المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مدير عام معهد التنمية الإدارية يتحدث لـ الشرق



سيف قطر
30-01-2007, 06:37 AM
مدير عام معهد التنمية الإدارية يتحدث لـ الشرق: الكوادر البشرية المدربة أداة التنمية الاقتصادية الناجحة


| تاريخ النشر:يوم الثلاثاء ,30 يَنَايِر 2007 12:44 أ.م.



د. السليطي : اتفاقيات الشراكة حولت المعهد إلى مركز تدريب إقليمي متطور
برامج ودورات مكثفة لتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية لأجهزة الدولة المختلفة والقطاع الخاص
المعهد درب أكثر من 15 ألف متدرب ومتدربة في برامج تقنية المعلومات والإدارة والمحاسبة
تعاون كبير وتنسيق كامل مع دول التعاون لتنفيذ «مشروع التعليم عن بعد»
مايكروسوفت صنفت المعهد كأكاديمية لتكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط
العالم يشهد حركة هائلة في المجال التقني وعلينا تقع مسؤولية مواكبة التطور المادي والمعلوماتي
عبدالله محمد أحمد :
أكد د.خالد إبراهيم السليطي مدير عام معهد التنمية الادارية اهمية الكوادر البشرية المؤهلة في حركة التنمية الشاملة التي تشهدها دولة قطر، وقال ان الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة هي اداة التنمية الاقتصادية الناجحة في كل البلاد التي تمكنت من تحقيق معدلات نمو مرتفعة وقطعت شوطا كبيرا في مراحل التطور والتقدم التكنولوجي، مشيرا الى ان هدف التنمية هو (تنمية الانسان في المقام الاول) فالعناصر البشرية المدربة هي غاية التنمية واداتها.. وقال السليطي ان جهود معهد التنمية الادارية تسعى لتنفيذ التوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير البلاد المفدى الذي ركز من خلال خطابه لدورة الانعقاد العادي لمجلس الشورى على ان التنمية الاقتصادية تعتمد وبشكل مباشر على تنمية الكوادر البشرية التي تقوم بدور رئيس في تنمية الاقتصاد وبناء البلاد بصورة حضارية متوازنة مع مبادئ التطوير الحديث للادارة حيث قال: (ان الحكومة تولي التعليم والتدريب الاهمية الازمة لاعداد الكوادر المناسبة لتتولى دورها الرائد في عجلة التنمية ) وهو ما يؤكد اهتمام سموه بتنمية الكوادر البشرية التي تعد حجر الزاوية في عملية التنمية الشاملة.

واكد د. السليطي لـ الشرق ان معهد التنمية الادارية في دولة قطر يهدف الى تنمية ورفع مستوى الأداء الاداري في مؤسسات الدولة المختلفة وكذلك القطاع الخاص والمشترك وله في ذلك الوسائل المختلفة لايصال الأفكار والبرامج التي تهدف الى تحقيق الاستراتيجية والتنمية المطلوبة وترشيد الاجراءات، كما ان معهد التنمية الادارية يقوم بتقديم الاستشارات والدراسات والبحوث للاجهزة المختلفة للدولة بهدف تنمية وتطوير اداء هذه الاجهزة لتتلاءم مع التطورات المتسارعة في العصر الحديث، اضف الى ذلك دور مركز المعلومات في توثيق وتطوير المعلومات.

تعاون واتفاقيات
وعن تعزيز التعاون وبناء شراكات مع مؤسسات دولية مهمة، في هذا الجانب قال د. السليطي ان ضمن استراتيجيات معهد التنمية الادارية الانتشار على المستوى الدولي وقد تم في هذا المجال توقيع عدد من الاتفاقيات مع بيوت خبرة ترتقي في دول مختلفة من العالم فمثلا تم توقيع اتفاقية تدريب مع شركة اتشيف جلوبل البريطانية بشأن تنفيذ عدة برامج متعلقة بادارة التغيير ثم ضمن هذه الاتفاقية نقل صلاحيات التدريب لخبراء معهد التنمية الادارية بعد اجتيازهم الاختبارات اللازمة لذلك، ونحن في معهد التنمية الادارية نقوم حاليا بتغيير برامج ادارة التغيير على مستوى الدولة، كذلك تم توقيع اتفاقية مع كلية الخدمة المدنية في حكومة جمهورية سنغافورة لاعتماد معهد التنمية الادارية كمعهد تدريب اقليمي لدول الشرق الأوسط ودول مجموعة «50» الآسيوية بموجب هذه الاتفاقية يقوم معهد التنمية الادارية بالتعاون مع الدول المختلفة في مجموعة الحوار الآسيوية بعقد برامج تدريبية تغطي احتياجات دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك الشرق الأوسط بالاضافة لدول شرق آسيا بما فيها جمهورية سنغافورة.

ايضا تم توقيع اتفاقية مع شركة مايكروسوفت العالمية وبموجب هذه الاتفاقية يعتبر معهد التنمية الادارية جهة مخولة باستخدام التطبيقات المختلفة للبرامج الحاسوبية، حيث يتم التدريب من قبل خبراء معهد وكذلك اعتبار معهد التنمية الادارية اكاديمية لتكنولوجيا المعلومات في الرق الأوسط واشترك خبراء التنمية الادارية مع نظرائهم من شركة مايكروسوفت لتقديم البرامج التدريبية في تكنولوجيا المعلومات وهناك اتفاقيات وزيارات مع كل من:

1- المنظمة العربية للتنمية الادارية - الجامعة العربية - جمهورية مصر العربية.

2- المعهد الدولي للعلوم الادارية في بروكسل حيث تعتبر دولة قطر ومعهد التنمية الادرية عضوا كاملا له حق التصويت في المعهد الدولي للعلوم الادارية في بروكسل وحضور اجتماعات المائدة المستديرة في اجتماعات المعهد الدولي حيث يتم الاطلاع على آخر التجارب الادارية.

3- وكذلك مدرسة الادارة العامة في ماشترخت في هولندا.

وفي ما يتعلق بتنسيق الجهود مع دول مجلس التعاون قال: إن دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر أولى مراحل التعاون بين معهد التنمية الادارية ودول مجلس التعاون، مشيراً الى ان هناك زيارات رسمية ومشاركات متعدة في برامج مختلفة ضمن نشاطات الامانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، وهناك برامج تعاون وصلت حالياً الى مراحل التنفيذ من معاهد الادارة العامة والتنمية الادارية لدول مجلس التعاون الخليجي.

مثل مشروع «التعليم عن بعد» كما ان الاجتماعات التي تعقد بمعدل مستو تشمل اجتماعات مديري ورؤساء معاهد الادارة العامة والتنمية الادارية لمختلف دول مجلس التعاون وهناك اجتماعات خاصة بالمنسقين لهذه المعاهد ويمثلون ضباط ارتباط لتبادل المعلومات والمشاركة ضمن نشاطات المنظمة العربية للتنمية الادارية بالجامعة العربية بجمهورية مصر العربية.

برامج تدريب متطورة
أاكد د. خالد السليطي أن معهد التنمية الادارية يقدم العديد من البرامج والدورات العلمية والتطبيقية للمتدربين، واضاف ان المعهد درب اكثر من (15 ) الف موظف وموظفة منذ تاريخ انشائه وان المعهد قد تبوأ موقعا مرموقا بين مؤسسات التنمية الادارية المحلية والاقليمية ويتمتع بعلاقات مميزة مع مؤسسات التنمية الادارية الدولية وقد ساهمت جهود المعهد خلال السنين السابقة في تراكم الخبرات واثراء المعرفة وصقل القدرة المؤسسية للمعهد في مجالات تنمية الموارد البشرية والتنمية الادارية والمؤسسية.. اثمرت تلك الجهود تحسنا متواصلا في خدمات التدريب والبحوث والاستشارات والمعلوماتية وان المعهد تمكن في كل عام من تنفيذ خططه التدريبية في كافة البرامح المخططة والتي تشمل البرامج الادارية والبرامج المحاسبية وبرامج تكنلوجيا المعلومات وهي برامج يتم إعدادها بأفضل المعايير العلمية والتقنية.
ان برامج المعهد تركز في المقام الاول على الجانب العملي وورش العمل اكثر منها على الجانب النظري اذ لا يشكل الجانب النظري الا حوالي 25% بينما الجانب العملي من برامج التدريب يمثل حوالي 75 %.

وقال إن المتدرب بمعهد التنمية الإدارية يتلقى جملة من المعارف والمهارات المتصلة بمهامه الوظيفية، بما في ذلك تطوير مهاراته الشخصية كموظف أو كمدير أو كقائد لفريق عمل، فبرامج المعهد تمكن المتدرب من تطوير معارفه وخبراته في مجال الإدارة أو المجالات المالية والمحاسبية أو في مجال الحاسوب و أنظمة المعلومات، ليقوم بعد ذلك بتوظيف هذه المعارف المكتسبة وتطبيقها في بيئة عمله مباشرة، كما أن البرامج التدريبية تعمل على صقل مهاراته الإدارية والإشرافية والقيادية لتمكينه من إدارة مرؤسيه وتمكينهم من تحقيق الأهداف المؤسسية والوظيفية.
ويمنح المعهد شهادات المشاركين المعتمدة، ومنها ما هو معتمد من مؤسسات تدريبية عالمية مثل ماكروسوفت ومؤسسة اتشيف جلوبال، وكلية الخدمة المدنية بسنغافورة وغيرها.

إنجازات في مسيرة العطاء
وعن الانجازات التي حققها المعهد تحدث د. السليطي قائلاً: إذا ما تحدثنا بلغة الأرقام، فإن المعهد استطاع أن يدرب مالاً يقل عن خمسة عشر ألف موظف وموظفة وخرج العشرات من الحاصلين على شهادة الدبلوم المتوسط بالاضافة إلى تأهيل العديد من خريجي الثانوية العامة لشغل الوظائف في الأجهزة الحكومية لعدد من المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص.

والانجاز الكبير الذي حققه المعهد يتمثل في كونه أصبح بيت خبرة في مجال التطوير الإداري وتنمية الموارد البشرية على مستوى الدولة وأصبح مرجعاً للعديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية فيما يتصل بخطط وبرامج بتنمية الموارد البشرية، وغدا المعهد بامكاناته البشرية وتجهيزاته التقنية محط اهتمام المؤسسات بحيث يضع امكاناته لاستخدامها وعقد ندواتها وبرامجها التدريبية ولقاءاتها العلمية.

أهم التحديات
وأكد د. السليطي أن أهم التحديات التي تواجه معهد التنمية الإدارية باعتباره موسسة معنية بالتطوير والتحديث هو أنه في حالة سباق مع السوق والزمن للاستجابة لاحتياجات التغيير والتطوير التي يشهدها بلدنا العزيز وتتطلبها مؤسساتها الوطنية.. مشيراً إلى أن المعهد على تواصل دائم مع مختلف مؤسسات التدريب والتنمية البشرية على مستوى الدول العربية والأجنبية لمواصلة تحديث برامجه التدريبية وتوفير فرص التنمية الوظيفية لمختلف المستويات الإدارية بأجهزة الدولة ومؤسسات القطاع الخاص، واستطاع المعهد بحمد الله ودعم من رئىس مجلس الإدارة، توقيع اتفاقيات تعاون مع عدد من المؤسسات التدريبية العالمية لتحديث خططه وبرامج عمله.

مواكبة حركة التطور
وفيما يتعلق بمواكبة حركة التطوير التقني قال د. خالد السليطي مدير معهد التنمية الإدارية إن العالم يشهد اليوم حركة هائلة في مجال التطوير التقني في مجاليه المادي والمعلوماتي، وهذا يشكل تحدياً أمام العاملين والممعنيين في مجال التطوير الإداري لاستيعاب مخرجات عملية التطوير التقني وتوظيفها في مجال التحديث والتنمية الإدارية. وبالنسبة لنا في معهد التنمية الإدارية، فقد أدركنا مبكراً هذا التحدي وهذه الحاجة واستجبنا لها من خلال ادخال عدد من برمجيات المعلومات واستخدامها في برامجيات التدريب، كما أنه تم استخدام تقنيات التدريب الحديثة في هذه البرامج.

وفيما يتعلق بحركة التطوير التقني مقارنة بواقع مجتمعاتنا العربية، فيجب أن نعترف بداية أن مجتمعاتنا العربية في مجملها هي «متلقية» لمفرزات هذه الحركة وليست فاعلة في أحداثها. ومن ذلك فأمامنا طريقاً قد يكون ميسوراً إذا أردنا توظيف هذه المخرجات أولاً ومن ثم المساهمة مع بقية دول العالم لتطويرها وتحديثها، ومن مشاهداتي واطلاعاتي، فإن معظم الدول العربية تبذل جهوداً حثيثة في هذا المضمار.