرتبطة بالغاز سواء تلك التي تستخدمه كلقيم مثل صناعات الاسمدة والبتروكيماويات او تلك التي تعتمد عليه بكثافة كمصدر للطاقة مثل الحديد والصلب والالمنيوم.. ويسعدني هنا ان اعلن لكم ان شركة قاسكو ستتعاقد اليوم مع شركة كوبي استيل اليابانية لبناء مصنع حديد للاختزال المباشر بطاقة تصميمية ستؤدي إلي مضاعفة انتاج قطر من هذا المنتج عند البدء في العمل بهذا المشروع. ونتيجة للاهتمام الذي توليه الدولة بهذه الصناعات فقد تمكنت قطر من تحسين مؤشرات ادائها الاقتصادي بشكل ملموس الأمر الذي وضعها في مركز عالمي متقدم لعدد من الصناعات الرئيسة خاصة وانها قد تعاقدت مع مجموعة من الشركات العالمية المرموقة لتنفيذ مشروعات عملاقة جديدة يتجاوز حجم استثماراتها 60 مليار دولار الامر الذي يجدد حرص دولتنا علي تحويل مشروعاتها في مجال الطاقة إلي آلية تعزز اندماجها في الاقتصاد العالمي وتوثق شراكتها الناجحة مع مختلف اطرافه.
وقال سمو الأمير المفدي لقد اسهمت التوسعات التي شهدتها صناعة الغاز في قطر في خفض كلفة الانتاج وزيادة قدرة الغاز القطري علي المنافسة في الاسواق العالمية وقد ساعد علي تحقيق هذا النجاح ما توافر لتلك الصناعة من بنية تحتية قوية ضمنت تحقيق الاستغلال الامثل لمواردنا الطبيعية بالرغم من ان تكلفة مشروعات الغاز الطبيعي المسال مرتفعة وتحتاج إلي استثمارات ضخمة وهو ما يحملنا دائما علي التريث ودراسة خياراتنا بدقة وعناية والتأكد اولا من الجدوي الاقتصادية لاي مشروع قبل ان نبدأه من اجل الوقوف علي قابليته للنجاح.. وكذلك فإن اهتمامنا بخفض الكلفة الرأسمالية والتشغيلية لمشروعات إنتاج وتصنيع الغاز يدفعنا قبل اقامة أية مشروعات جديدة إلي دراسة البدائل الممكنة لتوسيع مشروعات إنتاج الغاز المسال القائمة عن طريق إضافة وحدات انتاجية جديدة إلي ما هو موجود كي تتحقق وفورات اقتصادية جوهرية يمكنها خفض الكلفة وزيادة الارباح.
وأوضح سموه إن الغاز الطبيعي اثبت بحق انه (صديق للبيئة) وان التوسع في الاعتماد عليه يعود بمردود ايجابي علي مختلف مظاهر الحياة ولهذا فإن قطر ومن منطلق حرصها علي المشاركة في الجهود العالمية للحفاظ علي البيئة تهتم كل الاهتمام بأن تتم كافة مراحل انتاج الغاز علي ارضها بمستوي تقني متميز يحد من مخاطر التلوث وهو ما تطلب اصدار مجموعة من التشريعات وضعت شروطا صارمة تلتزم بها عمليات التوسع في انتاج الغاز وفق القواعد والمعايير العالمية المعمول بها في حماية البيئة.
وأضاف سمو الأمير: ولعل مؤتمركم هذا لفرصة يمكن من خلالها تقديم افكار جديدة من شأنها تطوير الاعتماد علي الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة النظيفة يستجيب للتحديات البيئية والصحية التي لم يعد بمقدور أحد أن يتجاهلها عند مناقشة الحاجة الدولية المتزايدة إلي الطاقة وآثارها علي البيئة.
وليس بخاف أيها الحضور الكرام أن تطوير صناعة الغاز الطبيعي بات يواجه تحديات تكنولوجية وتسويقية تحتاج منكم إلي النظر فيها والمساهمة بالرأي في وضع تصورات خلاقة بشأنها فهناك حاجة ماسة لتوفير بنية تحتية مناسبة لتلك الصناعة تستطيع تلبية الطلب العالمي المتزايد وتعمل وفق افضل التقنيات المتطورة ليكون بإمكانها رفع كفاءة الاداء وخفض التكاليف وكل ذلك يتطلب تطوير اساليب متقدمة سواء كان ذلك عن طريق التوسع الأفقي او العمودي في الانتاج مع الالتزام بأنظمة حماية البيئة وبناء قاعدة بشرية مؤهلة تتمتع بالمهارات اللازمة لادارة كل تلك المهام.
ولا يقل عن تلك التحديات الحاحا، الحاجة إلي تصريف منتجات الغاز إلي الاسواق العالمية بشكل آمن ومنتظم ولقد تمكنا في قطر في هذا الخصوص وضمن تصوراتنا بأن تنشأ حول صناعة الغاز شبكة من الصناعات الجديدة من تأسيس مشروع وطني جديد يتخصص في صناعة الناقلات بمشاركة من المواطنين من خلال استثماراتهم في شركة قطر لنقل الغاز ناقلات التي تأسست كشركة مساهمة وقد طرح بالفعل للاكتتاب العام ما قيمته خمسون في المائة من رأس مال تلك الشركة التي ستركز نشاطها في امتلاك افضل الناقلات العملاقة لشحن الغاز المسال ونقله إلي قارات آسيا واوروبا وامريكا الشمالية.
وأكد سمو الأمير المفدي إن دولة قطر وهي تطور ثرواتها الهيدروكربونية تحرص دائما علي الاستعانة بما لدي شركاتها الوطنية من طاقات متميزة كما تفتح الباب بترحاب امام الشركاء والمستثمرين الاجانب ليوظفوا ما لديهم من رؤوس اموال وخبرات ادارية ومهارات تكنولوجية مستفيدين من المناخ السياسي والاقتصادي والتشريعي المستقر لدينا والذي نحرص دائما علي تطويره بشكل عزز كثيرا من ثقة المؤسسات المالية في قدرة مشروعات صناعة الغاز القطرية وفعالية خططها من اجل التوسع في الحاضر والمستقبل.
وبدأ حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي كلمته مرحباً بجميع الحضور علي أرض قطر قائلاً: يسرني أن التقي معكم اليوم ضمن افتتاح مؤتمر الدوحة الخامس للغاز الطبيعي والذي ينعقد هذا العام تحت عنوان (آفاق رحبة). وأحمد لمؤتمركم إقباله علي مناقشة عدد من الموضوعات الرئيسة المتصلة بتطوير صناعة الغاز الطبيعي وتصديره وهي الصناعة التي اكتسبت اهتماما متزايدا في السنوات الاخيرة من قبل الدول المصدرة والمستوردة علي السواء بعد أن اثبت الغاز الطبيعي نفسه كمصدر للطاقة النظيفة وأكد اهميته كرافد أساسي يدعم التطور الصناعي في العالم.
وأكد سمو الأمير أن هذا الاهتمام المشترك بين المصدرين والمستوردين من شأنه ان يدفع الجانبين إلي مواصلة تعاونهما من اجل الحفاظ علي استقرار السوق العالمي وفق شروط عادلة تضمن مصالح كافة الاطراف.. وأن مؤتمر الدوحة للغاز الطبيعي أصبح واحدا من الفعاليات الدولية المنتظمة التي يحرص علي حضورها ومتابعتها كثير من المعنيين بشؤون صناعة الغاز الطبيعي في العالم وهو ما يؤكد ما تتمتع به تلك الصناعة من قدرة هائلة علي الوفاء بكثير من المتطلبات الاقتصادية والبيئية لعدد متزايد من الدول ويرسخ قناعة الدول المنتجة للغاز ومن بينها قطر في اهمية الاستمرار في تطوير تلك الصناعة وحشد الاستثمارات اللازمة لها ومواصلة البحث عن كل فكر جديد قادر علي ان يسهم في الارتقاء بها.
وأوضح سمو الأمير المفدي أن قطر تحرص باستمرار علي اتاحة الفرصة أمام كافة المستثمرين الاجانب للتعرف عن قرب علي المشروعات الجديدة التي تنهض بها في مجال تطوير إنتاج الطاقة والوقوف علي التقدم الذي تشهده صناعة الغاز الطبيعي.. وانه لمن دواعي السرور أن يأتي انعقاد هذا المؤتمر بعد احتفالنا بالامس بوضع حجر الأساس لمشروع قطر للغاز 2 والذي يعد المشروع الأكبر عالميا لانتاج الغاز الطبيعي المسال وتبلغ تكلفته اثني عشر مليار دولار ويمثل دليلا اضافيا يؤكد زيادة ثقة المؤسسات المالية والمقرضين في مقدرة قطر علي تحقيق قفزة كبيرة في تصنيع الغاز المسال والوصول به إلي الاسواق العالمية.
وأضاف سموه كذلك يأتي لقاؤنا اليوم في الوقت الذي سنحتفل فيه بتوقيع اتفاقية بيع وشراء نهائية اس بي ايه بين شركة راس غاز 2 وشركة ديستري غاز الاوروبية لتصدير مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال عن طريق محطة زيبروج في بلجيكا وهو ما يزيد قدرتنا علي دخول الاسواق الدولية من منافذ متعددة. وأن ما تعيشه صناعة الغاز الطبيعي في العالم حاليا من ازدهار بفضل نمو الطلب العالمي وتطور التكنولوجيا اللازمة ليؤكد صحة الخط الاستراتيجي الذي التزمناه قبل سنوات بتطوير صناعاتنا من الغاز الطبيعي ومشتقاته ويدعم ما تبنيناه من رؤية تحرص علي تنويع طرق تعاملنا مع هذا المورد الصناعي الحيوي وهو ما اتاح لبلدنا فرصة التوظيف الامثل لاحتياطاتها الغازية الضخمة سواء كان ذلك عن طريق انشاء مشاريع لانتاج وتصدير الغاز المسال او بنقل الغاز عن طريق الانابيب او بتحويله إلي سوائل بترولية.
وأوضح سمو الأمير المفدي أن اهتمام الدولة لم يتوقف علي تلك الصناعة وحدها وانما تعداه إلي الصناعات الاخري المرتبطة بالغاز سواء تلك التي تستخدمه كلقيم مثل صناعات الاسمدة والبتروكيماويات او تلك التي تعتمد عليه بكثافة كمصدر للطاقة مثل الحديد والصلب والالمنيوم.. ويسعدني هنا ان اعلن لكم ان شركة قاسكو ستتعاقد اليوم مع شركة كوبي استيل اليابانية لبناء مصنع حديد للاختزال المباشر بطاقة تصميمية ستؤدي إلي مضاعفة انتاج قطر من هذا المنتج عند البدء في العمل بهذا المشروع. ونتيجة للاهتمام الذي توليه الدولة بهذه الصناعات فقد تمكنت قطر من تحسين مؤشرات ادائها الاقتصادي بشكل ملموس الأمر الذي وضعها في مركز عالمي متقدم لعدد من الصناعات الرئيسة خاصة وانها قد تعاقدت مع مجموعة من الشركات العالمية المرموقة لتنفيذ مشروعات عملاقة جديدة يتجاوز حجم استثماراتها 60 مليار دولار الامر الذي يجدد حرص دولتنا علي تحويل مشروعاتها في مجال الطاقة إلي آلية تعزز اندماجها في الاقتصاد العالمي وتوثق شراكتها الناجحة مع مختلف اطرافه.
وقال سمو الأمير المفدي لقد اسهمت التوسعات التي شهدتها صناعة الغاز في قطر في خفض كلفة الانتاج وزيادة قدرة الغاز القطري علي المنافسة في الاسواق العالمية وقد ساعد علي تحقيق هذا النجاح ما توافر لتلك الصناعة من بنية تحتية قوية ضمنت تحقيق الاستغلال الامثل لمواردنا الطبيعية بالرغم من ان تكلفة مشروعات الغاز الطبيعي المسال مرتفعة وتحتاج إلي استثمارات ضخمة وهو ما يحملنا دائما علي التريث ودراسة خياراتنا بدقة وعناية والتأكد اولا من الجدوي الاقتصادية لاي مشروع قبل ان نبدأه من اجل الوقوف علي قابليته للنجاح.. وكذلك فإن اهتمامنا بخفض الكلفة الرأسمالية والتشغيلية لمشروعات إنتاج وتصنيع الغاز يدفعنا قبل اقامة أية مشروعات جديدة إلي دراسة البدائل الممكنة لتوسيع مشروعات إنتاج الغاز المسال القائمة عن طريق إضافة وحدات انتاجية جديدة إلي ما هو موجود كي تتحقق وفورات اقتصادية جوهرية يمكنها خفض الكلفة وزيادة الارباح.
وأوضح سموه إن الغاز الطبيعي اثبت بحق انه (صديق للبيئة) وان التوسع في الاعتماد عليه يعود بمردود ايجابي علي مختلف مظاهر الحياة ولهذا فإن قطر ومن منطلق حرصها علي المشاركة في الجهود العالمية للحفاظ علي البيئة تهتم كل الاهتمام بأن تتم كافة مراحل انتاج الغاز علي ارضها بمستوي تقني متميز يحد من مخاطر التلوث وهو ما تطلب اصدار مجموعة من التشريعات وضعت شروطا صارمة تلتزم بها عمليات التوسع في انتاج الغاز وفق القواعد والمعايير العالمية المعمول بها في حماية البيئة.
وأضاف سمو الأمير: ولعل مؤتمركم هذا لفرصة يمكن من خلالها تقديم افكار جديدة من شأنها تطوير الاعتماد علي الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة النظيفة يستجيب للتحديات البيئية والصحية التي لم يعد بمقدور أحد أن يتجاهلها عند مناقشة الحاجة الدولية المتزايدة إلي الطاقة وآثارها علي البيئة.
وليس بخاف أيها الحضور الكرام أن تطوير صناعة الغاز الطبيعي بات يواجه تحديات تكنولوجية وتسويقية تحتاج منكم إلي النظر فيها والمساهمة بالرأي في وضع تصورات خلاقة بشأنها فهناك حاجة ماسة لتوفير بنية تحتية مناسبة لتلك الصناعة تستطيع تلبية الطلب العالمي المتزايد وتعمل وفق افضل التقنيات المتطورة ليكون بإمكانها رفع كفاءة الاداء وخفض التكاليف وكل ذلك يتطلب تطوير اساليب متقدمة سواء كان ذلك عن طريق التوسع الأفقي او العمودي في الانتاج مع الالتزام بأنظمة حماية البيئة وبناء قاعدة بشرية مؤهلة تتمتع بالمهارات اللازمة لادارة كل تلك المهام.
ولا يقل عن تلك التحديات الحاحا، الحاجة إلي تصريف منتجات الغاز إلي الاسواق العالمية بشكل آمن ومنتظم ولقد تمكنا في قطر في هذا الخصوص وضمن تصوراتنا بأن تنشأ حول صناعة الغاز شبكة من الصناعات الجديدة من تأسيس مشروع وطني جديد يتخصص في صناعة الناقلات بمشاركة من المواطنين من خلال استثماراتهم في شركة قطر لنقل الغاز ناقلات التي تأسست كشركة مساهمة وقد طرح بالفعل للاكتتاب العام ما قيمته خمسون في المائة من رأس مال تلك الشركة التي ستركز نشاطها في امتلاك افضل الناقلات العملاقة لشحن الغاز المسال ونقله إلي قارات آسيا واوروبا وامريكا الشمالية.
وأكد سمو الأمير المفدي إن دولة قطر وهي تطور ثرواتها الهيدروكربونية تحرص دائما علي الاستعانة بما لدي شركاتها الوطنية من طاقات متميزة كما تفتح الباب بترحاب امام الشركاء والمستثمرين الاجانب ليوظفوا ما لديهم من رؤوس اموال وخبرات ادارية ومهارات تكنولوجية مستفيدين من المناخ السياسي والاقتصادي والتشريعي المستقر لدينا والذي نحرص دائما علي تطويره بشكل عزز كثيرا من ثقة المؤسسات المالية في قدرة مشروعات صناعة الغاز القطرية وفعالية خططها من اجل التوسع في الحاضر والمستقبل.