ابوالجازي
30-01-2007, 08:40 PM
اول مره احس ان القصه اللى راح انزلها لكم حزينه لاني عشت نفس القصه لما توفى الوالد وكانو بنات اختي يسالون وين يدنا ( جدنا ) وليش ديده ( جدتنا ) تصيح :eek3:
غالية طفلة في التاسعة من عمرها كانت أجمل ابتسامة في ثغر والدها وعصفورته التي تملأحياته بهجة وسرورا، تعود من المدرسة لتجده في استقبالها ، يركض نحوها يحملها ويقبلها ثم يسألها ما أخبار غاليتي اليوم؟؟
لتخبره كل شئ ...كل شئ ..كانت تحكي وتحكي وكان دائما حاضرا للأستماع0
-حسنا وماذا تريدين أن أحضر لك اليوم؟
وبعد سيل من الطلبات التي تثق أنا بابا سيحضرها كعادته ،تقول له : بابا أحبك كثيرا فيــــــسري مفعول هذه الكلمات في والدها فيفيض وجهه بشرا وتسرع إليه وتعانقه وهي بين يديه تشعر أن الدنيا بين يديها0
وفي المساء يحملها والدها ليضعها في سريرها ثم يقبلها متمنيا لها أحلاما سعيدة 0 ليعود في الصباح ويوقظها بقبلة ويستنهضها لمدرستها 0 هكذا كان بابا الذي تحبه0
لم يدر في خلد غالية أن هذه الحياة قد تتغير وأنها قد تعود يوما ولا تجد بابا في استقبالها ،لن يقف على الباب ينتظرها0 ولن يركض نحوها ليحملها0 تدفع الباب بصعوبة وتدخل لتبحث عنه لكنها لم تجد أباها ووجدت الحزن في كل مكان سألت: أين بابا؟ ربتت عليها والدتها بلطف وقالت: غالية سيحضر خالك الآن ويأخذكم لمدينة الألعاب ألا ترغبين في الذهاب؟
هزت رأسها ثم خرجت مع خالها الذي حاول جاهدا أن يسعدهم، وفي طريق العودة فرضت صورة المنزل الحزين الساكن نفسها على خيال الصغيرة غالية ، أرادت أن تسأل ماذا يحدث أين والدي؟ ولكنها غرقت في صمتها0
وبخطوات ثقيلة اتجهت إلى حجرتها لم تستوعب ما يحدث؟ ولا تعرف سببا لغياب بابا ؟ ولا لنظرات العطف والشفقة التي تحاصرها من كل هؤلاء الناس الذين يملأون المكان 0دخلت حجرتها ، نظرت إلى سريرها،وبسرعة تزاحمت الأسئلة في رأسها الصغير: هل سيأتي بابا ليحملني ويضعني عليه ؟ هل سيقبلني قبل أن أنام ؟ هل سيوقظني غدا؟ وقطع دخول والدتها سيل أفكارها، كانت تقول لها غالية يجب أن تنامي الآن لكي تنهضي مبكرة لمدرستك0 شئ ما منع غالية من أن تسأل والدتها عن غياب بابا؟ استسلمت للنوم وهي غاضبة وحزينة0
وفي الصباح أوقظتها والدتها وأخذت تعد لها أغراضها لتذهب إلى المدرسة ، استجمعت غالية شجاعتها وقالت أين بابا؟ أشاحت والدتها بوجهها وقالت : اذهبي الآن وعند عودتك سنتحدث0
عند الظهر عادت غالية كانت بشوق للاستماع لحديث والدتها فبادرتها قائلة :أين بابا؟
-لقد ذهب سافر بعيدا
-سافر دون أن يخبرني ، كان دائما يقول لي
-كان سفرا سريعا ومفاجئا لم يتسنى له أخبارك
-حسنا متى سيعود
-لا أدري
-هل سيحضر هدايا لي عند عودته
- ربما00 لا أدري000 غالية سفر والدك قد يطول وسنضطر لترك منزلنا ونذهب عند أخوالك
-نترك منزلنا ؟؟؟ والمدرسة0
-لا ستبقين في مدرستك لن نغيرها
ذهبت غالية مع والدتها وشقيقيها للسكن عند أخوالها لتودع بذلك حياتها السابقة التي كانت فيها ملكة متوجة إلى حياة جديدة تخلت فيها عن استقلاليتها وشئ من كبريائها والكثير الكثير من طلباتها0
وذات يوم استدعت المدرسة والدة غالية لتشتكي لها من سلوكها؟؟ استغربت الأم كانت غالية متفوقة ومؤدبة 00 قالت المعلمة ولكنها لم تعد كذلك أصبحت تفتعل المشاكل مع زميلاتها ، تشاكس معلماتها، تهمل دراستها ، وبالأمس اكتشفنا أنها تدخل الفصل في غياب زميلاتها لتعبث باأغراضهن وتحطم أدواتهن000 ماذا حدث؟!
لم يفهم أحد أن غالية بدأت رحلتها للأنتقام من الدنيا التي كرهتها كما كرهت والدها الذي تخلى عنها ووالدتها التي لاتستطيع أن تحميها أو توفر لها ماتريد0
كان يمكن تفادي ذلك لو أعطيت غالية فرصة للحزن فقط فرصة للحزن لم تكن بحاجة إلى المواساة وكلمات العطف قدر حاجتها للصراحة في مواجهة حدث بحجم الرحيل الأبدي لأعز الناس ثم فرصة للحزن على فقده ولو لسويعات تنهض بعدها قوية قادرة على مواجهة الواقع بدونه 0
كبرت غالية وكانت أخطاءها كثيرة حاولت أن تعالج البعض وتركت البعض الأخر ولا تزال مقتنعة أن فقدان والدها غير مجرى حياتها وكان يمكن أن يكون هذا التغيير للأفضل لو أعطيت فرصة للحزن
غالية طفلة في التاسعة من عمرها كانت أجمل ابتسامة في ثغر والدها وعصفورته التي تملأحياته بهجة وسرورا، تعود من المدرسة لتجده في استقبالها ، يركض نحوها يحملها ويقبلها ثم يسألها ما أخبار غاليتي اليوم؟؟
لتخبره كل شئ ...كل شئ ..كانت تحكي وتحكي وكان دائما حاضرا للأستماع0
-حسنا وماذا تريدين أن أحضر لك اليوم؟
وبعد سيل من الطلبات التي تثق أنا بابا سيحضرها كعادته ،تقول له : بابا أحبك كثيرا فيــــــسري مفعول هذه الكلمات في والدها فيفيض وجهه بشرا وتسرع إليه وتعانقه وهي بين يديه تشعر أن الدنيا بين يديها0
وفي المساء يحملها والدها ليضعها في سريرها ثم يقبلها متمنيا لها أحلاما سعيدة 0 ليعود في الصباح ويوقظها بقبلة ويستنهضها لمدرستها 0 هكذا كان بابا الذي تحبه0
لم يدر في خلد غالية أن هذه الحياة قد تتغير وأنها قد تعود يوما ولا تجد بابا في استقبالها ،لن يقف على الباب ينتظرها0 ولن يركض نحوها ليحملها0 تدفع الباب بصعوبة وتدخل لتبحث عنه لكنها لم تجد أباها ووجدت الحزن في كل مكان سألت: أين بابا؟ ربتت عليها والدتها بلطف وقالت: غالية سيحضر خالك الآن ويأخذكم لمدينة الألعاب ألا ترغبين في الذهاب؟
هزت رأسها ثم خرجت مع خالها الذي حاول جاهدا أن يسعدهم، وفي طريق العودة فرضت صورة المنزل الحزين الساكن نفسها على خيال الصغيرة غالية ، أرادت أن تسأل ماذا يحدث أين والدي؟ ولكنها غرقت في صمتها0
وبخطوات ثقيلة اتجهت إلى حجرتها لم تستوعب ما يحدث؟ ولا تعرف سببا لغياب بابا ؟ ولا لنظرات العطف والشفقة التي تحاصرها من كل هؤلاء الناس الذين يملأون المكان 0دخلت حجرتها ، نظرت إلى سريرها،وبسرعة تزاحمت الأسئلة في رأسها الصغير: هل سيأتي بابا ليحملني ويضعني عليه ؟ هل سيقبلني قبل أن أنام ؟ هل سيوقظني غدا؟ وقطع دخول والدتها سيل أفكارها، كانت تقول لها غالية يجب أن تنامي الآن لكي تنهضي مبكرة لمدرستك0 شئ ما منع غالية من أن تسأل والدتها عن غياب بابا؟ استسلمت للنوم وهي غاضبة وحزينة0
وفي الصباح أوقظتها والدتها وأخذت تعد لها أغراضها لتذهب إلى المدرسة ، استجمعت غالية شجاعتها وقالت أين بابا؟ أشاحت والدتها بوجهها وقالت : اذهبي الآن وعند عودتك سنتحدث0
عند الظهر عادت غالية كانت بشوق للاستماع لحديث والدتها فبادرتها قائلة :أين بابا؟
-لقد ذهب سافر بعيدا
-سافر دون أن يخبرني ، كان دائما يقول لي
-كان سفرا سريعا ومفاجئا لم يتسنى له أخبارك
-حسنا متى سيعود
-لا أدري
-هل سيحضر هدايا لي عند عودته
- ربما00 لا أدري000 غالية سفر والدك قد يطول وسنضطر لترك منزلنا ونذهب عند أخوالك
-نترك منزلنا ؟؟؟ والمدرسة0
-لا ستبقين في مدرستك لن نغيرها
ذهبت غالية مع والدتها وشقيقيها للسكن عند أخوالها لتودع بذلك حياتها السابقة التي كانت فيها ملكة متوجة إلى حياة جديدة تخلت فيها عن استقلاليتها وشئ من كبريائها والكثير الكثير من طلباتها0
وذات يوم استدعت المدرسة والدة غالية لتشتكي لها من سلوكها؟؟ استغربت الأم كانت غالية متفوقة ومؤدبة 00 قالت المعلمة ولكنها لم تعد كذلك أصبحت تفتعل المشاكل مع زميلاتها ، تشاكس معلماتها، تهمل دراستها ، وبالأمس اكتشفنا أنها تدخل الفصل في غياب زميلاتها لتعبث باأغراضهن وتحطم أدواتهن000 ماذا حدث؟!
لم يفهم أحد أن غالية بدأت رحلتها للأنتقام من الدنيا التي كرهتها كما كرهت والدها الذي تخلى عنها ووالدتها التي لاتستطيع أن تحميها أو توفر لها ماتريد0
كان يمكن تفادي ذلك لو أعطيت غالية فرصة للحزن فقط فرصة للحزن لم تكن بحاجة إلى المواساة وكلمات العطف قدر حاجتها للصراحة في مواجهة حدث بحجم الرحيل الأبدي لأعز الناس ثم فرصة للحزن على فقده ولو لسويعات تنهض بعدها قوية قادرة على مواجهة الواقع بدونه 0
كبرت غالية وكانت أخطاءها كثيرة حاولت أن تعالج البعض وتركت البعض الأخر ولا تزال مقتنعة أن فقدان والدها غير مجرى حياتها وكان يمكن أن يكون هذا التغيير للأفضل لو أعطيت فرصة للحزن